المجلس السابع والخمسون من شرح متن الغاية والتقريب | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين: فصل، الفصل هو ماذا إذاً؟ جملة مختصة من العلم تشتمل على مسائل. تقول هكذا وتحفظ هكذا الأبناء الذين من إندونيسيا وماليزيا وأرخبيل الملايو الجماعة. هذه تُحفظ، لكن ستقول له الفصل الذي هو فصل، يعني هكذا هو ساقط على الفور. نعم، فصل كتاب. ما
هو الكتاب؟ جملة مختصة من العلم. وتصنع بيديك هكذا وأنت تجيب لكي نجعلك تمضي على الفور. تشتمل على أبواب، والأبواب على فصول. طيب، وما الباب؟ جملة مختصة من العلم تشتمل على... فصول طب وما الفصل جملة مختصة من العلم، جملة مختصة قليلاً هكذا على حد قول المصريين. ماذا يقولون؟ قليلاً جملة مختصة من العلم تشتمل على مسائل. طيب ما هي المسألة؟ لا خلاص لم يعد هناك، أحضرته المختصة المسألة التي هي الجملة المفيدة،
فنقول عليها ماذا المسألة؟ نقول عليها يا شيخ محمد. ما يتوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب الخبرية، نتوصل بصحيح النظر فيها والفكر إلى مطلوب الخبرية. ما هو المطلوب الخبري؟ الشمس مشرقة، الشجرة مورقة، النار محرقة. أهي مسألة، فالمسألة جملة مفيدة. "الشمس مشرقة"، قم بتأملها هكذا. شمس تعني ماذا؟ تعني ضوء، تعني ذلك الجرم الذي هو في السماء. هذه هي الشمس المشتعلة، تلك التي تضيق وبينها الحرارة، وتظهر في النهار وتغيب بعد الغروب فيحدث الليل. نعم، وإحسان عبد القدوس كتب "لا تطفئ
الشمس". هناك أناس يريدونها أن تكون ظلمة، فقال لهم: "لا تطفئ الشمس"، أي دع الشمس باقية. وما هو اهتمامك بالشمس؟ الشمس مشرقة، مشرقة، ماذا يعني ذلك؟ يعني تأتي الشمس مشرقة من الشرق، يُتوصل بصحيح النظر في هذا التركيب إلى مطلوب الخبرية. ما المطلوب الخبري؟ نسبة الإشراق إلى الشمس الذي هو معنى الجملة. ما معناها؟ أن الشمس أشرقت فأصبحت مشرقة. الشمس مبتدأ ومشرقة خبر، فتكون المسألة هكذا. ما يُتوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبره. فصل: ويصح السلم حالاً
ومؤجلاً فيما تكامل فيه خمس شرائط. يبقى في معاملة تسمى السلم. البيع تبادل أخذ وعطاء. عندي كيلة قمح وأنت قادم لتشتريها مني بكم؟ قلت لك: الكيلة الآن بمائة جنيه. أعطيتني المائة جنيه وأخذت الكيلة. تبادل: أخذت أنا الثمن وأخذت أنت المُثمن. هذا بيع، لكن السلم الثمن. أولاً، السلم
هو أن ندفع الثمن أولاً، فيكون ذلك سلماً. عندك كيلة قمح، قلت لك: "نعم، سأحضر لك"، يعني، حسناً، خذ المائة جنيه هذه ثمنها. متى ستسلمها لي؟ قلت لك: "بعد إجازة العيد، لأننا في إجازات الآن والعيد قد دخل". كل سنة وأنتم بخير. آخذين إجازات. قلت لي: "حسناً، موافق". أخذت الإيصال الخاص بـ المائة جنيه لم تأخذ بضاعة، لم تأخذ القمح. الإجازة تنتهي يوم الجمعة، فتذهب إليها يوم السبت بعد العيد لكي تستلم ماذا؟ القليل من القمح الذي تريده. إذاً، إذا
لم يتم التقابض في هذا المجلس، فأنا دفعت الثمن ثم أنتظر البضاعة، شبيهه وبالعكس أنا أعطيتك البضاعة، أعطيتك هكذا فقلت: حسناً، أبقاك الله. أمهلني قليلاً، بعد العيد سأحضر لك النقود. فيكون هذا بيعاً بالآجل. وإذا كان هذا سلماً، تدفع الثمن أولاً وتشتري البضاعة. وهذا بيع بالآجل، تستلم البضاعة ثم تسدد الآجل المتفق عليه. ويصح السلم حالاً، يعني
ليس هناك فجوة حتى يوم السبت الذي بعد العيد. أخذت المائة جنيه منه وقلت. فلتطف قليلاً في السوق ومر عليها، سيكونون قد جهزوهم لك وربطوهم لك ووضعوهم لك هكذا في كيس جيد حتى لا يضيعوا منك لأنك مسافر. قال لي: حاضر. ثم ذهب وجلس في المقهى، شرب كوباً من الشاي وتحدث مع أصدقائه هناك، وربما لعب جولة طاولة، فمر عليه صبي. السلفي وقال له: "هذه طاولة حرام وتناقشوا وتناقشوا هكذا يعني، وبعد ذلك جاء وأخذ مني الآيه أخذ مني القمح وهي في، يعني
حالًا. وهذا سلّم، يعني هذا لم يتجاوز نصف ساعة، لم يتجاوز ساعة. قال له: "نعم، يصلح". يعني يصلح أن أعطي الثمن مباشرة ومؤجلًا، الذي هو الذي هي. بعد العيد، فيما تكامل فيه خمس شرائط، الشروط أصبحت كل شيء في الشريعة لها شروط. أريد أن أصلي، هناك شروط: لازم أن يدخل الوقت، لازم أن أتوضأ، لازم أن أستقبل القبلة، لازم أن أستر العورة، لازم أن أختار مكاناً طاهراً، لازم
لازم لازم شروط. أريد أن أتزوج، حسناً، أريد أن أتزوج. هناك شروط: لازم أن تكون المرأة خالية. هذه العروس من الموانع الشرعية، فلا يجوز لأحد أن يتزوج أخته ولا أخته من الرضاعة، ولا يجوز أن يتزوج امرأة متزوجة، ولا يجوز أن يتزوج من نفس جنسه، كامرأة مثلاً تريد أن تتزوج امرأة، أو رجل يريد أن يتزوج رجلاً، فهذا لا يجوز، وهكذا شروط كل الشريعة، كل الشريعة، أي شيء. يكون لها شروط، والسلم متى يكون حلالاً بخمس شرائط، والبيع والشراء بكذا شرط، والشهادة
أمام القاضي بالشروط. ليس هناك شيء في الشريعة ليس له شرط. ما الفرق بين العلماء وبين الصبية الضائعين الذين أدخلوا أنفسهم في دين الله بلا علم؟ معرفة الشروط تعني الوقت الخاص بداعش وأمثالهم والإخوان المسلمين. وهذا الشاب غير مخلص، أجل يمكن أن يكون مخلصاً، فما هي المشكلة التي فيه؟ ما قصته؟ يعني هناك شيء ناقص، هناك شيء خاطئ. فقدوا الشروط، فقد معرفة الشروط. لا يعرف أن للجهاد شروطاً، هو لا يعرفها. هو يتبع الهوى والمشاعر والأحاسيس والتجربة والتربية،
لكنه لا يعرف الشروط. فعندما شخص... يأتي ليقول له: "أأنتم خرفان أم مسلمون؟" قال: "لا، نحن مسلمون". "طيب، أيرضيكم هكذا الكلام هذا والفساد الذي يحدث في الأرض؟" "لا، لا يرضينا". "طيب، هيا نقوم بتحطيمه". يقول: "هؤلاء الذين، نكسرهم بتحطيمه". "لا نعرف شروط التكسير ولا ما هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا القتال في..." كيف يكون سبيل الله أو ما شكل الجهاد أو ما هي شروطه أو أي شيء؟ فهذا شيء متعب وشيء مرهق. تقول له: "تعال، لكن هناك شروط والشروط غير
متحققة"، فيقول لك: "هل تريد أن تمنعني من الجهاد؟" إنه غباء، نعم غباء! لا يا أبي، أنت كمن يذهب مصمماً على الصلاة. من غير وضوء ينفع؟ أعوذ بالله! أتتهمني في ديني؟ ويقول لك شيئاً آخر غير الذي تريد فهمه. أنت تفهمه أنه فاقد الشروط، لا يعرف الشروط. تعال يا بني اسمع، لا يوجد سماع، وكل شيء تريدون تعطيلنا هكذا. أنا أريد أن أذهب وأكسر وأعمل وأموت في سبيل الله. حسناً. بالله عليك، هذا ليس مخلصاً، هذا يريد أن يموت في سبيل الله، ولكن يقول الفضيل بن عياض: "لا يقبل الله العمل إلا بالإخلاص والصواب". نعم،
هو مخلص، لكن ليس عنده صواب، فلن يتقبله ربنا. "قل هل أدلكم على الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم" يحسنون صنعاً، عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية. قاعد يعمل ويعمل ويعمل ويعمل ويعمل، وفي الآخر النار. أصل فقد الشروط، ما عبد الله كما يريد ربنا، هذا عبد الله كما يريد هو. هذه هي الحكاية، وخذوا بالكم من هذه الأشياء. انظر انظر، كلمة واحدة من الشيخ خمس شرائط تقوم بتنبيهك على كل. منظومة الديانة أن
يكون مضبوطاً بالصفة، لا يقول له خذ مائة جنيه وإن شاء الله سنشتري منك شيئاً. ما هو هذا الشيء؟ ما هو هذا الشيء؟ ما هو الشيء يعني؟ لا، بل هنا قال ماذا؟ كيلة، نعم كيلة محددة بالحجم والوزن وكل شيء. قمح معروف في الذمة، القمح يعني ماذا؟ ما شكله؟ ماذا نفعل به وكل شيء أن يكون مضبوطاً بالوصف، عندما تذهب إلى وكالة السيارات للشركة الموكّلة، تريد أن تشتري سيارة، تقول له: أريد موديل كذا، لون كذا وكذا، فيُريك الكتالوجات، تناقش، هذه هي بالوصف. كل شيء في
السيارة داخلها وخارجها موصوف ومحدد. هذا رقم واحد: الضبط بالوصف، فإن لم تكن هي فستكون مختلفة. طائر في السماء ولا سمك في المياه. لا وأن يكون جنساً لم يختلط به غيره. سأدفع مائة جنيه في القمح ومائة وخمسين جنيهاً في الفول لأن الفول أغلى من القمح. حسناً، ما رأيك أن نشتري قمحاً مع فول؟ لا، قمح مع فول، نحن لا نعرف ما نسبته وما هو. الحكاية والرواية، إذاً الانضباط أيضاً يسعى إلى
العدالة بين البائع والشاهد. طيب، سأشتري كيلو قمح وكيلو فول وسأقول للرجل أن يخلطهما لي معاً، لا عليه، هكذا تكون مضبوطة. لكن أن أتركه يضع لي ثلاثين في المائة فول ويضع لي سبعين في المائة قمح أو العكس، فأنا ما... لا أعرف أن يكون هناك ظلم بيني وبينه لكننا لا نعرف من أين جاء هذا الظلم وكيف، فقال لا يجب أن يكون جنساً لم يختلط بغيره، لماذا؟ لمزيد من العدالة بين الطرفين ولم تدخله النار لإحالته، إذاً الشيء الذي سأصنع منه السلم لا يكون قد دخلته النار
لأن النار تحيل الشيء. من مادة إلى مادة أخرى لدينا إحالة نسميها الاستحالة. الخمر كربون وهيدروجين، هذا الخمر قاموا بإدخاله في طريقة معينة ليتحول إلى الخل، والخل أيضاً كربون وأكسجين. لم يحدث شيء، لكن وضعنا هذا في مكان والأكسجين وضعناه في مكان آخر، وأحلنا هذه المادة إلى مادة أخرى، فيبقى أيضاً سعياً. للعدالة وإلا يكون معاينًا يعني يراه بالعين، لأنه لو كان يراه بالعين فما فائدة السلام ولا من معاين؟
إذن هذه خمسة أشياء. ثم شرع يقول: ثم لصحة المسلم فيه الذي هو القمح الذي نطلق عليه ثمان شرائط، وهذا في المرة القادمة لكي نزيد التفصيل إن وُجد. لديه سؤال لم يستطع أحد من العلماء الإجابة عليه، كلكم الحمد لله الحمد لله أتمنى
عليكم، لديك سؤال، أنت الوحيد الجاهل بينهم، حسناً قل إن كان هذا بعد بدء الصلاح جاز أو لم يكن، وإن كان قبل بدء الصلاح فليس هناك خبير على الأرض يستطيع أن يقوم، نعم أن يحمر وأن يخضر لماذا؟ علامات عندما نُحضر خبيراً تعني أنه دخل في بداية الصلاح، أنظر إلى العنب هكذا وهو يحافظ على نفسه، لم ينضج بعد ولكنه يحافظ على نفسه وبدأ يخضر هكذا بدلاً من أن يكون حصرماً يصبح فيه ماء، فيعرف الخبير حينئذٍ أنها تجاوزت المرحلة الخطيرة التي يمكن أن تهلك، ويعرف
أن يقول بالتخمين أن هذا... سيحصل على كم يبيع بعد بدو الصلاح؟ كان بها قبل بدو الصلاح. نهى رسول الله أن يبيع الثمر قبل بدو صلاحها. حسناً، نعم. يعني في صحيح البخاري، الشافعية يقولون لا، هو قصد ذلك لأنه كان شافعياً، وغير الشافعية يقولون لا، لم يكن يقصد، حتى يأخذوه معهم. في مذهبهم، فهذه لن
تستطيع الوصول إلى حلها، لكن واحد اثنان ثلاثة، هكذا أغلب توجهات البخاري كانت شافعية. هل لأن الشافعي من أهل الحديث والبخاري من أهل الحديث؟ قد يكون، لكن الحقيقة أن أغلب توجهات البخاري عقيدةً وشريعةً شافعية. حسناً.