المجلس السادس عشر من شرح متن الغاية والتقريب | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين وأقل الحمل ستة أشهر وهذا مأخوذ من المقارنة بين أن مدة الرضاع ثلاثين شهراً وأنها أن الحمل والفصال ثلاثين شهراً وأن مدة الرضاع أربعة وعشرون شهراً، سنتان، فأربعة
وعشرون ناقص ثلاثين يُخرج ستة، وأقل الحمل ستة أشهر، يعني لا يقل عن ستة أشهر، وأكثره أربع سنين باعتبار رصد أيامهم، لأنهم رصدوا وكانت زوجة السيد عبد الله بن عجلان حملت في أربعة أبناء ستة عشر سنة، كل ولد تحمله أربعة، وعبد الله بن عجلان من كبار علماء المدينة وهذه الحالة أكثرها أربع سنوات، ينكرها
الأطباء ويقولون هذا محال باعتبار علمهم، يعني لم تُرصد في الأرض منذ أكثر من مائتين أو ثلاثمائة سنة حالة مثل هذه. المرصود قد يصل إلى ثلاثة عشر شهراً أو اثني عشر شهراً وعدة أيام، شيء من هذا، فلا بد على... يجب على الطبيب أن يسير على ما هو مرصود وليس على ما هو مكتوب في الكتب. بمعنى: إذا كانت المرأة حامل ومر عليها تسعة أشهر ولم تلد، ثم مر عليها اثنا عشر شهراً ولم تلد، فالكتب الطبية تقول إنه يجب التدخل وإخراج الجنين عن
طريق ما يسمى بالعملية القيصرية أو ما شابهها، لأن الجنين حسب كلام الأطباء يتم متابعته من مستمر مع خلق الله لا يزيد عن ثلاثة عشر شهراً ثم يموت الطفل الجنين في بطنها، فمراعاةً لحياتها ماذا نفعل؟ نُخرجه حفاظاً على حياتها. لا يأتيني أحد ليقول: لا، لقد سمعت شيخنا في المسجد وهو يقول أربع سنوات، فننتظر، ربما هذا الولد من السبعة. مليار الذي سيجلس أربع سنوات دون فلسفة زائدة، وقُل إن الدين يغير المطعم والمشرب ونفس الهواء والملابس وطريقة التعامل مع
الطبيعة. في الماضي كنا نركب الخيل، وكنا نركب الإبل، وكنا كذا وكذا. الأمور تغيرت، ولذلك من الممكن جداً أن في تلك الحالات النادرة أنها انتهت وخلصت، لكن هذا لا يجعلنا نتكبر ولا نشتم في السلف الصالح الذي يقول وأكثره أربع سنين، هذه أيضاً قلة عقل. حسناً، أنت تنكر على ماذا؟ إنك تقول لم أرَ، حسناً، وذاك يقول أنا رأيت، فيكون المثبت مقدماً على النافي. ولكن نقول للقاضي احكم بما هو شائع لأن النادر لا حكم له. العملية واضحة وسهلة. واحد كان من أساتذة
الطب الكبار يقولون لي: "لا، إياكم أن تقولوا أنها أربع سنوات، الناس تضحك علينا". اضحكوا على أنفسكم، لماذا تضحكون علينا؟ فأنتم لا تملكون دليلاً على الأربع سنوات، وإذا أصبح الشاب يموت بعد ثلاثة عشر شهراً فهذا هو الواقع، وتكون الغلبة للسنة كما هو مكتوب عندك في الكتاب. والأساتذة الذين علّموك أخبروك بالتدخل حالما يتأخر الولد لمدة معينة، تدخل كما يقول الكتاب. حسناً، وما حدث هنا وقع في يوم ما ثم لم يعد يحدث. أمعقول المعنى والكلام الذي نقوله هذا؟ أم أن قلة الأدب هي المعقولة؟ لا بالطبع، هذا كلام معقول. حسناً، هذا...
عند حضرة الطبيب، يكون حضرة الطبيب منفذاً لما في الكتاب الذي تعلمه، أمانة في عنقه. والكتاب يقول له: تتدخل حين كذا، وتتدخل حين كذا، ببساطة طب. وحضرة القاضي، جاءته امرأة زوجها مات منذ سنتين، وقالت له: يا حضرة القاضي، سألد بعد ستة أشهر. قال لها: تقولين... لدي أيضاً ستة أشهر. أنتِ تزوجتِ؟ قالت له: لا، هذا
من الرجل الذي مات أنا حامل منذ سنتين ونصف، والكتاب موجود. حضرة القاضي يقول: وأكثره أربع سنين. نعم، وأكثره أربع سنين. ستقول الكتاب كاذب؟ سأحضر لك فيديو للشيخ علي يقول: أبداً ليس كاذباً، وأنهم يبحثون عن الحالة هذه التي تخصني. لكي يجروا عليها أبحاثاً، قال: "أنتِ تريدين يا سيدة النتيجة، الرجل توفي". قالت له: "الأمر أن عندما أجريت السونار وجدت أنه ولد، وسأنجب ولداً فيرث، لأنه
توفي ولم يكن لديه ابن ذكر، فورث إخوته ملايين كثيرة، وأنا أريد أن يرث ابني من صلب الرجل رحمه الله تلك الملايين الكثيرة". قال لها: "آه، قولي هكذا، قولي هكذا! أنتِ صاحبة مصلحة وغرض". وهنا يتكلم الفقهاء عن شيء لا بد أن نفهمه بعمق لأنه سيحل مشكلات كثيرة. ما هذا الشيء؟ تفريق الأحكام. يعني ماذا تفريق الأحكام؟ يعني سأصل إلى حكم يُبنى
على حقيقتين مختلفتين. ما هي الحقيقة الأولى؟ أن المرأة هذه صادقة، والحقيقة الثانية أن هذه المرأة كاذبة، هل هي صادقة أم كاذبة؟ سنعتبرها صادقة في أمور ونعتبرها كاذبة في أمور أخرى تحقيقاً لمصلحة الشرع الشريف في استقرار المجتمع، وهذا ما يسمونه تفريق الأحكام. لا أدري، أنت اعتبرتها صادقة فلماذا لا تكمل في صدقها؟ ولو اعتبرتها كاذبة فأكمل في كذبها. قال: لا، أنا حضرة القاضي. سأفعل مثلما فعل السادة الشافعية،
ونفرق الأحكام، فنجعل هذه المرأة في نسبة الطفل تابعة للصدق إنقاذاً لذلك الذي سيأتي. هذا الطفل وهو قادم، الشريعة تريد أن يعيش، وعيشة هانئة، وعيشة جيدة. والذي حدث ماذا؟ عندما أقول إنها صديقة النسب، يكون هذا الطفل، سنسميه عبد الله، عبد الله هذا هو ابن. الرجل الذي مات وهو يمشي يكون له نسب، وهو منسوب إلى تلك العائلة. لك يا ربي لك الحمد. حسناً، إذا اعتبرنا
أنها كاذبة فسيكون هذا الشخص ابن زينب فقط، وليس له أب ولا أي شيء، وسيُصبح مقطوع النسب. فإذا اعتبرت أنها صادقة سأُحيي نفساً، وإذا اعتبرت أنها كاذبة سأميت نفساً. أأضيع نفساً؟ أمشي. في طريق إحياء النفس، يسير الولد. أصبح ابنه، ممن يرث. لا، والله والله والله، ألست قلت الآن أنه ابنه؟ نعم، ونتحدث هكذا مثل الذئب. نعم، نعم، أنا قلت أنه ابني. قال: حسناً، إذا كنت قلت أنه ابنه، فلماذا لا يرث؟ قلنا له.
لأنني لست مسروراً من هذه القضية أصلاً، ولأن الإرث قد وُزّع بالفعل، وإخوة المتوفى أخذوا نصيبهم وأنفقوه، وهذا يأتي ليغير في توزيع التركة مرة أخرى، فسأنشئ نزاعاً وخصاماً بين السيدة وبين إخوة زوجها، وسينتظرونها خارجاً ليقتلوها هي والطفل، أو هي ستنتظرهم خارجاً لتقول لهم يا يا رب يا رب خذهم، لكنني في الفقه سأفرّق الأحكام وسأعترف بالنسب
لما فيه من مصالح إحياء النفس وإبقائها محترمة ولها حقوق وعليها واجبات، ودع الميراث كما هو احتياطاً. افترض أن هذه المرأة ظهرت يوم القيامة كاذبة، ويؤيد كتبها إجماع الأطباء في الكرة الأرضية أن هذه الحالة لم تحدث من قبل. عليهم أن يكون من المعقول أن أُفتي بما هو صالح وإن كانت هذه الفتوى غريبة. لماذا؟ لأنني وصفت المرأة بصفتين متناقضتين في نفس الوقت: صادقة وكاذبة. ألا يفترض أن تكون
إما صادقة أو كاذبة؟ قلت له: لا بأس، فتفريق الأحكام يسمح بهذا. فقال لي: أنت تعلمت هذا الأمر. من أين هذه المعلومة؟ ما المقصود بها؟ أهو جنون مع صغر في السن؟ أهو جنون مع صغر في السن؟ من أين تعلمتها؟ قلنا له: والله ما ترك رسول الله شيئًا إلا قد دلنا عليه وأرشدنا إليه. العظيم الجليل هو الذي دلنا على هذا الأمر وفهمنا إياه. كان هو قد تزوج بعد خديجة مباشرة السيدة سودة بنت زمعة. السيدة سودة بنت زمعة، وبعد ذلك تزوج عائشة.
فسودة بنت زمعة من أمهات المؤمنين عليها السلام، ذهب أخوها وتزوج، ثم زوجته أنجبت في زواج صحيح قائم بين ابن زمعة هذا وبين السيدة التي هي زوجته. عندما أنجبت، أنجبت ولداً شبيه الوجه بجارهم. شبيه الوجه بمن؟ بجارهم الذي أمامهم هكذا، وكان. في كلامٍ يبدو أن هناك علاقة سيئة
بين هذه المرأة وبين هذا الجار، وهذا الجار من جرأته أنه أتى وتشاجر مع ابن زمعة، الذي هو أخو سودة، وقال له: "هذا الولد ابني على فكرة"، فقط لكي لا يتمادى في تصرفاته هكذا، قال له يعني. ماذا؟ ابنك؟ قال له: يعني أنا أريد ما يخصني. قال له: ما يخصك به، يخرب بيتك الله! هل كل شخص سيطرق باب جاره ويقول له: أحضر ولدك لأنه سيخصني؟ هذا لا يجوز. اشتبكا مع بعضهما وتخاصما، فذهبا إلى سيدنا ليحكم بينهما. قال سيدنا: أنا... أحكم بالشرع
الظاهر: ابن زمعة متزوج هذه السيدة زواجاً صحيحاً، نعم حملت، نعم ولدت، نعم، فيكون هذا الولد ابن زمعة، يكون هذا الولد ابن ابن زمعة. حسناً، الرجل ودعواه هذا يقول: لا، إنني مرةً اجتمعت مع هذه السيدة وظننتها زوجتي في وطء شبهة، فهذا الولد يخصني، هذا الولد. أبني وسأدلكم على ذلك. ماذا سنفعل هذه الدية؟ أنه لم
يكن هناك دين حينها، وإنما كأنه يقول هكذا أعمل لك ديناً. ماذا تفعل الآن؟ ولو ظهر الدين أنني أنا أبوه، قال له: الولد للفراش وللعاهر الحجر. هذا الولد للفراش الصحيح، هذا منك أم ليس منك؟ اعرف هذا. هي لن تسمع. سأُحضر لنا خطاباً. قال له: الزم نفسك، هذا الولد ابن هذه الأسرة كي لا نتحرك مع بعضنا كثيراً. الولد للفراش، الولد يُنسب إلى... يا ابن زمعة، أتريد هذا الولد؟ قال له: نعم بالطبع، هذا ابني. قال له: حسناً، خذه لأن الولد للفراش. الصحيح إلى هذا الحد وجيد.
اعتبر أن الرجل الجار كاذب تماماً وأن ابن زَمعة صادق، وابن زَمعة صادق سواء كان هذا أو ذاك، لأنه متزوج والمرأة حامل، والمرأة أنجبت، فالولد الذي جاء هو ابنهما بلا شك. قام ومشى وقال لها: "احتجبي منه يا سَودة". وهذا يعني أن سيدنا فعل ذلك لأنه رباني وعرف أن الولد... هذا ابن الجار، ماذا يفعل؟ لا بد أن
ينفذ القانون الظاهر والشرع الظاهر، وإلا يختل الاجتماع البشري. فخذ هذا الطفل، ماذا قال له؟ ماذا تريد؟ فقال له: خذه معك. الحجة القوية أنك صاحب الأسرة الرسمية، الأسرة الصحيحة. أما فعل هذا الإنسان فغير معتمد وهراء، فليس من المعقول أن يرتكب الخطيئة ثم بعد ذلك... أجازيه على الخطيئة؟ حتى العيال؟ الذهول والعجب! لا، لابد أن يُحرم منه الولد، فالولد للفراش. واحتجَّت به منه: "يا سوداء، هذه عمته، هذه سوداء أم أبيه". أخطأ أبوه وأخطأ أبوه، فماذا تكون؟ عمته
يعني. لماذا تحتج منه؟ لأنه يرى بنور الله أن هذا الطفل يتبع الجار المجرم، يتبع هذا الشخص. الذي يأتي بكل صفاقة يدَّعي ابنَ جاره، وانظر إلى فرق الأحكام كيف هو. قال إنَّ هذا الجار صادق، وإنَّ هذا الجار كاذب، وبناءً على كذبه الولد للفراش، وبناءً على صدقه احتجبي منه يا سوداء. إذاً سادتنا العلماء كانوا يدققون تدقيقاً عميقاً في النصوص ويعيشون معها.
ويرسمونها لكي يعرفوا في النهاية ما وراء الحكم. ما وراء الحكم هنا هو تفريق الأحكام. فيكون قد أخذنا من هذا الحديث قاعدة نستطيع استعمالها عدة مرات ونقول: تفريق الأحكام. حسناً، واجهتنا مشكلة الأربع سنوات، وجاءت امرأة قالت: إن الذي في بطني هذا من ثلاث سنوات من المرحوم رحمه الله. فقلنا... لص صدقة حفاظًا على الناس الخاصين بالولد إحياءً للطفل الذي ليس له علاقة بهذه الحوادث كلها صادقة يا كاذبة
صدقة يا كاذبة كاذبة يترتب عليها ماذا؟ أنا أقول لكم ما في الكتب نعم، فالكتب كانت تحدث فعلاً ولكنها لم تعد تحدث الآن، حسنًا ألن تمشي إذن على الأربع سنوات وأنا صدقاً صدقاً لا، لقد اختلطت الأمور. أنت تأتين لتقولي إن هذا الولد له نسب، له نسب، فليأخذ من الأموال. لماذا لا يأخذ من الأموال؟ حسناً، إذا كان له نسب فليأخذ، وإذا أخذ فهذا يعني أن له نسباً، وإذا لم يأخذ فهذا يعني أنه ليس له نسب. هذا هو التناقض، تفريق الأحكام. ها إنها لن تسير هكذا للعدالة. الأولاد الإخوة الذين أُخذوا يخرجون يدعون للقاضي، ربنا يكرمه. ثم نقول
لهم: أنتم مصدقون أن هذا ابنهم؟ قال ابنه أو ليس ابنه، أصبحنا مانعين، أخذنا الأموال ولم يستردها أحد منا، نحن مسرورون هكذا. وتصبح مسألة إنكار النسب أو عدمه مسألة أدبية اجتماعية لا غير. يترتب عليها مصالح الناس والصدام والخصام، فهذا مثال لتفريق الأحكام، وهو موجود في الشريعة وموجود في الفقه، موجود في الفقه. قالوا يعني توجد أمثلة عليه، نعم توجد أمثلة عليه. والجماعة الذين يأتون من إندونيسيا وما شابه، عندما يعملون في الدراسات العليا، يعملون في تفريق الأحكام، تتبعوها لكي ترجعوا
علماء إلى... بلادهم إلا إذا كانت عمل أُنجز يا شيخ سيد أو لم يُنجز، لم يُنجز، حسناً، يُنجز، وهكذا. إنني أقول لكم موضوعات للدكتوراة والماجستير، تفريق الأحكام. السادة الشافعية هم الذين نصّوا في كتبهم على هذا، ضربوا المثال. المثال يقول أن هناك رجلاً يسافر في الأرض كثيراً، تاجر وما شابه، جاء هنا وكان تاجر منسوجات، ما هي المنسوجات هذه؟ يعني ما هي منسوجات القماش؟ كانوا يسمون القماش
ماذا؟ منسوجات. احفظوا يا أدباء هذه الأشياء لأنكم لن تجدوا أحداً ينطق هذا الكلام بعد ذلك. ورقة معكم، اكتبوا "مانيفاتورة" القماش، تجارة القماش اسمها ماذا؟ "مانيفاتورة". فجاء ونزل منطقة الأزهر وما شابه، وكانت هناك فتاة جميلة. تزوجها، أحبوا بعضهم، ما اسمك؟ اسمي حسين. كان يتبرك بسيدنا الحسين. هو ليس اسمه حسين ولا شيء، اسمه سيد، وسمى نفسه حسين. هل ستقول له لا يا حسين؟ وتزوج الفتاة وأنجب. البيت هذه كان اسمها زينب التي تزوجها. عندما أنجبوا بنتاً، سموها فاطمة. وبعد ذلك
قال لهم: أنا ذاهب إلى البلد. وجاء البلد من أين؟ من المنوفية هنا وهو من الصعيد. واختفى الزواج بين سيد وبين قصير حسين وزينب، صحيح أم غير صحيح؟ صحيح مائة في المائة حتى لو غيّر اسمه، حتى لو غيّر اسمه لأن الزواج على الشخص الذي أمامي هذا وليس على الأسماء. طيب يبقى إذا فاطمة بنت سيد الشهير بحسين. ابن حسين اسمه أحمد نزل ودخل كلية الطب وذهب ليعمل في مستشفى الحسين الجامعي، ورأى زينب ورأى
فاطمة الفتاة الصغيرة فوقع حبها في قلبه. أحبا بعضهما وتزوجا. من تزوج أحمد؟ فاطمة. تزوج أحمد فاطمة. كان أحمد في الصعيد وبعد ذلك هناك تزوج، فقال له أبوه: "لا، يجب أن تطلق هذه الفتاة". لا تعرف كيف تصنع الملوخية، وشهيقة ليست هيئة. ما هذه الشهيقة؟ أنا أقول لك الآن سأكون غاضباً عليك إذا لم تطلقها. هذه المرأة لا تصلح للبيت، فطلقها وذهب آخذاً البلد وتاركاً إياها كي
يهرب من ضغط أبيه في قضية الطلاق. أرسل له قائلاً: يا أبي، لقد تزوجت والحمد لله وما إلى ذلك واستقررنا. والحمد لله فاطمة حامل، فقال له: "طيب". وجاء من البلد سيد الشهير بحسين، مع أن اسمه أحمد سيد، وهو لا يعرف حكاية حسين هذه. طرق الباب، ففتحت له فاطمة، فرأى فيها زينب وهي صغيرة. "ما هذا؟ من أنت؟ جن أم إنس؟" قالت له: "لا، أنا إنس". قال لها: "الله، ماذا تكون؟" اسمك فاطمة؟ قالت له: نعم، اسمي فاطمة فعلاً. قال لها: ألا تكون أمك اسمها زينب؟ قالت
له: نعم، أمي اسمها زينب فعلاً. قال لها: ألا تكون قد وُلدت في اليوم الفلاني في المكان الفلاني في شارع كلوت بيك؟ قالت له: هذا حدث فعلاً، أنت الذي عرفت كل هذه المعلومات. قال لها: "الله يخرب بيت الكفر والمشركين يا بنت، إنكِ ابنتي يا بنت، إنكِ ابنتي". قلت له: "لكن اسمي فاطمة حسين، فكيف ستكون أنت...؟" قال: "لقد كنت غيّرت اسمي لأنه كانت هناك ديانة وكانت هناك أشياء وما إلى ذلك، وغبت الحقيقة كل هذه الفترة، فكيف تتزوج يا...؟" أحمد، هذا أحمد، هذا أخوك يا أحمد، أخوك. نعم، جاء أحمد من المستشفى فوجد
أباه جالساً يروي هذه الرواية، فقال له: "يعني أنت يا رجل مرتين في البلد تجعلنا نطلق زوجتي، مرة بسبب الملوخية، ومرة لأنها كما تدعي لا تنظف البيت، وأترك لك البلد وأذهب، ثم تأتي ورائي وتختلق الأكاذيب". هذه القصة العجيبة الغريبة لكي تجعلنا نطلق الثالثة. حسناً، دكهت لم تحمل، هذه حامل! ماذا أفعل الآن؟ قال له: يا بني، أنا لم أقل إلا الحقيقة وهذه أختك. قال له: سأخبرك بشيء، لقد مللت، لن أخرجها وهذه ليست أختي. فأنكر كلامه وذهب إلى فضيلة الشيخ. حكوا
له القصة فحكم بينهما بتفريق الأحكام سيد الشهير بحسين صادق. كاذب، صادق، فترث تلك البنت منه ما هو استلحقها، ما هو اعترف أنها ابنته، ستأخذ الميراث. كاذب، فلا يفرق بينهما لأنه أنكر الزوج، أنكر أن الكلام. طيب سنعطيها تركتها وسنبقيها معها. يقول الشيخ الباجوري وليس في الإسلام أخ يتزوج. أختِه إلا هذه الصورة، صورة تفريق الأحكام،
يعني ماذا تفريق الأحكام؟ يعني سنصف الحالة بنقيضين، سيد الشهير بحسين صادق، وتارة كذاب، فلا يُفرّق بينهم. فيكون هذا تفريق الأحكام، وقِس عليه أشياء كثيرة تفيدنا في العصر الذي نحن فيه، الغريب العجيب الذي نعيش فيه، تفيدنا جداً، لكن ترى... عندما تدرس الفقه الإسلامي ونورانيته، وما قام به الفقهاء لتحقيق مصالح الناس ومقاصد الشرع في العباد والبلاد، سترى عمقاً في الفهم وعمقاً
في التطبيق، وستدرك أهمية هذا العلم. أما هؤلاء الشباب الذين يُطلق عليهم "النابتة"، فهم لم يذهبوا إلى شيخ أو عالم ليتعلموا، وكيف يمكن أن يتزوج أحدهم أخته بهذه الطريقة؟ لا يستقيم معهم أي شيء. ليست قضية الزواج هذه، ليست أخته فقط، هي أخته لكنها ليست أخته لأنها زوجته، لكنها أخته لأنها عنصر مهم. هذا هو السبب، سيد المشاعر بحُسين، نعم هو، هذا هو سيد المشاعر بحُسين. هو السبّاق لأنه لحق بها فورثت، وطلب منه طلاقها للإخوة فرفض لإنكاره، فوصفناه بالصدق والكذب معاً
من جهة ومن جهة. أرجو أن أكون واضحاً، وغايته تسعة أشهر، غاية الحمل تسعة أشهر، لا تكن غاية فقط لأنني لا أرتدي النظارة، هذه غالبية، غالبية. ماذا لديكم؟ نعم، لديكم حديثة، هذه العيون مضى عليها زمن. لا والله، هذه ليست البصيرة، إنه الحفظ. وغالبية تسعة أشهر، يعني غالب النساء على تسعة أشهر. لكن أحياناً تتأخر المرأة أو تتقدم، يعني حسب الحال. يقول لك: هذه بِكر. ما معنى البِكر؟ يمكن أن
تتقدم قليلاً أو يمكن أن تتأخر قليلاً لأن جهازها لا يزال يتدرب على هذه المسألة، فتجدها ليست تسعة أشهر تماماً. وتجد الطبيب يقول لها: أنتِ ستلدين من كذا إلى كذا، لأنكِ لا زلتِ بكراً، وبعد ذلك في المرة القادمة. في الوادي الثاني والعياذ بالله، نعم الوادي الثاني والعياذ بالله تكون أقرب للأول. الثالثة والعياذ والعياذ والعياذ بالله يكون أقرب. الناس كثيرون ونحن لا نعلم كيف نتعلم ولا كيف نتخلق ولا كيف نعمل شيئاً. يقول تكاثروا، لقد تكاثرنا بالفعل، انتهى الأمر، لقد حصل. هل نحن قصّرنا؟ لقد أصبحنا اثنين مليار. لم نقصر، اهدأوا الآن، كل أسرة تأخذ بعيراً وانتهى الأمر
حتى ننهي هذا الدور. لا، الحقيقة أن الأولاد عزوة، حسناً. بعد ذلك، هذا الإنترنت، والإمام الشافعي في وقت الفتن يوصي بعدم الزواج وبعدم الإنجاب، وقد علل ذلك بخوفه من الفتنة على الولد، فنسأل الله السلامة. وبعد ذلك دخل في معنى آخر، ونحن من الجيد أننا قلنا ذلك. تفريق الأحكام هذه في المرة القادمة نقول: ويحرم بالحيض والنفاس ثمانية أشياء.