ايهما أصح وضع اليدين على الأرض أولا ، أم الركبتين حين السجود ؟
أيهما أصح: وضع اليدين على الأرض أولاً أم الركبتين عند السجود؟ هذه المسائل كانت تُثار في الأربعينيات والثلاثينات، والسبب أنهم عندما طبعوا كتب ابن القيم، قلبوا الأمور. هل يضع يديه ويرفع؟ أم هل يعتمد على قوة فخذيه ويقوم؟ هل انتبهت كيف؟ لأنه نهى عن أن... ينزل كما تنزل البعير وهو نازل ينزل بركبتيه ولا ينزل بيديه، فالبعير ينزل بركبته أولاً
ثم يديه، فأنت عندما تنزل، هو نهى عن ذلك، فينبغي أن تنزل بيديك ثم ركبتيك. فابن القيم قال: أصل البعير ركبتيه في يديه وليست في رجليه، وهذه معلومة لا يعرفها إلا من عمل في الجمال. أن الركبتين ليستا في الخلف، بل هما ركبتان في المقدمة، فعندما يفعل البعير ماذا؟ ينزل أولاً على ركبتيه ثم ينزل على رجليه، فكن عكسه. أصبح الناس يتجادلون: هل ركبتا البعير في المقدمة أم في الخلف؟ عندما أُسأل هذه الأسئلة لا أعرف كيف أُصاب
بشيء كهذا، أريد أن أذهب إلى علماء النفس ليفسروها، فأنا أشعر فيها بتسطح العقل. الآن هذه قضايا كبيرة حدثت في الأربعينات، وعلى فكرة سقط فيها قتلى. فأشعر هكذا أنني لست أدري، أشعر بماذا يعني. أريد شخصاً يحللني نفسياً ويرى النار التي بداخلي الآن، كيف هي وما سببها. حسناً، ما دام فيها هكذا قولان وما شابه، قولان المسألة نفسها تشوش الذهن، يعني تفعل به هكذا. لماذا؟ ما فيها قولان وانتهى الأمر! ولا يُنكر المختلف فيه، إنما يُنكر المتفق عليه
وتمضي. فجعل مثل هذه المسائل قضايا يتصارع عليها الناس ويهتمون بها، قليلاً لا يعجبني. لا، ما معنى قليلاً؟ لا يعجبني إطلاقاً، لا يعجبني إطلاقاً. انزل بركبتيك، انزل بيديك، يعني انزل، هيا انزل.