برنامج إحياء علوم الدين | حـ 15 | البخل | قناة اقرأ | 2011 - 08 - 15 | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حلقة جديدة من حلقات برنامجكم "إحياء علوم الدين" مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية. أهلاً ومرحباً بكم يا مولانا. مرحباً بكم أهلاً وسهلاً، نريد أن نعرف يا مولانا، نحن طبعاً علينا أن نتحدث عن الأشياء التي يجب أن نتخلى عنها من المهلكات في إحياء علوم الدين، فوصلنا مع فضيلتك في حلقة اليوم عن البخل، ما هي حقيقة البخل وما هي صور البخل. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا. رسول الله وآله وصحبه ومن والاه عليه الصلاة والسلام. البخل هو الشح والإمساك، وهو
يختلف عن الحرص، والفرق بينهما أن البخل لا يريد صاحبه أن ينفق، لا يريد أن ينفق، يريد أن يمسك المال في يده هكذا فقط وانتهى الأمر، وضعه في الخزنة وأقفل عليه. لكن في الضرورة، نعم، ابنك مريض يحتاج... علاج قال لكنني لا أريد أن أنفق لا حول ولا قوة إلا بالله. الحرص هو أنه يريد أن ينفق ولكن بحيث يتلقى أكبر منفعة مع كل مال ينفقه، كما يقولون "ضع القرش في مكانه"، نعم في مكانه. فهو يقولون له إن هذا الولد يحتاج إلى طبيب معين والطبيب المعين. أغلى شخص في السوق يقول: "وماذا في ذلك؟ ما دام له ولد يحتاجه، فأنا أنفق". يقولون له: "حسناً، لنركب سيارة أجرة إذن". يقول: "هل من الضروري
أن نركب سيارة أجرة؟ أم يمكننا أن نذهب مشياً؟ أم يمكننا أن نذهب مشياً؟ حسناً، سنذهب مشياً". إنه حريص، ليس بخيلاً. نعم، أحياناً هذا الحرص يضايق الناس أيضاً، يعني ما... هو كريم لكنه أيضًا لم يصل بعد إلى حد البخل. البخل يعني أن يقول: لا، لن أذهب به إلى الطبيب الذي يحتاج إليه. وإذا كان محتاجًا للذهاب بسيارة الأجرة، يقول: لا، لن أستقل له سيارة الأجرة، فليتحمل قليلاً. نعم، هذا هو البخيل، هذا الذي لا يرضى بالإنفاق ولا ينفق. في الضرورة لا يضع في أي شيء لأنه لا يريد أن ينفق، أي أنه يحب المال كحب النفس، معاذ الله. والبخل هو أن الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل. وذلك لأن الواجب في بذل المال على قسمين: واجب شرعي وواجب عرفي. هكذا الواجب
الشرعي أنه مثل الذكاء، مثل... الكفارات مثل نفقة الأهل وهكذا، لكن الواجب الثاني هو ليس واجباً شرعياً بل واجب بالمروءة والعادة والعرف. ﴿خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين﴾، فهو مثلاً صرف المال إلى الأغنياء، أعطي للغني لأنه احتاج، أعطي للغني لأنه احتاج، لأنه احتاج فأعطيه للأشراف في الضيافة والهدية وهذه الأمور كلها. ليست وجبة لكنها تدل على معانٍ سامية، جميلة المعاني السامية، الإنفاق عندنا ليس مرتبطاً بالفقر فقط، بل يمكن أن يكون أيضاً مرتبطاً بالمواقف
الإنسانية، بالعطاء والحب، العطاء والكرم، والكرم هو أصل صفات كثيرة جداً سنتناولها في التحلي، المنجيات، المنجيات صحيح، فربنا سبحانه وتعالى أمرنا بالإنفاق. نعم، "وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا". المنهج الرباني بين الإفراط والتفريط، "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا". فتماماً يأمرنا بالوسط، فانظر ماذا يقول: "وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا"، لم يسرفوا ولم يقتروا وكان. بين ذلك قواماً، ما شاء الله، يعني القوام قوام
التقوم بالحياة وتقوم بالنفس، هو بين هذا، وكان سيدنا صلى الله عليه وسلم في حديث كثير جداً في قضية ذم البخل والدعوة إلى عكسه من السخاء والكرم والجود، يقول: "حسن الخلق والسخاء خلقان يحبهما الله، حسن الخلق والسخاء"، ما شاء الله. الله وخلقان يبغضهما الله: سوء الخلق والبخل. أعوذ بالله. وإذا أراد الله بعبد خيراً استعمله في قضاء حوائج الناس. نعم، أخرجه الترمذي. إنه حديث يبين لك المساحة المظلمة التي تخص البخل وسوء الخلق، والمساحة المضيئة التي تخص الكرم
وحسن الخلق. كان يقول إن من موجبات المغفرة - رقم واحد - بذل الطعام. رقم اثنين إفشاء السلام، رقم ثلاثة حسن الكلام. الله أعطى هنا أهو بذل الطعام، إفشاء السلام، حسن الكلام. يعني قابلني ولا تطعمني، يعني الكلمة الحسنة الصادقة. يعني ولو أنت تلقى أخاك بوجه طلق، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: إن السخي قريب من الله، قريب من الناس، قريب من. الجنةُ بعيدةٌ عن النار، وإن البخيلَ بعيدٌ من الله، بعيدٌ من الناس، بعيدٌ قريبٌ من النار. ألا إنه داءٌ والعياذُ بالله تعالى، وجاهلٌ سخيٌّ أحبُّ إلى الله من عالمٍ بخيلٍ، وأدوأُ الداء البخل، أدوأُ
الداء البخل. وقد ورد في الأثر يا سيدنا أن ربَّ العزة يقول: "وعزتي وجلالي". لا يجادلني فيك بخيل، لا إله إلا الله. طيب هنا يا سيدنا، كيف نحقق التوازن بين أن نكون زاهدين في المال وبين أن نكون بخلاء؟ وحديث رسول الله أن المال الصالح للعبد الصالح، من أين نستطيع أن نحقق هذا التوازن؟ أو ماذا نفعل يعني؟ أولاً كما قلنا إن الوسط... وما بين الإفراط والتفريط والاعتدال في كل شيء هو منهج الإسلام، نعم فربنا سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ ويقول: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ ويقول:
﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ﴾ استغنى النبي يقول: "تعس عبد الدنيا، وتعس عبد الدرهم، وتعس عبد الدينار، تعس ولا انتقش، وإذا شيك فلا انتقش". إذا شيك يعني دخلت شوكة في رجله، وانتقش يعني أخرجها بالملقاط، لا يعرف كيف يخرجها، سيتألم ولا يعرف، فطبعاً ستسبب له ألماً وستصنع له مشكلة وما إلى ذلك. سيدنا يقول ابن آدم. مالي مالي مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت وتصدقت فأمضيت ما شاء الله انظر التوازن هنا، نعم، ما الذي يملكه الإنسان؟ هذا المال الذي تملكه، حسناً، ما تأكله يذهب -مع المعذرة- في دورة المياه، وما ترتديه سوف يبلى آجلاً
ولا يدوم. أتعرف الذي الباقيات الصالحات هي التي تصدقت بها، فإن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. فيبقى إذًا "مالي مالي"، نعم، إذا كنت تريد أن تحافظ على مالك فتصدق. جميل، ما شاء الله، لا ينقص مال من صدقة، ما شاء الله. وكان يقول: "ما ذئبان ضاريان أُرسلا في غنم بأكثر إفسادًا". فيها من حب الشرف والمال، والجاهل في دين الرجل المسلم. المال والجاهل والشرف هؤلاء ذئبان أنت تسلطهما على أعمالك. يا ساتر، صلى الله
عليه وسلم. حسناً، لنخرج إلى الفاصل يا مولانا ونعود لنستكمل الحوار الشيق مع فضيلتكم. تفضل فاصل، نعود إليكم فابقوا معنا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم من حلقات برنامجكم إحياء علوم الدين مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة، ونتحدث في حلقة اليوم أو يحدثنا فضيلته عن البخل. فضيلتك يا مولانا ونحن خارجون للفاصل كنت تشرح لنا أو تقول لنا الحديث الشريف الذي ضرب فيه النبي مثالاً لحب الجاه وحب المال كالذئاب الضارية؛ لأن حب المال هو الذي يسبب البخل. نعم، فسيدنا شبَّه حب المال الذي يسبب البخل بذئبٍ. نعم، الخطورة في الذئب أنه يأكل من الغنم، ولذلك فهذا الذئب يأكل حسناتي، يأكل حسناتي. صحيح، ذئبان: حب الشرف
والمال وحب الجاه، هم الذين يتسلطون على... عمل الإنسان المؤمن، نعم، ربنا قال: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. ما شاء الله، ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾ يعني نفس الشخص مثل النار بالشح ﴿وَلَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ﴾ خائفون أن ننفق لئلا ينفد ما معنا ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ﴾. مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ انْظُرْ كَيْفَ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ مَا شَاءَ اللَّهُ وَالنَّبِيُّ يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ يَسْفِكُوا دِمَاءَهُمْ وَأَنْ يَسْتَحِلُّوا مَحَارِمَهُمْ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ تَعَالَى الشح هو هذا، ولذلك قال: "لا يدخل الجنة بخيل" رواه أحمد. "لا يدخل الجنة بخيل"، هكذا بصراحة، نعم، نعم. "لا يدخل"، والآخر كما يقولون: "خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق" رواه البخاري. ما شاء الله، كل هذا من كلام سيدنا عليه الصلاة والسلام وهذا. انتقل إلى الصحابة الآن، فعن علي عليه السلام وكرم الله وجهه: "سيأتي على الناس زمان عضوض" أي كما يعض، يعني زمان قاسٍ قليلاً، "يعض المؤثر على ما في يده"، يا للبخل! ولم يؤمر
بذلك، هل أمر الله بهذا؟ قال له: قال له عندما يأتي الزمن هكذا، امسكوا. أيديكم ها هي ساكنة أيديكم، قال تعالى: "ولا تنسوا الفضل بينكم". فأنت صاحب فضل، فلا تفعل هكذا في الأزمات التي نحن فيها. حين تحدث أزمة تجد الناس غير راضية بالتبرع، غير راضية بالإنفاق خوفاً من الغد. لا، توكل على الله، كلما كانت هناك أزمة أنفق أكثر لكي يُيسّرها الله. لأنك عندما تُقيّد يديك توقف المجتمع، نعم، توقف عجلة التنمية وتوقف كل شيء. حقاً، كان السلف الصالح يقولون: "والله لا أدري أيهما أبعد غوراً في نار جهنم: البخل أم الكذب". والله
لا أعلم من سيكون في الدرك الأسفل منهما: البخل أم الكذب. نعم، فربنا يقول سبحانه وتعالى وهو يمدح نعمة المال "إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين" ونعم بالله ويمتن على عباده بها "ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً" في الدعوة التي لسيدنا نوح، ولذلك كان النبي يقول: "نعم المال الصالح للرجل". المال الصالح نعم المال الصالح للرجل الصالح. نعم، طيب، هنا يا مولانا ما هي فوائد المال وآفاته؟ فضيلتك أوضحت لنا أن لا نمسكه حتى تسير حركة المجتمع، فيه خير من شر. نعم فيه خير من شر. ربنا قال لنا يا ابن آدم أنفق أنفق عليك. نعم، ما
هي فوائد المال وما هي آفاته وشروطه؟ يعني النوع الأول أن ينفقه إما على عبادة كالسفر للحج والسفر للعلم والبحث العلمي، وإما فيما يقويه على العبادة من مطعم ومن ملبس ومن مسكن ومن زواج ومن ضرورات المعيشة، وما لا يتوصل إلى العبادة إلا به فهو عبادة، ما لا يتوصل إلى العبادة إلا به فهو عبادة. لأنه تهيئة يقولون مقدمة الواجب واجب. النوع الثاني ما يصرفه إلى الناس كالصدقة والمروءة ووقاية العرض وجرة الاستخدام والأشياء مثل هذه يصرفها إلى الخلق. من فوائد المال الدينية أيضاً ما
لا يصرفه إلى إنسان معين ولكن يحصل به خير عام كالأوقاف وبناء المساجد والمستشفيات ودور العلم وأمثال هذه الآفات أيضاً. الدينية ثلاثة: أن هذا المال يجر إلى معصية، أو يجر إلى الإكثار من الفضول والزينة والمباحات حتى يقارب الحرام، نعم، أو يلهيه عن ذكر الله سبحانه وتعالى. تنمية هذا المال وإنفاقه تنهي عن ذكر الله والعبادة، نعم. لقد وقفت الدنيا واستغرقت وقتاً كثيراً، نعم. الخوف والحزن والغم والهم، وتجده. جالس يحسب طوال النهار وخائف يا عيني من الخوف نفسه والتعب وحفظ المال يشغله كثيراً، وهكذا فهذه يعني أشياء تكون
قد فتحت عليه الدنيا والعياذ بالله تعالى. نعم، حسناً، هنا يا سيدنا بقي حوالي دقيقتين أو ثلاثة عشرين لننهي الحلقة، نريد أن نعرف ما الكيفية لعلاج هذا الداء وهو البخل. يتخلى عنه كيف؟ العلاج من مرض البخل يعني نعم، العلاج يتمثل في التدبر والتفكر في أحوال البخلاء والتدبر والتفكر في مقاصد المال. فمن الأدوية النافعة كثرة التأمل نعم في أحوال البخلاء وما آلت إليهم من مذمة الناس ومن مذمة الله وهكذا نعم، وأيضاً يتفكر في سبب خلق الله لهذا المال. لماذا كثير جداً من الكرماء فكروا هكذا، ولذلك هذا هو علاج البخيل: أن يفكر لماذا خلق الله المال؟ هل خلق المال من أجل أن نخزنه
في الخزانة ونغلق عليه هكذا؟ نعم نغلق عليه؟ أم خلقه من أجل دوران الحياة الدنيا؟ أحياناً نجد أناساً لم يرزقهم الله بولد، لم يرزقه بالولد. فقل طيب أنا الأموال هذه كلها التي ربنا تعالى ماذا فعل بها، ويبدأ يوجهها إلى الخيرات لأنه لم يرزق بالولد، لا يوجد وريث سيرثه، لا يوجد وريث، لو كان مثلاً هذا المال سيذهب إلى الولد لكي يتقوى به على الحياة ثم الأحفاد فمن بعدهم ويغنيهم عن سؤال المال فهذا مقصود. شرعي جيد لكنني يعني لم آتِ بلكن أتيت مالاً يمكن أن يكون له في ميزان يوم القيامة، فتجدهم أنهم يسارعون إلى عمل الخيرات. لماذا؟ لأنه تدبر في مقاصد المال، فهم وظيفة المال التي خلقه الله من أجلها. نعم،
بارك الله فيك يا مولانا، إذن فضيلتك أوضحت لنا أن المال له وظيفة أن يدير عجلة أو حركة المجتمع، نعم، ليس لأجل أن يُخزَن. ربنا لم يُعطنا إياه لنخزنه في الخزائن، ليس هذا هو المقصود. نعم، ربنا يفتح عليك يا سيدنا. اسمحوا لي باسم حضراتكم أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة، على وعد باللقاء في حلقات قادمة إن شاء الله مع... فضيلته في برنامجكم إحياء علوم الدين، فإلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.