برنامج إحياء علوم الدين | حـ 28 | الرضا | قناة اقرأ | 2011 - 08 - 28 | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وصلنا إلى الحلقة رقم ثمانية وعشرين من برنامجكم إحياء علوم الدين إن شاء الله تكون مسك الختام وموضوعها عن الرضا برنامج إحياء علوم الدين تشرف بأن كنا مع حضراتكم في حضرة مولانا فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، أهلاً ومرحباً بك يا مولانا، مرحباً بكم جميعاً، أهلاً بك يا سيدنا. الآن وصلنا يا مولانا للحلقة الثامنة والعشرين "مفتاح الرضا"، ما فضيلة الرضا وما ثمرة الرضا على العبد؟ بسم الله الرحمن. الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الرضا يأتي
بالسرور للقلب وسبب ذلك التسليم، سبب ذلك التسليم. نسلم لله ولأمر الله ولقدر الله ولقضاء الله فنفرح بما يجريه علينا فيحدث الرضا. رضي الله عنهم ورضوا عنه، يعني هناك أناس يرضون عن ربنا يا ربنا. راضٍ أنا وأبتهج يا رب. فالانبساط والسرور والرضا هذا أتى من أنني قد سلمت نفسي فأسلمت لله رب العالمين. قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. ما شاء الله، انظر كيف صار هنا أي التسليم ويسلم. تسليماً
يسلم تسليماً، هذا نسميه ماذا؟ مفعول مطلق. نعم، يقول لك: والمفعول المطلق يفيد التأكيد. لماذا؟ قال إن هناك تسليماً موجوداً داخل الفعل، نعم، وهناك تسليم آخر موجود داخل المصدر، و"يسلم" هذه فيها تسليمة، ها هي تسليمة، فيها تسليمة، ها هي. فيكون كأنه يقول: تسليماً تسليمةً، فيكون قد كرر التكرار في تأكيد دائماً. المفعول المطلق في تأكيد جميل، المفعول المطلق يدل على الحقيقة. انظر ماذا تقول القاعدة: المفعول المطلق يدل على الحقيقة. "وكلّم الله موسى تكليماً"، إذن هو كلام حقيقي. لماذا؟ أين هذه الحقيقة؟ هل هو مجاز؟ لا، لأن "تكليماً" يؤكد الحقيقة. نعم، لأنه كلّمه تكليماً فهذا حقيقي. إذاً
"ويسلِّم تسليماً" هذه... ما هي هذه؟ إنها سبب الرضا. قال تعالى: "وأيَّدَهُم بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ". فالرضا في الحقيقة يجعل الإنسان في درجة الإحسان. ما شاء الله، انظر إلى كلامه، يقول لك إنه يجعل الإنسان. يجعل الإنسان في درجة الإحسان في درجة الإحسان إنسان إحسان. هذا السجع لكي تتوازن الكلمة هكذا في الذهن. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، ما شاء الله. فيكون إذاً هذا يؤدي إلى هذا الرضا. هذا الرضا هو نعمة، نعمة كبيرة لأنها ستسبب عندك القناعة
وستسبب الرضا، يعني شيء جميل جداً. وهي نعمة من الله، قال تعالى: "ورضوانٌ من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم". ما شاء الله، إذن رضوان ربنا هذا عبارة عن نعمة، وأيضًا يسبب الفوز والربح للإنسان. نعم، نريد أن نعرف أمثلة يا سيدنا للرضا في حياة النبي عليه الصلاة والسلام، فقد كان قدوة، وكان قرآنًا يمشي على الأرض. الأرض صلى الله عليه وسلم نريد أن نعرف أمثلة ونماذج من رضا سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة. أمثلة الرضا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، ومن ذلك ما روي عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كنت خادم النبي صلى الله عليه وسلم فما قال لي. لشيءٍ قطّ لما فعلت أو هلّا فعلت،
إنما كان يقول: كذا قُضِي، كذا قدَّر الله. لمّا يلاقيه أنس ابن أمه أم سليم بنت ملحان، نعم، وأم سليم أرسلت الولد وهو عنده عشر سنين، فرافق النبي واستفاد ودعا له النبي بطول العمر، فزاد عن المائة ما شاء الله. سيدنا أنس لما كان له وفرة في المال والأولاد، فبالفعل كان لديه ثروة كبيرة وعدد كبير من الأبناء. وعندما أقام النبي عشر سنوات في المدينة، يكون عمر أنس عندما انتقل إليه الرسول حوالي عشرين أو واحد وعشرين سنة تقريباً. إذاً هي فترة من العاشرة أو الحادية عشرة إلى الواحدة والعشرين. هذه
الفترة التي قضاها النبي كلها في المدينة هي أيضاً فترة لعب أنس، نعم صحيح. فكان أنس يفعل أموراً كثيرة جداً مع سيدنا عليه الصلاة والسلام، فسيدنا ينظر إليه هكذا ويقول: "حسناً، هكذا قُضي، نعم هكذا قُدّر" ولا يضربه ولا يفعل شيئاً. وعدة مرات أرسل أنساً في مهمة فأنس... لعب مع الصبيان نعم ونسي المشوار ولا شيء، في أمانة الله، ورجع للنبي بعد ساعتين أو ثلاث أو أربع، والنبي ينتظره. النبي عليه الصلاة والسلام كان لكي لا ينسى السواك أثناء وضوئه وما إلى ذلك، فكان يضع السواك على ماذا؟ على أذنه مثل القلم هكذا كما كانوا يضعون كاتب الدقة على... كان يضع السواك على أذنه، هذا السواك عبارة عن قطعة غصن ليس له أهمية، فيقول
له: "ما الأمر؟"، فيرد: "أتعبتني يا غلام". فسيد المرسلين كان جالساً ساعتين أو ثلاثة، وكان عطوفاً في مهمة أو مأمورية، يحضر شيئاً ويلعب مع الأولاد وما شابه ذلك، جالسين ساعتين أو ثلاثة. قال له: "أرهقتني يا غلام، ولولا أني أخاف الله لأوجعتك بهذا السواك". لكن على فكرة، ما أوجعه. نعم، يعني خلاص هو فقط يحذره قائلاً: "لولا أني خائف من ربنا لكنت ضربتك بالسواك". هذا مثل الألم الرصاص، يعني هذا الذي رواه أنس عن سيدنا رسول الله. عليه الصلاة والسلام، هذا تسليم، هذا رضا، هذا صبر، هذا قول الذي تقولونه. سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه يقول: "ما أبالي على ما أصبحت وما أمسيت، أحب إلي لأنني لا
أدري أيهما خير لي". يعني لا أبالي على ما أصبحت وما أمسيت، ولا أعرف صحة أو مرضًا، كله خير. سواءٌ أيُّهما خيرٌ لي أو ما يختاره الله، فقد كان بعض السلف يقول أيضاً: "لو أن الصبر والشكر بعيران في ملكي ما أبالي على أيهما ركبت". أي إذا استطعنا أن نركب الصبر في المصيبة، ويمكننا أن نركب الشكر عندما نتلقى عطية ومنحة من الله سبحانه وتعالى، فهذا يُظهر التسليم والرضا. على كل حال، سيدنا عمرو يقصد أنه لا يحب أن يفضل أحدًا على الآخر. يصبر حسنًا، ويرضى حسنًا، الاثنان واحد. ما يأتي منك يا ربنا جميل. ما يأتي منك يا ربنا سنتعامل معه كما شاء الله. وكان سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول: "أصبحت وليس لي في الأمور من اختيار، أصبحت وليس لي في الأمور".
من اختيار يعني متوكل على الله، مسلم راضٍ، سأتركها لله. وسبل الله هذه ليست سيئة، سبل الله هذه ليست ترك الأسباب، ليست ترك الدنيا، ليست خراب العالم. هذه سبل الله، وهي شعور جميل يزيدني ثقة بنفسي وثقة واحتراماً للآخرين. ما شاء الله، دعنا نذهب إلى الفاصل يا سيدنا ونكمل هذا الحوار الشيق. فاصل ونعود إليكم فابقوا معنا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عدنا إليكم من الفاصل، الجزء الثاني والأخير من حلقة اليوم من برنامج إحياء علوم الدين، والحلقة الأخيرة رقم ثمانية وعشرين. نتحدث مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية عن خلق أو مفتاح الرضا.
سيدنا الآن الإنسان أو... طبعاً عندما تحدث لي مشكلة وأرضى بها، يقول بعض الناس: "لا، هذا ليس رضاً، هذا اسمه صبر". فنريد أن نوضح ما الفرق بين الرضا والصبر. إن هذه المسألة تحتاج إلى تدريب، نعم، بدون أن تدرب نفسك على الرضا، فإن أي مصيبة ستأتي وستجزع، لأن هذه هي طبيعة الإنسان. هكذا وأي شيء سيأتي من الفرح افرح واختل وما إلى ذلك، فالقضية تحتاج إلى تدريب تدريب ومراقبة. الإمام الغزالي في الإحياء يضرب لنا أو يأتي لنا بقصة لطيفة حدثت بين سيدنا علي بن أبي طالب، وعلى فكرة سيدنا علي بن أبي طالب كان مربياً كرم الله وجهه رقم واحد، يعني كان عالماً. وكان مربياً وبين عدي بن حاتم
بن حاتم الطائي الرجل الكريم هذا، نعم، عدي بن حاتم كان يبحث دائماً عن الحق عقلياً هكذا، فكان من الأريسيين. الأريسيون هؤلاء طائفة من المسيحيين أو من النصارى تؤمن بأن الله واحد وبأن عيسى كان نبياً، نعم. فلما ظهر النبي ووجد فيه الصفات آمن وأسلم وحسن إسلام عدي بن حاتم الطائي، هذا هو جميل، فسيدنا علي رأى عدي مكتئباً عنده كتاب فقال: "يا عدي ما لي أراك كئيباً حزيناً"، يواسيه يعني يريد أن يعرف ما الأمر الذي أحزنك، فقال: "وما يمنعني أن أكتئب
فقد قُتل ابناي، ولدان شابان في عز شبابهما قُتلا". والله إلا الله وفقئت عيني يا ربي. جدي في آخر حياته فقئت عينه في الجهاد فبقيت عين واحدة. نعم طبعًا، فقء العين يجعل الإبصار ضعيفًا ويسبب تشويهًا في المظهر أيضًا، يعني الأعور ليس مثل كامل الخلقة هكذا. وما يمنعني؟ فقد قُتل ابناي وفقئت عيني، فقال: يا عادي. من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر، يعني قضاء الله هذا يجري عليه لأنه قضاء الله جارٍ جارٍ، لكن الفكرة أنه ما دام رضي فله أجر. ومن لم يرضَ بقضاء الله جرى عليه أيضاً وحبط عمله.
إذاً يا عزيزي ما رأيك؟ القضاء نافذ نافذ، الأطفال سيموتون. سيموتون أردت أو لم ترد في حياتك أو بعد وفاتك في هذه الساعة، صحيح لو كانوا في حضنك، لو كانوا في بروجٍ مشيدة سيدركهم الموت. عينك هي آخرها هذه، وبعدها ستذهب. فإما أن ترضى وإما أن تسخط، الرضا لن يصد القضاء، والسخط لن يصد القضاء. القضاء نافذٌ نافذٌ في الحالتين، فما... رأيك أن ترضى وتؤجر أو أن تسخط ويحبط عملك؟ فإذا اختار الشخص الرضا مع الأجر، وكذلك إذا كان الأمر هنا، يمكن أن تبين لك هذه القصة
ما سألت عنه من الفرق بين الرضا والصبر. وكذلك أصلها معانٍ متولدة بعضها من بعض، أي أن هذا الرضا سيساعد الإنسان على الصبر، سيساعد الإنسان على... أي صبر يكون جميلاً؟ فصبر جميل والله المستعان. الصبر يكون جميلاً عندما لا يكون فيه تبرم ولا اعتراض على مراد الله ولا غير ذلك إلى آخره. هذا الرضا سيذهب الحزن، وهذا الرضا سيساعد على الزهد، وهذا الرضا سيساعد على التوكل والتسليم. الرضا سيجعلك تفهم الأشياء على حقيقتها أنه لا يكون في كونه سبحانه وتعالى إلا ما أراد سبحان الله، هو سبحانه مراده في الكون هكذا، فلا يتم شيء إلا بخلق الله وبمراده سبحانه وتعالى. أعطيك مثالاً آخر، أن سيدنا
أبا الدرداء رضي الله تعالى عنه، رضي الله عنه، مرة دخل على رجل وهو يموت وهو يحمد الله سبحانه وتعالى، الحمد لله. فقال أبو الدرداء: "أصبت، كلامك هذا صحيح. نعم، الحمد لله تُقال هنا في هذا الوقت. نعم، إن الله عز وجل إذا قضى قضاءً أحب أن يُرضى به. هنا لا يوجد صبر، فالرجل يتهيأ للوفاة، وإنما مقام هذا التهيؤ هو أن أقول له: شكراً يا رب." الحمد لله على أن أنعمت عليّ بأن متُّ على الإسلام وبأن متُّ بهذه الحالة، وكذلك الحمد لله أواجه بها ربي. أهذا هو الرضا؟ ابن مسعود مثلاً يقول إن الله تعالى بقسطه
وعدله، القسط الذي هو العدل والإنصاف، جعل الروح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في في... الشك والسخط، أنت تريد أن تسير وراء الشك والسخط، حسناً، سيكون هناك هم وحزن حقيقي، لكن إذا كنت تريد اليقين من غير شك والرضا من غير سخط، فهذا يجلب لك الفرح والسرور. فأنت هنا بالرضا تستطيع أن تصل إلى الفرح والسرور، وهذا يذكرنا بقوله تعالى: "فلنحيينه حياة طيبة". المفسرون يقولون حياة. طيبة بالرضا والقناعة، ما شاء الله، بالرضا والقناعة، راضٍ بجميع الأحوال. القناعة كنز لا يفنى. نعم، سيدنا
أبو حامد الغزالي في الإحياء وهو يتحدث عن سياقه للإحياء، يذكر لك الآيات والأحاديث ثم الآثار ثم الروايات عن أهل الكتاب والأنبياء السابقين مما حصَّله المسلمون سواء من السنة أو من غيرها. من المصادر المختلفة ما دامت موافقة للإسلام وما دامت موافقة للكتاب المهيمن المقياس المعيار وهو القرآن الكريم، فيروي عن سيدنا عيسى كثيراً ويروي عن أنبياء بني إسرائيل كثيراً، فأورد عن داود عليه السلام أنه كان يقول: "يا رب، أي عبادك أبغض إليك؟" قال: "عبدٌ استخارني في أمرٍ فاخترت له فلم". يرضى ما إله إلا الله، يتلاعب بقدر الله. عمل استخارة وشاء الله أمراً، فقال له: "افعل كذا"، فقال: "لا،
لن أفعل". آه، أنا غير راضٍ، نعم، كنت أريدها الثانية، نعم يا الله. لماذا لا تعمل استخارة؟ أنت في فسحة من أمرك. وكان عمر بن عبد العزيز يقول ما بقي. لي سرور إلا في مواقع القدر، إلا في مواقع القدر. آه هو يستمتع من القدر. فخر كبير الذي يحدث. آه القدر بالنسبة له سعادة، يعني هذه درجة. صحيح هذا كأنه الكون على مراده وهواه. ما شاء الله، الكون بمراد الله، أي وبأمر الله وبخلق الله. هو أصبح يعني مسروراً. من كل شيء، نعم، أنا مسرور يا أخي حقاً. فانظر، هذه سعادة والله سعادة أن يرضى المرء بأمر الله وقضائه، فهو راضٍ به. إذاً هذا هو حال الرضا الذي ينبغي علينا أن نجعله
في قمة المنجيات ونهاية الطريق. الذكر والفكر هما مفتاح الآخرة، نعم، وسعادة الدنيا أيضاً. جميل. فإذا رضي الله عنهم ورضوا عنه، سادتنا، نحن اليوم إن شاء الله نختتم حلقات إحياء علوم الدين. نسأل الله أن يكون هناك امتداد للبرنامج في باقي كتاب الإحياء. ولكن كما أوضحت لنا فضيلتكم، الرضا هو كما يقال "اختمها مسكاً"، آخر شيء في المنجيات أن نرضى. بقضاء الله وقدره، وهذا يرسم لنا ما قدمناه عن الإمام الغزالي من أوله لآخره، أنه جعل إحياء علوم الدين على أربعة أنحاء: العبادات والمعاملات والمهلكات فالمنجيات. ومنَّ
الله علينا معكم بأن ألقينا بعض الضوء على هذه المهلكات وتلك المنجيات، التخلية والتحلية، أي فتكلمنا عما يجب أن نخلي قلوبنا من كل. قبيح كالحسد والحقد والرياء وما إلى آخره، وأن نحليه بكل صحيح كالتوبة والمحاسبة والمراقبة والشكر والرضا. يأتي على قمة هذا وملخصه لكل هذا هي قضية الرضا. بارك الله فيكم يا مولانا وزادكم الله علماً ونفع المسلمين بعلم فضيلتكم. شكراً لكم، الله يحفظك يا سيدنا. باسم حضراتكم نشكر فضيلة الإمام العلامة. الدكتور علي جمعة، ونترككم في رعاية الله وأمنه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حفظ الله.