برنامج إحياء علوم الدين | حـ6 | الفحش | قناة اقرأ | 2011 - 08 - 06 | أ.د علي جمعة

برنامج إحياء علوم الدين | حـ6 | الفحش | قناة اقرأ | 2011 - 08 - 06 | أ.د علي جمعة - إحياء علوم الدين, تصوف
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حلقة جديدة من حلقات برنامجكم "إحياء علوم الدين" مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية. أهلاً ومرحباً بك يا مولانا. مرحباً بكم أهلاً وسهلاً، الله يحفظك يا سيدنا. نحن في هذه الحلقة تقريباً الحلقة السادسة، كنا تحدثنا عن عدة آفات من آفات اللسان يا مولانا، وفي هذه الحلقة اليوم إن شاء الله نتحدث عن الفحش وبذاءة اللسان. لكن في البداية نريد أن نتعرف على أشد الآفات التي يمكن أن يرتكبها اللسان وعظم خطرها. هذا اللسان عشان لو أحد كان غير متابع لنا في الحلقات السابقة. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعلمنا بالتنبيه على أهمية اللسان. تعلم الصحابة منه هذا من خير ما قاله صلى. قال صلى الله عليه وسلم: "فلتقل خيراً أو لتصمت أو لتسكت". ومن خير ما قال له وهو يعلم معاذاً: "وهل يكب الناس على مناخرهم" وفي رواية "على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم". سيدنا ابن مسعود، وفي إحياء علوم الدين يرويها الغزالي، كان يقول: "يا لسان ابن مسعود"، يخاطب اللسان لكي يعظه. ما هذا اللسان؟ إنه مشكلة. بعض اللسان نحتاج أن نلتفت إليه قليلاً. يا لسان، قل خيراً تنعم، واسكت عن شر تسلم، قبل
أن تندم. فابن مسعود أولاً يعلم تلامذته، وثانياً يناجي نفسه ويذكرها، "فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين". ومن التذكار أن تذكر نفسك بالجميل ويخاطب اللسان. بمثل هذه العبارة البليغة اعتبره جارحة لها عقل، أي أنه يخاطبه ليأخذ ويعطي معه في القلب. نعم، جرده وجعله شخصًا أمامه كأنه يسمع النصيحة، وقال له: "يا لسان فخطبه، قل خيرًا تنعم، واسكت عن شر تسلم، من قبل أن تندم"، ووزنها الوزن - هذا الوزن يسمونه ماذا؟ يعني نوع من أنواع... المحسنات البديعية لكي يكون كلامي جميلاً ولطيفاً وخفيفاً على النفس ويُحفظ بسهولة. كذلك روى سيدنا أبو حامد الغزالي عن سيدنا علي بن أبي طالب أنه قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج في آخر الزمان أقوام حُدثاء الأسنان" - أي الشباب صغار السن - لكنهم غير متعلمين، سفهاء الأحلام. ليس لديهم حكمة يقولون من كلام خير البرية يعني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجاوز إيمانهم حناجرهم"، يا ساتر! فهو ينبهنا على أهمية اللسان وأنه ينبغي علينا أن نهتم به ولا نتعجل لأنه مفتاح الشر ومفتاح أحداث كثيرة سوف تحدث بعد ذلك، وهل هذا الحديث سيدنا ينبهنا به. أنه المفروض أن الكلام يطابق العمل، يعني هؤلاء الشباب سطحيو الأحلام يقولون كلامًا من كلام خير البرية لكنهم لا يطبقونه، لا يطبقونه لأنهم وقفوا به عند ظاهره ولم يعرفوا مناهيه، أي أنه
أمسك بالحديث ويريد أن يفهمه هو الذي يطبق، الذي يطبق، ولذلك عندما تدخل على الفيسبوك ووسائل الاتصال. في المجتمع تجد أموراً عجيبة جداً مضحكة كتبها الأولاد. نعم، كتبوا "الله هو فاهمي". هذا ما أفهمه أنا، لكن هل هناك فهم آخر؟ نعم، هناك فهم آخر وثالث ورابع، وقد تكون كل هذه الفهوم الأربعة على الحق، أو هي وجوه من أوجه مكعب الحق، أو قد تكون خطأً وباطلاً، ولذلك... هذه تحتاج إلى علوم مساعدة وتحتاج إلى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". الخطأ الذي ارتكبته أيها الشاب أنك تكبرت عن التعلم لأنك ذهبت للتعلم من غير جهته، لم تذهب إلى الجهة المختصة
به. فهذا هو الذي يجعلهم لا يتبعون سنة سيدنا رسول الله لأنهم حدث لهم أنه تصدر قبل. أن يتعلم ومن تصدر قبل أن يتعلم كمن تذبب قبل أن يتحصرم، صيَّر نفسه زبيبًا قبل أن تصبح حصرمًا، صغيرًا قبل أن يصبح عنبًا أصلًا. نعم، وكلما ازداد العصر فتنة كلما حدث فيها اختلاف. سيدنا كان يقول إنها ستأتي على الناس سنون خداعة. الخداعة يحدث فيها مثل السراب هكذا. ترى مياهاً وهو ليس هناك مياه، ليس هناك مياه. ترى أن هذا كأنه عالم وهو ليس بعالم. كيف يكون عالماً وهو لم يقرأ على العلماء ولم يتعلم العلوم بطريقة منهجية ولم يكن من أهل الذكر بذلك؟ هذا هو الذي سمى نفسه عالماً. أي أن هناك فرقاً كبيراً جداً بين واحد مثلاً خرج. في الأزهر، والآخر لم
يتخرج في شيء، هو فقط ذهب إلى المسجد وخلط بين التدين والدين، خلط بين التدين والدين، بين الدين كعلم. نعم، إنها ستكون على الناس سنون خداعة، يُصَدَّق فيها الكاذب، ويُكَذَّب فيها الصادق، ويُؤتَمن فيها الخائن، ويُخَان فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة يا رسول؟ الله قال السفيه يتكلم في أمر العامة. السفيه يتكلم في أمر العامة، فأصبح زوجة وقائدة يتكلم بلسان الشعب كله. سبحانه وتعالى أصبح يتكلم هو، نعم، قرأ قليلاً في الطب وقرأ قليلاً في الهندسة وقرأ قليلاً في السياسة وقرأ، ويقول لك: "آه لا، أنا أنا خبير في أي شيء"، ولكن لا تأتي بما تعلمناه. وله أثر في عمارة الكون. من كف لسانه ستر الله عورته، ومن ملك غضبه وقاه الله عذابه، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره.
ما شاء الله، هذا ما تعلمناه، وهذا ما يقوله سيدنا أبو حامد الغزالي في الإحياء في مسألة الحفاظ على اللسان. نعم، وأورد أيضاً عن عمرو. يا بني، إذا نطق السفيه فلا تجبه، فخير من إجابته السكوت. سكت عن السفيه فظن أنني عييت عن الجواب وما عييت. ظن أنني لا أعرف الرد عليه، ظن أنني عندما سكت - افهمني الآن - أنني لا أعرف الرد. أنا لا، أنا أعرف الرد جيدًا، ولكنني أقول: دعنا نتجاوز عنه. قلة الحياء وقلة الأدب وسفاهة اللسان إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الناس، ودعك من حكاية الرد على هذا. ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن أمسك الفضل
من لسانه". الفضل من الكلام هو الزيادة، كلام الزيادة دعك منه، "وأنفق الفضل من ماله"، ما شاء الله. يعني انظر إلى الكلام، طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه، دع كلام الزيادة. وماذا عن الزيادة من المال الذي يفوق حاجتي؟ أأمسكها مثل اللسان؟ لا، أعطها للناس. ولذلك ينبغي للإنسان أن يتحدث هكذا. فوالله إن الرجل ليتحدث بالكلمة من رضوان الله لا يظن أنها ستبلغ ما بلغت، فيكتب الله له بها. رضوانه إلى يوم القيامة وأن الرجل الذي يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً، بلغت من سخط الله وما يظن أنها تبلغ ما بلغت، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة. ما شاء الله، حسناً سيدنا، الفصل الأول ينتهي. لقد تحدثنا عن خطر اللسان وتحدثنا عن أهمية أن أحافظ على لساني فلا أرد
على مَن يخطئ، وكما يقال "الشيء بالشيء يذكر"، كان سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه يقول: "يخاطبني السفيه بكل مذمة فأبى أن أكون له مجيباً، يزيد سفاهة فأزيد حلماً، كعود زاده الإحراق طيباً". نعم، سنذهب إلى فاصل ثم نعود لنتحدث عن الفحش وأمثلته. نعم، انتهى الفاصل وعدنا إليكم. من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامجكم إحياء علوم الدين مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية. نحن خرجنا يا مولانا للفاصل وقلنا سنعود لنتحدث عن الفحش والبذاء، ما هي أنواعهما؟ الفحش هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة، الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة.
كلمة مستقبحة تعني... مثلاً تتحدث عن العورات، تتحدث عن خصوصية العلاقة بين الرجل والمرأة، تتحدث عن أمور الإنسان تربى على ألا تُقال في المجالس وفي الخطب وما إلى ذلك، أبداً، هذه تُقال على استحياء، تُقال بطريقة قليلة جداً، لكنه يتحدث بمنتهى الصراحة، ولذلك "إلا أن يأتين بفاحشة مبينة". فابن عباس يفسر الفاحشة ببذاءة اللسان، يعني ببذاءة اللسان. بعض الناس فهموها على أنها الخطيئة التي هي أنه هذا الزنا مثلاً، لا ليس هو الزنا. ابن عباس يقول إنها تسب أهله، نعم هي "لا تُخرجوهُن من بيوتهن إلا
أن يأتين بفاحشة مبينة" بأنها تفعل ماذا؟ تشتم. أمّه، نعم. تشتم أمّ زوجها (حماتها)، نعم. أنها تشتم حماها (أبو زوجها)، أنها تشتم وهكذا. قاعدة تشتم، فماذا يعني ذلك؟ يعني عبارة عن فحش، نعم. يلزم منه مجرد الشتيمة يا مولانا أم يسمونها شتيمة بذيئة؟ يعني لا، الشتيمة البذيئة، الشتيمة البذيئة، أو الخروج عن المعتاد، يعني لا تقل له. يا ابن كذا ويا ابن كذا، وهذه أيضاً شتيمة قبيحة، وليست أي شتيمة، يعني ليست الشتيمة المختصة بالعورات وبألفاظ الجماع مثلاً وما إلى ذلك. لا، إنما القضية هنا هي الفحش، هو التعبير بالكلمات الصريحة، أي وكما قلنا أن هذا يعني مثلاً العورات مثل قضاء الحاجة، البول والغائط وليس...
أتعلم ما هو؟ وكذلك قضاء الحاجة هذا مما يُخفى وليس مما يُعلن. الأشياء التي يُستحيا منها أيضاً تكون من الفحش، فالفحش هو التعبير بالألفاظ الصريحة عما ينبغي ستره. جميل التعبير، هذه الكلمة "ستره" تشمل ماذا؟ تشمل العورات، وتشمل الجماع، وتشمل الأشياء مثل البول والغائط وما إلى آخره من الكلام. هذا القبيح هو الفهم. فأيضاً الفحش نسبي، يعني من الممكن جداً أن الرجال حينما يكونون بمفردهم يكون لهم كلام لكنهم لا يذكرونه أمام النساء لأنه عيب. نعم، فيكون استعمال هذه الكلمات أمام النساء من قبيل الفحش. أيضاً افترض أن هناك عيوباً جسدية أو خلقية أو غير ذلك إلى آخره، يُستحى منها. منها
فأيضاً التصريح بها علناً هكذا يُعد كنوع من أنواع الفحش والبذاءة الباعث على الفحش، أما أن يكون أنني أريد أن أؤذي الذي أمامي، نعم، وإما أنني معتاد على هذا، يعني أولاد الشوارع معتادون على البذاءة والألفاظ وكذا إلى آخره، فالسب والشتم وهذه الأشياء، كل هذا مذموم في دين الله ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن تسب قتلى بدر من المشركين، سبحان الله، إنني لا أسب المشركين الذين ماتوا في بدر. المشرك الذي مات في بدر لا تسبوه، فإنه لا يصل إليهم شيء مما تقولون، وتؤذون الأحياء. نعم، تؤذون، وهو أولاً هم. ما هو ماتوا ما هو ماتوا وقحوا رحيم
جهنم حتى لن يستيقظ الشتائم أيضاً هم عند الله نعم لا نعرف لأن الذي أنت تفعله هو أنك تؤذي ابنه وتؤذي زوجته وتؤذي ولكن تؤذون الأحياء نعم إلا أن البذاءة لؤم انظر ماذا يقول سيدنا إلا أن البذاءة لؤم لؤم ولذلك لم لم يكن فاحشاً ولا بذيئاً ولا لعاناً ولا صخاباً بالأسواق، كان صلى الله عليه وسلم لا تُسمع منه العيبة عليه الصلاة والسلام، ولذلك "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"، فهناك أحاديث كثيرة جداً تنفر من هذا، يقول لك: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "الجنة حرام على كل فاحش أن يدخلها". يا ساتر! ماذا تريد بعد ذلك؟ انظر، "الجنة حرام على كل فاحش أن يدخلها".
وكان يقول: "البذاء والبيان شعبتان من النفاق". البذاء والبيان... البذاء هو قلة الأدب، خلاص عرفناها. والبيان أن تكون شخصاً فصيح اللسان ومتحدثاً بارعاً ولكنه... يتكلم بالباطل وعنده بيان وقدرة على توصيل المعلومة لكنه من البيان لا سحرة، فهو عنده بيان لكنه منافق. رضي الله عنه وكان يقول إن الله لا يحب الفاحش المتفحش الصياح في الأسواق، الصياح الذي صوته عالٍ في الأسواق. انظر إلى الهدوء النفسي حتى لو كان ينادي على بضاعته. كما تناولت هذا، أي أنه في الماضي كان الباعة المتجولون عندنا يقولون لك: "صلِّ على النبي عليه الصلاة والسلام" لكي لا يكون هناك صياح في
الأسواق، ويقولون لك: "صلِّ على النبي"، فأنت تسمع صوته وتعرف أنه بائع الفجل، أو بائع الجوافة، أو بائع كذا. كانوا يصلون على النبي، وكانت هذه من الأذكار. حتى في وهم يبيعون البضاعة، وكان يقول إن الفحش والتفاحش ليس من الإسلام في شيء، وأن أحسن الناس إسلامًا أحسنهم أخلاقًا. هذا كلام سيدنا الذي وصل إلينا هكذا: مرة أعرابي قال لرسول الله: أوصني، فقال: "عليك بتقوى الله، وإن امرؤ عيَّرك بشيء يعلمه فيك، فلا تعيره بشيء تعلمه فيه، اجعل..." وبالله عليه وأجره لك ولا تسب شيئاً ولا تسب شيئاً أبداً، أي شيء أبداً لا تسبه. لا تسب هذه الطاولة، لا تسب شيئاً. إذا كنت أمشي هكذا وصدمتني الطاولة، لا تقل لها "الله يخرب بيتك"،
لا تسبها. وقال الأعرابي: فما سببت شيئاً بعد ذلك أبداً. انظر كيف تحويل الموعظة والوصية إلى... عمل الرجل ليس أخذ الكلام من سيدنا رسول الله ونجربه، لا، ليس نجربه، بل علينا أن نعيشه ونعمله دائماً. مرة صحابي قال لرسول الله: "يا رسول الله، إن الرجل من قومي يسبني وهو دوني، أقل مني، يعني لا يساوي عندي شيئاً، يعني أنا زعيم كبير وهو دوني، هل..." من باب أن انتصر منه وأسبُّه أنا أيضاً، أردُّ له. نعم، فقال: "المتسابان شيطانان يتعاويان ويتهاترانِ كما يعوي الذئب مع الذئب هكذا، لا إله إلا الله". لكن عندما يسبُّ واحدٌ والآخر يسكت، تقوم الملائكة
بالرد عليه. ولذلك سيدنا أبو بكر مرة كان جالساً وشخصٌ كان يشتمه أمامه. النبي كان ساكتاً فأبو بكر تبادل الحديث مع الرجل، ثم زاد الرجل من كلامه وبدأ يرد عليه بشدة، فقام سيدنا عليه الصلاة والسلام. فذهب أبو بكر وراءه وقال له: "يا رسول الله، أتركتني هكذا والرجل جالس يتكلم؟ من أي جهة يتحدث؟" فقال له: "كنت في حضور ملَك يرد عليك، وأنت ما إن بدأت حتى رحل الملَك." فقلت أمشي أنا أيضاً، الآن سيأتي البستان. نعم، فكان يقول صلى الله عليه وسلم: "سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر". وكان يقول: "إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه". قالوا: "يا رسول الله، كيف يسب أحدنا أباه أو أمه؟" فقال: "يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه، ويسب أمه فيسب". أمة، فإذا الإنسان هو يعني
عمل هذا الكلام "لا إله إلا الله"، حضرتك يا سيدنا، نرى أن بعضهم أصبحوا يسبون الأب والأم الحقيقيين الذين أنجبوهم، بعد أن هو نفسه يسب أباه. هو فعلها، هذه مصيبة كبرى وتؤذن بسوء العاقبة، آمين. كثيراً جداً رأينا أولئك الذين سبوا آباءهم وماتوا هم على ميتة سيئة. فظيعة أو أنه ضل ضلالاً مبيناً إلى آخره، نعوذ بالله من ذلك. نشكرك يا مولانا، وقت الحلقة يمضي مع فضيلتك. مع الله إن شاء الله في حلقات قادمة نستفيد وننتفع بعلم فضيلتك إن شاء الله. اسمحوا لي باسم حضراتكم نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة على وعد باللقاء مع فضيلته في حلقات قادمة إن شاء الله من برنامجكم إحياء علوم الدين، فإلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.