برنامج السراج المنير: خاتم الأنبياء والمرسلين

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حلقة جديدة
من حلقات برنامج السراج المنير مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية. أهلاً ومرحباً بك يا مولانا. أهلاً. أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً بك يا سيدنا. الحق تبارك وتعالى يقول - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً". نريد يا مولانا أولاً أن نعرف ما هي الحكمة من الأنبياء مبشرين ومنذرين، ونتطرق لوصف النبي صلى الله عليه وسلم بالسراج المنير. بسم... بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وعلى أنبياء الله وإخوانه من المرسلين عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه أجمعين. ربنا سبحانه وتعالى يذكر في القرآن ويقول: "وما نرسل المرسلين إلا مبشرين
ومنذرين" وهذا أسلوب يسمى بأسلوب الحصر والقصر "ما... إلا" يعني هناك نفي ثم هناك أدار الاستثناء وهذا شبيه بكلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، فكأنه قصر الألوهية الحق والمعبودية الصحيحة الواقعية على الله سبحانه وتعالى، فلا رب سواه. "وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين"، إذاً فليس هناك أي رسول إلا وهو مبشر وهو منذر. نعم، والمبشر اسم فاعل واسم المفعول مبشر. مُبَشِّر والمُنْذِر اسم
فاعل لأنه يقوم بعملية الإنذار، لكن المُنْذَر اسم مفعول، ولذلك نجد من وظائف المرسلين ماذا يفعلون؟ يفعلون بأنهم يقومون بأداء البشرى ويقومون بأداء الإنذار. ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾، الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يقوم بعملية التبشير للذين آمنوا وعملوا الصالحات، فهو مُبَشِّر. ﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ﴾. هذا القرآن لماذا لأنذركم به، إذاً فالنبي صلى الله عليه وسلم سوف يقوم بعملية الإنذار فهو منذر عليه الصلاة والسلام. هذا يبين لنا حقيقة الإرسال الإلهي والبعث الرباني لهذه
الصفوة من البشر. الله سبحانه وتعالى يخبرنا أنه قد خلق هذا العالم من أجل عبادته، "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". الله سبحانه وتعالى بيّن لنا أنه ما خلق هذا العالم إلا وقد جعلنا خلفاء فيه نتلقى أوامره فنطبقها، قال: "اهبِطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي" إلى آخر الآيات "فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون". يقول: "إني جاعل في الأرض خليفة" قالوا: "أتجعل فيها من يفسد فيها". ويسكن دماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك، قال: إني أعلم ما لا تعلمون. يقول: هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، يعني طلب منكم عمارتها. فالله سبحانه وتعالى
أمرنا بذلك، لكن كيف أعلم أحكامه؟ فما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه. ما يشاء أن يكون، فإذا كان الله سبحانه وتعالى لا يكلم كل البشر مباشرةً وإنما يرسل المرسلين مبشرين ومنذرين كما شاء الله، فإن التبشير والإنذار هما وظيفة أساسية من وظائف الرسل، وليس هناك رسول إلا وهو مبشر ومنذر، حتى نعلم مراد الله، حتى نعلم أحكام الله، حتى نطبق هذه الهداية في الواقع. الناس حتى يكون كلام الله سبحانه وتعالى قد انعكس بهدايته وأنواره على الكون لأن
ما صدر من الله سبحانه وتعالى من كلامه إنما صدر من عالم الأمر وهذا الكون صدر منه من عالم الخلق وكلاهما من عند الله سبحانه وتعالى فما صدر من عالم الأمر وهو كلام الله يجب أن ينعكس على ما صدر منه من عالم الخلق وهو الكون، وهذا ما يسمونه بكتاب الله المسطور وهو كلامه غير مخلوق، وكتاب الله المنظور وهو الكون وهو منظور، وكلاهما من عند الله. ألا له الخلق والأمر، تبارك الله رب العالمين. ونعم بالله، يعني يا سيدنا تكون بشرى وإنذار، لا ينفع البشرى (وحدها). فقط أو الإنذار فقط، ما هو الأمر بين الترغيب والترهيب؟ نعم، والأمر بين الجنة والنار، والأمر بين الحساب والثواب والعقاب. أي ذلك يخوف
الله به عباده: "يا عبادي فاتقون". إذاً فالقضية بين الطاعات والمعاصي، بين الامتثال للأوامر والنواهي أو مخالفة الأوامر والنواهي، ولذلك كانت البشرى والإنذار كلاهما يكمل بعضه. بعض الإنسان يطيع بل إنه عندما يطيع يجد فطرته التي خلق الله الناس عليها، لكنه يعصي أيضاً، وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. من هنا جاءت حقيقة الإرسال وهي بيان مراد الله سبحانه وتعالى من خلقه وكيفية عبادته وما يرضيه من طاعات وما يغضبه سبحانه وتعالى من معاصٍ. ومن هنا كانت وظيفة التبشير وكانت وظيفة الإنذار
هي حقيقة الإرسال التي أرسل الله سبحانه وتعالى بها المرسلين. نلاحظ في القرآن أنه استعمل طريقتين: مبشرين ومنذرين، واستعمل أيضاً بشيراً ونذيراً، أي بشير على وزن فعيل تصلح للدلالة على اسم الفاعل واسم المفعول في نفس الوقت، ونذير كذلك. أي لكن طبعاً هذا الوزن في اللغة العربية في بعض الأحيان يُستعمل لاسم الفاعل وفي بعض الأحيان يُستعمل لاسم المفعول وفي بعض الأحيان يُستعمل للأمرين معاً. جريح يعني مجروح، قتيل يعني مقتول، حبيب يعني محبوب، لكن جبيرة يعني جابرة،
فقيرة يعني مفتقرة، اسم فاعل ولا تصلح جبيرة أن تكون اسم. مفعول وليس جريح أن يكون اسم فاعل جارح، مثلاً "جريح" يعني "مجروح"، لكن في بعض الأحيان تأتي كلمة وتصلح للأمرين. فهنا عندما تأتي مثلاً كلمة "بديل"، "بديل" معناها إما "مبدِل" أو "مبدَل" في نفس الوقت. "بشير" يعني "مبشِر" أو "مبشَر" أو "مبشَّر" في نفس الوقت، ولذلك فهو مبشِر. من عند الله وهو يبشر عباد الله بالجنة وبثواب الطاعة إلى آخره. فالفرق بين كلمتي "بشير" و"مبشر" هو أن "بشير" تصلح لاسم الفاعل واسم المفعول، لكن "مبشر" هي اسم فاعل فقط. حسناً،
بماذا هو مبشر؟ هو مبشر بالدرجات العُلى، وهو مبشر برضا الله، وهو مبشر إلى آخره. نبي، وطبعاً في قراءة تقول لك "نبيء" على وزن فعيل أيضاً، يعني أنبأه الله بالوحي، ومنبئ يعني هو ينقل إلى الناس النبأ ويخبرهم به، فهو مُخبَر من عند الله ومُخبِر في علاقته مع البشر، فهو واسطة في الأداء بين الحق والخلق. جميل، حسناً سيدنا. فاصل. نرجع لنستكمل هذا الحوار الشيق ونعرف لماذا سُمِّي النبي أو وُصِف بأنه سراجاً منيراً. فاصل، نعود إليكم فابقوا معنا. بسم
الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عدنا إليكم من الفاصل، الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامج السراج المنير مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار. مولانا، قبل أن نخرج إلى الفاصل كنا نتحدث عن أن الأنبياء مبشرين ومنذرين. نريد أن نعرف يا سيدنا لماذا اختص النبي صلى الله عليه وسلم بوصف السراج المنير؟ سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم للعالم كالشمس في ضيائه للأبدان في ضيائها وحرارتها واحتياج الناس إليها. النبي صلى الله عليه وسلم كان... علامة
فارقة، ولذلك هذا الوصف جاء في سياق آيات ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾، و"خاتم النبيين" هذه هي العلامة الفارقة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت رسالته هي العهد الأخير. لدينا سيدنا موسى نزل عليه العهد القديم، وسيدنا عيسى عليه السلام نزل... عليه العهد الجديد، النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي نزل عليه العهد الأخير، العهد الأخير لا يوجد نبي بعده، لا يوجد شيء بعده، انتهى الأمر، لأنه قال: "وخاتم النبيين"، ففي هذا السياق: "يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرةً وأصيلاً، هو الذي يصلي عليكم وملائكته
ليخرجكم من". الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً، تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجراً كريماً. يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً. عليه الصلاة والسلام، جاء "سراج منير" في سياق ختم النبوة فهو سراج للعالم، "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" عليه الصلاة والسلام وهو. تميزَ بأنه هو نبي للناس كافة عليه الصلاة والسلام، "وما أرسلناك إلا كافة للناس". إذًا هنا أرسل الله سبحانه وتعالى هذا النبي شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله وسراجًا منيرًا، في خمسة أوصاف ما
شاء الله. وهذا من أجل أنه كان علامة فارقة في تاريخ البشرية وفي تاريخ اتصال السماء. بالأرض إن صحَّ التعبير، حيث أنه كان خاتماً للنبيين. سبب أنه سوف يكون سراجاً للعالمين ورحمة للعالمين وأُرسل للناس كافة هو أنه ختم النبوة، وهو أنه صاحب العهد الأخير وهو القرآن. ولذلك هُدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أمته إلى أمور، منها أنه هُدي إلى يوم الجمعة، ومنها أنه هُدِيَ إلى الفطرة، عُرِضَ عليه مرة الخمر واللبن فاختار اللبن، فهُدِيَ إلى الفطرة. الخمر قد تكون قد أُبيحت في بعض الشرائع، بعض الناس تقول إنها محرمة في كل
دين، لكن مثلاً اليهود إلى الآن يشربون الخمر ويتوغلون فيها إلى مرحلة السكر، إلى مرحلة السكر، نعم. بعض الناس قالوا يمكن أن نشربها. لكن لا يشكرون هذا، هذا عند إخواننا المسيحيين، لكن اليهود يشربون ولا بأس، ويتوغلون في السكر، ويذهب عقله يعني من جراء هذا الشرب. لكن في الإسلام لا، حُرِّمت الخمر وحُفِظ العقل بطريقة تجعل الإنسان أهلاً للتكليف ولتنفيذ "افعل ولا تفعل"، إن العقل مناط التكليف لأن العقل مناط. التكليف يكون إذا النبي صلى الله عليه وسلم أُطلق عليه السراج المنير لأنه كما يقول رب: "وعلامات وبالنجم هم يهتدون"، فهو نجم الحضرة القدسية وهو القمر وهو الشمس
وهو الضياء وهو الدليل والمرشد. كل هذه الأشياء جعلها الله سبحانه وتعالى من شأن القمر، من شأن الشمس، من شأن النجم تجد. قال القمر: وفي الليلة الظلماء يُفتَقَدُ البدرُ. طبعاً تكون ليلة المحاق فلا يوجد بدرٌ أصلاً. البدر يكون في الوسط، ولكن عندما يكون هناك بدر يضيء المسالك ويضيء الطريق ويجعل الإنسان يسير على هدى. أكثر من هذا الشمس، الشمس تُفَرِّجُ الأزمات. يقول ابن التوزري النحوي: اشتدي أزمة تنفرجي، قد أذِنَ ليلكِ. بالبلج الليل أذن له أو جاء وقته حتى تنفرج أزمته بالضياء. قد أذن ليلك بالبلج،
وظلام الليل له سُرُج حتى يغشاه أبو السرج التي هي الشمس. فالنبي عليه الصلاة والسلام كان أبا السرج عليه الصلاة والسلام، لأنه أبو السرج هذا الذي هو الشمس، فهو شمس للعالم، فهذا الوصف. كان وصفاً قد وصف به سيدنا صلى الله عليه وسلم من أجل أنه يمثل لحظة فارقة في تاريخ البشرية من ختم النبوة، فوجدناه في القرآن عندما تكلم عن ختم النبوة وصفه بأنه هو السراج المنير عليه الصلاة والسلام. فضيلتك أوضحت لنا يا مولانا أن السراج المنير هو السراج الذي هو الشمس. والمنير هو القمر، فالنبي عليه الصلاة والسلام مثل الشمس والقمر يضيء للمسلم ولغير المسلم. هذا يدخلنا إلى مدخل للتعامل مع غير المسلمين أو للاحتكاك بهم أو التعايش معهم، وهذا موضوع حلقاتنا إن شاء الله من
برنامج السراج الجمهوري. لنأخذ نبذة هكذا يا مولانا عما سنتحدث عنه في البرنامج. القضية أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أُرسل، أُرسل في مجتمع غير مؤمن وغير مؤمن بالمرة. يعني عندما جاء مثلاً سيدنا موسى، أُرسل إلى بني إسرائيل. بنو إسرائيل يعني بنو يعقوب، يعني أناس يعرفون الله أصلاً، وقصتهم في سورة البقرة واضحة عندما جلسوا وعبدوا الله سبحانه وتعالى وعبدوا ما... كان يعبد آباؤهم سيدنا إسحاق وسيدنا إسماعيل وسيدنا إبراهيم، وهكذا جاء موسى لقوم عرفوا الإيمان، جاءهم من أجل تصحيح
العقيدة، من أجل البدء معهم إلى مكان آخر وما إلى ذلك. وعندما جاء سيدنا عيسى، جاء في وسط بني إسرائيل هؤلاء من أجل أن يعيدهم مرة أخرى إلى الطريق القويم الذي يعرفونه. لكن سيدنا النبي عندما جاء، جاء إلى قوم مشركين أصحاب وثن يعبدون الأصنام ويعبدون الأصنام، وحالتهم سيئة جداً حتى سُمِّيت الفترة التي كانوا فيها بالجاهلية. الجهل هذا شيء سيء جداً، لكن شاعرهم يفتخر بأنه جاهل ويقول: "ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين". فوق جهل الجاهلين، ماذا يعني؟ أي أنك تفتخر بالجهل، أي أنك تقول إن هؤلاء الناس جهلة ولكن نجهل مثلهم. تخيل أن هذه تكون معلقة ويفتخر
بها العرب، وفي وسط هذه المفاهيم يأتي النبي. فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما أُرسل، منحه الله سعة الصدر والرحمة بهؤلاء الناس، انتبه لذلك. إنهم هؤلاء الزبائن الخاصون بنا، صحيح نريدهم أن يسلموا، هؤلاء الذين سنبشرهم وننذرهم، هؤلاء الذين سنبشرهم وننذرهم، هؤلاء قومي، هؤلاء أهلي، وكلهم كانوا مشركين، حتى أن "وأنذر عشيرتك الأقربين"، من هم الأقربون؟ أبو لهب الذي نزلت فيه سورة نتلوها في المحاريب إلى يوم القيامة، وهو عم النبي، وكان يسمى بأبي. لَهَب لأن وجهه كان أبيض فيه حُمرة فكانوا يسمونه أبا لهب. كلمة "لهب" يظن الناس أنها تشير إلى لهب جهنم، لكن لا، فأبو لهب كان يعني الجميل الذي وجهه منير،
نعم، أبيض محمر هكذا، أبيض محمر مثل اللهب الذي للنار، والنار هذه كانت تعطي حرارة وتعطي ضوءًا. ضوء ويقول علم في رأسه نار، العلم الذي هو الجبل وفي رأسه نار ترشد الناس، ونحن نقولها الآن علم في رأسه نور. فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء في وسط هؤلاء، فجاء بمنهج، هذا المنهج نحن نسميه الآن في أدبيات عصرنا التعايش، التعايش، التعايش مع الآخر يا سيدنا وقت. انتهى وقت الحلقة، والوقت يجري بسرعة. سنتحدث في الحلقة القادمة إن شاء الله عن التعايش مع الآخر. موضوع التعايش يحتاج إلى حلقات متعددة، ويتطلب منا أن نتعمق في سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهديه ورحمته، حتى نستخرج
نموذجاً وبرنامجاً لنا في حياتنا الدنيا، خاصة وقد اختلط الحابل بالنابل وعشنا سوياً في... قرية واحدة اتساعها العالم، فيجب أن نرجع إليه صلى الله عليه وسلم حتى ينفعنا الله به. اسمحوا لي باسم حضراتكم أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة على وعده باللقاء مع فضيلته في حلقات قادمة إن شاء الله من برنامجكم "السراج المنير". فإلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم. أعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته