برنامج مصر أرض الأنبياء - الحلقة التاسعة عشر| قصة سيدنا موسى (الجزء الرابع)

يوم بعد يوم وآية بعد آية ولكن ما زال فرعون على تكبره وعناده ورفضه أن يخرج بنو إسرائيل مع سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام من مصر، فكانت الحلقة الأخيرة في هذه المواجهة غير المتكافئة ما بين سيدنا موسى وسيدنا هارون وبني إسرائيل من ناحية، وفرعون وجيشه وقومه من ناحية أخرى. فكان الهلاك
هو المصير المحتوم والذي فرضه الله سبحانه وتعالى على فرعون لكي يكون هو وجنوده وهامان إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم شاع رقم اثنا عشر عند بني إسرائيل كثيراً وذلك لأن سيدنا
يعقوب أنجب اثني عشر ابناً وفي روايات كثيرة عند أهل الكتاب أن كل واحد منهم أنجب اثني عشر ولداً أيضاً، وكأنه يشير إلى اختلاف الوطن وإلى اختلاف المواطنة، اثني عشر عيناً، اثني عشر سبطاً، اثني عشر جيشاً. صارت بنو إسرائيل في هذا حتى إذ نجّاهم الله سبحانه وتعالى من فرعون وملئه، فلق لهم البحر. اثنا عشر طريقاً حتى دخلوا إلى الأرض التي وُعِدوا بها. أهلاً بحضراتكم مشاهدينا الكرام، ونستكمل هذه الرحلة والمسيرة لسيدنا موسى عليه
الصلاة والسلام ولبني إسرائيل هنا على أرض مصر، والآن نصل إلى المواجهة الأخيرة مع فرعون. أرحب بفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، أهلاً بكم مولانا، أهلاً وسهلاً بكم. أهلا بفضيلتكم، الآن ربما تكون هناك أو يكون هناك شيء من الاقتناع بأنه فرعون وقومه لم يؤمنوا ولن يؤمنوا بما أتى به سيدنا موسى ولم يوافق على خروج بني إسرائيل مع سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام. الآن نتجه إلى المواجهة، برأي حضرتك يعني إلى أي مدى فرعون الآن مصرٌ على. القضاء على هذه الفكرة وعلى بني إسرائيل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه بلغ فرعون إلى منتهاه في منع بني إسرائيل من أن يعودوا إلى البادية أو أن يعودوا إلى الأرض
المقدسة أو أن يعودوا إلى فلسطين أوحى الله سبحانه وتعالى إلى سيدنا موسى بعد أن دعا ربه أن يشدد على قلوبهم وأنه يطمس على أموالهم، وهكذا يعني أمره سبحانه وتعالى بأنه قد استُجيبت الدعوة. الدعوة التي كان سيدنا هارون يدعو معه ويؤمِّن عليها. وفي الحقيقة أن بني إسرائيل أيضاً أتعبوا موسى، حتى بنو إسرائيل فعلوا ذلك لأنه عندما عرض عليهم الرحيل. كثير منهم لم يوافق وقلوبهم معلقة بمصر ويريدون بعد ذلك سنرى كيف أن قلوبهم المتعلقة بمصر أبت حينئذ
الحركة، فيتحركون بالإكراه وفي وقت الفتن والصدام وما إلى ذلك. أمرهم ربهم أن يجعلوا بيوتهم قبلة يعني مصلى، وهذا يُستدل به حتى في الحالة التي نحن فيها من مقاومة الميكروب، هذا الميكروب. الشائع عن كورونا وما إلى ذلك أننا نجعل بيوتنا قبلة، ونجعل بيوتنا مساجد، حتى لا يتم كنوع من أنواع الاعتزال أو العزل المجتمعي الذي يقولون عنه أنه يقاوم هذه الحالة. يعني الأمور لها أصول، أصول بعيدة، فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى سيدنا
موسى أن أسرِ بعبادي، والسرايا تكون... بالليل يعني أنه يسري بهم في الخفاء ليلاً، وكان فرعون قد نبّه المدائن كلها أنهم متغاظون من هؤلاء القوم، أنهم شرذمة قليلون، نعم شرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون، إنهم لنا لغائظون، وليأخذ كل واحد حذره، وهذا نوع من أنواع العزل الاجتماعي أيضاً، كل هذه الأشياء كانت. بتتم من فرعون وجنوده لكن الشعب لا، الشعب مختلف، وربنا سبحانه وتعالى أورثه بعد زوال فرعون مشارق الأرض ومغاربها. مَن الذي أورثه؟ إنه الجيل
الثاني لما بعد فرعون الذي تمكن في الأرض. المهم أن نهاية الجدلية التي كانت بين سيدنا موسى وفرعون تمثلت في الإسراء بليل، فاتبعهم فرعون وجنوده مشرقين. هناك عند جهة بحر القلزوم الذي هو البحر الأحمر حالياً، يُقال يا مولانا خليج السويس. موضوع خليج السويس هو الذي شهد الأحداث وانشقاق البحر، وهو الراجح هكذا؛ لأنه عندما يكونون في صان الحجر، وعندما يكونون في منف، وعندما يكونون في متراهينة، فإن الشرق الخاص بها هو الخليجان وهذان الفرعان هما خليج السويس. وخليج العقبة فهو في هذه المسافة وأنهم جهة الشرق وأن أتباعهم مشرقين وأنهم ذهبوا بعد ذلك إلى طور سيناء، فإذا
كان هذا طريقهم وهذا كان طريقهم فعلاً. يعني كان هناك ثلاثة طرق في سيناء للوصول إلى مصر، فواحد منهم في الشمال عند العريش هكذا بجوار البحر، وواحد منهم في وسط سيناء واحد منهم من عند جنوب سيناء ورأس محمد الآن وشرم الشيخ وأنت صاعد على الحد وبعدها العقبة وهكذا ربنا سبحانه وتعالى أمر سيدنا موسى وأفهمه منذ البداية أنهم لا يخافوا فرعون لأنه لن يستطيع اللحاق بهم. موسى صدق لأنه كليم الله، وهارون صدق لأنه نبي الله، ولكن كثير... كثيرٌ من بني إسرائيل لم يصدّقوا وكانوا خائفين،
وكانت واقعةً سوداء عندما عرفناك يا موسى. وأنت، يعني، حسناً، الذي يقول له هكذا، هل هو مؤمنٌ حقاً أم أنه مُتعب؟ ففي الروايات أن سيدنا موسى حتى قال في ليلة الإسراء والمعراج لسيدنا النبي: "إني قد خبرت الناس قبلك وقد أتعبوني". بنو إسرائيل تعبوا حتى في هذا الهروب المشروع أو هذه النجاة التي أنجاهم الله سبحانه وتعالى وجعلها نعمة ومنّ عليهم بها، ومع ذلك تعبوا. وصلوا إلى حافة البحر وكانوا يقولون إنهم نحو ستمائة ألف. هذا الرقم مبالغ فيه أم أنهم الآن يريدون أن يقدّروا
أربعمائة سنة ويعقوب وحده؟ لديه أحد عشر ولداً، أحد عشر كوكباً، فهل لو كل ولد أنجب، وكل عشرين أو ثلاثين سنة أنجبوا، سيصل العدد إلى هذا الرقم الكبير جداً، يعني رقم كبير جداً. فهو طبعاً لدينا فترة أربعمائة سنة ما بين سيدنا يوسف وما بين سيدنا موسى، فلو حسبنا هكذا أن أربع... مائة سنة هذه فيها الأجيال نقسمها على خمسة وعشرين فتكون ستة عشر جيلاً. الملاحظ في اسم سيدنا موسى أنهم خمسة أو ستة أجيال فقط، وليسوا ستة عشر
جيلاً. فلو قلنا أن هناك خمسة أجيال ما بين موسى وبين سيدنا يوسف، فيكون الجيل عنده ثمانون سنة، وأن كل ثمانين سنة يزيدون بمولود. هندسية فنقول إن الذي جمع سيدنا يوسف يعتقدون أنهم كانوا مضبوطين من البداية، فيصبح بعد ذلك نقوم بحساب خمس مرات: مائتان، أربعمائة، ثمانمائة، ألف وستمائة، ثلاثة آلاف ومائتان. حسناً، ستة آلاف وأربعمائة ليست ستمائة ألف، يعني هناك فرق ضخم كبير في الحساب حتى لو جعلناها على... هذه المتوالية الهندسية كما
يقولون أيضاً، لو جعلناها ستة عشر جيلاً تصبح الثلاثة هؤلاء ستة، ثم يصبحون اثني عشر، ثم أربعة وعشرين، ثمانية وأربعين، ستة وتسعين، مائتين، ألف، لكنهم لا يصلون إلى الست مائة. وهكذا فإن هذه الأرقام محل نظر صحيح، لأن هذا أخذ أيضاً جدلية كبيرة بين المسلمين. واليهود عبر التاريخ كانوا يجادلون في هذه النقطة كثيراً وأن الأرقام المذكورة عند اليهود فيها تعظيم لشأنهم، ونحن لا ننكر سيدنا موسى لأنه نبينا ونحن أحق بموسى منهم، ولكن نحن ننكر المبالغة
التي لها دلالات سياسية. يريدون أن يقولوا إننا نحن الذين بنينا الهرم. فأين هرب؟ الهرم كان... موجود قبل أن تدخلوا أصلاً. آخذ بالي كيف أنكم أنتم الذين لا تعرفون. عملنا نحن المصريين الزراعة؟ لا يا شيخ، إن المصريين هم الذين علموكم الزراعة وعلموكم الصناعة وعلموكم كذا وكذا وكذا. وأغلب الشعب لم يكن له علاقة بفرعون الذي هو الشخص الذي طغى. هو طغى على من؟ هو طغى على... الشعب صحيح، ولذلك هذه النقطة نقطة لا بد أن نقف عندها ونحررها، لأن الذي هلك فرعون وجنوده صحيح وليس الشعب المصري. هذا الشعب المصري ورث ما بعد فرعون كما أكرمه الله بذلك. طيب أستأذن فضيلتك بعد الفاصل نتحدث عن انشقاق البحر
وابتلاء البحر لفرعون وجنوده ونجاة سيدنا موسى وقيل. الحكم المرتبطة بالحياة والنجاة، فقد كان الماء أحد معجزات سيدنا موسى عليه السلام، حيث أنقذه مرتين؛ في المرة الأولى أخذته إلى ألد أعدائه وهو رضيع لتمنحه الأمان بعدما ألقت به أمه في الماء خوفاً من أن يقتله فرعون، فأخذه الماء إلى قصر فرعون نفسه، أما
المرة الثانية فقد أبعده. الماء عن ألد أعدائه كذلك لتمنح موسى وقومه الأمان، فخلال مطاردة فرعون لبني إسرائيل وصلوا إلى البحر ولا يستطيعون عبوره، وكان جنود فرعون يلاحقونهم، فهنا تكررت معجزة الماء حيث ضرب موسى عليه السلام بعصاه البحر فتحول إلى طريق يسير عليه بنو إسرائيل، حتى إذا ما عبروا بأمان أعادت المياه إلى طبيعتها وأغرقت فرعون وجنوده. أهلاً بحضراتكم مرةً أخرى. وفضيلة الدكتور، متى جاء الأمر الإلهي لسيدنا موسى بأن يضرب بعصاه البحر؟ ذهب سيدنا موسى فواجه البحر وهم
يصرخون. تخيل الآن كل الذين معه هؤلاء، سواء كانوا مائتي ألف أو أي رقم آخر، أنهم يصرخون: "جيش فرعون! الجيش! الجيش! العجلات الحربية!". الجيش من خلفنا أو العدو وراءنا والبحر من أمامنا وهو يقول لهم إن معي رباً سيهديكم. حسناً، فقد كان معه فتى ملازم له دائماً، وكان اسمه يوشع بن نون عليه الصلاة والسلام، لأن الراجح أنه كان نبياً وكان في مصر، فلذلك أيضاً نهتم بأن نذكره مرة. هكذا أو لا شيء إن شاء الله. في حلقة الذي هو يوشع بالنور، مرَّ موسى فركب فرسه وجاء ليخوض في البحر، لأن موسى يقول
من هنا، ربنا يقول لي هنا. فجاء ليخوض في البحر فوجد الفرس لا يمشي، فرجع وقال له: أين قال لك يا نبي الله؟ يعني هو... يوشع خائف أنه يدعي أنه هنا، يقول هنا وهو ليس هنا، لأن المياه بدأت تغمر وأنه سيغرق هكذا، فخرج مرة أخرى وقال: أين ذاك؟ قال: ذاك. وهنا قال له ربنا: أنا هنا. ماذا سأفعل؟ حتى جاء الوحي الذي كانوا يستعجلونه. يعني وضعوا موسى -يا عيني- في كرب. حتى والوحي ما زال يتنزل عليه وهو يقول: أخبرني بسرعة لأننا خائفون. "اضرب
بعصاك البحر". قال له: نعم، هذا ما ينقصنا. فضرب بعصاه فانفلق البحر إلى قسمين، كل قسم كالطود العظيم الذي هو الجبل، فأصبح هنا جبل من البحر وهناك جبل من البحر وبينهما طريق ممهد. وجعله الله سبحانه وتعالى رهوا يعني قابلاً لأن يكون ممراً، وقيل في بعض التفاسير وهذا مأخوذ من بني إسرائيل أنه فتح لهم اثني عشر طريقاً، نعم، اثني عشر طريقاً على عدد العائلات التي هي الأسباط الذين هم أولاد يعقوب، الذين هم بعد ذلك اثنتا عشرة عيناً بعد ذلك التي... هم اثنا عشر عيناً بعد ذلك، فكانوا دائماً كل أناس مع بعضهم، وكانت فكرة
أن يكون كل أناس مع بعضهم لكي يستحيوا من بعضهم أو تكون العادات واحدة والخصائص واحدة، فكانت كل عائلة تعيش مع بعضها لكي يكونوا متفاهمين مع بعضهم. ساروا في البحر وبدأ فرعون أيضاً ما زال يطاردهم. حوالي كيلومتر أو شيء من هذا القبيل ليصلوا إلى البحر. انتهوا، آخر واحد منهم وصل هناك. عندما آخر واحد منهم صعد إلى الضفة الأخرى، ماذا نفعل؟ الله لم يقل له اضرب بالعصا، لم يقل اتركها. اترك البحر كما هو، فماذا يكون؟ اترك البحر، اترك البحر، نعم. يعني هناك، هناك في المرة الأولى اضرب، اضرب. بعصاك وهنا واترك
البحر، فقد ذهب فترك البحر من خلفه حتى جاء فرعون ودخل، والآخرون يقولون له: "اضرب بالعصا"، فيقول لهم: "لا، لن أضرب بالعصا". بنو إسرائيل يصيحون بأنه هكذا سيلحق بنا، فهو سيسير في نفس المكان الذي سرنا فيه ويلحقنا، إلى أن أصبح فرعون. وجنوده داخل البحر فانطبق عليهم وحدثت حادثة غرق فرعون. قال: "آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل، هذا الإله الذي أنتم تتحدثون عنه، أنا آمنت به". لكن لا فائدة، فربنا يقول: "قال آلآن وقد عصيت قبل وكنت من الكافرين". يعني هو جاء الآن، الآن يؤمن بالإله! "اليوم ننجيك ببدنك
لتكون". ما الذي تركته خلفك؟ وهذا أيضاً مما وضعه القرآن إخباراً بما ليس في كتب السابقين، شيء فريد، حتى لا يقول أحد أن القرآن هذا نسخة من التوراة أو نسخة من غيرها. لا، سبحان الله، فقد وجدنا فعلاً أن فرعون نجا بجسده بالرغم من أنه غرق، إلا أن المياه ألقته على... الشاطئ والمفترض أنه كان في القاع، فمن الممكن أن ضغط المياه الشديد هذا قد يؤدي إلى تهتُّك الجسم بالكامل، أي تمزقه تماماً، وستتغذى عليه أحياء البحر طبعاً، لكن سبحان الله على الآية، ولكنه نُفِظَ بجسده.
وفي روايات شعبية كثيرة أن الله سبحانه وتعالى أخرج صخرة من الماء وكذا كل ذلك. لا ضرر، لكن الله تعالى نص على أنه "اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية". نعم، وحينئذ "ورث القوم الذين استضعفوا مشارق الأرض ومغاربها". القوم الذين استضعفوا، من هم؟ إنهم الشعب المصري، وليس بني إسرائيل. فبنو إسرائيل قد ذهبوا إلى الأرض المقدسة وتوجهوا إلى فلسطين. ولماذا لا ينطبق عليهم هذا الحديث؟ هل أصبح بنو إسرائيل هم الذين أصبحوا اليوم وفيما بعد في فلسطين؟ لم يعودوا مرة أخرى، لم يعودوا مرة أخرى، إنهم لم يعودوا مرة أخرى. لقد قيل لهم: "اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم"، وضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله. هذه قصة أخرى مختلفة تماماً.
ليس ما معنا الآن ما معنا قصدي أن أصحابنا هؤلاء ضاعوا، من أصحابنا؟ فرعون وهامان وجنودهم، ذهبوا وغرقوا انتهى الأمر، ونجى الله سبحانه وتعالى فرعون موسى، نجى الله سبحانه وتعالى جسد فرعون، جسد فرعون، جسد فرعون، "اليوم ننجيك ببدنك"، بعد هلاكه نجا جسده، فهذا الجسد أخذوه وحنطوه، ولذلك عندما جاءوا ليعملوا... اختبارات على جثة رمسيس الثاني وجدوا أنه قد مات باختناق الغرق، بالاختناق الذي يتسبب من الغرق طبعاً، ووجدوا بعض الأعشاب البحرية موجودة فيه. سبحان
الله دقيقة وربنا أبقاها لكي يقول إنه هذا، إنه هو. حسناً، أستأذن فضيلتك، نتوقف عند هذا الحد، وإن شاء الله في اللقاء القادم نتحدث. عن سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما الصلاة والسلام وبني إسرائيل في سيناء وما حدث لهم في سيناء وهناك الكثير من القصص والمحطات في هذه الفترة المهمة. أشكر فضيلتكم جزيل الشكر، شكراً لكم، شكراً جزيلاً لحضرتكم، والشكر موصول لحضراتكم. إلى اللقاء،