برنامج مصر أرض الأنبياء - الحلقة الثامنة عشر | قصة سيدنا موسي "الجزء الثالث"

تسع آيات بينها الله سبحانه وتعالى إلى فرعون وقومه لكل يتراجعوا إلى العناد والتكبر ورفض خروج بني إسرائيل من مصر مع سيدنا موسى. ولكن ظل فرعون على حاله، بل لجأ فرعون إلى هامان كبير المهندسين لكي يبني له صرحاً ليصل إلى إله موسى، فكانت العاقبة وخيمة عليهما جميعاً وانهار. هذا الصرح
ولم يستمعوا إلى الآيات التي بينها الله سبحانه وتعالى. أحداث كثيرة وحلقة جديدة في مصر أرض الأنبياء.
موسى ذلك الفتى والشاب الذي قالت فيه ابنة شعيب "يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين". موسى ذلك الذي نصر أحد بني إسرائيل فوكز عدوه فقضى عليه. كان موسى قوياً. البنية مثل أجداده موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. أهلاً بحضراتكم مشاهدينا الكرام مرة أخرى، ونستكمل هذه الرحلة المباركة والطيبة لأنبياء ورسل الله الكرام على أرض مصر، وتحديداً سيدنا موسى عليه الصلاة
والسلام. أرحب بفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بفضيلتكم مولانا. مرحباً وأهلاً بكم. أهلاً وسهلاً بحضرتك. نستكمل رحلة سيدنا موسى ونتوقف الآن بشكل مؤقت في هذا الجزء، أعني في هذه الحلقة مع همان. فضيلتك تكرمت وتفضلت في الحلقة السابقة وتحدثت أن همان كان له دور وكان قريباً من فرعون وكان مهندساً وكان كبيراً، فنتحدث عن همان بشكل أكبر لو سمحت. من هو همان وما... أصل هذا الرجل، يعني... بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. هامان ذكره الله سبحانه وتعالى مع فرعون وكأنه هو المساعد له أو كأنه رئيس وزرائه أو كأنه قائد جيوشه، وتكلم عن فرعون وهامان وجنودهما وأنهم كانوا في حالة
الطغيان وفي... حالة الظلم وفي حالة الفساد ولذلك أغرقهم الله سبحانه وتعالى "فأغرقناهم في اليم". يعني إن هؤلاء الناس سواء كان فرعون أو هامان أو الجنود هم الذين كانوا - يعني - "استخف قومه فأطاعوه"، أما عموم الشعب فكان هو حذر منهم، وعموم الشعب كانوا من الناس الذين نستطيع أن نقول عنهم الناس الطيبين، لا. يخرجون عليه باعتبار أنه الحاكم لكنهم في نفس الوقت لا يرضون ما يفعل ولا ما يعامل به الأطفال ولا النساء ولا الأوضاع وليست لهذه الدعوة العريضة التي ادعاها ظلماً وعتواً "أنا ربكم" يعني فرعون أخطأ
الخطيئة الكبرى بهذا العتو وهذا الطغيان وهامان كان مساعداً له، هامان اسمه لا يوجد في الكتاب المقدس ولكنه يوجد فيه بعض البرديات والكتب القديمة وأعني الروايات، ولذلك عدَّ العلماء أن وجود كلمة "هامان" بالذات ومعناها "كبير المهندسين" يُعتبر كأنها معجزة للقرآن. فهذه الكلمة باللغة الهيروغليفية معناها "كبير المهندسين"، كانت صفة أو الوظيفة الخاصة به وليس الاسم، أي ليس اسمه هامان، ولكن هامان هذا هو كبير المهندسين، ولذلك. طلب منه فرعون أن يبني
له صرحاً: "ابنِ لي صرحاً لعلي أطَّلِعُ إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين". فيبقى إذاً هو همَّ أن يفعل هذا، هو الذي يريد أبو فرعون أن يبني له الصرح. حسناً، ربنا أيضاً قال له في موضع آخر من القرآن: "لعلي أبلغ الأسباب". السماوات والأرض فهو كان يريد أن يقتلع الأسباب السماوات والأرض، ولم يكن يريد أن يؤمن أو يستكشف حتى يقيم الحجة على موسى أمام الشعب أنه يعبد من لا يُرى. يعني كانت هي الجدلية التي بين الوثنيين والموحدين هي أن الله يُرى بالعين، ولا بد أن نعبد من كان أمامنا أو أننا. يمكن أن نجرد حقيقة الإله في أذهاننا وفي قلوبنا وفي أرواحنا، وليس بالضرورة في عيوننا.
في القرآن "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار"، وفي القرآن أيضاً "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير". يعني ليس هناك مثال له وليس هناك ما يُقاس عليه. هذا التجريد يصعب على كثير جداً من العوام. فيستغلها فرعون ويقول لهم: حسناً، تعالوا اصعدوا معي هكذا لنرى هل في السماء إله. انتبهوا! آمنتم بمن في السماء؟ حسناً، لنصعد إلى السماء ونرى. هذا أيضاً شيء غريب منه، أنه يدرك أيضاً أن هناك إلهاً، وأن هذا الإله في السماء، وكأنه شيء قد تعلمه هكذا. هو الذي تعلمه هكذا في قدس الأقداس هو متعلم هذا الشأن، فهذه نقطة أولى أنه يريد إقامة دليل في ظنه أنه دليل أمام الشعب أن موسى يعبد من لا
يُرى، فصعدنا ولم نجد شيئاً، لم نجد شيئاً، وبعد ذلك ها أنا أمامك، ولم أكن قبيحاً ولم أكن... ما رأيه فهذه هي عقليته في خطابه للعموم وعامة الشعب، وهذا صحيح، وهذا يدل أيضاً على نفس طلبه، وهذا الطلب ليس من شخص متحير ولا يبحث عن الحق ولا هو ذاهب في أي اتجاه ليبحث وهو لا يعرف أن الله سبحانه وتعالى هو الرب، وأن الرب رب، وأن العبد عبد، وأن هناك فارقاً بين المخلوق. والخالق نعم هو يقول هذا لمسائل سياسية أخرى يخاطب بها الشعب ويقول لهم على فكرة أن رسولكم الذي أُرسل إليكم لمجنون، لمجنون. الكلمة التي قالها في الملأ في المناظرة الخاصة به يريد أن يبين للشعب هذا الأمر بعدما فشل، فشلت ذريعاً أمام السحر. هامان ابنِ لي من الطين صرحاً.
لماذا إذاً؟ قصة الطين هذه كانت عندما توصل الفراعنة إلى تقنية حديثة جداً في بناء الأماكن العالية كالأهرامات مثلاً، وهي أنه يأتي بأحواض ويملؤها طيناً ويوقد عليها ناراً حتى تصير حجراً. حسناً، هذا يتعلق بما حدث عندما قال فرعون - أي الذي أصبح فرعون - لكبير مهندسيه: "ابنِ لي شيئاً"، فبالتأكيد بنى له شيئاً. ضخمة في ذلك الوقت، يعني بالتأكيد ليست شيئًا قليلًا مثل الهرم. فالهرم يبلغ ارتفاعه مائة وأربعين مترًا مثلًا، أي مائة وسبعة وأربعين مترًا. فمثل الهرم لن يكون أطول من البرج البالغ مائة وسبعة وستين مترًا. ولم يبارك الله فيه، ولذلك لا تجده موجودًا في الآثار ولا غير ذلك إلى آخره، لأن هذا الصرح... ربنا هدمه لأنه مُبني من أجل إقامة الدليل
على عدم وجوده سبحانه وتعالى. سبحان الله، فهو الذي يوفق ليرى. أبقى لنا الهرم وكان الصحابة يأتون ليصلوا ركعتين عنده هكذا، ويكتبون عليه "فلان بن فلان يوحد الله". وأُزيل هذا الصرح لأنه كان يمثل عدواناً على العقل، عدواناً على... أدلة وجود الله، وهامان طبعاً كانت نهايته مع فرعون في اليم. نعم، لأنه كان قائد الجيوش وكان كبير المهندسين. وإن كان قد نُسِبَ له في القرآن قصة الهندسة، لكن هذه هي المعجزة أنه سماه هامان. وعندما قال "وجنودهما" فهذا يعني أنه كان أيضاً قائد الجيوش، وكانت العمارة في مصر. بلغت أشدها وأوجها في مصر، أصبحت مصر أكبر دولة للعمارة
في العالم، وإلى يومنا هذا ثمانون في المائة من آثار العالم موجودة في مصر. من أين جاء هذا؟ من أن فترة طويلة من الزمان تقدر بنحو خمسة آلاف إلى سبعة آلاف عام كانت مصر هي الأولى. شخص من اليونان جاء إلينا منذ القديم ليتعلم البناء، والرومان جاؤوا إلينا أيضاً ليتعلموا البناء. فكل الناس عندما جاءت، كنا قد تقدمنا كثيراً جداً في العمارة، وتقدمنا أيضاً في الزراعة، ولذلك نحن الذين علّمنا بني إسرائيل الزراعة وكيفية التعامل مع الكنوز الموجودة في فلسطين منذ الزمن القديم، أي أننا علمناهم في... في الزمن الأول توارثنا هذا، فنحن الذين علّمنا العالم
الصياغة. هذه المهنة تعلمها بنو إسرائيل عندنا لأنهم كانوا قادمين من البدو، وتعلموا كيفية الصياغة. وعندما تذهب إلى بلجيكا تجدهم يعملون في الماس والألماظ وما شابه، فهذا الماس والألماظ نحن معلموه. دعونا نتذكر أننا كنا أصحاب الأحجار والذهب والمعادن النفيسة كلها. في أرض مصر المعادن وكل ذلك صياغتنا نحن، وهذا متحفنا يشهد علينا ويشهد لنا. طيب، أستأذن فضيلتك بعد الفاصل أن نتحدث عن جزء آخر في هذه الرحلة الطويلة لسيدنا موسى وبني إسرائيل في مصر، عن التسع آيات. ربنا سبحانه وتعالى
سخر سيدنا موسى أو أوكل سيدنا موسى وقلم سيدنا موسى. أنه أي يعني يظهرهم لفرعون وللمصريين وقتها. بعد الفاصل، إنها هي أحد أهم معالم التقدم والتطور الذي قدمه قدماء المصريين للعالم. فبجانب الإعجاز العلمي في شتى المجالات كالفلك والكيمياء والحساب والزراعة، كان الإعجاز المعماري موجوداً وبقوة. فثلاثة أمور تؤكد لك قيمة المعمار الفرعوني: الأول هو الصمود والبقاء لآلاف السنين، فأنت أمام حالات معمارية
قاومت كل الظروف والتغيرات المناخية لنراها الآن بنفس حالتها الأولى، والأمر الثاني هو الجمال في التحف المعمارية والدقة المتناهية والذوق العالي والعظمة والشموخ في هذه البنايات. الأمر الثالث هو العلم، فالمعمار الفرعوني قائم على معادلات وحسابات وقواعد علمية دقيقة. أهلاً بحضراتكم مرة أخرى فضيلة الدكتور، كان هناك... مجموعة من الآيات التي أجراها ربنا سبحانه وتعالى على يد سيدنا موسى لعل فرعون يتعظ أي يتذكر أو يخشى، فأرجو من حضرتك أن تفصل لنا ما هي هذه الآيات المبينات. حدث
أن فرعون من الغباوة التي مارسها قتل سحرته ثم قتل زوجته ومنع بني إسرائيل من... المسير من مصر خوفاً منهم أو مضايقة لهم وسيطرة عليهم أنه ربنا سبحانه وتعالى ابتدأ يرسل له آيات لعله يتذكر أو يخشى التي هي الكلمة التي قالها له في سورة طه فربنا يقول في تسع آيات نعم تسع آيات هؤلاء ذكر منهم خمسة على سبيل السرد الطوفان والجراد والقمل والضفادع، نعم، والضفادع، والدم، والضفادع، والدم، هذه خمسة
سُردت هكذا. واختلفوا في الأربعة الأخرى، يعني هذه. حسناً، خمسة في الأعراف، خمسة هكذا. هي الخمسة هذه التي ذكرناها والطوفان. الطوفان زاد النيل قليلاً، الذي هو الفيضان، الذي هو فيضان النيل، لكن غيره، نعم غيره، غرقان، يعني هذا الغرقان. يصنع ضفادع، يصنع مستنقعات حقيقية. والضفادع تحب المستنقعات يا أخي حباً شديداً. فعندما أُصيبوا بالطوفان، جاؤوا إلى سيدنا موسى قائلين: "ادعُ ربك بما عهد عندك". فسيدنا موسى يدعو، وكان سيدنا موسى طويل البال جداً بالرغم من أنه غضوب. وقيل في الروايات
الشعبية أنه كان إذا غضب خرج البخار من رأسه ومن... أذنيه يعني كان دمه خفيفاً هل تفهم؟ ولكن هذه أمور شعبية، على كل حال هو أراد أن يوضح مدى قوة موسى وغضبه فوكزه فقضى عليه، أي ضربه ضربة شديدة وكان غضبه شديداً، وبالرغم من ذلك إلا أنه بعد الوحي أصبح حليماً، "وفتناك فتوناً فلبثت سنين". في أهل مدينةٍ، ثم جئت على قدرٍ يا موسى. فلما جاء على قدرٍ واصطنعتك لنفسي، اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تَنِيا في ذكري. فالآيات أصبحت تسع آيات. قال لك الطوفان، فالطوفان هذا خرجوا منه، وبعد أن خرجوا منه لم تكن
هناك فائدة، نفس الطريقة. وها هو يوسوس لفرعون أنك أنت. أستتركهم هكذا؟ ألن تقتلهم؟ ألن تشردهم؟ ألن تضربهم؟ ألن تعذبهم؟ ألن تأخذ ممتلكاتهم وتصادرها؟ وهكذا. لكن مولانا، يعني كان بإمكان فرعون أن يقضي عليهم قبل الطوفان والضفادع، لكن من الواضح أنه أطال صبره. كلما كان يتذكر الثعبان وفاغراً فاه، كلما كان يدرك أنه بحاجة إلى موسى وأن قتل... موسى ليس حكمة، وأن هذه الثعبان سيلتهب فيخاف فيؤجل، فتأتي العلامة، يأتي الطوفان، وبعد ذلك الطوفان يجلب الجراد، فالجراد هذا دخل في كل بيت وأكل الأخضر واليابس، لم يأكل الزرع في غلاله
والحقل فقط، بل دخل بيوتهم وغزاهم. ثم هناك الجراد والقمل، حيث كانوا يرفعون الوسادة هكذا. يتناوبون تحتها كلها آمال. يا ساتر! البنت الصغيرة تكون رأسها كلها آمال، ينظفونه ويعالجونه وهكذا إلى آخره. وفي نهاية اليوم تصبح آمال ماذا؟ هذا شيء غير طبيعي، فيلجأون إليه، فيذهب الجراد ويأتي القمل، يذهب القمل يأتي الدم. كان الدم يظهر في كل طعام، ينزلون الدلو في البئر لكي يجلبوا ماءً فيخرج دماً. لا
يعني هم حشدوا حشدوا وراءه آيات متتالية فكم آية إذن رأوها؟ تسعة، تسعة، وهي التي تمثلت في العصا والثعبان، حيث كانت أحجامهم مختلفة. فالثعبان الذي ظهر في المجلس يختلف عن الثعبان الذي ظهر في الساحة والميدان، ويختلف عن الثعبان الذي رآه سيدنا موسى في الجبل عندما ألقى العصا فإذا هي حية تسعى، قلنا لا. لا تخف إنك أنت العالم وسيمسكها ثانية لأن الله ثبّت فؤاده، فهذه مختلفة عن هذه، مختلفة عن هذه، كل هذه الأمور مختلفة. إذن، الثعبان واليد التي أخرجها من جيبه أو من جناحه أو ما شابه، فأصبحت بيضاء للناظرين، والطوفان والخمسة
أحداث التي سردناها هؤلاء يصبحون سبعة، حسنًا. ما هي الآية التامة؟ الآية التامة هي استجابة الله لدعائه في كل مرة. سبحان الله! في كل مرة يدعو الله سبحانه وتعالى وإذ به يستجيب، يدعو الله فإذا به يستجيب. طبعاً في التفسير مختلفون أين هي التسع آيات تلك؟ أو ما هي؟ وقيل فيها حوالي سبعة عشر قولاً في التفسير الكثيرة. أي أن سيدنا يعلم أن فرعون سيؤذيه، وفرعون لا يعلم أنه سيؤذيه، وهذا في حد ذاته أمر مهم. فرعون الذي ذُكر - لا،
هذا الشيء هو إيمان السحرة بالفعل، لأن إيمان السحرة معجزة هي الثانية، حيث أحضر أكبر السحرة وأكبر العلماء والحكماء، فإذا بهم ينهزمون أمام شخص. واحد خاصة بهذا العدد الكبير وبدون شك أنهم كانوا جماعة لأنهم أُطلق عليهم سحرة. لم يذكر كبير السحرة ولا كبير الكهنة ولا غير ذلك، بل ذكر سحرة كثيرين. وإذ بهذه الآية أمام الشعب كله، هذه آية كبيرة جداً. طبعاً هذه تسع آيات بينات، يعني الذي يتأمل في كل آية منها يعلم. أن ذلك من تأييد الله لهذا الرسول، ثم إنه طلب طلباً مشروعاً، نريد أن نذهب إلى بلدي. طلب طلباً مشروعاً أن لنا خصوصية معينة، حتى أنهم
قد جعلوا، كما سنرى في ما بعد، بيوتهم قبلة، أي يصلون في بيوتهم. فلو سمحت لنا بالانصراف، لكنه غير راضٍ أن ينصرفوا وغير راضٍ أن يستجيب، نوع من... أنواع التكبر قد تكون نوعاً من الأنواع التي لم يوفقه الله فيها، فإن الله لا يهدي القوم الظالمين. وقد يكون نوعاً من أنواع الخوف من التحليل السياسي، أن هؤلاء الناس قد يسافرون ويعملون ضده دولة أو حرباً، يعني قد يكون - والله أعلم - ما الذي جعل فرعون يُصر هذا الإصرار الأحمق على أن... يبدو أن فضيلة الدكتور أوضح أن سيدنا موسى على ما يبدو -وفقاً لفهمي القاصر- أنه يئس وفقد الأمل في فرعون، فاضطر للدعاء إلى الله عليهم، أي
على قوم فرعون. وهذا ما حدث لسيدنا نوح من قبل حين قال: "إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً". نعم، الرسول عندما يُرسَل لقومه المدة الطويلة، وعندما يرى قومه رأوا الآيات كلها وكذبوها، ورأوا وكذبوا، ورأوا وكذبوا، يحدث له مثل هذا الدعاء. بارك الله في فضيلتكم، وأستأذن فضيلتكم في الحلقة القادمة إن شاء الله، لنستكمل هذه الرحلة الطويلة لسيدنا موسى وهذه المواجهة الممتدة مع فرعون وقومه، فأشكر فضيلتكم. جزيل الشكر، شكراً لكم، شكراً جزيلاً
اللقاء