برنامج مصر أرض الأنبياء - الحلقة الحادية والعشرون | قصة سيدنا موسى وفتنة السامري

برنامج مصر أرض الأنبياء - الحلقة الحادية والعشرون | قصة سيدنا موسى وفتنة السامري - شخصيات إسلامية, مصر أرض الأنبياء
في فترة التيه التي قضاها بني اسرائيل في سيناء واخبرنا القرآن الكريم إنها حوالي أربعين سنة. كان هناك الكثير من المواقف البارزة، لعل من أبرزها هو ما حدث في فتنة السامري الذي صنع لبني إسرائيل عجلاً جسداً له خوار، كما أخبرتنا القصة. هنا سنجد الكثير من المواقف والدروس،
سنرى كذلك في هذه الحلقة كيف فعل وتصرف سيدنا. موسى عليه الصلاة والسلام مع قومه وكيف كان موقف هارون وما هو جزاء هذا السامري، هذا ما سنتكلم فيه. عندما كلمه ربه قال: "رب أرني أنظر إليك"، قال: "لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني"، فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً وخر موسى
صعقاً، فلما أفاق قال: "سبحانك تبت". إليك وأنا أول المؤمنين، كليم الله موسى خصه الله بالحديث إليه، وكلم الله موسى تكليماً، فكان تكليماً عظيماً له لم يحظَ بمثله إلا قليل من الأنبياء. ومن عظيم عجائب حكم الله أن الله قد كلّم من هو يتلعثم في كلامه، حتى أنه طلب منه سبحانه وتعالى أن يرسل إلى هارون. فهو أفصح مني لساناً، موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. أرحب بحضراتكم مرة أخرى، ونستكمل
هذه الرحلة الطويلة لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولقومه في سيناء، وتابعنا فترة التيه وما حدث فيها مع فضيلة الإمام العلامة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بكم مولانا، أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً بفضيلتكم. فضيلة الدكتور، ننتقل الآن إلى الميقات الأربعين ليلة التي ذهب فيها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام للقاء ربه. كيف كانت الدعوة ولماذا جاءت الدعوة من الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى في هذا التوقيت أن يذهب للقائه؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه. ومن والاه الاعتكاف والخلوة والبعد عن الأنام وقلة الطعام وقلة المنام وقلة الكلام من سنن الأنبياء في بعض الأحيان. يستشعر
النبي الأُنس بالله ويريد أن يغلق باب الخلق، يريد أن يكون منفرداً مع ربه، وهذا هو حقيقة الاعتكاف أو حقيقة ما يسمى بالخلوة، ورأينا ذلك مع سيدنا النبي. صلى الله عليه وسلم وهو يذهب إلى غار حراء ويتزود لها الأيام ذوات العدد حتى إذا نفد الزاد منه نزل فتزود لمثلها يعني لو كان قد أخذ له عشرة أيام يقوم فينزل ليأخذ عشرة أيام أخرى أو خمسة عشر يومًا فينزل ليأخذ خمسة عشر يومًا أخرى على قدر ما يستطيع. أنْ يَحمِلَ معه مِنَ الزَّادِ والزَّوَاجِ، فالاعتكافُ أنْ طَهِّرْ بَيتِي لِلطَّائِفِينَ
وَالْعَاكِفِينَ، فالاعتكافُ هذا جُزءٌ مِنَ العِبَادَةِ لأنَّه مَحَطَّةٌ يَهدَأُ فِيهَا الإنسانُ وَيَسْتَأنِسُ بِاللهِ وَيُقَلِّلُ شَوَاغِلَهُ وَمَشَاغِلَهُ وَعَلَاقَاتِهِ مَعَ النَّاسِ، فَيَمْلَأُ البَطَّارِيَّةَ إنْ صَحَّ التَّعْبِيرُ، فَهَذَا دَيْدَنُ الأَنْبِيَاءِ وَسُنَّةُ الأَنْبِيَاءِ، فَكَانَ هَذَا أَيْضًا سَيِّدُنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَلْ سَيِّدُنَا موسى قد يكون هذا المعنى في حقه أتم لأنه كليم الله "وكلم الله موسى تكليماً"، والذي يكلمه الله سبحانه وتعالى يشتاق جداً إلى هذا الكلام، ولذلك لما سأل الله موسى: "وما تلك بيمينك يا موسى"، قال: "هي عصاي". كان يكفي أن يقول: "عصاي" فقط، فما في يدي هذه هي عصاي، قال: "هي". عصاي
أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى. فالعلماء قالوا: الله لم تكن تكفيه كلمة "عصاي" صحيح، يعني يمكن حذف كلمة "هذه" ويحذف ما بعدها، وتكفي في الإجابة على السؤال. قالوا: إذن لماذا فعل موسى هذا؟ قالوا: لمعنى طول الأنس بالحديث مع الله، فسيدنا موسى جاءه هذا. الشعور أنه يريد أن يأنس بالله سبحانه وتعالى وأن يخلو مع نفسه فأخبر بني إسرائيل وكانت تصرفاته كلها حينئذ بالوحي، أوحى الله إليه لما رأى اشتياقه لهذه الخلوة واشتياقه للأنس بالله سبحانه وتعالى فأذِن له، أذِن
له ذلك كما قال بعضهم في أول القعدة "ووعدنا موسى لميقاتنا ثلاثين ليلة" وبعد ذلك. ذهب لأجل الثلاثين ليلة، الثلاثين ليلة من بداية ذي القعدة فيكون داخلاً في الحج. هل انتبهت؟ قال: "وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين يوماً". فنحن الآن أصبحنا في عشرة ذي الحجة. ما هي عشرة ذي الحجة هذه؟ عشرة ذي الحجة هذا هو يوم الأضحى. عشرة ذي الحجة هو الذي... امتنَّ الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ومحمد دينه، "اليوم أكملت لكم دينكم" نزلت في خطبة عرفات، صحيح صحيح.
فإذا أكمل الله لموسى دينه في هذا الوقت وأكمل الله لمحمد دينه في هذا الوقت، والسبب كما يقولون أن زيادة العشرة كانت لأن موسى أراد أن يطيب فمه من الصيام فأكل من. لحاء الشجر لكي يسد فمه، أي نوع من أنواع تطييب فمه، والنبي يقول: "لخلوف فم الصائم أحب عند الله من ريح المسك". فلأنه ارتكب هذه - طبعاً هي ليست عندنا مخالفة، لكنها بالنسبة له أنه كان لا بد أن ينتظر حتى يُؤذن له - أعطاه عشرة زيادة، وقيل هو أعطاه عشرة زيادة. لأنه طلبه سيدنا موسى الذي طلبه سيدنا موسى الذي طلبه، فهذا الذي
حدث في هذه الأيام المباركات التي رجع فيها موسى مكسور الخاطر لكنه مجبور الخاطر. طيب فكرة الألواح يا مولانا قبل أن نأتي لكسر خاطره. الألواح، ما الذي كان في الألواح وما الذي كان في نسخاتها ولماذا لفظ نسخاتها؟ لأنها منسوخة من الكتاب الذي هو أم الكتاب، أي أنها منسوخة من أم الكتاب، وكان فيها الوصايا العشر. والوصايا العشر فيها إشكال، لأنك عندما تعدها تجدها تسعة. هل انتبهت كيف؟ فهذه فيها إشكال، لماذا هي عشرة؟ فالوصايا العشر كانت قضية ألا تشرك بالله سبحانه وتعالى، والقضية الثانية التأكيد على حرمة. السبت لأنهم خالفوا كثيراً جداً واحتالوا
في السبت، هذه هي القضية الثالثة. كانت الرابعة ألا تقتل، والخامسة ألا تسرق، والسادسة ألا تزني، والسابعة ألا تشهد على أخيك شهادة زور، والثامنة حسن الجوار يعني لا تعتدي على جارك، والتاسعة ألا تنظر إلى امرأة جارك، يعني هنا الذي هو التخلي عن كل. القبائح هذه وما إلى آخره، التاسعة والعاشرة كانت "لا تكذب"، يعني شهادة الزور شيء والكذب شيء آخر. وبدأوا يؤولون ويفصلون أين
هي الوصية العاشرة، لأننا بهذا نكون قد أحصينا تسع وصايا فقط. وهذه قضية قديمة حتى عند مفسري التوراة، إذ يوجد إشكال في كون الوصايا عشراً بالفعل، وهل الوصية العاشرة هي "لا تتكبر". هل يعني أنه توجد أمور كانت وصايا أصبحت موجودة في ثنايا التوراة من قضية الحقد والحسد والكبر وأشياء من هذا القبيل؟ حسناً، مولانا سيدنا موسى يخاطب المولى عز وجل قائلاً له: "رب أرني كيف أنظر إليك"، وهذا موقف جليل. ألم يتجلَّ على أرض سيناء الحبيبة؟ يعني هذا هو. يؤكد لنا مسألة عقدية وهي أننا نرى ربنا يوم القيامة أم أن الله يستحيل أن نراه لا في الدنيا ولا في الآخرة. فعندما سأل
موسى ربه "رب أرني أنظر إليك" تبين لنا عقائدياً أنه يجوز أن نرى الله سبحانه وتعالى ولكن ليس في الدنيا، ولذلك الله سبحانه وتعالى استجاب له وقال "لن". تراني ولكن انظر إلى الجبل، فإن استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًا وخرَّ موسى صعقًا. صعقة هنا تعني الكهرباء، والجبل صار ترابًا. الصخرة التي كان واقفًا عليها صخر جلمود ناشف، ولكي تهدمها تحتاج إلى أشياء وبعض الآلات، فصارت مثل السكر المطحون. نعم، سيدنا موسى يريد أن... يصل إلى يقين اليقين نعم لأن لدينا علم اليقين
نعم وعين اليقين وحق اليقين فهو يريد أن يصل إلى حق اليقين لأنه هنا يقول وكلّم الله موسى تكليما وقلنا قبل ذلك أن كلمة "تكليما" هذه تدل على أنه كلام حقيقي وليس مجازا وليس مناما وليس تخيلا ما كان لبشر أن يكلمه. الله إلا وحياً أو من وراء حجاب كما فعل مع سيدنا موسى نعم أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما شاء. طيب فضيلة الدكتور، أستأذن فضيلتك نخرج لفاصل وبعد الفاصل سنتحدث عن هذه الفتنة التي فتن الله سبحانه وتعالى بها بني إسرائيل في غياب سيدنا موسى أثناء الميقات أو اللقاء. مع الله سبحانه وتعالى،
أستأذن فضيلتك وأستأذن حضراتكم لنستكمل بعض الفواصل. ابقوا معنا في مدخل سانت كاترين، وتحديداً في وادي الراحة، حيث يظهر كنحت في الصخر على هيئة بقرة. هذه البقرة تُعدّ من أهم المزارات في سانت كاترين، حيث يعتقد الكثيرون أن تلك البقرة ما هي إلا العجل الذهبي الذي صنعه السامري. وأقنع به بني إسرائيل بعبادته. تعددت الروايات حول هذا العجل، منها أنه تحول إلى حجر فور عودة سيدنا موسى عليه السلام مرة أخرى. وتقول رواية أخرى إن
نقش العجل في الجبل حدث نتيجة سيل هائل حمل التمثال فارتطم بالجبل فانطبع عليه. أما الرواية الثالثة فتقول أن موسى عليه السلام عندما عاد ووجد بني إسرائيل يعبدون العجل. فضيلة الدكتور علي جمعة، فضيلة الدكتور، الآن نتحول إلى هذه الفتنة التي أبلغ الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى بأنه قد فتن قومه من بعده، فأرجو من فضيلتكم الإضاءة حول هذا الأمر، ولماذا أخبر الله سيدنا موسى بها، ولماذا لم يتركه حتى يرجع. إن اكتشاف قومه لهذا الفعل الذي ارتكبوه
هو نوع من أنواع التهيئة، فالله سبحانه وتعالى لا يريد لموسى، الذي كان غضوباً، أن يتأثر سلباً من هذه المصيبة والداهية، لأن الذين اتخذوا العجل قد أشركوا، وهؤلاء المشركون هم الذين أُرسل أصلاً من أجل إنقاذهم من سوء التربية وعدم تعلم الشريعة والذهاب بهم نحو الهداية. بهم إلى بلادهم وأساس كل ذلك هو التوحيد، فإذا رجع ووجد أن كل ما يفعله كان هباءً منثوراً فإنه يُحبط ويغضب وييأس من هؤلاء القوم الذين لا يريدون دخول الأرض المقدسة، يخافون من الجبابرة والعمالقة، يعصونه
في كل شيء حتى يعترضون على المن والسلوى، فكل هذا يجعله ييأس عندما يُخبره. ربه فثمّ قال: "ماذا؟ أنا فتنّا"، يعني إذا كان هذا قَدَراً فلا تشغل بالك. "أنا فتنّا قومك وأضلهم السامري"، أي إن السامري هذا أداة لهذا القدر، لتنفيذ هذا القدر. فَيَخِفُّ قليلاً على موسى ويتذكر قضية القضاء والقدر، وأن الله هو الفعّال والخالق لأفعالنا، وأنه سبحانه وتعالى يفعل ما يريد. ولا يكون في كونه إلا ما أراد، فيزداد إيمان موسى وقوة صبره على هذا البلاء، ويتسع صدره لأن هذا موجه من الله
سبحانه وتعالى. بتحول فضيلة الدكتور إلى فتنة السامري، كيف حدثت؟ لما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً، جاء السامري وكان معه حُلي بعد المشهد مع سيدنا هارون وغيره. يا ابنه لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي. قال: ما خطبك يا سامري؟ قال: بصرت بما لم يبصروا به. إذاً هو رأى شيئاً لم يره الناس الآخرون، فقبضت قبضة من أثر الرسول وكذلك سوّلت لي نفسي. يتبين إذاً أنه لا بد أن نبحث عن هذا السامري من هو، فالسامري كان في قصة. أن نساء بني إسرائيل، وخوفاً على أولادهن، كنَّ إذا جاءهن المخاض أو اقترب، خرجن إلى الصحراء وإلى تجاه سيناء وجلسن لكي
يلدن هناك حتى يتركن أولادهن للتربية. فكان أولادهن - كما تقول الأسطورة - لا يربيهم الأعراب وما إلى ذلك، بل كان أولادهن تربيهم الملائكة، فكان السامري هذا الذي يربيه جبريل. فعندما كان يربيه جبريل فهو يعرف جبريل ويراه ويعرفه وما إلى ذلك، فالمهم أنه عندما كَبُرَ ورأى جبريل وهو يصطحب سيدنا موسى إلى الجبل ليذهب إلى ميقاته، رأى السامري حوافر الخيل الذي ركبه أن فيها حياة أو فيها خلايا حية، فقبض عليها ليصنع فتنة العجل. ولم
منهم كانوا هم آخذين من المصريين استعارة لأجل يوم الزينة حلياً كثيرة وخرجوا وقالوا هذه لنا، فأخذ أموالهم وصنع منهم العجل المشؤوم هذا. وسُمّي هذا عجلاً لأنهم تعجلوا موسى، فسُمّي هذا الحيوان عجلاً، ليس الحيوان الذي هو العجل الذي هو يعني - وإن كان الحيوان هو العجل - ولكن لماذا؟ أُطلق عليه العين والجن واللام. من الأساس مصدر التسمية يعني أن هذا اسمها. الأسماء التي لها أسباب، أي سُمّيت لسبب معين. فالحيوان هذا بقرة، حيوان ذكر البقرة، يعني شيء مثل ذلك. حسناً، سمّوه إياه. ليس معنى "عجل" هذه الكلمة من التعجل، لأنه "وعجلتُ إليك ربِّ لترضى"، فالتعجل هذا.
الذي تعجل فيه موسى فهم تعجلوا عودته وقالوا هذا إلهكم وإن موسى فناسي، أي أنه نسيه هنا، لكن السامري أخذ هذا العجل وصاغه على شكل الصورة التي هي موجودة الآن في سانت كاترين، وستجده قبيحاً وهكذا، لكن هذا العجل كان وفق صناعة ذلك الوقت في صناعة التماثيل في مصر. كانت صناعة غريبة جداً وهي أنهم يصنعون تماثيل مجوفة يدخل الهواء من مكان فيخرج بصوت في مكان آخر، يعني مثلاً التمثال عندما يدخل الهواء فيه ويتحرك في مجاريه تجده يقول لك أهلاً وسهلاً، فتقول ما هذا؟ إنه ينطق. وهكذا كانت الوثنية،
قامت بدراسات كثيرة جداً لأجل أن تجعل التماثيل تنطق. بهذا الشكل قبضت قبضةً من أثر الرسول وكذلك سوّلت لي نفسي، وهذه القبضة هي سبب أن هناك هواءً داخلاً وهواءً خارجاً وأن هناك صوتاً. خذ كل الأشياء التي سرقوها وصنع منها عجلاً، وادّعى أن هذا العجل معجزة لأجل خواره. جاء موسى فلم يحرقه ولم ينسفه نسفاً، بل حرّكه ونسفه أمامه وألقاه. في اليم فإن الموجود الآن في سانت كاترينا هو عبارة عن ماذا؟ يقولون عنه النموذج الذي صُنع على مثاله كأنه انطبع في الجبل، أي انطبع في الجبل. وطبعاً هناك روايات أسطورية تقول إن سيدنا موسى ضرب هذا العجل بيده فألصقه بالجبل، فصنع الشكل الذي...
موجود الآن فضيلة الدكتور. فكرة رد الفعل وإلقاء الألواح من قبل سيدنا موسى وأخذه برأس أخيه يجره إليه، فكرة إلقاء الألواح، هل كان صفته هكذا غضوب يغضب لله؟ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تغضب لك الجنة"، وكان لا يغضب عليه الصلاة والسلام إلا إذا انتهكت حدود الله. الله الأنبياء هكذا عندما تُنتهك حدود الله، يعني هم قلوبهم معلقة بالله دائماً طوال النهار والليل، فعندما تُنتهك حدود الله يغضبون كثيراً وهذا أقل شيء يستطيعون فعله. يُقال إن الألواح كُسرت بما فيها التعاليم وأن سيدنا موسى لم يتذكرها، نحن نعرف أن تلك التعاليم هي التي نسميها العشرة. نحن لسنا موجودين في تسعة في الحد الآن، ولا نعرف كيف نحصل على العشرة. أي نحصل على العشرة يعني في
حادث أن هو الحقد - لا أعرف ما هو هكذا موجود، يعني الفكر، لكن هم تسعة الذين موجودون في التوراة، تسعة فقط، عندما تعدهم تجدهم تسعة. فهذا ليس أمراً طبيعياً، بل وطبيعة. الأنبياء طبيعتهم أن يغضبوا عندما تُنتهك حدود الله. نعم فضيلة الدكتور، أشكركم شكراً جزيلاً، وإن شاء الله سنستكمل باقي هذه الإضاءات في الحلقة القادمة إن شاء الله. شكراً لك، شكراً لحضرتك، والشكر موصول لحضراتكم. إلى اللقاء.