برنامج مصر أرض الأنبياء - الحلقة السابعة والعشرون | قصة سيدنا موسى ونبي الله يوشع بن نون

برنامج مصر أرض الأنبياء - الحلقة السابعة والعشرون | قصة سيدنا موسى ونبي الله يوشع بن نون - شخصيات إسلامية, مصر أرض الأنبياء
إذا كان الله سبحانه وتعالى قد كتب لبني إسرائيل النجاة من عذاب فرعون ومن يتيه أربعين سنة في أرض سيناء على يد نبي الله الكريم موسى، فقد كُتب كذلك لهم دخول الأرض المباركة على يد فتى موسى يوشع بن نون، هذا النبي الكريم الذي وُلد وعاش وتربى وتعلم على أرض. مصر وبالتالي نحن الآن في
محطة جديدة من مصر أرض الأنبياء مع نبي الله يوشع عليه السلام. "أو أمضي حُقُباً، فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سرباً، فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً، قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت".
وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجباً. يوشع بن نون فتى موسى وتلميذه تعلم منه على مدار رحلته الطويلة، كان شاهداً في واقعة موسى والخضر، حريصاً على التعلم من عبد الله الصالح ومن كليم الله موسى. يوشع بن نون كان تلميذاً نجيباً ومخلصاً وفياً لموسى، تربى. وتعلّم وتدرّب على يديه حتى أصبح أهلاً لتحمل الدعوة بعد موسى وقيادة الجيل
الجديد من بني إسرائيل ليخوض غمار المعركة الكبرى مع العمالقة حتى يدخلوا الأرض التي وُعِدوا بها. تحية لكم مشاهدينا الكرام، وما زلنا نستكمل مع فضيلة العلامة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة هذه السير الطيبة في الأنبياء. والرسل الكرام الذين جاءوا إلى أرض مصر الطيبة المباركة فباركت بهذه الزيارات، وقطعاً في البداية هي بتجلي المولى سبحانه وتعالى على بقعة مطهرة من أرض مصر وهي سيناء. اليوم سنتحدث مع فضيلة الدكتور عن نبي الله يوشع بن نون أو فتى موسى عليه الصلاة والسلام. فضيلة الدكتور أهلاً بكم، أهلاً. بكم ومرحباً بارك الله في حضرتك يا رب فضيلة الدكتور، يعني نحن عندما تحدثنا عن سيدنا موسى وصفاته في حلقة
سابقة بدأنا بمفتاح الشخصية، سنستخدم نفس المفتاح ونحن نتحدث مع فضيلتك، وفضيلتك تتكرم علينا وتعرفنا أكثر وتقربنا أكثر من شخصية يوشع بالنور، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام. على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، إذا أردنا أن نسحب هذا المدخل المهم وهو مدخل فكري معتبر، مفتاح الشخصية، حتى نتعمق في فهم هذه الشخصية ونأخذ منها العبر ونستفيد منها الدروس، فإن يوشع بن نون فتى موسى - في الحقيقة - أستطيع أن أقول أن مفتاح شخصيته هو الإخلاص، الإخلاص نعم. كان سيدنا موسى وتلميذه يوشع بن نون مثالاً للإخلاص. يوشع
بن نون بن نون هو من نسل سيدنا يوسف، لأن يعقوب كان أنجب اثني عشر ابناً، وهم الأحد عشر كوكباً. نعم، وأيضاً الذين رآهم يوسف إذاً هم اثنا عشر شخصاً الذين هم الأسباط الاثنا عشر. سيدنا موسى كما ذكرنا من قبل أنه ابن لاوي. يوشع عليه السلام ابن يوسف، فهذه إذاً سلسلة مباركة، ومن المعروف أن أولاد يعقوب بينهم وبين هذا الجيل حوالي خمسة أجيال، أي أربعمائة سنة، فيكون يوشع من بني إسرائيل. هذه نقطة أولى، أما النقطة الثانية فهي أن هذا الشخص أخلص لموسى إخلاصاً تاماً
في جميع المواقف. أخلص معه في مواجهة قارون، أخلص معه في مواجهة فرعون، أخلص معه في الخروج من مصر، أخلص معه في البقاء في التيه، أخلص معه في محاولة دخول الأرض المقدسة، أخلص معه عندما مات هارون ودُفن، أخلص معه حينما ذهبوا وانتهت فيه أو كاد أن ينتهي حتى دُفن موسى في قبره. في راحة أو كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكثيب الأحمر نعم نعم سيدنا يوشع إذاً لما نجده هكذا حياته كلها إخلاص إخلاص هذا يولّد ماذا؟ يولّد الوفاء وولّد عنده الأدب رأيناه
وهو لا ينطق بكلمة مع الخضر حقيقةً كان ساكتاً ويشاهد ما هنالك من من الأمور التي رأيناها أنه كان من الرجلين الذين منّ الله عليهما وأنعم الله عليهما فوقفا مع موسى، ولم يقل مثل بني إسرائيل "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون"، لم يقل هذا، إنما كان من المخلصين. والشخص الثاني كان اسمه كالب. فالإخلاص عنصر من عناصر النجاح، ويوشع بن... نون تاريخه كله نجاح لأنه كان لديه الإخلاص. طيب ما هو الطرف الثاني حتى نصل إلى النجاح؟ الصواب. وهذا كلام الفضيل بن عياض من عباد
المسلمين وعلمائهم حيث يقول: لا يقبل الله العمل إلا بالإخلاص والصواب. والصواب يكون إذا كان الإخلاص متوفراً في طبيعة يوشع بن نون حتى صار مفتاحاً لشخصيته، والصواب يأخذه. من أين أتى سيدنا موسى والأدب معه؟ نعم، إن هذا الإخلاص ولَّد أدباً، وهذا الأدب ولَّد تعلُّماً، وهذا التعلُّم جعله على الصواب. الله الله! قال يوشع بن نون، يوشع بن نون هو مثال النجاح، يوشع بن نون هو مثال للبناء وللوفاء. من أين جاء كل هذا؟ من مفتاح شخصيته الذي وهبه الله له. عليها هكذا الإخلاص صحيح نعم. هل بالتالي كان يوشع بن نون مهيأً بعد الإخلاص والصواب الذي تعلمه من سيدنا موسى أن يكون
هو - يعني - قائد دخول بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة أو الأرض المباركة في فلسطين؟ سيدنا موسى خرج بهم من مصر وأنقذهم من العذاب المهين وتم النجاح على... يد يوشع بن نون، فاعتقد يا مولانا هذه مرتبة كبيرة جداً أن يستحق هذا النبي الكريم. نستطيع أن نقول تمام النجاح، تمام النجاح، لأنه بكل هذا هو ذهب إلى ماذا؟ أخذ القصة أو الرحلة، التاج الذي فوق، أو الكريمة كانت بدايةً مع سيدنا موسى كما تفضلت حضرتك. في مواقف كثيرة مع بني إسرائيل، يعني في هذه المواقف الكثيرة تعلَّمَ وتدرَّبَ صحيح، ونحن نقول إنه وفي ثلاث أشياء: التربية والتعليم والتدريب. التربية تُحَصِّل الأخلاق وتحافظ عليها وتنميها، والتعليم يُحَصِّل المعلومات والفهم والعلم، والتدريب ينمي الملكات.
فهم ثلاثة، وهذه الثلاثة هم معاً من أجل إنشاء القائد الناجح. أنا أتذكر... وأعتذر عن المعلومات المعطاة عندما ذكرت حضرتك في إحدى الحلقات السابقة أن يوشع بن نون كان يستمع ولم يكن يتدخل في الحوار بين سيدنا موسى والخضر عليهما السلام، ولم يكن يتكلم بل كان يستمع. هذه تربية يملأ بها نفسه كما قلت حضرتك، هذه تربية ينشأ منها ماذا؟ أعطها مهمة وهي أنه يتعلم، صحيح أن سيدنا موسى عندما قسّم بني إسرائيل إلى أسباط جعل يوشع على سبط يوسف لأنه ابنه، يعني تكملة النسل. نعم بالضبط منه، ويقول لك كانوا أكثر من أربعين ألفاً، فهذه هنا درجة من الدرجات أنه زعيم سبط، وبعد ذلك يصبح زعيماً. بنو إسرائيل، ليس فقط يُضرَبون
[مثلاً]، ولكن ليس مجرد إحضارهم هكذا من الدار إلى النار كما يقولون. بل تم تهيئتهم مئة بالمئة، تهيئتهم بالعلم، تهيئتهم بالتربية، تهيئتهم بالتدريب. لأنني يا مولانا - وأنا أعتذر عن السؤال الذي سأطرحه إذا كان يجوز لي أم لا - بالطبع أنبياء الله لا نفرق بين أحد منهم، ولكنني أستشعر... من الحركة ذكرتُ على مدى حلقات سابقة أن سيدنا يوشع بن نون كان مهيئاً ومستعداً للرسالة أكثر من سيدنا هارون. لا، ما هو انتبه أن سيدنا هارون قد قرنه الله مع موسى في آيات كثيرة. هل تنتبه كيف جاءت الآيات؟ صحيح: "الاثنين فقولا فقولا"، وهل تنتبه إلى قوله: "إن هذان لساحران يريدان". هم يقفون موقفاً لم يتحدث عن يوشع بشكل صحيح. سيدنا هارون كان متقدماً أيضاً، وكان سيدنا هارون أكبر من سيدنا موسى بحوالي ثلاث سنوات.
وكان سيدنا هارون ليناً وهيناً، أتدرك ذلك؟ وموقفه من اتخاذ العجل وخشيته من عدم الاتفاق بين بني إسرائيل يبين مدى هذا اللين، وكان بنو... كانت إسرائيل أشد حباً لسيدنا هارون من موسى. أليس سيدنا موسى كان شديداً وكان جاداً؟ نعم، كان جاداً، لكن الجدية عندما تأتي مع الجهلة وتأتي مع الذين لم يعتادوا على الجدية، يقولون لك: "إنه جاد ولكنه حاد". أنت جاد لكنك حاد. نعم، أنا حاد لأنه... نحن نتعامل مع الزمن، والزمن يجري، فهناك جدٌّ وهناك جدٌّ حاد، وهناك لين. فسيدنا هارون كان ليناً لكنه كان
يكمل الدائرة مع سيدنا موسى كما صُنعت. يعني الجدية هنا مع اللين تصنع أشياء صحيحة. إنما يوشع، لا، يوشع، يوشع هذا مفتاح شخصيته الإخلاص، الإخلاص الذي يتولد عنه الوفاء الذي يتولد. عنه طلب الصواب الذي يتولد عنه النجاح. أعطِ يوشع فضل. دكتور، هل هناك وصايا معينة أوصى بها سيدنا موسى عليه السلام يوشع بأنه الذي سيقود بني إسرائيل
لدخول الأرض المقدسة بعد رحلتهم الطويلة في سيناء من عيون موسى إلى وادي غرندل إلى سرابيت الخادم إلى طور سيناء ثم عبر وادي. حبران من طور سيناء إلى الوادي المقدس طوى أو منطقة سانت كاترين حالياً، ومنها عبر عين حضرة إلى وادي غزالة، ثم إلى وادي وتير حتى أخرجهم يوشع بن نون عليه السلام من أرض التيه إلى أبواب الأرض المقدسة. أربعون عاماً من التيه بين هذه الجبال فني فيها كل هذا الجيل. الكامل حتى نبي الله موسى عليه السلام فقد توفي على أرض سيناء
ووفقاً للروايات لم يُعرف له قبر، وكذلك نبي الله هارون عليه السلام لم يُعرف له قبر، والمقام المسمى باسمه بوادي الراحة في سيناء لا علاقة له بنبي الله هارون بل هو قبر رمزي. نرحب بحضراتكم مرة أخرى مشاهدينا. الكرام وما هذا الحديث الممتع مع فضيلة الإمام العالم الجليل الدكتور علي جمعة. فضيلة الدكتور يعني الوصايا التي أوصى بها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام نبي الله يوشع بن نون الذي سيدخل ببني إسرائيل إلى الأرض المقدسة والأرض المباركة التي كانت سبب كل هذه الأحداث بداية من فرعون وكل... فترة التيه وما إلى ذلك، نحن الآن وصلنا إلى أن بني إسرائيل ومعهم يوشع ومعهم سيدنا موسى عليه السلام على مرمى حجر من الأرض
المقدسة، ودُفن موسى هناك في هذا المكان في أريحا، أريحا على بعد سبعة عشر كيلومتراً من القدس، ولكن في الروايات الشعبية أن موسى عليه السلام وجد. ملائكة تحفر قبراً فهو يرى الملائكة التي لا يراها أحد، فقال لهم: "ماذا تفعلون؟ هذا مكان طيب". قالوا: "أتحب أن تبقى فيه؟". وما زالت حادثة الملك حديثة، كانت بالأمس أو أول أمس، فقالوا: "أتحب أن تُدفن فيه؟". قال: "نعم، أحب أن أكون في هذا القبر". قالوا: "إذاً فاجلس"، فنام فيه فمات. هكذا شاء الله. سهّلها على سيدنا موسى ومات حينئذٍ. هذه رواية غير رواية الثور التي نزلت بالتدريج. ملكه
الملكين ولهُ مرة ثانية بالضبط ما شاهدناه بالأمس. يعني هذا كان حَدَثاً لموسى قبل الموت بيوم أو يومين. فلما حدث هذا، سيدنا موسى قال لسيدنا يوشع ماذا يفعل، وأوصاه بالدخول. إلى الأرض المقدسة بعدم الخوف مرة أخرى لأن هذا الجيل جيل جديد. وأوصاها أيضاً بالرفق ببني إسرائيل، وذلك لأن هارون قد انتقل بالفعل، وبعد ذلك أصبح يوشع هو الذي تولى القيادة. انتقل موسى ودُفن وفقاً للقصص الواردة في هذا الانتقال عن عمر مائة وعشرين سنة. كان يوشع في ذلك الوقت قد بلغ من العمر مائة سنة، فيكون يوشع أصغر من سيدنا موسى بعشرين
سنة على حسب كلام أهل الكتاب. عاش بعده سبعة وعشرين سنة. دخل يوشع ببني إسرائيل، وطبعاً أصبح هناك جيل جديد ومفاهيم جديدة وتوجه جديد وقوة جديدة. استطاع فعلاً بهم أن يدخل إلى الأرض المقدسة. تغيرت الأحوال بعد الأربعين سنة من التيه أو العقوبة. أو التربية والعمليات والإعداد والخفين منهم كانوا مُجبَرين الذين كانوا يقولون فيها يعني لأنهم رأوا آيات كثيرة جداً في هذا. نعم فضيلة الدكتور، يعني في قصة أو حكاية بلعام بن باعوراء، ما حكاية بلعام بن باعوراء؟ بلعام كان يعني شخصاً آتاه الله سبحانه وتعالى معرفة اسم الله الأعظم. لما
الواحد... يتعلم الاسم الأعظم، يقول: الحمد لله، عندما يتعلم الإنسان الاسم الأعظم يستعمله في الخير وفي منفعة الناس وفي طلب الفتح على نفسه أو في الغفران وما شابه ذلك، لا يستعمله في الأذى وقلة الحياء. بلعام كان من قوم سيئين يكرهون بني إسرائيل كثيراً ويكرهون موسى كثيراً، فأصبح هو... ليس من بني إسرائيل، لا، ليس من بني إسرائيل. اسمه "يدي" بالعام، بني عوراء، يعني يدي. قال إنه من بني إسرائيل؟ لا، هذا كان من القوم الذين كانوا ضد موسى وضد بني إسرائيل، أهل البادية، أهل البادية. وبعد ذلك قالوا له: دل على موسى. فقال لهم: يا إخواني، لا أعرف. أعطِ على موسى، موسى هذا نبي. قالوا له: لا، نحن نريدك أن تدعو على نبي، لأننا نعرف أنك عمرك ما دعوت إلا واستجاب الله
لك لأنه معه الاسم الأعظم. لم يعرف، ضغطوا عليه حتى أضلوه تماماً عن حالته التي كان عليها وتغير، والقلوب بين إصبعين من... أصابع الرحمن تقلبها كيف يشاء كما أخبر سيدنا. نعم، فذهب يضع يده عليه، فجاء يضع يده على موسى فدعا له. فقال: ما هذا؟ أنا دعوت له! حسناً، سأضع يدي عليه مرة أخرى. جاء يضع يده على موسى فدعا له ولقومه. جاء يضع يده على موسى فذهب يدعو على قومه هو. فقال لهم: يا إخواننا أنا... قالوا له: "ماذا تفعل؟ أأنت تدعو علينا؟ لقد نزل بنا هذا البلاء". قال: "أنا لا أعرف، كل ما أتيت لأدعو على
موسى يُحال بيني وبينه، فأدعو له. فهل أدعو عليه وقومه أم أدعو عليكم؟" قالوا له: "لا، يجب أن تدعو على موسى". قال: "حسناً، حاضر". فانظر ماذا يفعل التقليد الأعمى وطاعة الهوى. أفعل بالناس فجأة يدعو على موسى فلسانه تدلى هكذا من فمه ولم يعد يعرف كيف يتكلم، أصبحت قصته مشهورة. هذه كانت قصة، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث. في الواقع، هذه الآية الكريمة كان فيها ذكر، كان ذكر في هذا الأمر. في هذا العام كان ذلك آية من آيات الله، حيث خرج من ديوان الولاية إلى ديوان المغضوب عليهم لأنه لم يستمر
في فعل الخير. وهذا يقول: يا جماعة لا تكونوا آمنين، فعندما يعبد أحدكم ربه لساعات في يوم ما ويفرح بنفسه هكذا، فيُقال له: احذر أن تفرح بنفسك، فهذا قارون الذي عبد. أربعون سنة، هذا قارون عبد أربعين سنة وضاع، وبالعام عبد حتى عرف اسم الله الأعظم وضاع. إذن لا بد أن يكون الإنسان في حالة انتباه، يحذر نفسه ألا يخالف أمر الله سبحانه وتعالى، ولا يعتدي على أنبيائه ولا أوليائه، ولا يكون إلا مصدراً للخير. وافعلوا الخير لعلكم. تفلحون ولا يكون إلا طائعاً للرحمن وليس طائعاً للشيطان. نعم، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث. فهذا يعني ذلك
بالمعنى العام، وهذا مثل أهل السوء. طيب، فالدكتور يعني قبل أن نختتم الحلقة، أخبرنا كيف كانت أو كيف كان مشهد النهاية بالنسبة ليوشع بن نون عندما دخل. القدس وعاش تقريبًا عشرين أو سبعة وعشرين سنة بعد سيدنا موسى عليه السلام، نعم، فأصبح عمره مائة وسبعة وعشرين سنة. صحيح، كيف كان مشهد النهاية بالنسبة ليوشع بن نون؟ لقد مات يوشع موتة عادية ودُفن في الأرض المقدسة، وخلَّفه من بعده كل قصة بني إسرائيل في الأرض المقدسة. ولكن بني إسرائيل جاؤوا بعد يوشع بن نون بمدة مديدة، وللأسف فتحوا خمسة معابد للوثنية. أحرقت الورقة هذه بالضبط، خمسة معابد للوثنية. ضلوا، يعني بعدما هدمهم الله، نعم ضلوا، ضلوا،
وهم الذين يقولون إن هذا تاريخهم، وهم الذين يقولون هذا الكلام، والخمسة معابد عُبدت فيها الأوثان، لا حول ولا قوة. ولا قوة إلا بالله وهذا هو الذي أيضاً درس لأنه يا جماعة لا تستسلموا للهوى ولا للشيطان وكونوا كما كان الذين من قبلكم ولا تكونوا مثل الذين خلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً. بارك الله فيكم فضيلة
إلى اللقاء