بعض المشاهد الإنسانيةفى الأفلام القديمة تثير بكائى فهل هذا حرام؟| ا.د علي جمعة .

بعض المشاهد الإنسانيةفى الأفلام  القديمة تثير بكائى فهل هذا حرام؟| ا.د علي جمعة . - فتاوي
يقول: أشاهد بعض الأفلام القديمة بالأبيض والأسود، فيرق قلبي وتسيل دموعي عند مشاهدة المواقف الإنسانية المؤثرة، فهل في هذا حرمة؟ لا يا بني، الذي لا يشعر يكون قاسياً. نعم، انظر إذا وجدت شيئاً فيه نوع من أنواع الرقة أو الإنسانية أو العطف على النبات أو الحيوان أو حب الجمال أو... الحب الصادق هو هذا، فماذا نريد غير ذلك؟ لكن هذه المعاني الإنسانية متى وجدناها مدحناها، والنبي صلى الله عليه وسلم مع سفانة، قالت له
بنت حاتم الطائي: "أنا بنت حاتم"، فقال: "الطائي؟"، قالت: "نعم". كانت في الأسر، فخلع عباءته الشريفة وأجلسها عليها، وقال لها وهي لم تسلم بعد، إن أباكي كان يحب مكارم الأخلاق، فطمعت فقالت أهو في الجنة؟ قال: "لا، هو في النار"، فحكاية... الجنة والنار هذه قضية أخرى ليست بأيدينا، لكن العباءة تُخلع وتجلس عليها، ويُعظَّم ما كان عليه أبوها المشرك من مكارم الأخلاق. "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق". كان يفعل ما فعل لسمعة
يتسمعها، لم يكن لوجه الله، وكان كلما ذُكر ابن جدعان تبسم، تأثر هكذا وتبسم، فقالت عائشة: "لِمَ تتبسم يا رسول الله كلما ذكر عبد الله بن جدعان قال: "أتذكر قصعة له يصعد إليها بالسلالم، قصعة كبيرة هكذا، يصعد إليها بالسلالم، كان يثرد فيها الثريدة للحجاج". فقالت: "أهو في الجنة ؟مسرور أنت معجب به كثيراً هكذا لماذا؟" قال: "لا، لم يقل يوماً قط: رب اغفر لي خطيئتي يوم
الدين". فيكون ذاك من أجل سمعة يتسمعها وهذا رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. لا يصح، لا يوجد، ما لم يُذكر هذا. فكان النبي يحب مكارم الأخلاق الإنسانية هذه الجميلة هذه، نعم بالطبع. إذا لم نتأثر، فنكون نحن المخطئين وليسوا هم المخطئين. قال: والله لا يعرض علي خطة رشد إلا وقد وافقتهم عليها فإذا النبي صلى الله عليه وسلم يحب مكارم الأخلاق صدرت ممن صدرت منه، وقال: "من لا يرحم لا يُرحم"، وقال: "الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا
شانه".