بعض الناس يدعي أنه من الأشراف رغم انه يرتكب كثير من المعاصي فهل كونه من الأشراف يشفع له عند الله؟

بعض الناس يدّعي أنه من الأشراف رغم أنه يرتكب كثيراً من المعاصي، فهل كونه من الأشراف يشفع له عند الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - يعني هنا رأينا بعضهم وهو يدّعي أنه من الأشراف يستحل بذلك العمل السيء - فقال النبي له: "لو أن فاطمة بنت محمد عليها..." السلام، سُرقت لقطع محمد يده، فهو ليس لديه حجة أصبح، انتهى الأمر. إذا كانت سيدة نساء العالمين، إذا كانت أم الريحانتين حالها هكذا مع الله، فما بالك أنت يا
فاسد، يا من تدعي أنك من الأشراف، كيف سيكون حالك؟ فاحذر أن تعتمد على هذا في التجرؤ على المعصية، ثم أن تتذكر. وتبجح بهذا عند الناس لما كنت تُعرف أنك من الأشراف تستحي أن تفعل المعصية، ونحن نكره الفعل ولا نكره الفاعل. كان هناك رجل من أهل مكة من الأشراف نسي نفسه فشرب الخمر، فقبضوا عليه فأقاموا عليه الحد. كان الحد أن يضربوه على رجليه بالخيزران أربعين ضربة هكذا، فالقاضي قال هذا فقط. من الأشراف يعني لا يضربه أحد إلا أنا، ما
معنى ذلك؟ احتراماً لشرفه، انظر انظر كيف الفرق بين الفعل والفاعل. فأحضره وقال له: يا بني سامحني، سامحني يا سيد - يقولون للأشراف السيد - وأجلسه ووضعه في الفلكة وضربوه بالخيزرانة، فمع كل ضربة يقول له: والنبي سامحني يا سيد، سامحني يا. سيد، جدك الذي قال ذلك، اضرب لا بأس يا سيد. سامحني، جدك الذي قال ذلك، اضرب لا بأس يا سيد. النبي سمعه ويبكي، القاضي هو الذي يبكي. نعم، إنه يحبه، بل إنه يحبه أكثر من ابنه. فهناك فرق بين أن تحب الأشراف وبين أن ترضى عن الفعل السيء، الفعل
السيء. فعل سيء ولو أن فاطمة بنت محمد عليه السلام سرقت لقطع محمد يدها. انتهينا من هذا الأمر، لكن كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي. فأنت يجب عليك أن تكره الفعل وتنكره وتقيم بشأنه الإجراءات الشرعية الرسمية التي تتعلق بهذا الفعل كما وردت في الشريعة المطهرة المنيفة مع حب أهل البيت. من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط محمد الهادي الذي عليه جبريل هبط قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى فاللهم اهدنا
في من هديت وقِ أهل البيت كل شر