نص المحاضرة

النص بالعربية الفصحى

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعيش هذه اللحظات عسى أن تتنزل على قلوبنا السكينة وأن تحفنا الرحمة وأن تحيط بنا الملائكة الكرام وأن يستجيب الله سبحانه وتعالى دعائنا وأن يقبل أعمالنا وأن يستر عيوبنا وأن ينور قلوبنا وأن يغفر ذنوبنا إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وأن يجازي عنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير ما جازى نبيا عن أمته ورسولا عن قومه فاللهم يا ربنا صل وسلم عليه صلاة وسلاما ترضى بها عنا وترضيه عنا صلى الله عليه وآله وسلم تكلمنا عن علامات الساعة وأن منها علامات صغرى بدأت بمبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو الخاتم لما سبق بدأت وكان يقول بعثت والساعة كهاتين في القرب بدأت وهو الذي يقول أنه بعث بعد صلاة العصر يعني الشمس مائلة للغروب وعرفنا أن اليوم عند الله سبحانه وتعالى في الملأ الأعلى منهما يساوي خمسين ألف سنة في حياة الأرض، فإذا مضت خمسون ألف سنة وكأنه قد مضت أربع وعشرون ساعة في السماء. يوم تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. فاصبر صبراً جميلاً، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً. فلو سُئلت كم لبثت ورأيت أن الحقيقة وقد عشت مائة عام إنك قد مكثت ثلاث دقائق لا أكثر. تعجبت من قلة ما مكثت وتعجبت من نفسك كيف لم تصبر على العبادة وعلى الخير وعلى الذكر وعلى الفكر. كيف لم تصبر لمدة ثلاث دقائق بالرغم من أن الرحمن الرحيم يدخلك جنات النعيم بهذه الدقائق الثلاث، تتعجب. أنهم يرونه بعيداً مائة سنة ونراه قريباً، كم لبثتم؟ قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم، حتى أنهم عندما يكتشفون الفرق بين اليوم وبعض اليوم وبين الحقيقة يقولون: فاسأل العادين، هم أعلم. لو عرفت هذه الحقيقة لهانت عليك الدنيا ولهان عليك بلاؤها ولأواؤها، ولعرفت أنك مهما عشت فيها فإنها لا تساوي. عند الله جناح بعوضة، ولعرفت أن صبرك ليس هو بالمكان الأجل، فإن أحدكم لا يدخل الجنة بعمله لأن عمله لا يساوي شيئاً في مقابل دخول الجنة. دخول الجنة سيكون بالرحمة. قالوا: حتى أنت يا رسول الله؟ قال: حتى أنا. ما وصلنا إليه، لا توجد مسافة قطعناها. هذا النبي جلس دقيقتين أو أربعة. وستون سنة بالقمر تعني دقيقتين فقط، صلى الله عليه وسلم قال: "حتى أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته". فما فائدة هذا العمل إذن؟ قالوا: في اختيار بيوت الجنة. فيكون ذلك بعد دخول الجنة، أما قبل دخول الجنة فلن يدخل الجنة أحد بعمله، وإنما برحمة الله. دخلنا الجنة، أعجبتني. قطعةٌ ما في الجنة، فيقولون لي: "نعم، خُذها" أو يقولون لي: "لا، هذا شخصٌ نظَر إليها وتطلَّع إليها، وكان يصلي أكثر منك، أو يذكر الله أفضل منك، أو يعمل الخير أكثر منك". فما دام هناك نزاع بيني وبينه على هذه القطعة، فسيُرجِّحون صاحبَ العمل الراجح الصحيح. أما دخول الجنة، فسندخلها. برحمة الله دخلنا كلنا برحمة الله وفضله ومنته سبحانه وتعالى. التخاير في الأماكن والبيوت داخل الجنة هو الذي سنرى فيه كيف سيكون شكل عملك. النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن العلامات التي أسميناها بالصغرى وعن علامات أخرى أسميناها بالوسطى، أغلبها انحراف عن العمل الصالح وأغلبها أنواع من الفساد. كشيوع الرشوة أو شيوع الربا أو شيوع ترك الصلاة أو شيوع أمثال هذه المعاصي أو المفاسد التي تكتنف الناس وفعلها لم ينقطع، فقد شُرِبت الخمر في عهده صلى الله عليه وسلم وانحرف الناس بكل أنواع الانحراف الذي لا يخرج عن الملة في عهده، ولكن الشيوع أمر آخر، أرأيت لو أن المعروف صار منكرًا والمنكر معروفًا. قال: "أوكائن ذلك يا رسول الله؟" قال: "هو أشد من ذلك". يكون - أي يبقى - إذا هناك شيوع للمعصية أو لعدم المعونة على الطاعة. يعني نحن مازلنا والحمد لله في عصر نجد المعونة فيه على الطاعة. في رمضان مثلاً، نجد المساجد مهيأة للتراويح، ونجد التلفزيون والراديو. وكذا إلى آخره يتهيأ إلى المغرب ومدفع الإفطار نجد الناس وهي تكلمك تأخذ مواعيد يقول لك حسناً بعد الإفطار إن شاء الله أو بعد العشاء بعد التراويح طيب وهكذا نجد أنه ما زال هناك معونة على الخير الحمد لله لكن هذا يا عيني نراه واضحاً في رمضان وليس في غيره. في رجب أو شعبان، هل تلاحظ أن الدنيا مليئة بالملاهي التي تركوها كما هي؟ لكن رمضان ما زال فيه معونة، وما زالت فيه معونة في بلادنا. لكن إذا ذهبت إلى بلاد أخرى، تجد أن هذه المعونة غير موجودة، وتشعر بهذا الشعور وتقول: "سبحان الله، نحن في رمضان في مصر يا..." أخي ما أجمل هذا المذاق! إنه ذلك المذاق الذي تجد فيه معونة على الخير وتشجيعاً، فنقوم لنصلي التراويح وهكذا. أي تشجيع وأي معونة هذه! تخيل أنها كانت موجودة في السنة كلها، حتى أن البرنامج اليومي للناس كان مبنياً على هذه المعونة، فالفجر كل الناس مستيقظون يعملون. فعندما تخرج تجد الحياة، فإذا أردت أن تفطر، ستجد كل محلات الطعام تعمل، وإذا أردت أن تصلي، فالمساجد مفتوحة. قبل الفجر بوقت قصير، المساجد مفتوحة وعامرة بالمصلين. وإذا أردت أن تدرس أو تفعل أي شيء آخر. بعد الفاصل نرى البرنامج. صلى الله على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. كانت هناك معونة على الخير، فإنكم تجدون عونًا على الخير وهم لا يجدون. هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان البرنامج اليومي للمسلم أنه يستيقظ قبل صلاة الفجر فيتوضأ ويذهب للصلاة فيصلي. كان عندنا في الأزهر يدرسون السيرة بعد الفجر، بعد أن ينتهوا من صلاة الفجر يجلسون ليدرسوا السيرة النبوية الشريفة، وبعد ذلك عندما يأتي وقت الشروق يقومون ليصلوا ركعتي الإشراق. الإشراق هذه التي هي مقدمة الضحى، هو جالس في مصلاه يستمع إلى الدرس حتى الإشراق، حُسبت له عمرة. انظر، انظر، انظر! ها، عائش طوال النهار بهذا البرنامج، هو يقوم ليصلي ركعة الإشراق، يكون في درس، ينتقل من هنا إلى هناك، وبعد ذلك يدرس الأصول، أصول الفقه، فيكون ذهنه حاضراً هكذا ومتيقظاً تماماً، قم. أصول الفقه صعبة قليلاً وتحتاج إلى تركيز، فليقرأ هكذا بعد الإشراق بعد ركعتي الإشراق، وبعد ذلك عندما ينتهون من أصول الفقه يبدؤون في الفقه، ويستمر الفقه حتى الساعة الحادية عشرة فينتهي الأستاذ. بعد الفقه كانوا يدرسون مباشرة المنطق، فيذهب إلى أستاذ آخر، هو لا يريد أن يدرس المنطق بل يريد أن يدرس الفقه. فيقوم من الأستاذ هذا فقه، ويذهب إلى الأستاذ الثاني الذي هناك فقه، وينتهون عند الساعة الحادية عشرة. الساعة الحادية عشرة استراحة، التي سمّيناها في المدارس فسحة. هل انتبهت؟ يذهبون إلى البيت، يذهب إلى البيت وينام. ماذا تُسمى هذه النومة؟ القيلولة، وهذه القيلولة تساعد على قيام الليل. الساعة الحادية عشرة والربع. الحادية عشرة والنصف فينام له أربعين دقيقة، ثم يقوم ليؤذن لصلاة الظهر. وعندما يؤذن لصلاة الظهر، لا يقيم المسجد الصلاة مباشرة بل يقيمها في الساعة الواحدة حتى أتمكن من الاستيقاظ. أنا تناولت فطوري متى؟ في الساعة الثالثة صباحاً، والآن أصبحت الساعة الثانية عشرة والنصف، فقد حان وقت الغداء. فأتغدى وأتوضأ وأذهب إلى المسجد لأصلي. الظهر وبعد الظهر نبدأ الدروس مرة ثانية، فكأننا عشنا اليوم يومين، فكان فيه بركة. نعمل كل هذا من متى؟ نأخذ الإجازة في الخامس عشر من شعبان وأمامنا رمضان، والخامس عشر من شوال ثم نعود. إذاً، كم شهراً ندرس؟ سبعين علماً كان يُدرَّس في الأزهر الشريف. كيف كان النمط؟ كان الساعة... غروبية عربية وليست إفرنجية، وهي تعني أن الساعة الثانية عشرة منتصف الليل التي نسير عليها الآن. فكيف كان الأمر قديماً؟ كانت الساعة تُضبط على الثانية عشرة عند غروب الشمس. عند غروب الشمس تُضبط على الثانية عشرة، فيصبح لزاماً عليك أن تضبط ساعتك كل يوم يا عزيزي. لماذا تضبطها إذن؟ لأنها معونة لتقسيم الليل: الساعة الأولى من الليل، الساعة الثانية من الليل، الساعة الثالثة من الليل. وبذلك تعرف فوراً أين منتصف الليل، وتعرف فوراً أين ثلث الليل الذي ينزل ربنا في ثلث الليل الآخر، وتعرف فوراً أي ساعة هي الساعة الأولى من اليوم حتى. تذهب صلاة الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرَّب بَدَنًا، كأنهم يعيشون الدين ويعيشون المكان. إذا كان هناك معونة، معونة تعيد الناس، لا تذهب إلى الديوان في الوظيفة الساعة الحادية عشرة فتجد الموظف لم يأتِ بعد. لماذا؟ غلبه النوم. لماذا؟ لأنه جالس يشاهد برنامج حواري يشتم فيه الأزهر وأخذ... انتبه لكلامٍ تضحك منه الثكلى وتُسقِط منه الحُبلى ويشيب منه الأقرع. والله، إلى أي مدى؟ إلى الساعة الثانية ليلاً وهم جالسون يشتمون الأزهر، يسبحون على المسبحة شتيمة الأزهر! يا للخيبة! هل يوجد أحد يفعل هكذا بعلمائه؟ إنه من علامات الساعة، إنه من قلة الدين. من تصدر الرويبضة يقول لك وتتصدر من ضمن علامات الساعة وتتصدر، وينطق الرويبضة كلمة غريبة على بعض الصحابة، قالوا له: ما الرويبضة يا رسول الله؟ هذه الكلمة غريبة قليلاً، ما هي الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في الأمر الجليل. الله الله، ولذلك تجد جماعة الأزهر يعرفون. هذه الأمور يحفظونها ثم ينطق الرويبضة كلما شاهدوا برنامج الحوار هذا فيقول: "صدق رسول الله"، مع أن المذيع لا يفهم شيئاً، ولا الضيف يفهم شيئاً، ولا الذي يتدخل يفهم شيئاً، ولا الذي يدافع يفهم شيئاً، ولا الذي يشتم يفهم شيئاً. إنا لله وإنا إليه راجعون. وبعد ذلك يقول لك: الله أعلم. هو يا أخي الأزهر غير راضٍ أن يستجيب لنا لماذا؟ كلامكم يا إخواننا مضحك، من دون أسس، من دون علم، مخالف للواقع. كلامكم لا علاقة له بالواقع. إنه ليصعب علينا أن الله قد أضلكم وأعمى بصائركم إلى هذا الحد. ولكن هذا من علامات الساعة وأن ينطق الرويبضة. لطيف جداً واحد. قال: "يا إخواننا انظروا في كتاب هنا عليه اسم أسامة بن زيد وهو ماسك - والعياذ بالله - سيفاً، والعياذ بالله سيفاً. وها هو عقبة بن نافع." وأحضر كتاباً آخر وأخذ يفعل هكذا. إنه يشبه الساحر الذي كان عندنا في الحي في البلد، شخص يُسمى الساحر، يقوم بألعاب الخفة والشعوذة. ويعمل بعض الألاعيب هكذا ثم قال هذا يمسك سيفاً وهذا يمسك سيفاً لماذا؟ من درس مخترع البنسلين فالمرء يضحك حتى يستلقي على قفاه. لماذا؟ من هو مخترع البنسلين؟ ألكسندر فلمنج. ألكسندر فلمنج حصل من ملك إنجلترا وكان مشاركاً في الحرب العالمية الأولى، حصل على رتبة فارس لأنه قاتل مع إنجلترا، والوسام. الذي أخذ من الملك مرسوماً عليه سيف، حسناً، وماذا بعد؟ بعد أن ندرس ألكسندر فلمنج ولا ندرس أسامة بن زيد؟ حسناً، فهذا في يده سيف يا عزيزي، هذا في يده سيف. ماذا نفعل إذاً في تلك اللحظة؟ سيادتك ستشعر بالقهر، سلامتك سلامتك، إنك ستشعر بالقهر هكذا، إذاً سيادتك... لا، أنت تعلم. البنسيلين، أتعرف مَن الذي اخترعه؟ أتعرف متى توفي؟ أتعرف أين كان؟ أتعرف ما قصته؟ هل رأيت الفرق بينك وبين الأزهر؟ الأزهر يعرف وأنت لا تعرف. ويعرف أن أليكسندر فليمنج عندما أخذ جائزته من الماء كان معه سيف. حسنًا، هذا هو سيف نشر الحق. ظلاله عمرنا ما اعتدينا إنما دخلنا بقوة، قلنا لهم احذروا واتركوا الناس حرة. قالوا: لن نتركهم، سنقتلكم ونقاتلكم. الذين هم الآن يسمونها أمريكا شرطة العالم. شرطة العالم لأي شيء؟ قال: في الحق. حسناً، لقد كنا نحن شرطة العالم في الحق لأننا وظفنا القوة للحق. حسناً يا جماعة هذا... قدرنا وينطق الرويبضة من علامات الساعة، إلى لقاء آخر، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

النص بالعامية المصرية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعيش هذه اللحظات عسى أن تتنزل على قلوبنا السكينة وأن تحفنا الرحمة وأن تحيط بنا الملائكة الكرام وأن يستجيب الله سبحانه وتعالى دعائنا وأن يقبل أعمالنا وأن يستر عيوبنا وأن ينور قلوبنا وأن يغفر ذنوبنا إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وأن يجازي عنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير ما جازى نبيا عن أمته ورسولا عن قومه فاللهم يا ربنا صل وسلم عليه صلاة وسلاما ترضى بها عنا وترضيه عنا صلى الله عليه وآله وسلم تكلمنا عن علامات الساعة وأن منها علامات صغرى بدأت بمبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو الخاتم لما سبق بدأت وكان يقول بعثت والساعة كهاتين في القرب بدأت وهو الذي يقول أنه بعث بعد صلاة العصر يعني الشمس آئلةغروب وعرفنا أن اليوم عند الله سبحانه وتعالى في الملأ الأعلى منهما يساوي خمسين ألف سنة في حياة الأرض فإذا مضت خمسون ألف سنة وكأنه قد مضت أربع وعشرون ساعة في السماء يوم تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا فلو سئلت كم لبثت ورأيت أن الحقيقة وقد عشت مائة عام إنك قد مكثت ثلاث دقائق لا أكثر تعجبت من قلة ما مكثت وتعجبت من نفسك كيف لم تصبر على العبادة وعلى الخير وعلى الذكر وعلى الفكر كيف لم تصبر لمدة ثلاثة دقائق بالرغم أن الرحمن الرحيم يدخلك جنات النعيم بهذه الثلاثة تتعجب أنهم يرونه بعيدا مائة سنة ونراه قريبا كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم حتى أنهم عندما يكتشفون الفرق بين اليوم وبعض اليوم وبين الحقيقة يقولون فاسأل العادين هم اعلموا لو عرفت هذه الحقيقة لهانت عليك الدنيا ولهان عليك بلاؤها ولأوائها ولعرفت إنك مهما عشت فيها فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضه ولعرفت أن صبرك ليس هو بالمكان الأجل فإن أحدكم لا يدخل الجنة بعمله لأن عمله لا يساوي شيء في مقابل دخول الجنة دخول الجنة سيكون بالرحمة قالوا حتى أنت يا رسول الله قال حتى أنا ما واصله ما فيش مسافة قعدناها ده النبي قعد دقيقتين أربعة وستين سنة بالقمر يعني دقيقتين دقيقتين بس صلى الله عليه وسلم قال حتى أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته امال ايه العمل ده يعني فايدته ايه قالوا في اختيار بيوت الجنة يبقى إذا بعد دخول الجنة قبل دخول الجنة لن يدخل الجنة أحد بعمله إنما برحمة الله دخلنا الجنة عجبتني حتة كده في الجنة قوم يقولوا لي أيوه خد أو يقولوا لي لا ده واحد عينه وحطها عليك وكان بيصلي اكتر منك أو بيذكر أحسن منك أو عمل خير أكثر منك فما دام في نزاع بيني وبينه على القطعة دي قوم يرجحوا صاحب العمل الراجح الصحيح إنما ندخل الجنة هندخل برحمة الله دخلنا كلنا برحمة الله وفضله ومنته سبحانه وتعالى التخاير في الاماكن والبيوت داخل الجنة هو ده بقى اللي نشوف العمل بتاعك شكله ايه النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن العلامات التي اسميناها بالصغرى وعن علامات أخرى اسميناها بالوسطي اغلبها انحراف عن العمل الصالح اغلبها أنواع من الفساد كشيوع الرشوة أو شيوع الربا أو شيوع ترك الصلاة أو شيوع امثال هذه المعاصي أو المفاسد التي تكتنف الناس وفعلها لم ينقطع فقد شرب الخمر في عهده صلى الله عليه وسلم وانحرف الناس بكل أنواع الانحراف الذي لا يخرج عن الملة في عهده ولكن الشيوع أمر آخر ارأيت لو أن المعروف صار منكرا والمنكر معروفا قال أوكائن ذلك يا رسول الله قال هو أشد من ذلك يكون يبقى إذا هناك شيوع للمعصية أو لعدم المعونة على الطاعة يعني احنا مازلنا والحمد لله في عصر نجد المعونة فيه على الطاعة في رمضان مثلا قم نجد المساجد مهياه للتراويح نجد التلفزيون والراديو وكذا إلى آخره بيتهيا إلى المغرب ومدفع الافطار نجد الناس وهي بتكلمك بتاخد مواعيد يقول لك طب بعد الفطار إن شاء الله أو بعد العشاء بعد التراويح طيب وهكذا نجد أنه في لسه معونة على الخير الحمد لله بس ده يا عيني بنرأن راح كده واضح في رمضان ما هواش في رجب ولا شعبان واخد بالك الدنيا تلاهي مليان ملاهي تركوها كماهي لكن رمضان مازال في معونة وه وهو ما زالت فيه معونة في بلادنا لكن لو رحت بلاد أخرى تجد أن هذه المعونة لا توجد وتشعر بهذا الشعور وتقول الله سبحان الله ده احنا في رمضان في مصر يا أخي ليه مذاق ايه المذاق ده المذاق ده إنك بتجد معونة على الخير تشجيع ما تقوم بنا نصلي تراويح وهكذا يعني في ايه تشجيع المعونة دي تخيل بقى انها كانت موجودة في السنة كلها كل السنة حتى أن البرنامج اليومي للناس كان مبنيا على هذه المعونة الفجر كل الناس شغالة فلما تطلع تلاقي حياة عايز تفطر كل المحلات بتاع الأكل شغالة عايز تصلي المساجد شغالة قبل الفجر بشوية المساجد شغالة وعامرة عايز تدرس عايز كذا إلى آخره بعد الفاصل نرى البرنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه كانت هناك معونة على الخير فانكم تجدون عونا على الخير وهم لا يجدون هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان البرنامج اليومي للمسلم أنه يستيقظ قبل صلاة الفجر فيتوضى ويذهب للصلاة فيصلي كان عندنا في الأزهر درسوا السيرة بعد الفجر بعد ما يخلصوا صلاة الفجر يقعدوا يدرسوا ايه السيرة النبوية الشريفة وبعدين لما يجي الشروق هم يقوموا يصلي ركعتين اشراق ركعتين الاشراق دي اللي هي مقدمة الضحى هو قاعد في مصلاه بيسمع الدرس لغاية الاشراق اتحسبت له عمرة شوف شوف شوف ها عايش طول النهار بالبرنامج ده هو يقوم يصلي ركعته الاشراك يكون في درس تبدل من هنا لهنا وبعدين يدرس الاصول اصول الفقه يبقى لسه ذهنه حاضر كده ومصحصح قوم اصول الفقه صعب شوية عايز تركيز قوم يقرا كده بعد الاشراق بعد ركعتين الاشراق وبعدين بعد ما يخلصوا اصول الفقه يبدؤوا في الفقه والفقه يفضل مستمر لغاية الساعة احدي عشر يخلص أستاذ بعد الفقه كانوا يدرسوا على طول المنطق يروح لاستاذ تاني هو مش عايز يدرس منطق عايز يدرس فقه فيقوم من الاستاذ ده فقه يروح للاستاذ الثاني اللي هناك ده فقه ويخلصوا على الساعة احدي عشر الساعة احدي عشر استراحة اللي احنا سمناها في المدارس فسحة واخد بالك يروحوا البيت يروح البيت وينام ينام اسمها ايه النومه دي القيلولة والقيلولة دي تساعد على قيام الليل الساعة احدي عشر وربع احدي عشر ونص فينام له أربعين دقيقة قوم ياذن صلاة الظهر فلما ياذن صلاة الظهر المسجد لا يقيم الصلاة يقيمها الساعة واحدة علشان أنا الحق اصحى أنا واكل بقى الفطار بتاعي امتى الساعة ثلاثة الصبح ودلوقتي بقت الساعة اثني عشر ونص فجه وقت الغداء فتغدى وتوضى واروح المسجد علشان أصلي الظهر وبعد الظهر نبدا الدروس مرة ثانية فكأننا عشنا اليوم يومين فكان فيه بركة نشتغل كله ده من امتى ناخد الاجازه في خمسة عشر شعبان وفي وشنا رمضان وخمسة عشر شوال ونرجع يبقى إذا بدرس كم شهر عشرة سبعين علم كان يدرس في الأزهر الشريف النمط كان ايه كان الساعة غروبية عربية وليست افرنكيه افرنجيه دي اللي هي ايه اللي هي أن الساعة اثني عشر منتصف الليل اللي احنا ماشيين عليه دلوقتي امال كان إزاي كان أول ما تغرب الشمس يظبط على اثني عشر أول ما تغرب الشمس يظبط على اثني عشر يبقى كل يوم هتظبط الساعة بتاعتك يا حلو بتظبطها ليه بقى عشان معونة لتقسيم الليل الساعة الأولى من الليل الساعة الثانية من الليل الساعة الثالثة من الليل وبكده تعرف على طول فين نص الليل وتعرف على طول فين ثلث الليل الذي ينزل ربنا في ثلث الليل الاخير وتعرف على طول انهي ساعة هي الساعة الأولى من اليوم حتى تذهب صلاة الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنا كانهم عايشين الدين وعايشين مكان إذا كان هناك معونة معونة تعيد الناس مش تروح للديوان في الوظيفة الساعة احدي عشر فتلاقي الموصف لسه ما جايش ليه راحت عليه النوم ليه لأنه قاعد يتفرج على التوك شو اللي بيشتم في الأزهر واخد بالك إزاي بكلام تضحك منه الثكلي وتسقط منه الحبلي ويشيب منه الاقرع والله لغاية فين لغاية الساعة اثنين بالليل وهو قاعدين يشتموا في الأزهر بيسبحوا على السبحة شتيمة الأزهر هه يخيبك هو في حد يعمل كده في علمائه ما هو من علامات الساعة ما هو من قلة الديان ما هو من تصدر الرويبضة يقول لك ايه وتتصدر من ضمن علامات الساعة وتتصدر وينطق الرويبضة كلمة غريبة على بعض الصحابة قالوا له ما الرويبضة يا رسول الله الكلمة دي غريبة شوية رويبضة ايه الرويبضة ده قال الرجل التافه يتكلم في الأمر الجليل الله الله ولذلك تلاقي الجماعة بتوع الأزهر عارفين هم الحاجات دي بقى وحافظينها ثم ينطق الرويبضه كل ما يشوفوا التوك شو ده يقول الله صدق رسول الله ده لا المزيع فاهم حاجة ولا الضف فاهم حاجة ولا اللي بيتدخل فاهم حاجة ولا اللي بيدافع فاهم حاجة ولا اللي بيشتم فاهم حاجة إنا لله وإنا وبعدين يقول لك الله امال هو يا أخويا الأزهر مش راضي يستجيب لنا ليه ما كلامكم يا إخوانا مضحك من غير اسس من غير علم مخالف للواقع كلامكم لا علاقة له بالواقع فيحنا بيصعب علينا أن الله قد اضلكم واعمى بصائركم إلى هذا الحد الله ولكن ده من علامات الساعة وينطق الرويبضة لطيف أوي واحد قال يا إخوانا شوفوا في كتاب أهو عليه اسامه بن زيد وماسك والعياذ بالله سيف والعياذ بالله سيف وادي عقبة بن نفع أهو وجاب كتاب تاني ويعمل كده هو زي ايه الحاوي كده بتاع زمان كان عندنا وإحنا في الحي في البلد واحد اسمه الحاوي يعمل هوشك شوبوشك شخشمان بخشمان ويعمل شوية الاعيب كده وبعدين قال ده ماسك سيف وده ماسك سيف ليه من درس مخترع البنسلين فالواحد يضحك حتى يستلقي على قفاه ليه هو مين مخترع البنسيلين اليساندر فيلمينج اليساندر فيلمينج خد من ملك انجلترا وكان مشاركا في الحرب العالمية الأولى أخذ رطبة فارس لأنه قاتل مع انجلترا والوسام اللي خده من الملك مرسوم عليه سيف طب وبعدين بعد ما ندرس أليكسندر فيلمنج وما ندرسش اسامه بن زيد طب ما هو ده في ايده سيف يا عيني هو ده في ايده سيف نعمل ايه بقى ساعتها سيادتك هتتقهر سلامتك سلامتك ده أنت هتتقهر كده يبقى سيادتك لا أنت عارف البنسيلين ولا أنت عارف اسم اللي اخترعه مين ولا هو مات امتى ولا كان فين ولا ايه القصة بتاعته شفت الفرق بينك وبين الأزهر الأزهر عارف وانت مش عارف وعارف أن أليكسندر فيلمنج لما خد الجائزة بتاعته من الماء كان معاه سيف طيب ما هو ده سيف نشر الحق تحت ظلاله عمرنا ما اعتدينا إنما دخلنا بقوة قلنا لهم خلي بالكم اتركوا الناس حره قالوا مش هنتركوا نقتلكم نقاتلكم اللي هم دلوقتي بيسموها أمريكا شرطة العالم شرطة العالم في ايه قال في الحق طب ما احنا كنا شرطة العالم في الحق لإن احنا وظفنا القوة للحق طب يا جماعة ده قدرنا وينطق الرويبضه من علامات الساعة إلى لقاء آخر استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهموسيقى

ملخص المحاضرة

- النبي صلى الله عليه وسلم بُعث والساعة قريبة كما بين إصبعيه، واليوم عند الله يساوي خمسين ألف سنة في حياة الأرض. - لا يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأعمال تتفاضل في اختيار المنازل داخل الجنة. - علامات الساعة تنقسم إلى صغرى بدأت ببعثة النبي، ووسطى تتمثل في شيوع المعاصي كالرشوة والربا وترك الصلاة. - من علامات الساعة قلة المعونة على الخير، وقد كان المسلمون سابقاً يجدون عوناً على الطاعة في تنظيم برامجهم اليومية. - كان برنامج المسلم يبدأ بصلاة الفجر ثم دروس العلم المختلفة، ثم القيلولة، ثم الظهر، واستمرار الدروس بعدها. - تصدر الرويبضة من علامات الساعة، وهو الرجل التافه يتكلم في الأمر الجليل، كالذين يتكلمون في الدين بغير علم ويهاجمون العلماء. - المسلمون استخدموا القوة لنشر الحق وترك الناس أحراراً، لا للعدوان.

حديث الجمعة | الدكتور علي جمعة يوضح علامات الساعة الكبرى وكيفية الاستعداد لها​

حديث الجمعة | الدكتور علي جمعة يوضح علامات الساعة الكبرى وكيفية الاستعداد لها​ - علامات الساعة, مجلس الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعيش هذه اللحظات عسى أن تتنزل على قلوبنا السكينة وأن تحفنا الرحمة وأن تحيط بنا الملائكة الكرام وأن يستجيب الله سبحانه وتعالى دعائنا وأن
يقبل أعمالنا وأن يستر عيوبنا وأن ينور قلوبنا وأن يغفر ذنوبنا إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وأن يجازي عنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير ما جازى نبيا عن أمته ورسولا عن قومه فاللهم يا ربنا صل وسلم عليه صلاة وسلاما ترضى بها عنا وترضيه عنا صلى الله عليه وآله وسلم تكلمنا عن علامات الساعة وأن منها علامات صغرى بدأت بمبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو الخاتم لما سبق
بدأت وكان يقول بعثت والساعة كهاتين في القرب بدأت وهو الذي يقول أنه بعث بعد صلاة العصر يعني الشمس مائلة للغروب وعرفنا أن اليوم عند الله سبحانه وتعالى في الملأ الأعلى منهما يساوي خمسين ألف سنة في حياة الأرض، فإذا مضت خمسون ألف سنة وكأنه قد مضت أربع وعشرون ساعة في السماء. يوم تعرج الملائكة والروح إليه في يوم
كان مقداره خمسين ألف سنة. فاصبر صبراً جميلاً، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً. فلو سُئلت كم لبثت ورأيت أن الحقيقة وقد عشت مائة عام إنك قد مكثت ثلاث دقائق لا أكثر. تعجبت من قلة ما مكثت وتعجبت من نفسك كيف لم تصبر على العبادة وعلى الخير وعلى الذكر وعلى الفكر. كيف لم تصبر لمدة ثلاث دقائق بالرغم من أن الرحمن الرحيم يدخلك جنات النعيم بهذه الدقائق الثلاث، تتعجب.
أنهم يرونه بعيداً مائة سنة ونراه قريباً، كم لبثتم؟ قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم، حتى أنهم عندما يكتشفون الفرق بين اليوم وبعض اليوم وبين الحقيقة يقولون: فاسأل العادين، هم أعلم. لو عرفت هذه الحقيقة لهانت عليك الدنيا ولهان عليك بلاؤها ولأواؤها، ولعرفت أنك مهما عشت فيها فإنها لا تساوي. عند الله جناح بعوضة، ولعرفت أن صبرك ليس هو بالمكان الأجل، فإن
أحدكم لا يدخل الجنة بعمله لأن عمله لا يساوي شيئاً في مقابل دخول الجنة. دخول الجنة سيكون بالرحمة. قالوا: حتى أنت يا رسول الله؟ قال: حتى أنا. ما وصلنا إليه، لا توجد مسافة قطعناها. هذا النبي جلس دقيقتين أو أربعة. وستون سنة بالقمر تعني دقيقتين فقط، صلى الله عليه وسلم قال: "حتى أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته". فما فائدة هذا العمل إذن؟ قالوا: في اختيار بيوت الجنة. فيكون ذلك بعد دخول الجنة، أما قبل دخول الجنة فلن يدخل الجنة
أحد بعمله، وإنما برحمة الله. دخلنا الجنة، أعجبتني. قطعةٌ ما في الجنة، فيقولون لي: "نعم، خُذها" أو يقولون لي: "لا، هذا شخصٌ نظَر إليها وتطلَّع إليها، وكان يصلي أكثر منك، أو يذكر الله أفضل منك، أو يعمل الخير أكثر منك". فما دام هناك نزاع بيني وبينه على هذه القطعة، فسيُرجِّحون صاحبَ العمل الراجح الصحيح. أما دخول الجنة، فسندخلها. برحمة الله دخلنا كلنا برحمة الله وفضله ومنته سبحانه وتعالى. التخاير في الأماكن والبيوت داخل الجنة
هو الذي سنرى فيه كيف سيكون شكل عملك. النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن العلامات التي أسميناها بالصغرى وعن علامات أخرى أسميناها بالوسطى، أغلبها انحراف عن العمل الصالح وأغلبها أنواع من الفساد. كشيوع الرشوة أو شيوع الربا أو شيوع ترك الصلاة أو شيوع أمثال هذه المعاصي أو المفاسد التي تكتنف الناس وفعلها لم ينقطع، فقد
شُرِبت الخمر في عهده صلى الله عليه وسلم وانحرف الناس بكل أنواع الانحراف الذي لا يخرج عن الملة في عهده، ولكن الشيوع أمر آخر، أرأيت لو أن المعروف صار منكرًا والمنكر معروفًا. قال: "أوكائن ذلك يا رسول الله؟" قال: "هو أشد من ذلك". يكون - أي يبقى - إذا هناك شيوع للمعصية أو لعدم المعونة على الطاعة. يعني نحن مازلنا والحمد لله في عصر نجد المعونة فيه على الطاعة. في رمضان مثلاً، نجد المساجد مهيأة
للتراويح، ونجد التلفزيون والراديو. وكذا إلى آخره يتهيأ إلى المغرب ومدفع الإفطار نجد الناس وهي تكلمك تأخذ مواعيد يقول لك حسناً بعد الإفطار إن شاء الله أو بعد العشاء بعد التراويح طيب وهكذا نجد أنه ما زال هناك معونة على الخير الحمد لله لكن هذا يا عيني نراه واضحاً في رمضان وليس في غيره. في رجب أو شعبان، هل تلاحظ أن الدنيا مليئة بالملاهي التي تركوها كما هي؟ لكن رمضان ما زال فيه معونة، وما زالت فيه معونة في بلادنا. لكن إذا ذهبت
إلى بلاد أخرى، تجد أن هذه المعونة غير موجودة، وتشعر بهذا الشعور وتقول: "سبحان الله، نحن في رمضان في مصر يا..." أخي ما أجمل هذا المذاق! إنه ذلك المذاق الذي تجد فيه معونة على الخير وتشجيعاً، فنقوم لنصلي التراويح وهكذا. أي تشجيع وأي معونة هذه! تخيل أنها كانت موجودة في السنة كلها، حتى أن البرنامج اليومي للناس كان مبنياً على هذه المعونة، فالفجر كل الناس مستيقظون يعملون. فعندما تخرج تجد الحياة، فإذا أردت
أن تفطر، ستجد كل محلات الطعام تعمل، وإذا أردت أن تصلي، فالمساجد مفتوحة. قبل الفجر بوقت قصير، المساجد مفتوحة وعامرة بالمصلين. وإذا أردت أن تدرس أو تفعل أي شيء آخر. بعد الفاصل نرى البرنامج. صلى الله على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. كانت هناك معونة على الخير، فإنكم تجدون عونًا على الخير وهم لا يجدون. هكذا قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فكان البرنامج اليومي للمسلم أنه يستيقظ قبل صلاة الفجر فيتوضأ ويذهب للصلاة فيصلي. كان عندنا في الأزهر يدرسون السيرة بعد الفجر، بعد أن ينتهوا من صلاة الفجر يجلسون ليدرسوا السيرة النبوية الشريفة، وبعد ذلك عندما يأتي وقت الشروق يقومون ليصلوا ركعتي الإشراق. الإشراق هذه التي هي مقدمة الضحى، هو جالس في مصلاه يستمع إلى الدرس حتى الإشراق، حُسبت له عمرة. انظر، انظر، انظر! ها، عائش طوال النهار بهذا البرنامج، هو
يقوم ليصلي ركعة الإشراق، يكون في درس، ينتقل من هنا إلى هناك، وبعد ذلك يدرس الأصول، أصول الفقه، فيكون ذهنه حاضراً هكذا ومتيقظاً تماماً، قم. أصول الفقه صعبة قليلاً وتحتاج إلى تركيز، فليقرأ هكذا بعد الإشراق بعد ركعتي الإشراق، وبعد ذلك عندما ينتهون من أصول الفقه يبدؤون في الفقه، ويستمر الفقه حتى الساعة الحادية عشرة فينتهي الأستاذ. بعد الفقه كانوا يدرسون مباشرة المنطق، فيذهب إلى أستاذ آخر، هو لا يريد أن يدرس المنطق بل يريد أن يدرس الفقه. فيقوم من الأستاذ هذا فقه، ويذهب إلى الأستاذ الثاني الذي هناك فقه، وينتهون
عند الساعة الحادية عشرة. الساعة الحادية عشرة استراحة، التي سمّيناها في المدارس فسحة. هل انتبهت؟ يذهبون إلى البيت، يذهب إلى البيت وينام. ماذا تُسمى هذه النومة؟ القيلولة، وهذه القيلولة تساعد على قيام الليل. الساعة الحادية عشرة والربع. الحادية عشرة والنصف فينام له أربعين دقيقة، ثم يقوم ليؤذن لصلاة الظهر. وعندما يؤذن لصلاة الظهر، لا يقيم المسجد الصلاة مباشرة بل يقيمها في الساعة الواحدة حتى أتمكن من الاستيقاظ. أنا تناولت فطوري متى؟ في الساعة الثالثة صباحاً، والآن أصبحت الساعة
الثانية عشرة والنصف، فقد حان وقت الغداء. فأتغدى وأتوضأ وأذهب إلى المسجد لأصلي. الظهر وبعد الظهر نبدأ الدروس مرة ثانية، فكأننا عشنا اليوم يومين، فكان فيه بركة. نعمل كل هذا من متى؟ نأخذ الإجازة في الخامس عشر من شعبان وأمامنا رمضان، والخامس عشر من شوال ثم نعود. إذاً، كم شهراً ندرس؟ سبعين علماً كان يُدرَّس في الأزهر الشريف. كيف كان النمط؟ كان الساعة... غروبية عربية وليست إفرنجية، وهي تعني أن الساعة الثانية عشرة منتصف الليل التي نسير عليها الآن. فكيف كان الأمر قديماً؟ كانت
الساعة تُضبط على الثانية عشرة عند غروب الشمس. عند غروب الشمس تُضبط على الثانية عشرة، فيصبح لزاماً عليك أن تضبط ساعتك كل يوم يا عزيزي. لماذا تضبطها إذن؟ لأنها معونة لتقسيم الليل: الساعة الأولى من الليل، الساعة الثانية من الليل، الساعة الثالثة من الليل. وبذلك تعرف فوراً أين منتصف الليل، وتعرف فوراً أين ثلث الليل الذي ينزل ربنا في ثلث الليل الآخر، وتعرف فوراً أي ساعة هي الساعة الأولى من اليوم حتى. تذهب صلاة الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرَّب بَدَنًا، كأنهم يعيشون الدين ويعيشون المكان. إذا
كان هناك معونة، معونة تعيد الناس، لا تذهب إلى الديوان في الوظيفة الساعة الحادية عشرة فتجد الموظف لم يأتِ بعد. لماذا؟ غلبه النوم. لماذا؟ لأنه جالس يشاهد برنامج حواري يشتم فيه الأزهر وأخذ... انتبه لكلامٍ تضحك منه الثكلى وتُسقِط منه الحُبلى ويشيب منه الأقرع. والله، إلى أي مدى؟ إلى الساعة الثانية ليلاً وهم جالسون يشتمون الأزهر، يسبحون على المسبحة شتيمة الأزهر! يا للخيبة! هل يوجد أحد
يفعل هكذا بعلمائه؟ إنه من علامات الساعة، إنه من قلة الدين. من تصدر الرويبضة يقول لك وتتصدر من ضمن علامات الساعة وتتصدر، وينطق الرويبضة كلمة غريبة على بعض الصحابة، قالوا له: ما الرويبضة يا رسول الله؟ هذه الكلمة غريبة قليلاً، ما هي الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في الأمر الجليل. الله الله، ولذلك تجد جماعة الأزهر يعرفون. هذه الأمور يحفظونها ثم ينطق الرويبضة كلما شاهدوا برنامج الحوار هذا فيقول: "صدق رسول الله"، مع
أن المذيع لا يفهم شيئاً، ولا الضيف يفهم شيئاً، ولا الذي يتدخل يفهم شيئاً، ولا الذي يدافع يفهم شيئاً، ولا الذي يشتم يفهم شيئاً. إنا لله وإنا إليه راجعون. وبعد ذلك يقول لك: الله أعلم. هو يا أخي الأزهر غير راضٍ أن يستجيب لنا لماذا؟ كلامكم يا إخواننا مضحك، من دون أسس، من دون علم، مخالف للواقع. كلامكم لا علاقة له بالواقع. إنه ليصعب علينا أن الله قد أضلكم وأعمى بصائركم إلى هذا الحد. ولكن هذا من علامات الساعة وأن ينطق الرويبضة. لطيف جداً واحد. قال:
"يا إخواننا انظروا في كتاب هنا عليه اسم أسامة بن زيد وهو ماسك - والعياذ بالله - سيفاً، والعياذ بالله سيفاً. وها هو عقبة بن نافع." وأحضر كتاباً آخر وأخذ يفعل هكذا. إنه يشبه الساحر الذي كان عندنا في الحي في البلد، شخص يُسمى الساحر، يقوم بألعاب الخفة والشعوذة. ويعمل بعض الألاعيب هكذا ثم قال هذا يمسك سيفاً وهذا يمسك سيفاً لماذا؟ من درس مخترع البنسلين فالمرء يضحك حتى يستلقي على قفاه. لماذا؟ من هو مخترع البنسلين؟ ألكسندر فلمنج. ألكسندر فلمنج حصل من ملك إنجلترا وكان
مشاركاً في الحرب العالمية الأولى، حصل على رتبة فارس لأنه قاتل مع إنجلترا، والوسام. الذي أخذ من الملك مرسوماً عليه سيف، حسناً، وماذا بعد؟ بعد أن ندرس ألكسندر فلمنج ولا ندرس أسامة بن زيد؟ حسناً، فهذا في يده سيف يا عزيزي، هذا في يده سيف. ماذا نفعل إذاً في تلك اللحظة؟ سيادتك ستشعر بالقهر، سلامتك سلامتك، إنك ستشعر بالقهر هكذا، إذاً سيادتك... لا، أنت تعلم. البنسيلين، أتعرف مَن الذي اخترعه؟ أتعرف متى
توفي؟ أتعرف أين كان؟ أتعرف ما قصته؟ هل رأيت الفرق بينك وبين الأزهر؟ الأزهر يعرف وأنت لا تعرف. ويعرف أن أليكسندر فليمنج عندما أخذ جائزته من الماء كان معه سيف. حسنًا، هذا هو سيف نشر الحق. ظلاله عمرنا ما اعتدينا إنما دخلنا بقوة، قلنا لهم احذروا واتركوا الناس حرة. قالوا: لن نتركهم، سنقتلكم ونقاتلكم. الذين هم الآن يسمونها أمريكا شرطة العالم. شرطة العالم لأي شيء؟ قال: في الحق. حسناً، لقد كنا نحن شرطة العالم في الحق لأننا وظفنا القوة للحق. حسناً
يا جماعة هذا... قدرنا وينطق الرويبضة من علامات الساعة، إلى لقاء آخر، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.