حكم الدين في اتباع الطرق الصوفية | أ.د علي جمعة

أريد معرفة رأي الدين في اتّباع الصوفية، وهل قراءة الأوراد أمر حسن يرضي الله ورسوله، لأنني سمعت أنها قد تكون فيها بدعة والله أعلم. هذا التنويه ليس له ضرورة ربما، والظاهر وكذلك اسأل العلماء. دخل جبريل في حديثه الذي جاءنا ليعلمنا أمر ديننا فسأل عن الإيمان وعن الإسلام وعن الإحسان. وأخذ وسأل أيضاً عن الساعة وعلاماتها، فسأل عن أربع قضايا كبرى، فقام
من قام لحماية جانب الإيمان وتكلموا فيه بالتفصيل وبرد شبه المشتبه على الخلق. وصلنا إلى الأندلس ووصلنا إلى الصين، وهذه مساحة كبيرة من الأرض كان كل واحد فيها له أسئلة: من أين أتينا؟ وإلى أين نذهب؟ وماذا نفعل هنا وأجابها الإسلام. دخل الإسلام وقام أناس من أهل العقيدة لحماية التوحيد الخالص الذي بُنيت عليه قضية الإيمان؛ أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ست أركان للإيمان.
والإسلام، قام الفقهاء لحماية حوزة الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، والصوم. إلى آخره والإحسان الذي هو الصفي قاموا وقال له لا بد أن تخلي قلبك من القبيح وأن تحلي قلبك بالصحيح فألف الإمام الغزالي إحياء علوم الدين المنجيات المهلكات الربع الثالث والرابع مهلكات الحق الحسن المنجيات التواضع الحب وهكذا اشتغل على نفسك هذا هو التصوف أينفع الآن أن آخذ واحداً مرشداً لي؟ يرشدني في الطريق إلى الله، هذا هو الأدب مع الله، فإذا كانت
الصوفية هي مرتبة الإحسان، بدع كل شيء فيها بدع، هذا في البدع، والبدع هي المخالفة لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك تمسكوا بهذه الثلاثة لأن جبريل جاء ليعلمكم أمر دينكم، ثم أُضيفت لها رابعة. وهي الاستعداد ليوم الميعاد مالك يوم الدين