حكم بيع السجائر؟ | أ.د علي جمعة

أنا شريك في سوبر ماركت وشريكي يصر على بيع السجائر وأنا أرفض، فهل علي ذنب؟ ما دمت تعتقد أن السجائر حرام كما عليه جماهير العلماء الآن، فيبقى لا يجوز لا شراؤها ولا بيعها ولا كذا ولا كذا، لكن السجائر ليست حراماً باتفاق الأمة، ليست مثل الخمر، هذه السجائر فيها أقوال متعددة. فيها لكن الآن بعد هذه الأبحاث كلها وبعد التلوث الموجود في الجو، السجائر حرام وهذا هو
الراجح، والفتوى الجارية المستقرة عند جماهير العلماء أنها حرام، فلا نستطيع بيعها ولا شراءها. حسناً، ما لي الآن؟ من هنا أفصل هذا الجانب، انظر كم يشتري في السنة وكم يبيع واجعلها من. نصيبه هو لأنه يرى أنه ليس حراماً وأنه يقلد من قال بعدم التحريم، هو حر. الخلاف بين العلماء قائم حتى أن الشيخ الباجوري، شيخ الإسلام خاتمة المحققين، أفتى في الفرعية بالجواز وأفتى في العقدية بالحرمة هو نفسه،
لأنه كلما ازداد المرء معرفة فعل هكذا وقال. ولو أن المرأة كانت تدخن الشيشة، هذا كان اسم الدخان، يأتي لها في نفقتها واجب عليه أن يجلبه لها. هذا في الآية، في الحاشية الفارغة، في الحاشية العقدية. النقل أن الدخان حرام، يبقى غير رأيه. إذًا، فهي مسألة محل نظر ومحل خلاف ومحل كذا. لكن اليوم أغلب العلماء يقولون... أنه حرام، ماذا يفعل الآن؟ شريكنا هذا يفصل من يعمل، ويقول له: حسناً، هذا في الميزانية، دعه وحده واجعله من طرفك أنت، أنا ليس لي شأن به. فيحل لهذا ولا يحل
لهذا، ويحل المشكلة، وهذا ممكن محاسبياً.