حكم تأخير أذان العشاء فى رمضان فى بعض الدول | أ.د علي جمعة

يجعلون بين أذان المغرب والعشاء في رمضان ساعتين، أي "سبهللة". ما هذه "السبهللة"؟ إنها كلمة منحوتة معناها "سيبها على الله". هل تفهم؟ إنه تواكل وليس توكلاً. "سبهللة" تعني "سيبها على الله". ففي غير رمضان يجعلونها ساعة ونصف. لماذا ساعة ونصف؟ يا جماعةُ، هكذا آباؤنا فعلوا هذا وليس له أصلٌ، وفي داخل رمضان يجعلونها ساعتين من عند أنفسهم هكذا، وهذا لا يضرُّ، وهذا لا يضرُّ لماذا؟ لأنها عشاءٌ ممتدة إلى الفجر. هم يؤذنون المغرب صحيح، هذا كلامنا، وبعد ذلك تجلس ساعة ونصف، تجلس ساعتين، تجلس كذا، هذا بالاتفاق بين
الناس. فهي ما فيها لكن أصلها ماذا ولا شيء، دعها له. ها هي القضية. نعم، لا يجوز، لا يجوز أن يؤخر المغرب إلى هذا الوقت، هل تنتبه؟ إلا بنية جمع الصلاة، لكن ما يجوز هو عندما يؤذن الأذان يبادر بالصلاة أو يصلي قبل مضي ساعة وأربع دقائق من أذان المغرب لأنه بعد ذلك يغيب الشفق الأبيض، يغيب الشفق الأحمر عند الشافعية ساعة وأربع دقائق تختلف من ساعة لساعة وأربع دقائق حسب السنة، والحنفية عندهم إلى أن يغيب الشفق الأبيض وهذا يستغرق أكثر من ذلك:
ساعة وثلث ساعة وخمسة وعشرين، لا بأس، لكن لا يجوز تأخير المغرب للخروج هكذا من غير من غير نية الجمع