خشية الله والمسارعة في الخير | برنامج الرحمات | أ.د علي جمعة

خشية الله والمسارعة في الخير | برنامج الرحمات | أ.د علي جمعة - الرحمات
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من القيم العظمى قيمة خشية الرب سبحانه وتعالى وقيمة أخرى أيضا هي قيمة المصارحة في الخير والله سبحانه وتعالى لا يؤتي خشيته ولا يوفق إلى المصارحة في الخير إلا لصاحب القلب الرحيم قال تعالى إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون عندهم خشية والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين
يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون إذا فالخشية إنما تتأتى من قلب رحيم عرف التقوى فسارعوا إلى المغفرة قال تعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين نعم المسارعة والفرار إلى الله سبحانه وتعالى لا يتأتى بسهولة إلا إذا كان القلب قد تشبع بالرحمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه
إذا هذا الحديث من موعظة رسول الله للرجل وبالتالي فهو من موعظة رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة من وصايا رسول الله يقول الرجل وهو يعظه سيدنا اغتنم خمسا قبل خمس ما هي الخمس اغتنم شبابك قبل هرمك يعني شبابك قبل العجز الذي يأتي والشيخوخة وصحتك قبل سقمك الصحة قبل المرض لأن الإنسان إذا دخل في المرض - أعاذنا الله من ذلك - فإنه لا يعبد الله حق العبادة، فاغتنم شبابك وصحتك
وغناك قبل فقرك، فالحياة لا تدوم لأحد، وأنت في غناك تصدق وافعل الخير وسارع في المعروف، واغتنم فراغك قبل شغلك، فكثير من الشباب لا يعرف هذا أنه ما زال لديه فراغ يستطيع أن يقدمه لله سبحانه وتعالى ولأنه سوف ينشغل بالأسرة انشغالا وبالعمل انشغالا وبالسفر انشغالا وحياتك قبل موتك إذن هذه الخمسة الشباب الصحة الغنى الفراغ الحياة قبل خمسة في مقابلها الهرم المرض الفقر الانشغال الموت عن مصعب بن سعد عن أبيه قال الأعمش ولا لا أعلمه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
التأني في كل شيء إلا في عمل الآخرة، أي كن متأنيا كما شرحنا، ولكن في أمور الآخرة بادر وأسرع، فإن المسارع في الخير خير. إلى لقاء آخر، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    خشية الله والمسارعة في الخير | برنامج الرحمات | أ.د علي جمعة | نور الدين والدنيا