رأينا بعض النسخ من المصحف الشريف وقد غيروا فيها اسم سورة الإسراء إلى سورة بني اسرائيل فهل هذا جائز؟

جاء سؤال ويقول: رأينا بعض النسخ من المصحف الشريف وقد غيروا فيها اسم سورة الإسراء إلى سورة بني إسرائيل. فقال: هذا جائز، نعم هو جائز، وهي الطريقة الهندية. وهناك من جهل قواعد هذه الطريقة وبدأ ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي تحذيراً من مصحف أصدرته دار البر بالإمارات، وهو مصحف معتمد لو رأيته. لرأيت فيه سطراً بعد كل سطر خط هكذا بعد كل سطر، وهذه طريقة الهنود في طباعة المصحف إلى يومنا هذا، وهي
طريقة معتمدة، ورأس الخاء تُرسم للسكون وليست دائرة كحال المشارقة المصريين ومن معهم، فظن أن هذه رأس الخاء ضم، وجلس ينتقد فيما ليس له علم. قال تعالى: "ولا تهرف". قال تعالى: "ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا"، وقال تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". وكان الحكماء يقولون: "لا تهرف بما لا تعرف"، والسكوت خير من الكلام. لماذا تتكلم وأنت لا تعرف شيئاً؟ وضجيج "الحقوا المصحف". لم يحرفوا أي حرف أو أي
شيء، أنت الذي جادلت البعيد، وكان ينبغي على المشايخ أن يعترضوا ولكنهم لم يعترضوا، إذاً فالمشايخ في النار. ما هذا الهراء! والهراء في اللغة هو الحمق. ما هذا الهراء الذي لا معنى له؟ هذا مصطلح، وهذا لا يستطيع من هو في شبه القارة الهندية أن يقرأه إلا... هكذا هذه عملية معروفة مفهومة، يبقى إذا المصحف صحيح مائة في المائة، وهذه السورة بالذات اسمها سورة بني إسرائيل كما نص عليها الزركشي وكما نص عليها السيوطي وكثير، يعني وكل سورة، كثير من سور القرآن لها اسمان وثلاثة وأربعة، الفاتحة لها عشرون اسماً:
الفاتحة والكافية والشافية وهكذا، فالسورة قد يكون. لها اسمان فأكثر: سورة الإخلاص، سورة التوحيد، سورة "قل هو الله أحد"، سورة. كلها أسماء للسورة.