زوجي توفى وأنا في شهور العدة فهل يجوز لي أن أخرج وقت العدة للعمل ؟

زوجي توفى وأنا في شهور العدة فهل يجوز لي أن أخرج وقت العدة للعمل ؟ - فتاوي
تقول: زوجي انتقل إلى رحمة الله وأنا الآن في شهور العدة ولكني أعمل لإعالة نفسي وأولادي، فهل يجوز لي أن أخرج وقت العدة للعمل؟ نعم، يجوز لكِ أن تخرجي إلى العمل لتحصيل الأرزاق وقت العدة، وإنما المقصود بلزومك للبيت المبيت، فلا بد أن تبيتي في بيت الزوجية الذي جاءك فيه نعي زوجك. خبر الوفاة فعليك أن تستقري في هذا
البيت بياتاً فلا يجوز لك أن تذهبي إلى الحج ولو فريضة ولا يجوز لك أن تنتقلي إلى الساحل الشمالي أو الساحل الشرقي من أجل الترويح عن النفس ومقاومة المصيبة بل لا بد عليك تعبداً أن تمكثي في بيتك مبيتاً ولكن يجوز لك أن تخرجي لطلب الرزق، ويجوز أن تذهبي للطبيب، ويجوز أن تذهبي للعزاء، ويجوز أن تذهبي للتسوق، ولكن المبيت يكون في البيت. وليس معنى هذا أن تلازم البيت وتترك العمل. وهناك أدلة كثيرة، منها تلك المرأة التي كانت تتعامل
مع نخل لها، فلاموها في ذلك، فسألت رسول الله صلى الله عليه. وسلم وقالت مثل هذا إنها تعمل من أجل رعاية أطفالها فقال: "اعملي، فلعل الله أن يرزقك بهم" وأجاز لها أن تفعل هذا.