سائلة تسأل : أفرح عندما تأتيني الدورة الشهرية لأني لا اصلي في هذه الفترة فهل في هذا الشعور ذنب ؟

سائلة تسأل : أفرح عندما تأتيني الدورة الشهرية لأني لا اصلي في هذه الفترة فهل في هذا الشعور ذنب ؟ - فتاوي
يقول: أفرح عندما تأتيني الدورة الشهرية لأنني لا أصلي، يعني هي تفرح بعدم الصلاة، هي تفرح بأن الحمد لله الصلاة هذه ثقيلة عليها جداً، فعندما تأتي الدورة الشهرية تقول: الحمد لله، بركات جامع، جاءت منك ولم تأتِ مني، فلا تصلي وتكون فرحة، فهل في هذا الشعور ذنب أبداً؟ لا يوجد ذنب ولا شيء من الناحية الشرعية الدينية، فالمشاعر لا علاقة لها بهذا، إنها مشاعر غير منضبطة، فهي تفرح أنها
قد خرجت من حد التكليف. حسنًا، هناك امرأة أخرى تفرح عندما تنتهي مدة الحيض وتبدأ الصلاة شوقًا لله، أهذه تأخذ ثوابًا؟ وماذا عن الذي يصلي رغمًا عنه؟ حسناً، لكن لن ينال ثواب الثاني، فإذاً هذه المسألة ترجع إلى التشوف والتشوق إلى الله، فالذي لديه شوق إلى الله سينال أجراً، والذي ليس لديه شوق لن ينال شيئاً، ولكن أيضاً لن يُحاسب عليه بذنب أو شيء. إذاً نحن نضيع على أنفسنا خيراً كثيراً، مثل الطالب عندما يدخل الامتحان. فيأتي
الامتحان ثلاثة أسئلة، السؤال الأول عليه خمسون درجة، والثاني خمسة وعشرون، والثالث خمسة وعشرون. فيقوم بحل السؤال الأول تماماً ويقول: "لقد نجحت هكذا"، ويصبح زاهداً في الخير. هل سينجح هذا أم لا ينجح؟ سينجح بسؤال واحد، بسؤال واحد، لكنه سيحصل على درجة وليست درجة عالية. هذا هو الحال، فدائماً يقول لنا مشايخنا: "اجمعوا". درجات طالما أنتم جالسون اجمعوا في الدرجات، أما ذنب فلا يوجد ذنب ولا شيء. واحد غضوب دائماً يغضب هكذا، وهو والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، يقوم يكظم الغيظ هكذا سيأخذ درجة، طيب ويفعل ماذا في أنه دائماً هذا
شيء طبيعي هكذا، ماذا سنفعل فيه؟ كان موسى يغضب حتى يخرج. الدخان من رأسه يعني يغلي من داخله وركزه موسى فقضى عليه، وسيدنا موسى هذا كليم الله، فالمشاعر الداخلية من غضب ومن حب ومن عدم استلطاف ومن فرحة طفولية، كل هذا لا إثم فيه، ولكن الناحية الأخرى من ضبط النفس ومن الحب في الله ومن الصبر على البلاء عليه أجر جزيل. درجات أنت في أشد الحاجة إلى تجميع الدرجات