سائل يسأل : في قريتنا مشهد للسيدة زينب ونزوره حبا فيها فهل في ذلك إثم؟ | أ.د. علي جمعة

سائلٌ يسأل فيقول: في قريتنا مشهد للسيدة زينب ونزوره حبًا فيها. فقال في ذلك: إن المسلمين في نحو القرن الخامس الهجري بدؤوا في عمل ما أسموه بالمشاهد، وهي رموز للأضرحة دون أن يكون الشخص داخل هذا الضريح. والفرق بين المشهد والضريح أن الضريح فيه
جثمان المتوفى، والمشهد شاهد، يعني دالٌ عليه. فأنشؤوا شواهد كثيرة في كل مكان، فمن هذه الشواهد شاهد زين العابدين الذي سُمِّيت المنطقة حوله بزينهم. زينهم الذي هو سيدنا السجاد ابن سيدنا الحسين، وهو مدفون في البقيع، لكن جعلوا له شاهدًا هنا حتى إذا ما مررت عليه تذكرته فدعوت له، وهذا يقدح في كل ما ذهبت إليه النابتة.
من العبادة ومن الشرك ومن كذا لأن كله كان مقصوداً به الدعاء لمن سبقنا وفاءً لهم وإقراراً بحقهم كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" ومنها "أو ولد صالح يدعو له". فحتى نقيم هذا ونتذكره مثلما شاع في المسلمين الصُبحة. بهذه الهيئة حتى تساعد على ذكر الله وحتى ننفذ أوامر الله في صورة برنامج يومي نقوم به