سمعت من يقول: إن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة، لأنها تفيد الظن، ولا تفيد اليقين.

يقول سمعت أن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة لأنها تفيد الظن ولا تفيد اليقين. أحاديث الآحاد يعني مروية عن سيدنا صلى الله عليه وسلم بسند واحد أو بسندين أو بثلاثة، لكنها ليست مروية عنه بمائة وعشرين سنداً. عندما تُروى بالأسانيد الكثيرة نسميه متواتراً. العقيدة تثبت باليقين لا بالسند الواحد. من الممكن أن يكون سيدنا النبي لم
يقله، نعم من الممكن، ولذلك لا تُثبت العقيدة بحديث الآحاد. لماذا هذه العقيدة؟ عندما ينكرها شخص، لا أستطيع أن أقول له: "أنت لست مسلمًا". عندما ينكر حديث آحاد، فلا يجب عليّ أن أكفّره، لكن يجب ذلك عندما ينكر الأمور التي ذكرناها الآن. الصلاة خمس، والظهر أربع، ورمضان هو الذي مفروض علينا، والوضوء قبل الصلاة والأمور هذه، والجمع بين النساء لا يكون فوق أربع، وإلى آخره. فإذا كان هذا يقينًا، لكن في المعتقد جاء شيء يصف مثلًا عذاب القبر،
لا، عذاب القبر متواتر، لكن وصف عذاب القبر ليس متواترًا، فقال أنا... هذه لا تدخل عقلي، قلنا له: حسناً، لا تدخل، لا تدخل، طيب، ماذا يعني أن مسألة في العقيدة استخرجوها من حديث الآحاد؟ إن العمل قد يكون عمل الجوارح، وقد يكون عمل اللسان، وقد يكون عمل القلب، وكل هذا يثبت بالآحاد، لكن العقيدة التي نقول فيها اليقين الذي من... غيرها لا تكن مسلمًا، فهذا لا يثبت إلا بالاتفاق والتواتر والإجماع. فإذًا هذه العقيدة تختلف عن تلك العقيدة. هذه العقيدة ما معناها؟ اليقين.
وتلك العقيدة ما معناها؟ عمل القلب. فأنا سأعتقد في أحاديث الآحاد التي وردت هكذا، وأنت لن تعتقد بها، لا مانع من ذلك. لكن العقيدة التي لا يمكنني أن... وأنت نسيبها، هذا المتفق عليه المجمع عليه الذي لا خلاف فيه، هذه هي قصة الأحد.