سيدي ابن عطاء الله السكندري -رضى الله تعالى عنه- | ح #23 | مصر أرض الصالحين | أ.د. علي جمعة

يا ربنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، نسألك بما وصف به عمرو بن العاص مدن مصر فقال: الإسكندرية إحدى العروسين، مصر خزائن الله في الأرض، والجيزة غيضة من غياض الجنة. اللهم يا ربنا استجب له واجعل ذلك في مصر إلى يوم
الدين. اللهم آمين. أولياء الله الصالحين وسيرتهم العطرة على أرض مصر، سنتوقف اليوم في محطة خاصة وفريدة مع الممثل الأول للصوفية في عصره والمتحدث باسمها قطعاً، هو صاحب الحكم، صاحب الحكم العطائية، الإمام ابن عطاء الله السكندري في مصر أرض الصالحين. ابن عطاء الله السكندري الفقيه
الصوفي نشأ في أسرة مشتغلة. بالعلوم الشرعية فكان منذ الصباح منكبًا على دراسة التفسير والحديث والفقه وأصوله بالإضافة إلى علم الكلام وإلى الفلسفة، وكان كل هدفه في الحياة أن يبلغ منزلة جده لوالده والذي كان فقيهًا معروفًا في عصره، وحينما تزور وليًا وهو من العلماء الذين شهد لهم الكون كله بعلمهم ومدارس علمهم تحس في هذا الأمر يتسم بروحانية خاصة، كأنك في حضرة علمٍ أو في محيط للملائكة والصالحين. وقد حدثت له نقطة التحول عندما التقى المرسي أبا
العباس، فدخل في طريق التصوف فأتقنه مع بقائه على فقهه، إلا أنه ملأه بروح التصوف التي هي درجة الإحسان. رضي الله تعالى عنك يا ابن عطاء، ما الإسكندرية، بعد أن تابعنا في لقاء سابق سيدنا المرسي أبا العباس وقبله سيدنا أبا الحسن الشاذلي وارتباطهم بمصر بالإسكندرية، اليوم ننتقل إلى الجيل الثالث، ويمكنني أن أصف هذا بأنه بحر آخر من بحور العلم، وهو سيدنا ابن عطاء الله السكندري. أولاً
أرحب بفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم مولانا، وعليكم السلام. أهلاً وسهلاً بحضرتك، مرحباً. الإسكندرية واضح أنها مؤثرة وتشربت بالعلم بشكل كبير جداً، من أبي الحسن الشاذلي إلى المرسي أبي العباس إلى ابن عطاء الله السكندري، ولا يزال واضحاً أن الإسكندرية مليئة بالعلماء. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله السيد أحمد الشهير بابن عطاء الله السكندري هو فقيه بن فقيه بن فقيه بن فقيه، وكان من عائلة علم، وفي بداية نشأته، وُلد بعد وفاة سيدنا أبي الحسن الشاذلي بسنتين. فابن عطاء الله وُلد في سنة ثمانية وخمسين،
وأبو الحسن توفي سنة ستة وخمسين، أي بعد سنتين من وفاته وُلد السكندري من عائلة علمية وأصبح مالكي المذهب وأصبح متمكناً من العلوم: التفسير والحديث والأصول واللغة وغيرها إلى آخره. لا، هذه العلوم الظاهرة يا مولانا، العلوم المنضبطة الظاهرة المنقولة عبر العصور التي تمثل في الحقيقة الإناء. المشكلة أن هذا الإناء لابد أن يأتي من أننا نملؤه بمياه الفهم لما يسمى. يبدو أن أهل الظاهر يكتفون بالإناء. الحمد لله أحضرنا الكوب. فيقول له الآخر: لا، يجب أن تملأ الكوب ماءً. أما العلوم الباطنة فالمهم عندها هو الماء. فيرد عليه: أأنت ضد الكوب
أم ماذا؟ فيجيب: لا بالطبع، فالكوب ضروري جداً لأنه بدون كوب لن يكون هناك ماء. أما التصوف فيقول: ماذا وجدتُ أن الصلاة والصوم والحج والفروض والشريعة كلها امتلأت. لقد أصبح هدف الصلاة هو الخشوع، وما هدف الحج؟ التوبة والرجوع والإنابة. إذاً، تصبح هذه الأمور هي الأساسية، وليس أن أقوم وأنا شارد الذهن، أُكبّر وأقرأ وأركع وأسجد وأنا شارد الذهن، فهذا لا فائدة منه. حسناً، ماذا تقصد بعبارة "لا فائدة نحن لا نتركها، بل نحن بحاجة إليها حاجة شديدة جداً حتى نضع فيها هذا الخشوع. فكان ابن عطاء الله السكندري - جده عطاء هذا، جده هذا ربما
الرابع أو الخامس - شديد الإنكار على التصوف، فتربى في هذه البيئة وهو قال عن نفسه في لطائف المنن هذا أنه كان لا كان أبو العباس في بداية الأمر يتواصل مع رجل قال له: "يا أخي، تعال لأقابلك وانظر". قال له: "هذا إنصاف". فلما قابله قال له المرسي: "يا فقيه". أي أنه إذا كان في هذا العمر، أي حوالي ثمانية عشر عاماً أو نحو ذلك، كان عمره ثمانية عشر عاماً يا فقيه، كلمة. يا فقيه، هذا يدل على أن ابن عطاء الله السكندري حينئذ كان قد بدأ نبوغه يظهر، وأنه بدأ يتصدر للدرس، بدأ يُعلِّم شيئاً مثل هذا، يا فقيه، أن النبي صلى الله عليه
وسلم عندما جاءه جبريل بملك الأخشبين حتى يطبق الجبال على الطائف على المشركين، قال له: "إني أرجو". أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وأننا تركنا جدك لوعطاء حتى تخرج منه. تركوه معناها أي أنهم لم يدعوا عليه ولم يؤذوه للدرجات، أتفهم؟ تركوه يقول ما يريد، جالساً يشتم ويفعل ما لا أعرف. لماذا تركوه يعني؟ أهل الله المتصوفة إذا جاء أحدٌ وأنكر وقال كذا... أو قد يكون بينه وبين أحدهم صلة مع الله سبحانه وتعالى، يدعو عليه، نعم، وقد قالوا ذلك من قبل: "لحوم العلماء مسمومة"، صحيح. والعادة أن المنتَقِص منهم معلوم، وأحياناً
الله تعالى يفعل هذا من غير تدخل ومن غير دعوة، إذا كان شخص مظلوماً. فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، فإذا كان هذا الرجل مظلوماً، لكن هذا المظلوم غير راضٍ أن يدعو، المظلوم هو مظلوم لكنه غير راضٍ أن يدعو، لماذا؟ قال: لأنه سيأتي شخص أفضل منه، نعم، ما هو الشخص الأفضل منه؟ سيأتي شخص أفضل منه الذي هو أحمد هذا. الذي هو شهير بابن عطاء الله السكندري، كان ابن عطاء الله السكندري له ثلاث محطات أو له ثلاثة أجزاء: الجزء الأول الذي تعلم فيه وكان ظاهرياً وضد التصوف، ثم الجزء الثاني الذي التقى فيه بالمرسي أبي العباس، هو عندما سمع كلام الرجل انبهر به ووجد أن هذا يخرج من القلب. وأنه يريد شيئاً آخر غير الذي هو شائع. فهم
أن الحكاية ليست الكأس والماء هذه، فأنا لا أقول لك وأنا أقول لك: الماء مهم، الماء مهم، الماء مهم، إن الكأس ليست مهمة. أليس هذا الكأس هو الذي سيوضع فيه الماء؟ هذا هو الأهم، هذا هو الأهم، هذا عندما أنا... يكون معي كوبٌ الذي هو الفروض والشريعة، فأعرف أن أضع فيه أغراض الشريعة. ولكن لو لم تكن معي الشريعة، فلا أستطيع أن أضع فيها شيئاً. فصاحب أبا العباس المرسي إلى أن انتقل، وكان انتقاله سنة ستمائة وستة وثمانين. بعد ذلك بدأ ينتقل إلى القاهرة. في المرحلة الثالثة حتى وفاته سنة سبعمائة وتسعة، هل كان تصوفه مختلفاً بما أنه كان متمكناً من العلوم الظاهرة كالفقه والحديث واللغة، بالإضافة إلى العلوم الباطنة التي تلقاها من سيدنا المرسي أبي العباس؟ هل
نتيجة لذلك، عندما مزج بين المدرستين، أصبح متصوفاً بشكل مختلف؟ أريد أن أقول... أخبرك أن ما انجذب إلى المرسي أبي العباس إلا لأن هذه مدرسة المرسي، وأريد أن أقول لك أن المرسي ما انجذب إلى أبي الحسن إلا لأن هذه هي مدرسة أبي الحسن، وهي المزج بين الاثنين، وهذا هو الذي انبهر به العز بن عبد السلام. العز بن عبد السلام كان منحرفاً محيي الدين بن العربي، وعندما قابل أبا الحسن الشاذلي فهمه لغة محيي الدين بن العربي، فقال: "إذاً فهو من كبار علماء الإسلام". القصة هي هكذا، وكذلك المجادلة أو المناظرة التي حدثت بين ابن عطاء الله السكندري وابن تيمية، مجادلة طويلة عريضة ذُكِرت في الكتب. أشياء كثيرة، حسناً، هذه مناظرة مهمة، يعني
يجب أستاذ الحقيقة أن نفرد لها جزءاً، إنها محطة بالتأكيد مهمة بين قامتين كبيرتين، أعني ابن تيمية وابن عطاء الله السكندري. وفي حرم مسجده نجد ضريح الكمال بن الهمام، فنجد بقيعاً آخر تحت سفح جبل المقطم يسكنه أولياء الله الصالحون وتفوح
بركاتهم في... نسيم هوائه العليل الذي يعطر سماء المنطقة، وعلى بعد خطوات قليلة من المسجد يقع مقام العارف بالله شيخ الإسلام قاضي القضاة تقي الدين محمد، وتطل عليه خلوة السيدة نفيسة رضي الله عنها. يباركون المقابر والمكان من حولهم، ففي صمت يعلوه صوت بكاء الخاشعين والسائلين يقبع المسجد في أحضان جبل المقطم. في ساحة عبد الله بن أبي جمرة، فعلى الرغم من وجود المسجد على بعد من المساكن ووسط المقابر، يأتي إليه المريدون يتباركون بالأولياء ويطلبون الكرامات من صاحب المقام الرفيع، فتسري فيهم سكينة وهدوء وتجد الهيبة والإجلال في نفوسهم. أعشق هذا المكان وذلك لروحانياته
وبركاته التي تفيض علينا في هذا المكان. أهلا بحضراتكم مرة ثانية، مازلنا مع صاحب الحكم ابن عطاء الله السكندري، وأرحب مرة أخرى بفضيلة الدكتور علي جمعة. أهلا بكم مولانا، أهلا بكم. حديث ممتع الحقيقة عن الإمام ابن عطاء الله السكندري، الحقيقة حديث جميل وشيق. ابن عطاء الله السكندري كانت بينه وبين ابن تيمية واقعة ومجادلات وغير ذلك كان يدرس في الأزهر ابن عطاء الله السكندري، فكان يعترض على ابن تيمية في القول في الاستغاثة والقول في التوسل. كان يقول له: "أنت لا تفهم معاني كلام الأئمة"، والآخر يرد عليه: "والله، لدي سنة رسول الله". فيقول له: "هذا فهمك لسنة رسول الله، وليست هذه هي سنة رسول الله". فهمك للسنة...
فهمك؟ نعم، أنت فهمك هكذا. أنت تفهمها بشكل خاطئ. يعني الذي يقول هذا الكلام ويهاجم فكرة التصوف وفكرة الروحانيات هذه، هو هذا على حسب فهمه للسنة، ويقول هذا ليس من السنة في شيء. لا، نعم هذا فهمه هكذا، فهمه للسنة نعم، ولكن هذه ليست السنة هكذا، وكان يشرح. لماذا... فالمهم، الحاصل أنه عندما جاءوا لابن عطاء الله السكندري واستشهدوه هل قال ابن تيمية هذا الكلام، قال لهم: نعم. فقبضوا عليه وسجنوه. فلما خرج من السجن التقيا مع بعضهما، فدخل ابن عطاء الله فوجد ابن تيمية فقال له: أهذا شيء مناسب وجيد أن نكون أول من قال. هل أنت غاضب مني؟ قال: ولماذا سأغضب منك؟ إنك قلت الحق، إنك شهدت بالحق، لكن هناك خلاف بيني وبينك. أنا أقول
إن الاستغاثة أو التوسل وما شابه ذلك لا يجوز وأنه شرك، لكن قال له: لا، أنت لم تفهم، فالاستغاثة هذه صيغة والتوسل هذا صيغة... هل يوجد أحد من المسلمين يشرك بالله سبحانه وتعالى مع علمنا أن الاستغفار يكون لله؟ فإذا طلبت منك أن تستغفر لي عند الله سبحانه وتعالى أو أن تدعو لي، فهل أكون قد أشركت؟ وقد جرت المناظرة بينه وبين ابن تيمية، وكانت مناظرة ممتعة تحدث فيها عن هذه القضايا الخلافية. التي أثارها ابن تيمية من جراء فهمه للسنة المشرفة. حدث مع من تراجع عن رأيه. والله هو ابن تيمية لما سمعت سيرة محيي الدين بن العربي، وقيل له: "أنت على فكرة تظلم الرجل، فالرجل له لغته وله رموزه
وله مقاصده من هذا الكلام، فأنت عندما تحمل هذا على ظاهر العبارة..." اللغوية تكون ظلمت، اقرأ ابن العربي مرة ثانية، فقال له: والله لو أن ابن العربي يكون معناه هكذا، فهذا يكون إيمان من أئمة المسلمين. قال له: إن العز بن عبد السلام قال نفس الكلام لما عرف المدخل الصحيح للفهم في هذه المسألة. فابن تيمية قال له: ما هي الكلمة بعدها؟ يقول له ماذا ولكن رأيي غير ذلك، ولكن رأيي غير ذلك، غير ذلك كأنه ماذا، لم يعد. العملية الواقعية أصبحت أن ابن تيمية بدأ يكتب في التصوف، ابن تيمية بدأ يكتب في التصوف فكتب التحفة العراقية وكتب الفرقان بين أولياء
الشيطان وأولياء الرحمن وكتب رسالة التصوف وكتب كذا وعلى فكر تيمية عندما دُفن، في مقابر الصوفية في دمشق، وهل تنتبه كيف أنه إلى الآن يعني قبره معروف إلى الآن في مقابر الصوفية. هذا يُعتبر بمثابة مراجعة ذاتية جزئية وليست كلية. وكانت معارضة ابن تيمية للتصوف جزءاً من برنامجه، لأن هذا هو برنامجه. كان أساساً في العقيدة وفي الصفات وفي غير ذلك إلى آخره ويتلوها بعض الأحكام الفقهية ويتلوها ثالثاً قضيته من تصوفك، لكن ابن عطاء الله السكندري ألّف لنا كتباً وترك لنا ما يشبه المكتبة، ترك لنا تاج العروس في تهذيب النفوس وهو كتاب ماتع صغير هكذا، هو ترك لنا.
لطائف المنن: ترك لنا الحِكَم ابن عطاء الله مائتين واثني عشر حكمة ولا شيء غير ذلك. كل حِكَم ابن عطاء الله، وقد منّ الله عليّ أن شرحتها في الأزهر الشريف مرتين، وهي مسجلة والناس تستمع إليها وموجودة على يوتيوب. فحِكَم ابن عطاء الله كلها عندما تعيش فيها كان مؤداها "لا يعني إذا فهمت حِكم ابن عطاء بعمق فقد فهمت معنى "لا حول ولا قوة إلا بالله". محورها هو "لا حول ولا قوة إلا بالله". هذا ما حدث عندما ذهب إلى المرسي أبي العباس في بداياته، إذ كان يريد أن يترك الدنيا والعلوم وما إلى ذلك، ويذهب إلى خلوة كما كان دخلت على المرسي وأنا أُضمر
القرار الذي اتخذته أنني سأُبلغه أنني سأترك الدنيا وما فيها وأذهب، فليبحث لي عن خلوة أختلي فيها مثل سيدي الخلواتي في المقطم الذي ذهب. جلس يتحدث إليّ فقال لي على البديهة من غير أن يتكلموا يعني نعم كذلك. من توفيق ربنا أنه قال له في البداية: كان لديه تلميذ في قوص اسمه ابن ناشئ، نائب الحاكم، يعني نائب المحافظ أو محافظ قوص، جاءني فقال لي: أريد أن أترك الدنيا وأترك هذه الحكاية كلها وأتفرغ للعبادة. فقلت له: لا، تفعل هذا، كن حيث ما أقامك الله. هو الذي يخلو بك وهو
الذي يقيمك حيثما تكون. أعطِ التسليم والرضا، ربنا أقامك في هذا فهو يريدك هنا، فيجب عليك يا أخي أن تعمل وما إلى ذلك، ولكن محورك هو الله ولا إله إلا الله، وأفعالك كلها إلى الله، ولا تنقل نفسك مما أنت فيه، دعِ الله ينقلك نعم. فلا تأتني وتقول لي أنني أريد أن أترك الإذاعة والإعلام، وأريد أن أختلي بعد هاتين الحلقتين أو الثلاث بالضبط هكذا، فأقول لك: لا، ابقَ هنا في موقعك، ابقَ كما أنت مذيعاً، قُم بما ينفع الله بمكانك هذا. لماذا؟ لأنه هو الذي أقامك فيه، وهكذا أبداً، فهذا هو التوكل والرضا. والتسليم، وقلوب القلب. الله، فابن عطاء الله السكندري يقول ماذا؟ فذهب، فأذهب الله ما كان في قلبي، خلاص انتهينا، وأصبح يدرس إلى أن مات
رحمه الله. ابن عطاء مات سنة سبع مائة وتسعة، ودُفن في سفح مقدم بجوار السادة الوفائية فيما بعد. السادة الوفائية جاؤوا بعد ذلك، يُقال أن المحبين أي أن الذي لديه حب كهذا في قلبه، الذي يريد أن يفعّل الحب في قلبه، هناك شيء يصل بينه وبين هذا الحب. بستاني العلماء هذا مدفون، جلبه ابن دقيق العيد ومدفون، جلبه كمال بن الهمام ومدفون، جلبه ابن سيد الناس ومدفون، جلبه ابن أبي جمرة وكان معبداً. السيدة نفيسة هناك فالغاية الآن تذهب وتجد يقول لك هذا معبد السيدة نفيسة ومدفون قبليه بثلاثمائة متر السادة الوفائية، فهذا هذا المكان هذا هذه جنة ربنا يُقيمها، وكان أحد المهندسين المقاولين الذي هو المرحوم عبد الحليم محمود مجاهد، فعبد الحليم محمود مجاهد جاء هنا في هذا. المكان وبنى عليه وجدَّد
القبر وبنى المسجد الذي يُزار إلى الآن وهكذا، وأحياناً اعترضوا عليه قائلين له: "ما هذا؟ ستذهب لتبني في الصحراء؟" وأنفق فيه نفقة كبيرة، وجعل الحجرة التي بجواره للشيخ عبد الحليم محمود ليُدفن فيها لأن الشيخ عبد الحليم محمود كان متعلقاً جداً بالمدرسة الشاذلية وألَّف فيها. وكان متعلقاً بسيدي ابن عطاء رحمه الله، بعد ذلك عبد الحليم محمود شيخ الإسلام دُفِنَ في قريته. فعبد الحليم محمود الأول الذي هو اسمه على اسمه وهو كاتب الاسم، بعد أن دُفِنَ عبد الحليم محمود دُفِنَ هناك سبحان الله، فالحمد لله رب العالمين، يعني ربنا أكرمه بأن دُفِنَ. بجانب الشخص كان السيد ابن عطاء يعني ماذا استدعاء وأعطاه جزاء ما أنفق أو كذا إلى هذه البقاء
في بستان العلماء هؤلاء الأولياء الأتقياء رحمة الله عليهم أجمعين. أعني أنني شاكر جداً فضيلتك جزيل الشكر على الإيضاح والكلام الجميل والنور الذي عشنا فيه اليوم مع سيدنا ابن عطاء. الله السكندري شكراً جزيلاً لحضرتك، شكراً لكم، شكراً هكذا، شكر موصول لحضراتكم، إلى اللقاء. دعاء تيسير الولادة: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر أم سلمة وزينب بنت جحش عليهما السلام أن يأتيا فاطمة عليها السلام لما اقترب وقت ولادتها فيقرآن عندها آية الكرسي ويقرآن "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه
حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ويعوذها بالمعوذتين