شاب يحب النظر للنساء على سبيل التعود لا الشهوة فماذا يفعل؟ | أ.د علي جمعة

واحد يقول: أنا شاب أحب النظر إلى النساء. انظر إلى هذا الكلام! شاب يحب النظر إلى النساء ولكن ليس بضرر! هذا الشاب يائس، ينظر إلى النساء، لماذا؟ لأجل غرض الشهوة. جبل الله الرجال والنساء على هذا الأمر، لكنه يخدع نفسه: "أنا شاب وأحببت أن أنظر إلى النساء". حسناً، وماذا بعد؟ لكن ليس بغرض الشهوة يُبرر نفسه، يعني لا، أنت تنظر بغرض الشهوة. والله أبداً ما أنظر بغرض الشهوة، إنما
بغرض العودة، تعودت على ذلك. عوِّد نفسك يا خادع، لا، هيا عوِّد نفسك على غض البصر، وكلما غضضت بصرك، كلما غضضته، ازداد عندك ما يساعدك على التعود الكبير، فإذاً... نحن أُمرنا بغض البصر، لكن سيادتك تركت نفسك حتى تعودت على النظر، ثم بعد ذلك أصبحت الاستباحة. غض البصر أوسع من أن يكون غض البصر عن النساء، فغض البصر معناه ألا تنظر إلى كتاب أخيك وتقول له: "يا أخي أرجوك" وتنظر إليه هكذا، تريد
أن ترى. ما الذي يجعلك تنظر من كل باب لترى ماذا يحدث لهم؟ إن ما يحدث الآن لا يجب أن يحدث. هو لا شأن له بالنساء، يعني غض البصر. غض البصر أفضل، غض البصر أدب من الآداب.