صليت العصر وبعد فترة سمعت آذان العصر فتيقنت أني صليت قبل دخول الوقت فهل يجب اعادة الصلاة؟

يسأل سائل: صليت العصر وبعد فترة سمعت أذان العصر، فتيقنت أني صليت قبل دخول الوقت، فهل يجب علي إعادة الصلاة؟ معرفة مواقيت الصلاة لا يلزم منها الأذان، فقد يتأخر المؤذن عن وقت الصلاة، ولذلك فليس من اليقين أن يكون قد قدم العصر على وقته، بل يمكن أن يكون المؤذن هو الذي تأخر ويحدث هذا كثيراً، مواقيت الصلاة ثابتة ومعروفة ومعلن عنها، تحسبها المساحة المصرية في قسم الجيوديسيا وتوجدها كل عام في
النتيجة، ولذلك فينبغي عليه أن يتأكد من ذلك دائماً. التأكد من مواقيت الصلاة يتم بدخول الوقت وليس بالأذان، والأذان إنما هو للإعلام، ولذلك أجاز الأئمة أن يتعدد في المسجد الواحد. أدركنا أيام ما كان المسجد النبوي يؤذن فيه ثلاثة أذانات، أذان يبدأ، ثم عندما يصل إلى الشهادة الأولى، يبدأ المؤذن الثاني ثم عندما يذهب إلى الشهادة الأولى يبدأ المؤذن الثالث، وذلك لأن الأذان إنما وظيفته الإعلام، الإعلام
للتجمع للصلاة والإعلام لدخول الوقت، وهكذا. وعلى المؤذن أن يراعي ذلك، ولا يجوز له أن يؤذن قبل الوقت، ومن أذّن قبل الوقت ولو بهمزة لفظ الجلالة الله بطل أذانه، يعني لو قال: آ، وكان لا زال الوقت لم يدخل، لله، الوقت دخل، أذانه باطل ولا يثاب عليه. فيجب عليه أن يتأكد، ولذلك أرشد الكبار أنه على المؤذن أن يقوم بالتمكين، والتمكين فترة قد تصل إلى دقيقة
يُمَكِّن فيها المؤذن للوقت، يعني إذا... كان الأذان الساعة الخامسة وثلاث دقائق، فليجعلها الثالثة والنصف أو الرابعة، لا مانع، حتى إذا لم يؤذن، يؤذن في الوقت.