عيادة المريض | برنامج الرحمات | أ.د علي جمعة

عيادة المريض | برنامج الرحمات | أ.د علي جمعة - الرحمات
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومع قيمة جديدة تولدت عند المسلمين في أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من قيمة الرحمة من القلب الرحيم من العيش في الرحمة هي قيمة عيادة المريض عن أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه وكان من كبار الصحابة الكرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني، هو أسير الحرب الذي وقع أسيرا في الحرب إذا أمرنا بإطعام الطعام
وأمرنا بفك الأسير وأمرنا بعيادة المريض والله كل هذا لا يتحقق إلا من قلب رحيم، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عودوا المرضى واتبعوا الجنائز، فإنها تذكركم الآخرة" رواه الإمام أحمد. فعيادة المريض من حقوق الأخ على أخيه، والجار على جاره، والقريب على قريبه، والصديق على صديقه. عيادة المريض تدخل على المريض أنه ليس وحده وأن الناس لم تنسه، عيادة
المريض لها آداب ومن آدابها الرحمة، فإذا ذهبنا لعيادة المريض ووجدنا الأطباء يمنعون الزيارة فلا بد أن نكتفي بتسجيل أسمائنا وإرسال الزهور إليه، وبعض الناس من المتشددين يقولون إن إرسال الزهور بدعة وهذا كلام باطل، هذا الكلام الذي يقولونه مخالف للسنة عيادة المريض من ضمنها أن نرسل إليه الطعام وأن نرسل إليه الهدايا وأن نقف معه وأن نشعره بأنه ليس وحده وأننا ندعو الله له سبحانه وتعالى وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن يا ابن آدم مرضت فلم
تعدني، قال يا رب كيف تمرض وكيف أعودك وأنت رب العالمين، قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، تصور أنك عند عيادة المريض تجد رب العالمين عنده، معنى هذا أن الله سبحانه وتعالى ينظر إلى المريض الله فأنت إذا دخلت إلى المريض أصبحت في محل رحمة الله ونظره، كل ذلك لا يتأتى والله لا يتأتى إلا من قلب رحيم. كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه ثوبان، كان مولى رسول الله، كان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقول في عنه من عاد مريضا
لم يزل في خرفة الجنة قيل وما خرفة الجنة يا رسول الله قال جناها يعني أحلى موضع فيها الجنة إلى لقاء آخر أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته