قرأت في بعض الكتب الحديثة أن النبي ﷺ كان يكتب ويقرأ فهل هذا صحيح؟ | أ.د. علي جمعة

قرأت في بعض الكتب الحديثة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكتب ويقرأ، فهل هذا صحيح؟ هذا مخالف لنص القرآن الكريم: "ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" في سورة الشورى، و"ما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون". الله هو، وبعد ذلك نأتي. نقول أنه كان يكتب كيف؟ هذا نص القرآن أنه ما كان يكتب. قال: لأجل أنه قال: "اقرأ". قال له: "ما أنا بقارئ". مع نفس الحديث، انظر كيف هذا الضلال! قال له: "اقرأ". نعم، هو قال
له وأجاب قائلاً: "ما أنا بقارئ". قال له: "اقرأ". قال له: "ما أنا بقارئ" ثلاثاً. فقال له: "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علم". وربنا وسيدنا النبي قال له: "لا تحرك به لسانك لتعجل به، إن علينا جمعه". يعني في صدرك بعد ما يمضي الوحي، يجد هو القرآن معه. إنها شيء إلهي لا علاقة له بكتابة ولا علاقة له بألواح تنزل إليه. كما نزلت على موسى ولا له علاقة بهذه المسألة تماماً، إنما القضية أن الله فعال لما يريد وأن هذا وحي، وهذا الوحي تم على طريق الإعجاز وتم بهذه الطريقة لأنه من عند الله.