كفالة اليتيم | برنامج الرحمات | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. من العناصر العملية لسلوك الرحمة في حياتنا تأتي قيمة جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما نبه إليها القرآن في أعلى قمة القيم وأعلى ما يدل على الإنسانية. وعلى الرحمة وهي قيمة كفالة اليتيم قال تعالى ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم
أمرنا ربنا سبحانه وتعالى برعاية اليتيم وجعل رعاية اليتيم مسألة مهمة اليتيم يحتاج إلى الحنان وإلى الأمان يحتاج إلى الرعاية والعناية، افتقد وفقد أبويه أو أحدهما، فعليك أن ترعاه، أن يرعاه كل من حوله، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحفزنا إلى هذا الذي قد ينساه بعضنا، يجعل وضع يدك على رأس اليتيم لك بكل شعرة تحت يدك صدقة، وكان يقول
صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ويشير بإصبعه السبابة وبإصبعه الوسطى يعني بجوار بعضنا البعض في الجنة وتعرفون مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة فتصوروا تصوروا أنكم في جوار سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في الجنة إذا أنتم كفلتم يتيما أخرجه البخاري هذا الحديث صحيح إذن هذه أخلاق عالية لا تتأتى إلا بالرحمة، عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان
له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين. إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بترجمة الرحمة إلى سلوك وأعلى أنواع هذا السلوك هو رعاية اليتيم كيف لا وفيه نوع من أنواع الكرم والعطاء والحب والرعاية والعناية اللهم يا ربنا أقمنا فيما أرشدتنا إليه وأرشدنا إليه رسولك صلى الله عليه وسلم كفالة اليتيم من الرحمة والسلام عليكم السلام
ورحمة