كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة في احتفال الطريقة الرفاعية بمولد القطب الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، رحمة للعالمين، سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد بن عبد الله، الصادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أحييكم جميعاً بتحية الإسلام، وتحية الإسلام هي السلام، فسلام الله عليكم جميعاً ورحمته
وبركاته. ونحمد الله ونشكره على أن هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ثم نشكره أسرة السلالة الرفاعية بشرفها وشيخ طريقتها الشيخ أحمد الرفاعي على هذا الاجتماع المبارك الذي نتدارس فيه سيرة واحد من أئمة الإسلام ومن شيوخ التصوف الإسلامي ومن العلماء المعروفين في ذكراه ألا وهو سيدي أحمد الرفاعي
رضي الله عنه وآله. إن هذا الشيخ الجليل وهذا الإمام العظيم واحد من أئمة التصوف الإسلامي وواحد من أولياء الله الصالحين، وقضية الولاية لا يجادل فيها مؤمن بعد أن ذكر الله عز وجل في قرآنه: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة وبعد أن أعلن رب العزة الحرب على من يعادي أولياءه وأصفياءه
وأحباءه حين قال في الحديث القدسي: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه". سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يرى به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه. بعد هذا ماذا يقول أهل الشغب الذين يحاربون الأولياء والتصوف؟ ماذا يقولون بعد أن قال
رب العزة في القرآن الكريم وبعد أن حسم هذه القضية التي تستوجب علينا أن نتعرف على منزلة أولئك الأولياء أن نحضر مجالسهم، أن نحبهم، أن نحب الله ورسوله وأولياء الله وآل بيته. والمحبة تتمثل في الاهتداء والاقتداء والطاعة وكثرة النوافل والابتعاد عن المعاصي. نتواصى في مثل هذه المؤتمرات، نتواصى في مثل هذه اللقاءات، فإن حب آل بيت النبي صلى الله
عليه وأرضاه وسلم. الذين لم يتبعوا في ذكرى واحد منهم، وضّحنا الأسلوب الذي يتمثل فيه الاقتداء بالعمل والاهتداء الحقيقي والتصوف الحقيقي. هكذا نحبهم، نعم. ومن يمشي في خطاهم ومن يسلك طريقهم ومن يصاحبهم، يسعد في دنياه وآخرته. ألا ترى أن القرآن ذكر صفوة منهم من أهل الكهف حين صحبهم كلب ذكره القرآن؟ سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم يقول: "إذا كان الكلب ينال الفضل،
فما بالك حين يكون الإنسان؟" قيل: "تشقى بحب آل النبي". قلت: "هذا كلام ليس بصحيح، فإذا فاز كلب بحب أصحاب الكهف، أفأشقى بحب آل النبي من أجل هذا نحبهم ونسير على الخطى المباركة التي نتواصى فيها بطاعة الله وبأداء فرائض الله عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه لنحظى بمحبة الله لنا بكثرة النوافل وكثرة الطاعات. أيها المريدون والأحباب للتصوف وللأولياء ولآل البيت وللإمام الرفاعي، هل حققتم هذه المحبة؟ أرجو أن تحققوها سلوكاً
وعملاً كما كانوا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً، ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أُخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون. محبتنا لهم تتجلى في الطاعة. أما أن تقول إنك تحبه أو تحب الرسول أو تحب الله وأنت عاصٍ لله، فهذا كذب. تعصي الله وتظهر بعدها أن هذا المنطق غير سليم. لو كان حبك صادقاً لأطعته، أما المحب لمن يحب فيطيعه. حقق الإمام السيوطي، وهو من هو في تحقيقه وتدقيقه، كرامةً للإمام الرفاعي وذكرها
في بعض كتبه، وهو يوضح حقيقة هذه الكرامة التي مدت اليد الشريفة إليه حين وقف أمام الحجرة الشريفة وقال في حالة البعد: "روحي قمتُ أرسلها تقبّل الأرض عني وهي نائبتي وهذه دولة الأشباح قد حضرت فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي فالتفتَت إليه الشريفة كما حققها هذا الإمام الجليل. فكرامات الأولياء في بإمورها الخارقه للعادة لا يماري فيها من له عقل سليم. ومن أجل ذلك التقينا اليوم لنقول من هنا وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم، الإذاعة
التي أطلق عليها إمامنا العالم بالله المغفور له بإذن الله. الإمام عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق جامعة إسلامية كبرى ربنا من خلال هذه الإذاعة وعبر أثيرها اليوم للعالم بأسره ونقول له: جربتم الاشتراكية، وجربتم الديمقراطية، وجربتم النظم السياسية، وأثبتت فشلها جميعاً. لم يبق إلا التصوف. أرجوكم أن تجربوه ولو مرة، فإنكم ستجدون من عند الله العزيز الحكيم، جربوا محبة الله. الله ومحبة آل بيت رسول الله ومحبة سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم. إننا أيها السادة
حينما نتواصى في هذه اللقاءات بالسير على الجادة وندعو الجميع ونقول لهم: كم من المنحرفين ظهروا في نظريات وأيديولوجيات نادى بها العالم وأعلنت إفلاسها التنظيم. والهيئة الوحيدة التي لم يخرج من عباءتها متطرف أو إرهابي. أو منحرف أو منحل هو التصوف الإسلامي الحقيقي. وأضيف للذين يشهدون على التصوف: اقرأوا كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية شيخ السلفية الذي كتب في بعض أجزاء كتابه الخاص بالتصوف وقسّم الصوفية إلى
ثلاثة أقسام، وقال: القسم الأول يصل إلى درجة الصديقية، والقسم الثاني متوسطون كأمثالنا في العبادات والتقرب، والقسم الثالث. البعيدون عن المنهج التصوفي، والذين انتقدوه فحكموا على التصوف به، وكان منصفاً في بيان حقيقة التصوف الإسلامي. ولا تلتفت إلى كلمات أهل الشغب ضد أهل الله والصالحين. وعلينا في مثل هذه الاجتماعات وفي مثل هذه اللقاءات أن نتواصى بالحق وأن نتواصى بالصبر وأن نتحاب وأن نترجم حبنا. لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ولآل بيت النبي صلى
الله عليه وسلم. قال لي قائل: رأيتك تُحِبُّ آل الله وداعياً ترتجيهم، كان حقاً عليك أن تقضي العمر مديحاً فيهم وفي مجاليهم. قلت: ماذا أقول والكون طراً يستمد العطاء من أيديهم؟ أي معنى للمدح مني وقد جاء الكتاب العزيز. بالمدح فيهم أنا لا أستطيع أمدح قوماً كان جبريل صاحباً من أجل ذلك أيها السادة ندعو كل الموحدين في كل الأرض أن يكونوا أحبة مدعاة، لا داعي لأن تكثروا من أعداء المسلمين، لا داعي لأن تتخذوا نهجاً متشائماً من التصوف ومن أهله، بل كونوا أحبة ودعاء حتى يفتح الله علينا بركات. السماء
والأرض، وفي هذه الذكرى العطرة لهذا الإمام الجليل، نضرع لله سبحانه وندعوه بقلوب مخلصة أن يكتب لنا جميعاً القبول اللهم لا تجعل لنا في هذا الجمع ذنباً إلا غفرته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا كرباً إلا فرّجته، ولا ضالة إلا هديته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة. لك فيها رضا وفيها صلاة إلا قضيتها ويسّرتها يا أرحم الراحمين. اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخياً رخياً وسائر بلاد المسلمين، وفك كرب المكروبين، وفرّج الهم عن المهمومين، واغفر لأمة محمد أجمعين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام. عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وسيد الكائنات رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه
وسلم تسليماً كثيراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وصفيه ونبيه وحبيبه وخليله بلّغ. الرسالة وأدّى الأمانة ونصح للأمة وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين، فاللهم يا ربنا صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد في الأولين وفي الآخرين وفي كل وقت وحين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وانفعنا به في الدنيا واحشرنا تحت لوائه في
الآخرة، واسقنا من يده الشريفة شربة ماء لا. نظمأ بعدها أبداً ثم أدخلنا الجنة من غير حساب ولا سابقة عقاب ولا عتاب، واجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوماً وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً، ولا تجعل فينا شقياً ولا محروماً. نسألك يا ربنا أن تكون لنا ولا تكن علينا، فاغفر لحينا وميتنا وحاضرنا وغائبنا، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن
عبادتك. وانفعنا بسيدنا النبي في الدنيا والآخرة، أحينا على ملته وأمتنا على شريعته، وابعثنا تحت لوائه، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم في جنة الخلد يا أرحم الراحمين. نبدأ بالشكر الجزيل لسماحة الشيخ طارق ياسين الرفاعي، شيخ السجادة الرفاعية وسليل هذه الأسرة المباركة، لدعوة كريمة منه تجمع الأحباب وتفتح الأبواب
لهذه الدعوة. التي جعلت تلك الليلة ليلة مباركة وكأنها من ليالي القدر، يلتف فيها قادة التصوف الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويعلمون الناس الخير، قلوب طاهرة في ليلة مباركة تحتفل بركن من أركان القطبية سيدي أحمد الرفاعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ حفظ. حفظ الله هذا الإمام الجليل صغيراً وكبيراً فلم تصدر منه معصية قط وكل هذا بإذن الله فلا حول ولا قوة إلا بالله، كنز من كنوز العرش، أذن الله لهذا الإمام أن يكون هادياً وقد انتقل إلى رضوان الله ورحمته في سنة خمسمائة وثمانية وسبعين، أي من أكثر من تسعة قرون.
وما زلنا نذكره فنذكره بالخير لأنه حقق مفهوم التقوى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل والرضا بالقليل وعلّم أتباعه أن يأكلوا من صنعة أيديهم ليعمروا الأرض ليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ويتعاونوا على البر والتقوى فصاروا هداة مهديين في مشارق الأرض ومغاربها نحتفل به وفاءً واعترافاً بجميل
فضله. في أعناقنا، وصاحب الضريح المبارك الذي بُني عليه هذا المسجد سيدي علي أبو شباك على تلك الطريقة المباركة، كان هذا الضريح يُستجاب عنده الدعاء ولا يزال. فكان كل صاحب حاجة يأتي ليدعو الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له بهؤلاء الأقمار الشموس، يهز تلك السلسلة التي تعلو
به إلى رسول الله. صلى الله عليه وسلم فيستجيب الله من أجلهم دعاء إحدى أميرات البيت الملكي التي تعودت أنها كلما ضاق بها الأمر وضاقت بها السبل ولا تجد إلا الله ملجأً، جاءت إلى سيدي علي أبي شباك تدعو الله عنده وتتوسل به إليه، فلا تذهب إلى قصرها إلا وقد استجاب الله دعاءها
وقالوا هذا. ضريح مجرب، والتجريب معناه أنه قد أتاه الرجال والنساء والصغار والكبار والأسود والأبيض والمصري وغير المصري، فاستجاب الله لهم الدعاء بركة وميراثًا للنبوة المباركة. بركة أرادها الله سبحانه وتعالى حبلًا متينًا بينه وبين خلقه، استجابة للدعاء، ثبتت الناس، فجاءت وبنت هذه التحفة
المعمارية الفريدة الوحيدة الغريبة العجيبة، بنت هذه الأعمدة. التي ننظر إليها وقد لا يلتفت إليها كثير من الناس رُسمت على كل عمود سرّة تختلف عن شكل السرّة الأخرى، فليس هناك سرّتان متفقتان في ذلك المسجد. كل سرّة من هذه الدوائر تختلف في شكلها عن السرّة الأخرى، ثم زاد التفنن والجمال، والله جميل يحب الجمال، فجُعل
سجاد المسجد متوائماً. في سرره مع تلك السرر، ففرش بعدد الأعمدة أو السرر التي على الأعمدة، وما زال شاهداً على ما يشبه الإعجاز والتفنن في الجمال لأن الله جميل يحب الجمال، والنبي جميل. فلما فعلت هذا ضيّقت علينا الموارد. نحن منذ الآن أكثر من أربعين سنة ونحن نحاول أن نجدد هذا السجاد ولا. نستطيع
ولعل أن يسمع هذا أحد الأغنياء فيأتي ليحيي ما اندثر من حب الجمال عند المسلمين والذي قاده الأئمة الرفاعية منذ القديم، فيعيد إنشاء سجاد آخر يكون جديداً ويكون متوائماً مع سرره، لأننا لم نجد مصنعاً يقبل بهذا أن ينتج واحدة فقط من السجاد وإن كان المفروض أن ينتج أكثر من مائتي سجادة، سينتج
مائتي سجادة كل سجادة مختلفة عن السجادة الأخرى. مسألة مكلفة وتحتاج إلى فن، لكنها تحتاج إلى جمال. أعرفتم عندما ينادي المصريون "يا جمال النبي"؟ فهموها فطبقوها حتى أتت هذه النابتة فشوهوا علينا ديننا وأشاعوا في الناس القبح في الداخل والخارج. أدركنا المشايخ والحمد لله. أن من أنعم علينا بإدراكهم
كانت بطانة العمامة من الداخل بلون الحزام وبلون الجورب وبلون الحذاء، فقلت للشيخ: "هذا شأن الحزام ظاهر متناسق مع الجورب الظاهر، لكن لماذا تجعل داخل العمامة - الذي لا يراه أحد - متناسقاً مع ما هو في الخارج؟" قال لي: "يا بني، الجمال جمال القلب". ليس الجمال الظاهري فقط، فهناك ما هو داخلي وخارجي، وهو أمر مختلف عما
اهتموا به من وضع اليدين على الصدر أو تحته فوق السرة أو بعدها منحرفًا أو مستقيمًا، قاتلهم الله أنى يؤفكون. أما هذا الجمال في الكلام والجمال في المظهر والجمال في القلب والجمال في العلاقات والجمال في الحياة فهؤلاء هم الذين فهموا عن سيدنا صلى الله عليه وآله وسلم مراده فعبدوا الله "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" وعمروا الأرض "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" وزكوا أنفسهم "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" فاللهم يا
ربنا نسألك في هذه الساعة المباركة وفي هذا المكان الطاهر وفي تلك الليلة أن تنزل على قلوبنا السكينة وأن تحفنا الرحمة وأن تتنزل علينا الملائكة وأن تذكرنا في ملإٍ عندك وأن تسهل لنا أمورنا وأن تغفر لنا ذنوبنا وأن تستر عيوبنا وتهدئ بالنا وأن تجمعنا على الحق في الدنيا والآخرة، اللهم يا ربنا افتح علينا فتوح العارفين بك وافتح علينا من خزائن. فضلك ورحمتك ما تُثَبِّت به الإيمان في قلوبنا وأعنا
على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همنا وحزننا ونور أبصارنا وصدورنا واجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا وعلمنا منه ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وانصرنا بالحق وانصر الحق بنا واجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة. اللهم يا ربنا اهدنا في من هديت وعافنا في من عافيت وتولنا في من توليت وبارك لنا فيما أعطيت واصرف عنا شر ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليه. اللهم يا ربنا اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا ويسر غيوبنا، ونور قلوبنا وعلمنا العلم النافع وارزقنا علماً نافعاً ورزقاً
واسعاً وقلباً. خاشعًا وعينًا من خشيتك دامعة ونفسًا قانعة وشفاءً من كل داء يا رب. هذا حالنا لا يخفى عليك فاهدنا يا رب العالمين إليك، واهدِ بنا، وهدِّئ بالنا، وأصلِح حالنا، واجمعنا على الخير في الدنيا وتحت لواء سيدنا في الآخرة. كل عام وأنتم بخير. اللهم صلِّ أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك. صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. على ما جاء مع الوحي كل سنة. حفظك
الله كل سنة. بطاقة ما شاء الله، كل سنة بطاقة، كل سنة بطاقة. قل لسالم تحية
طيبة، قل لسالم تحية طيبة. والله خلاكم عاجلين وبيعكم من التعب، لا تأتوا.