لقاء في برنامج 7 نجوم | قناة النيل الثقافية | السيرة الذاتية للدكتور علي جمعة - دور الأزهر وأهميته

بدرجات علمية مختلفة أعطى الكثير من عمره ومن حياته للعلم وخاصة للفقه الإسلامي والفكر الإسلامي حتى أصبح ملء السمع والبصر وكان حريا بنا أن نقترب منه ونتعرف على الصحيح في ديننا وكيف نضع آليات للاجتهاد من خلال بعض مؤلفاته معنا ومعكم في هذه الحلقة وسنرحب به بعد هذا الفاصل.
في القناة يقول ربنا سبحانه وتعالى في محكم التنزيل فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ونحن نقترب من أهل الذكر ونجلس معهم في هذه الليلة وفي هذه الحلقة نتعرف على رأي صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية بداية نرحب بفضيلتكم معنا في هذه السهرة أهلا بكم فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية يحل لبعض الناس أن يتعرفوا على الجوانب الشخصية والجوانب الحياتية للعلماء الأفاضل، وإذا ما كان الأمر كذلك فلنا أن
نتساءل لماذا تحول الطريق من الدراسات المالية والاقتصادية ببكالوريوس التجارة في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين إلى الدراسات الإسلامية والإبحار في هذه إلى المراتب المختلفة انتهاء بمفتي الديار المصرية الآن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه العلم عند المسلمين لا يشترط شروطا بخلاف المنهج العلمي بمعنى أنه متاح للرجال وللنساء متاح للأبيض والأسود والأحمر والأصفر متاح للعربي والأعجمي متاح لجميع البشر وليس إن من أسرار هذه المزية الأولى للعلم في الإسلام أنه ليس فيه
أسرار، ليس فيه مساحة يعرفها بعضهم ولا يعرفها بعضهم، إنما هو كشأن كل العلوم يحتاج إلى تحصيل، إلى أستاذ، كتاب، منهج، جو علمي، تلقي، يحتاج إلى تفرغ ويحتاج إلى أن نسير في مراحله ومراتبه المختلفة حتى نصل إلى أو إلى تحصيل الأداة العلمية في هذا العلم شأنه شأن الطب شأنه شأن البناء والهندسة والفلك والطبيعة والفلسفة والكيمياء وكل علم هو علم مفتوح ليس فيه أسرار لكن أيضا فيه تخصص والفرق الكبير جدا بين أن يكون الإنسان ليس متخصصا في شيء ثم يدعي أنه متخصص في هذا المجال وبين أن
يكون هناك سر أبدا، فالأمر ليس فيه سر في الطب ولا أحد يمنع أحدا من أن يتعلم الطب، ولكن لا بد أن يتعلم. أما إذا أراد أن يدعي العلم من قراءة مجلة "طبيبك الخاص" أو مجلة كان اسمها قديما "الدكتور" أو شيء من هذا القبيل، فلا يقبله أهل الطب. هذا المنهج ويرفضونه ولو أنه افتتح عيادة وليس معه شهادة من كلية الطب يقبض عليه بجريمة التزوير وبجريمة مخالفة اللوائح والقوانين وهي معقولة المعنى وهي متفق عليها بين البشر في الإنجليزية يسمونها السلطة المرجعية لديه مرجع لديه سلطة في هذا المجال هو مرجع يستطيع الناس الرجوع إليه هو مرجعيتي أم نعم هو مرجعيتي في المجال المعين نعم فيصبح إذن معتمدا كيف
أصبح هذا المرجع أصبح بالتعلم بالمنهج بالتدرج في المراحل المختلفة بأنه استكمل أداته وآلته التي يستطيع بها أن يدعي أن هناك ملكة راسخة في النفس في هذا العلم قد تولدت عنده وقد اعترف له فيه ثم بعد ذلك يبدع ثم بعد ذلك يخترع ثم بعد ذلك يعرض منتجاته على الجماعة العلمية فتوافق على بعضها وتعترض على بعضها وتناقش أخرى وتأخذ فكرة منها فتعدلها إلى فكرة أخرى وهكذا فإن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة أو السكون، العلم لا يعرف السكون والعلم في حركة دائمة ومستمرة في حياته الحقيقة توجهت بقلبي إلى حفظ القرآن وأنا في السادسة عشرة من
عمري وكان هذا التوجه توجها دينيا اعتياديا ينبثق منه فأحضرت شيخا لكي أقرأ عليه ولكي أصحح وأحفظ القرآن الكريم وبعد ذلك حصلت على الثانوية العامة ولما حصلت على الثانوية العامة أردت أن أستزيد من قراءتي في الدين وفعلا أحضرت اشتريتها من العتبة بعشرين جنيها، مكتبة كتب ذات ثلاثة أدراج ووضعتها في غرفتي، وكان أبي يشجعني لأنني كنت شابا وكان يخشى علي أن أشرب الدخان، أن أذهب هنا أو هناك، فكان يجدني دائما في البيت أي كانت هناك رقابة، كانت هناك رقابة وكانت هناك معونة فأعطاني ثلاثة جنيهات. في الشهر المخصص لي ثلاثة جنيهات وجدني في البيت
فيقول لي لماذا لم تنزل في نهاية الأسبوع فأقول له إنني اشتريت بالثلاثة جنيهات كتبا كنت قد اشتريت حينها قصص الأنبياء لعبد الوهاب النجار رحمه الله وهو رجل توفي منذ زمن بعيد أي من علماء الأزهر كنت قد اشتريت مجموعة مقارنة الدكتور أحمد شلبي رحمه الله أستاذ التاريخ أستاذ التاريخ كانت بأربعين قرشا الشيء أو أربعة أجزاء مائة وستين قرشا فشيء النجار هذا هو بجنيه وأتذكر أنني عندما اشتريت قصص الأنبياء بجنيه ذهبت ماشيا من العتبة إلى الدقي وهي مسافة كبيرة ولكن لأنني لا أملك نقودا لأنني أنفقت كل فلما لاحظ علي ذلك قال لي: الثلاثة جنيهات التي تريدها، أين ستذهب؟ إنه مبلغ كبير جيد أي جميل. فقلت له: والله إن السادة يكتبون فيها وأجلس أقرأ فيها. قال: طيب، انتهى الأمر، انظر، المعونة هنا ليست المراقبة فحسب،
بل ثلاثة جنيهات للكتب وثلاثة جنيهات للمصروف، ذلك مدعاة للضحك، فأصبحت أشتري بالستة جنيهات اشتريت كتبا وبدأت أدخل في نطاق آخر، بدأت أشتري الفن العربي، كان الجزء بستين قرشا وهو كله باثني عشر جنيها، اشتريت القرطبي تفسير القرطبي كان عشرين جزءا، كل جزء بعشرين قرشا فهو كله أربعة جنيهات، وهكذا فأنا اشتريت مجموعة من الكتب اللطيفة جدا في ذلك الوقت وكانت الهيئة المصرية العامة للكتاب تصدر مثلا المجلد بجنيه وتضع عليه قسطا ستين في المائة أشياء كهذه، حتى المناخ العام والجو العام كان يشجع على اقتناء الكتب والقراءة. سور الأزبكية آه، سور الأزبكية الذي افتقدناه، سور بعبق الماضي الذي كان في سور الأزبكية
كان شيئا عجيب الشكل يعني، أنا اشتريت مصر القديمة السليمة حسن من سورة الأزبكية من سورة الأزبكية فإن الجزء الأول والثاني كانا نادرين جدا وغير موجودين ولكن يعني عندما أعطاني الستة جنيهات راقب أيضا هو ينزل والله إلا أنت لماذا لا تنزل الستة جنيهات ذهبت في الكتب أيضا الستة جنيهات ذهبت في الكتب فأصبحت ستة وستة إذن بعد ذلك وصل راتبي إلى عشرين جنيها هذا من الوالد من الوالد في حين إذن كان الذي معه البكالوريوس يعمل بسبعة عشر جنيها وريالا في الحكومة وأنا آخذ عشرين جنيها وأنا لم أتخرج بعد من المرحلة الجامعية يعني في الجامعة الآن في الجامعة في كلية التجارة في كلية التجارة وآخذ عشرين جنيها وهذا كان على حساب المواد التجارية على حساب المحاسبة أنا دخلت التجارة خصيصا هذه نقطة ضدي مهمة أحب أن أحكيها أنا في
فترة الثانوية هذه قرأت الجزء الأول من القرطبي الجزء الأول لست أدري من أين جالس أقرأ وبعد ذلك تبين لي أنه هذا يحتاج وقتا بدقة هذا يحتاج وقتا وأن القراءة السريعة هذه في أمور غامضة يجب أن أسأل عنها ويجب أن أعمل فيها فتنبهت لهذا فقلت حسنا فجاءت لي كان أمامي كلية الهندسة وكلية التجارة كلية الهندسة هذه كانت حينذاك أي كلية هندسة حلوان أو شيء من هذا القبيل أي شيء تحول فيما بعد للهندسة في حلوان لم يكن اسمها آنذاك كلية الهندسة، أصبح اسمها بعد ذلك كلية الهندسة وهي هندسة حلوان الحالية، فكانت هذه، وكانت التجارة، قلت لا أذهب إلى التجارة لأن التجارة أسهل وما هي إلا نظرية أستطيع أن أستوعبها وأتفرغ للقراءة،
في الدعوة الرائعة، في الدعوة، فانبهرت بالتجارة ووجدت أناسا كيف نفكر وجدت أناسا يعلموننا كيف يكون الفكر المستقيم كيف تكون العلاقات الإنسانية درسنا القانون درسنا علم النفس درسنا الرياضيات البحتة والرياضيات التطبيقية وكذلك والإحصاء درسنا أمورا أخرى غير الإدارة والمحاسبة أي درسنا مجموعة من العلوم المساعدة أنا لما اندهشت بهذا ما تركت محاضرة في خلال الأربع سنوات محاضرة واحدة أي لم أتجاهل كلية التجارة أو لم أتجاهل أي محاضرة وكنت أجلس أستمع لهؤلاء الناس وأنا مسرور وأنا لدي وتتولد لدي ما يمكن أن نسميها شهوة المعرفة بدأت إذن تصيبني شهوة المعرفة وأقرأ
هذه الكتب قراءة قوية وأقرأ الكتب الأخرى الدينية وكلما أعرف الكتب الدينية أتأكد أنه طريق مسدود إلا إذا كان بهذه الطريقة المنهجية التي أدرسها في التجارة، أما الذي أدرسه بمفردي فهو خطأ، والذي أدرسه على يد الأساتذة فهو الصحيح، لأنني هنا أفهم بعمق وبإحاطة وبأدوات تساعدني على الانطلاق، وهنا لست كذلك، يعني اسمح لي فضيلة الدكتور علي ونحن دائما تعلمنا في الإسلام فقه السيرة ألا نحكي لمجرد الحكاية وأن نقف عند المعالم الرئيسية لاستنباط بعض الاستنتاجات ونحن نستعرض هذه الحياة وهذا المسار ذكرت أنك لا بد وأن تتبع منهجا علميا أن تتلقى العلم الديني على يد
معلمين نفس أركان العملية التعليمية التي وجدتها في التجارة هي التي أدركت بها وعرفتني أن أي علم لا يمكن أن يحصل إلا بهذه الكيفية، هذا ما يتصور البعض أنه حينما يقرأ كتابا أنه أصبح عالما، وهذا بداية الجهل، لا بد من الأستاذ، ولا بد من الكتاب، ولا بد من المنهج، ولا بد من الجو العلمي، ولا بد من تفرغ التلميذ إذا هؤلاء الخمسة وهم بعد ذلك أصبح عندما قرأت في التربية وقرأت في المناهج التربوية وما إلى ذلك وفي المساق وفي كذا المساق الشاميون يسمونه مساقا نحن نسميه المنهج عندما قرأت كذلك وجدت أن هذا فقط أنني توصلت إليه ولكن بطريقة ساذجة بعض الشيء عندما قلت إنني أحتاج شيئا هكذا وأنا
لا أعرف أن هذه التفاصيل الدقيقة تكون في الدين، عندما تخرجت من الكلية من الله علي من كلية التجارة، من الله علي بأنه كان حينذاك الأزهر يقبل المؤهلات العالية في الكلية الشرعية، المناخ نعود إلى المناخ العام الذي يساعد نعم عندما دخلت هكذا سنة ثلاث وسبعين. دخلت في هذه السنة الثالثة والسبعين أي منذ اثنين وثلاثين عاما، منذ اثنين وثلاثين عاما أصبحت أزهريا تماما، فدخلت إلى كلية في الأزهر. عندما دخلت في الأزهر وجدت الأستاذ، ووجدت الكتاب، ووجدت المنهج، ووجدت الجو العلمي، ووجدت أيضا أن والدي ساعدني في التفرغ. فرح البيت نعم فرح فرحا عظيما وجدني عدت مرة أخرى إلى الأزهر، عدت
لماذا إذن؟ كلمة عدت لأنه كان يريدني أولا أزهريا في قلبه من الداخل، وبعد ذلك والدتي قالت له: لا، تدخله الأزهر، أزهر ماذا؟ قال له: طيب، حسنا. وبعد ذلك إذا بالولد يعود مرة أخرى، الذي أصبح إرادة الوالد، أب الوالد للأزهر، ففرح بمعنى أنه كان ينفق علي، أي أنني تخرجت جيدا في كل شيء، لكنني تفرغت للدراسة وتفرغت للدراسة بأركانها الخمسة، وابتليت فقلت: يا الله، إذن أنا الآن جئت إلى هنا، فأين المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية؟ وكان لنا أحد الأصدقاء رحمه الله تعالى كان اسمه أحمد يوسف يعمل مدرسا للرياضيات في المعاهد
الأزهرية فقلت له يا أحمد أنا أريد الكتب الخاصة بي تعطيك العلوم الشرعية من أول ابتدائي وحتى الأزهر نعم أولى ابتدائي أزهر حتى ثالثة ثانوي أزهر رابعة ثانوي أزهر قال لي حاضر هذه سهلة فاشتراها من المعهد وأعطاها لي جلست أقرأ فيها وأحفظها أرى هل كان فيها متن احفظ إلا بنات الأولى لبناء الشخصية أنا لا أريد زميلي الذي بجانبي أن يكون عارفا شيئا ودرسه وحفظه وأنا لا أعرفه وأنا لا أعرفه فأنا أريد أن أفعل ذلك وابتدأت الحفظ إذن وقعدت سنة بحلقة أحفظ هذه المناهج حفظا دقيقا وأقرأ كلمة ويتعجب كثير من الناس ولا يصدق أنني درست من الصف الأول الابتدائي الأزهري، والحقيقة أنني درست من الصف الأول الابتدائي الأزهري
ولكن بالطريقة أو بالشكل المعتاد، نعم لقد أحضرت هذه الكتب ودرستها بالإضافة إلى حضوري المستمر عند المشايخ وشغف العلم المتدفق مع نضج قليل في العقل لأنني خريج جامعة وأحمل درجة البكالوريوس فكذلك هذا النضج العقلي الذي يسمونه الذكاء الاصطناعي يؤثر، يعني أنا لست داخلا وأنا ابن ستة عشر سنة وسبعة عشر سنة بعد، بل أنا داخل وأنا في الواحدة والعشرين والثانية والعشرين فنجحت في هذا المجال والحمد لله رب العالمين. بعد أن أنهيت الليسانس كان حينئذ الآن ممنوعا أن أستطيع دخول أي كلية شرعية ما دمت أحمل أي شهادة شرعية في الطب، أما المحظورات التي تتحدث عنها حضرتك الآن
محظورة، فضيلتكم هل علمت بالمنتج الأزهري؟ يعني أنت حضرتك وأنت ونحن نتابع مشروع الحياة قلت في فترة من الفترات بعد سنة ثلاث وسبعين مسموح للمؤهلات العامة أن تقفل سنة خمس وسبعين نعم أقفلت سنة وسبعون المؤهلات العليا تدخل تحت الأزهر أغلقت سنة خمسة وسبعين هذا أضر كلمة أضر أم لم يضر تحتاج إلى تفصيل سأوضح لك الآن لا نستطيع أن نقول إنه أضر في الواقع لأن القضية تأتي كيف لا شأن لها بها أنت هكذا ستتشعب لا تتشعب لا تتشعب لأنها نقطة مهمة، القضية تأتي في أنه نتعامل مع الواقع في سنة ثلاث وسبعين، لم يكن الهجوم شديدا على جامعة الأزهر، لم يكن عدد السكان وعدد
الخريجين من الثانويات الأزهرية يملأ مقاعد الأزهر، ومن هنا قال لك: طيب وما المانع؟ أنا أقبل هذا، لكن بعد ذلك في سنة خمس وسبعين بدأت الأعداد تزداد وبدأت الجامعة لا تستطيع السيطرة على المسألة فكان لا بد عليهم أن يحجموها، أولا لأنه من أجل العملية التعليمية، أما أنت هنا تقول لي هل أضرت أم لم تضر، فهي قد تكون أضرت على المستوى الشخصي لكن العملية التعليمية تتحسن، أي أن العملية التعليمية عندما تقرر الجامعة القرار حتى تتوائم كفاءتها وإمكانياتها مع أولادها الذين يتخرجون من الثانوية الأزهرية أفاد في تحسين العملية التعليمية ولكن أضر بصاحبنا المتطلع الذي مثل الذي كان يتطلع
بأن يأتي يتمنى أن يعود إلى الأزهر مرة أخرى يتمنى أن يعود إلى الأزهر مرة أخرى أضر به نعم ولكن هذا الضرر ضرر خاص لكن هذه الفائدة فائدة عامة، بعد ذلك كانت هناك تجربة للشيخ جاد الحق رحمه الله والدكتور عبد الفتاح الشيخ، نعم كان الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس الجامعة العليا هو أن يفتح مرة أخرى الجامعة للمؤهلات العليا، وفتح فعلا الجامعة للمؤهلات العليا والمؤهلات العليا دخلت وتفوقت لدرجة أنهم حصلوا على جميع الكليات الشرعية كلية الشريعة وأصول الدين وما إلى ذلك، من أنت؟ أنا طبيب، ومن أنت؟ أنا مهندس، ومن أنت؟ أنا من كلية التجارة، ومن أنت؟ أصبح المهندس عالما في هذا، يتفوق عليهم المهندس الأول الحافظ للقرآن والمتقن للغة الإنجليزية، ويتفوق عليهم الطبيب الأول الحافظ
للقرآن والمتحدث بالإنجليزية، ويتفوق أي أن هذه النماذج أي معالجة سبحانه وتعالى وهذه النماذج ستدعوني إلى تساؤل ملح في هذه الفترة تحديدا إلى هذا التصنيف أم هذا النموذج لحسين بهاوي بهيئة الكتاب أهلا حسين السلام عليكم أهلا وسهلا بك ببلدك أولا أي أحب أن نذكر فضيلة الشيخ المستنير الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية على من علم غزير يعني أحبه الله في كل شيء وفي الحقيقة أنا وضعت يدي على نقطة مهمة جدا ذكرها فضيلته وهي أنه أتى بالكتب من الأولى من الصف الأول الابتدائي الأزهري إلى الصف الرابع الثانوي بهذه الكتب حتى يطلع عليها ويتثقف ويحصل على زاد معرفي معين في
الإسلام والسؤال أو المناشدة وإن بعض يعني مناشدتي هذه في أمانة في يد فضيلة الشيخ وأنا أعتقد أن فضيلته قادر على تحقيقها وهي أن الشباب الآن يبحث عن الكتاب الذي يرويه ثقافيا أو يستفيد منه ثقافيا أو يستفيد منه علميا أو يستفيد منه إسلاميا وقد يجد كتابا رديئا أحيانا وقد يجد كتابا ثمينا أكثر مما تتيح له ثقافته الاطلاع عليه وبالتالي فيقع في حيرة مناشدة لفضيلة الشيخ أن يرشد لجنة تقوم بإعداد ثلاثة مستويات علمية في مجال الأفلام المستوى الأول للمرحلة التي تبدأ من سن الثانية عشرة أو العاشرة حتى سن السادسة
عشرة المرحلة الثانية من سن السادسة عشرة حتى الخامسة والعشرين المرحلة المستوى الثالث من خمسة وعشرين إلى أربعين عاما، هو ما يأتي بعد المستويات الثلاثة في التعرف على ديننا الحنيف، تكون مستويات متكاملة بمعنى أنني أقدم تعليما علميا وثقافيا عن الإسلام يناسب كل مستوى عمري، وهذا ما نفتقده أو نحن مفتقدون له على المستوى العام أو على مستوى الدولة أو حتى على مستوى العالم العربي أعني أنني زرت أيضا الدول العربية الست ولم أجد هذا حتى في مصر، فالشاب ينزل فيجد كتابا يتحدث إليه عن أدب القتل بينما ليس لديه الخلفية التي تمكنه من فهم هذا، أو ينزل يبحث عن شيء عن الزكاة، أعني أستاذ حسين أستاذ حسين ربما وصلت الرسالة على المداخلة ونرجو أن نستمع
إلى هذا التعليق لفضيلة الدكتور علي جمعة على هذه الدعوة أو هذه الرؤية التي أراد الحسين البنهاوي هو في الحقيقة المشكلة الخاصة بنا هي تتمثل في أمرين الأمر الأول أننا لسنا من الشعوب القارئة للأسف وأسباب ذلك كثيرة عندما يأتيني أكثر من خمسين في المائة الأمية هذه بلاء، هذه مصيبة، إننا أصلا نحن شعوب غير قارئة. لو علمت أن روسيا مثلا أصبحت نسبة الأمية فيها صفرا وأن نسبة المتعلمين مائة في المائة، اليابان كذلك، أمريكا يكاد يكون الأمية فيها لا تتجاوز النصف في المائة، أشياء من هذا القبيل. وأنا لدي هذا، الأمية عندهم مختلفة مفاهيمها. ومعناها مثلا وتوصيلها وعلاقتها
بالاستجداد، دعونا من هذه الحكاية، لنبق في الأساسية الهجائية، لنبق في الأمية الهجائية، لأنني أرى أن هذا من البطالة وهذه الأمية من القضايا التي يجب أن نركز عليها، وهذه قضية حياة أو موت بالنسبة لنا. القضية الثانية هي المستحدثات الحديثة الآن جاذبة، أي أن الإنترنت كاد الكتاب لكن الذي يقترحه الأستاذ حسين نفذناه منذ قرابة عشرين سنة في كتاب أسميناه عملنا اللجنة التي طلبها وأحضرنا المراحل التي طلبها وأحضرنا الكتب المناسبة وهكذا إلى آخره في كتاب أسميناه دليل الأسرة وصدر هذا الكتاب في عدة طبعات في
عدة بلدان صدر في مصر وصدر في أمريكا وصدر في السعودية وطبع منه آلاف ووزعت هذه الآلاف ونفدت، ثم بعد ذلك أعيد طبعه مرة ثانية. هذا المشروع كان يتبع المعهد العالمي لفكر الإسلام وذلك اسمه دليل الأسرة، وأصبح دليل الأسرة هذا بدلا من أن يكون مجلدا واحدا في طبعته الأولى أصبح في طبعاته المزيدة والمنقحة مجلدين. كبار وأرجعناه وعملنا وأضفنا إليه بعد مضي خمسة عشر عاما مثلا من طبعته الأولى فكله موجود أي أن اللجنة التي اقترحت هذا تشكلت أي أن اللجنة موجودة واللجنة موجودة وكل شيء والمنهج موجود والمنهج موجود والطبعة الثانية موجودة وليس هناك أحد يقرأ ما هو هنا هو ليس هناك أحد يوزع هذه توزعت هذه آلاف
يعني الطبعة الأولى هذه يمكن أن نقول إنها الطبعة منها أكثر من خمسة عشر ألف نسخة وتوزعت كلها والطبعة الثانية أنا لا أعرف إذا كانت نفدت أم لا لكن أيضا فيها في طريقها خمسة عشر ألف نسخة أخرى فأنا أريد أن أقول إن الأفكار هذه كلها جيدة جدا ولكن يعني بعض الناس لا يصدقونني نفذت وموجودة ولكن يعني لأن هنا لا نحقر القارئ الذي أو الإنسان أو الموسم الذي لا يقرأ الآن سأقول لحضرتك هي دائرة يعني هيا بنا مثلا نأخذ نموذج الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية فيها خمسون ولاية قم الخمسون ولاية هذه كل ولاية دولة أي أن فيها مثلا مائة مكتبة في
الولاية في البلد أي مثل مصر هكذا فيها مائة مكتبة وعندما يطبع المرء كتابا فيضع نسختين فقط في كل مكتبة خمسين في مائة بخمسة آلاف في نسختين فتصبح بعشرة آلاف أي أقل شيء تطبعه عشرة آلاف ونحن أكثر شيء نطبعها ألفا، انظر هذه هي أول شيء، ثاني شيء الكتاب بمجرد أن ينتشر شيئا بسيطا هكذا، فسأضع عشرة في كل شيء فتصبح عشرة وعشرين ستصل إلى مائة ألف نسخة، انظر عندما أقول لك خمسة عشر ألفا، انظر الفرق بينهما كيف خمسة عشر ألفا على هذا العالم العربي والإسلامي الواسع وهناك الكتاب النص يبقى في بلد واحد التي هي أمريكا يبقى مائة ألف نسخة إذا طيب
طب أنا لماذا لا يكون عندي مائة مكتبة ويكون عندي لا أدري ماذا يكون ويكون الحقيقة مشكلات في الإدارة في الاستيراد والتصدير في التمويل في الشيء نفسه الذي يأخذ نسختين لا يعرف كيف يبيعهما وهكذا في تراكمات عجيبة غريبة تحتاج منا إلى ثورة في النفس حتى نخرج من هذه الدائرة. عفوا فضيلتك دكتور، لدي تساؤلات كثيرة ولدي قضايا مهمة أي كنت قاسما مشتركا أو كان قاسما مشتركا بينك وبين الكثير من المفكرين في الفترة الماضية، كانت لك في هذه الأمور وفي هذه القضايا اختلف معك البعض واتفقت، أريد أن من خلال تتبعي لمسيرة حياة فضيلتك أقف عند جزء مهم جدا وهو صورت لنا كيف كان الأزهر وأمنية أن يكون الإنسان
أو المسلم عالما أزهريا، اليوم آراء كثيرة تقول إن دور الأزهر قد تراجع، الأزهر غير موجود بالشكل الذي يجب بدليل أن هناك دعاة جددا خرجوا علينا وهم لا ينتمون إلى الأزهر، أصبحت لهم شعبية جارفة وأصبحوا هم النجوم، وأصبح الأزهر لم يعد له دور حقيقي فقد بريقه في جذب الناس. هل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحا فلماذا؟ أنا أرى من ناحية شخصية، نعم وأنا داخل في القضية كلها نعم إن هذه أوهام إن الأزهر فقد بريقه، هذا ما يقولونه ظاهرة صوتية، صوت من غير واقع. أنت تعرف عندما أجيء أمام الورد فلا يجدون فيه شيئا، فيقولون له يحمر الخدين، أو أجيء أمام الهرم وأقول هذا من الكرتون، هذا يمكنني أن
أنفخ فيه هكذا فيذهب، فيقوم الناس فيصدقونني. هذا يعمل مثل هذه الدعوى بأن الأزهر قد فقد بريقه، فلنذهب ونحن نريد العلم والواقع لنرى ما تقوله الإحصاءات، لأن الإحصاءات ربما عدد والعدد لا يكذب أبدا، فالواحد والواحد يساوي اثنين وليس خمسة، يساوي اثنين دائما وهذا يقين، وسنعود إلى العدد أيضا ونعود إلى العدد ودلالته وحضرتك دارس للتجارة العدد شيء قطعي تماما عندما يكون لدي مقارنة بين الشيخ محمد عبده رحمه الله مفتي الديار الذي توفي سنة ألف وثمانمائة وخمسة والذي نحتفل بذكرى وفاته واحتفلنا بها والحمد لله مرات عديدة في مجمع البحوث والدراسات واقترحوا أن تكون سنة الألفين وخمسة عام الإمام محمد عبده ونقطة فارقة بالرغم من أنه لم يكن راضيا لا عن نجاحاته ولا عما كان يوضع
له من عقبات، ففي عام ألف وتسعمائة وخمسة كان لدينا خمسة معاهد في الأزهر وكان عدد السكان أربعة عشر مليونا، وفي عام الألفين وخمسة أصبح لدينا سبعة آلاف معهد وعدد الطلاب في السبعة آلاف معهد طالب وعدد السكان سبعون مليونا يعني زادوا خمسة أضعاف لو كان الأزهر كما هو كان يصبح فيه خمسة وعشرون معهدا النسبة هكذا أربعة عشر مليونا لهم خمسة معاهد وسبعون مليونا يصبح لهم خمسة وعشرون النسبة والتناسب نعم لكن الخمسة والعشرين أصبحت سبعة آلاف حسنا السبعة آلاف هؤلاء من الذي بناؤهم يمكن أن تكون ميزانية الدولة أبدا، الدولة لم تدفع ولا مليما
فيهم، هؤلاء السبعة آلاف، بناهم الناس، فالناس هذه متصلة بالأزهر أم منفصلة عنه؟ متصلة بالأزهر ودفعت أموالها وتبرعت بأرضها وأرسلت ولدها كي يتعلموا في هذا المعهد، نعم، فإذن هذا يزداد اتصالا بالأزهر وارتماء في أحضان الأزهر، طيب، دار الفتاوى في أيام محمد عبده أصدرت تسعمائة وأربع وأربعون فتوى في ست سنوات مسجلة لدينا في دفتر ونصف الخاص بالإمام محمد عبده، أما في عام ألفين وخمسة فكانت ثمانية آلاف فتوى في الشهر، ألف فتوى في ست سنوات مقابل ثمانية آلاف فتوى في الشهر في عام ألفين وخمسة، ففي عام الناس الذين زادوا خمسة أضعاف وزادت الفتوى ستمائة ضعف أن ينفصلوا
أو يتصلوا أعتقد أن الأرقام تقول إنهم يتصلوا انتهى البريق الذي فقده تعال إلى جامعة الأزهر أربعمائة ألف طالب أكبر من هارفارد مرتين وأكبر من جامعة إيران مرتين وأكبر من كامبريدج وأكبر من أكسفورد ألف سنة وهي تضم أربعمائة ألف طالب في سبعين كلية، والناس هكذا بعيدة عن الأزهر أم أن الأزهر يؤدي دورا لمليوني إنسان مرتبطين بالأزهر، يدفع خمسة عشر مليون جنيه جوائز لحفظة القرآن الكريم الذين حفظته عليهم مصر وهي أفضل من تفوق عليه في العالم وإلى يومنا هذا وأولادنا يكتسحون الجوائز العالمية كلها آتية من أين؟ هذا ما هو آت من الأزهر. أنا
أريد أن أفهم ماذا يعني أن الأزهر فقد بريقه وفقد جاذبيته؟ أي جاذبية؟ جاذبية الجعجعة؟ نعم، هو لم يكن جعجاعا أبدا. جاذبية علو الصوت والظاهرة الصوتية وطقطقة الحنجرة؟ هو لم يكن هكذا أبدا. هذا كان منهجا علميا رصينا القلوب ولا يخرج طيب وقفنا أمام الهرم وقلنا له يا صديقنا أصبح صديقنا لم يعد صديقا ولن يصبح ولذلك الأزهر يسير بخطوات متزايدة ثابتة لا تتزعزع وله نتائج باهرة تترجم في الإحصائيات أي سأعود إلى هذا التواجد والحضور للأزهر وإن كنت أتحدث بصدق والذي وأنا بالفعل أريد أن أعرف أكثر وأن أصل إلى الحقيقة الثابتة أن الأزهر له وجوده وله بريقه وإن كنت أبدأ بمغالطة معي الدلو السحمة زيدان محاسب
مع الهواء الآن ألو السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أولا طبعا أنا متداخل مع حدوث المرشد هذا عالم في هذا وأن أنا أشتغل بالطبع بما أنه عندنا علامة بهذه الطريقة يعني رجل نور الحمد لله رب العالمين نعم هذا عقله عقل هين وعقل هادئ وعقل ذكي وعقل دنيوي وجليل وعقل وآخرته يعني اتساع وطفو وكل شيء الحمد لله رب العالمين وعندنا من هذا النوع الكثير هو فقط كنت معه وأطلت به أن الداعية الصحيح الخليل الذي هو يتعلم به يخبر رؤساءه يعملونه يجرب أبو رافع جيد جدا لكي يرفع المستوى العلمي والديني والثقافي والاجتماعي هل الداعية الصغير أم الإمام الخفيف الصغير الجديد من المعقول أن يقف على
المنبر مكان رسول الله وإنما يعهد إليه الهدى هذا أمر لا يدخل فيه ويقاس بسلوك المسلم الذي هو ماذا طبعا وإن كان إلى هذا الكمان يوجه طبعا بميزات الأوقات والعلماء الكبار في الأصول الذين يعبدون هذه الشخصية أو يعبدون هذا العالم الصغير كي ينهض بالمجتمع نعم يعني سبحانه وأنا ممسك بكتابك وأنا جالس معك أنا أيضا قليلا ما عندي غسل وأنتظر ما عندي صفحات بعد أنا أبدأ بهذا الحل للعقلية التي أمامي بالواجب والمفترض وأننا حكمنا وكلامنا فاضل ويمكننا سبحنا ونحن في من أسئلتنا التي نسألها وبمن القضايا وأنا أشكرك على المداخلة القضايا المتعلقة بالدعوة ويمكن مرجعيتنا مع مرجعية أساسية ومرجعية مؤسسية هي دار الإفتاء المصرية والتي
يتولى مسؤوليتها الأستاذ الدكتور علي جمعة شكرا أستاذ أحمد وأعود إلى فضيلة الدكتور علي جمعة، ونحن قدمنا الكثير من الشواهد والدلائل الإحصائية والرقمية، فالرقم لا يكذب ويعطي دلالة واحدة واتجاها واحدا، ولكن حينما نرى الشباب والناس منجذبين إلى بعض الدعاة الجدد، فهم يذهبون بالكاد إلى صلاة الجمعة، ليس لأنهم لا يريدون الصلاة ولكن لأن خطبة الجمعة ثقيلة يقولون إن الخطيب لا يعطي ما نريد ولا نجد عنده ما نسأل، أي المفارقة المعادلة أي كيف نضبط إيقاع خطبة الجمعة مع حياتنا اليومية مع ما يتطلبه أو ما يطلبه المسلم في حياته وفي تفاصيلها، هو
في الحقيقة نحن نعمل على المنتج الآن، نحن نريد أن نتحدث عن المنتج عن المنتج أمامنا عدة عناصر تحتاج إلى شرح وإلى أرقام أيضا لأنني صغيرة في هذه الأرقام لأنها تكشف أرقاما أمام الدعاة، أرقام كبيرة جدا، فضيلة الدكتور علي، حضرتك هذه الأرقام ندرسها ونرى ما القضية كلها بما فيها الدعاة الجدد أو الدعاة القدماء لأن أمامي مسؤولية ينبغي علينا أن ندركها إدراكا واعيا أن لدي في جمهورية مصر العربية تسعين ألف مسجد تقام فيها صلاة الجمعة، أي أنني أحتاج إلى تسعين ألف خطيب. هذه المساجد لدي من وزارة الأوقاف محاولة جادة
لضبط هذه القضية تمثلت فيما يلي: هذه المحاولة أولا أن الوزارة لا تعين بمجرد الحصول على الشهادة فحسب، ولكن هذه التي يتحدث عنها أخونا الآن أخو أحمد من أنه هل هذا مؤهل لأن يرتقي منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يكون ممثلا له وأن يكون خطيبا في الناس مثله صلى الله عليه وسلم أديت صديق تحتاج إلى كفاءة تحتاج إلى مزيد من التدريب إلى هيئة كانوا قديما يفعلون كشف الهيئة الذي هو المقابلة تحتاج لهذا وموضوعة ووجودها حتى في القبول في بعض الكليات الوزارة تنشئ مسابقة يتقدم
إليها مائة وخمسة عشر ألفا يأخذون منهم ألفا وخمسمائة فقط لماذا ينظرون إليه هل يحفظ هل يعرف أن يتكلم هل يعرف أن يفكر هل يعرف أن يعمل ماذا بالضبط الحكاية خمسة ليس لديهم الملكة ولا الكفاءة، حسنا هذا يؤخرني لأن لدي في الوزارة حوالي أربعين ألفا، إذن لدي عجز خمسين ألفا. يؤخر ولا يأتي ليقول ماذا يا إخواننا من يريد أن يتقدم فليتقدم تعالوا، فهذه تغطي لي الخمسين ألفا من غير كفاءات. لا، نحن نسير واحدة غطينا أربعين ألفا بالكفاءات. وأما الباقي فماذا نفعل فيه؟ قلنا يجب أن يكون معه ترخيص، فثارت الدنيا وغضبوا، فقلنا له لماذا يغضبون؟ لأجل أن يصعد المنبر فقط يجب أن يكون عارفا كيف يتكلم، هذا الترخيص عندما تكون
لديه كفاءة في المسألة، أنا أريد أن يأتي ليختبر، ولماذا؟ ولو كان حافظا جزأين ويكون يعرف كيف ويكون وروحنا عاملون معهدا لإعداد الدعاة يعمل هو هذا وخمسة عشر عشرون سنة وتخرج ويسد العجز يسد العجز لكن أنا المشكلة وهي معي أنا لا أريد أن أبقى عشرين سنة أخرى وتبقى أفضل كما هي المشكلة كما هي هذه المشكلة تحل شيئا فشيئا إذا أنا في طريقي لحل المشكلة هذا هو الطريق، فالدنيا أصلا تتطور بسرعة غريبة، هذا القمر الصناعي لم يكن موجودا والإنترنت لم يكن موجودا ولم يكن متاحا بهذه الطريقة منذ خمسة عشر عاما مضت، فهذا هو الكلام أنني لا أعرف الكلمة الأخيرة، أنا دائما في تدريب ودائما في إعداد ودائما في
تغيير ودائما في تطوير ولذلك لا يوجد أحد يعتقد أن نحن سنصل إلى حل المشكلة لا بل نحن في حراك دائم لحل المشكلة التي لن تحل بل تحل بوقفة فنقف أبدا إذا جاءتنا تبقى هي المشكلة إذن لا بل نحن سنظل هكذا أبدا ولكن هل نحن في تحسن أم لا هيا بنا إذن نقارن بين موجودة الآن ومستوى الخطبة التي كانت من خمسين سنة، انظر إلى الخطب وانظر إلى دواوين الخطب المطبوعة والمسجلة وانظر إلى الفرق بينها، انظر إلى الفرق بينها، هذا كان يتحدث في ماذا؟ كان يتحدث في الأساطير وفي أبي بكر الذي طار في الهواء بجبة من نور حتى لمست النجوم وأشياء من لقد تم تحرير العقل من الخرافة ومن الأسطورة، خاطبوا الناس
بما يفيدهم وما إلى ذلك، لكن ما زال من الممكن أن نجد شخصا في الحقيقة يركز الخطبة على موضوعات بعينها يمكن أن يحب الخطيب التحدث عنها، هذه الموضوعات لا تتجدد ولا تتنوع، التي كان يتحدث عنها الخطيب منذ ثلاث أو سنة وهذا الموضوع نفسه ولذلك دائما ندعو إلى التجديد وإلى الانفتاح وإلى معايشة العصر إلى آخره، لكن حتى نكون منصفين هيا بنا نقارن بين الألفين وخمسة وبين ألف وتسعمائة وخمسة، انظروا إلى الخطيب ماذا كان يقول في هذه الأيام، كان يقول أشياء عجيبة غريبة كلها رجعة إلى عقلية الخرافة كلها رجعت إلى ما لا علاقة له بالحياة الآن لما تحررت من ذلك بقيت بعض الأمور في بعض السلبيات والسلبيات يجب أن
تكون والسلبيات هذه لما أقضي عليها تظهر سلبيات أخرى فأقضي عليها فتظهر سلبية أخرى الحياة جهاد مستمر وليست نقطة نصل إليها اسمح لي فضيلة الدكتور علي جمعة قضية مهمة جدا، لا أريد أن أطرح سؤالا بهذا الشكل، من المسؤول عن عدم فهم المسلم للإسلام بشكل صحيح؟ نحن مكلفون الآن بعرض الإسلام الصحيح والشكل السليم للإسلام أمام الغرب، ولكن هل نحن فعلا في الداخل لدينا التصور على مستوى العامة وعلى مستوى بدأ في ضرب الإسلام من الداخل أباح للآخر أن يضرب فيه يعني كيف أو على من تقع مسؤولية التنبيه والتصحيح في الداخل أولا قبل الخارج هي مسؤولية
حقيقية وتقع على عواتقنا جميعا على عواتقنا ونحن نربي أبناءنا وأحفادنا على عواتقنا ونحن ندرس لهم في المدارس على عواتقنا ونحن نلتقي بهم في المساجد على عواتقنا ونحن نبث لهم عن طريق الإعلام المواد الإعلامية هي في أعناقنا جميعا لأنها مسألة مركبة وليست بسيطة، مسألة فيها أننا قد حولنا العادة إلى عبادة وحولنا، تم اختزال الدين أو اختزال القضية الجيدة المنظومة الإسلامية الشاملة إلى جزء يسير، ليس فقط هكذا هذا في اختلال في المفاهيم واختلال في المصطلحات وهجوم شراسة من الخارج وضياع قبيح من الداخل، أنا لدي تحويل العادة إلى عبادة
وتحويل العبادة إلى عادة، أي أصبحت الصلاة عادة وهي تحتاج إلى عبادة تحتاج أن تنهى عن الفحشاء والمنكر، لأنني إن كنت أعبد فقط هكذا بالعادة وأقوم فأصلي فلن تنهاني صلاتي عن الفحشاء والمنكر أبدا ولكن أحول العادة في الملابس أم كذلك إلى عبادة، ما هذا؟ حسنا وبعد ذلك أنت تجعل الإسلام دينك أنت فقط وكأنه ليس دين دعوة للعالم كله، حسنا ماذا سيفعل الياباني وماذا سيفعل الأمريكي عندما يعرف ذلك؟ هذه التي لم يسمعوا عنها قط صارت عبادة، فتحويل العادة إلى عبادة والعبادة إلى عادة مصيبة قضية اختزال الإسلام هذه، انظر إلى هؤلاء الأولاد التابعين لجماعات العنف تجده اختزل الجهاد الذي منه الجهاد الأصغر والجهاد الأكبر في القتال، واختزل القتال الذي هو قتال منظم في سبيل الله دفعا
للعدوان ورفعا للطغيان وكذلك إلى القتل، واختزل القتل في الاغتيال. انظر اختزال المعاني، الجهاد الذي وجاهدوا في الله حق جهاده واجتباكم ذهب تاركا القتال فقط وليته كان كذلك هو جعل عليكم في الدين من حرج من حرج من أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل كل هذا اختزل وذهب عاد إليك قال ماذا القتال فقط طيب حسنا طيب القتال له شروطه هكذا وقاتلوا في سبيل قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، لا، انتهى الأمر، القتال، حسنا، أليس هناك فرق بين القتال يا بني والقتل؟ هناك فرق كبير، فاختزل الجهاد في القتال واختزل الذي هو أحد أنواع القتال في سبيل الله المقيد بهذا، أحد أنواع الجهاد، لا، هذا هو طيب حسنا فليكن في سبيل الله إذن وليكن بسلطته
قال لا هذا هو القتال ما فهمت هو القتل الله ستقتل الناس قال نعم سأقتل الناس بماذا بالاغتيال والتفجيرات وهكذا إلى آخره الله إذن الجهاد إذن التفجيرات هذا هو الاختزال ونختزل كل شيء من مثل هذا أنا عندما أكون في الميراث تاركا مثل هذا، أريد أن أغير المكون الثقافي والمكون العقلي للمسلمين وأعيده إلى الأسوة الحسنة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أنا أريد أن أعود إلى الأمر الأول، أنا أريد أن أتجاوز هذا التاريخ الذي نتج عنه ومن تدهوره بكل بلائه وعلاقاته وخيره وشره، أريد أن أتجاوزه إلى المثال. الأول الذي قد تجاوز الزمان والمكان هذه هي الحكاية أنني أريد مكونا ثقافيا مكونا عقليا للأمة يكون بعيدا عن الخرافة قريبا من العلم فماذا
تقول ألست معي صاحب الفضيلة أن المسلم البسيط اليوم في حيرة بين من يفتيه هنا ومن يفتيه هناك ومن يعطيه إجابة على سؤال سمع إجابة عليه مختلفة وهذا شيء وذلك شيء آخر، أي حينما نسمع أو يتساءل بعض الناس وتحدث نوع من الاضطراب بأنني أسمع الأسماء الحسنى ليست تسعة وتسعين اسما بل ثمانية وتسعين اسما، ونوع من أنواع الحيرة التي يقع فيها المسلم البسيط، أي أليست هذه بلبلة في حياته؟ المؤسسة، مؤسسة الإفتاء في مصر أول مصر المتمثلة في وزارة دار الإفتاء وفي الأزهر الشريف وفي وزارة الأوقاف، أي كيف تواجه مثل هذه الأمور، دكاكين الفتوى كما يقولون أو أكشاك الفتوى التي انتشرت الآن، أتذكر دائما عندما أسأل هذا
السؤال وهو كثيرا ما يسأل حول ثمانية وتسعين أو تسعة وتسعين اسما أو تسعة وتسعين، لا الذي هو فوضى يعني فوضى الفتوى إن صح التعبير أو فوت الفتوى الفوضى الفتوى الفوضى نعم لأنه أصلا فوضى هي من الصفات فلا بد أن تكون صفة لشيء مثل شتى وفوضى ولكن على كل حال القضية هنا أتذكر المرحوم يحيى حقي الروائي صاحب قنديل أم هاشم وأتذكر قنديل أم هاشم بالذات الدكتور إسماعيل وهو عائد ويحاول أن يفهمهم أن قطرات الزيت هذه عندما توضع في عين الفتاة فإن الزيت كذا وسيفعل كذا وكذا وهم لا فائدة منهم إطلاقا ويضعونه من خلفه ويجري العملية وأيضا يضعونه من خلفه وتفسد العملية
ليس لأنه فشل حتى أنه يعني كاد أن يفقد الخيط لا تفقد الخيط، يحيى حقي يقول لك في قنديل أم هاشم: لا تفقد الخيط، لا أنت يا دكتور إسماعيل ولا أنت يا مجتمع. في هذا الوقت الذي يصفه يحيى حقي رحمه الله تعالى في روايته الماتعة، في هذا الوقت كان هناك واحد اسمه الدكتور محمد إسماعيل وأنا أظن أن الروائي يحيى حقي اطلع على كتابه وهو كتاب ممتع وهو الثاني في اثنين وعشرين جزءا ولكن أجزاء صغيرة بحجم الكف اسمها طب الشعوذة، طب الشعوذة الذي هو الطب الغريب العجيب الذي لا أساس علمي له ولا تجريبي ولا اعتماد طبي، نحن الآن نعيش في فترة
الركة الذي ماذا فعلنا من أجل أن ننتقل من طب الركة المسيطر على المجتمع كمكون ثقافي حتى وصلنا إلى الآن والحمد لله الناس لم تعد تعرف طب الركة وكثير جدا حتى من كبار الأطباء عندما يسمعون كأن الطب الركة وهو عنوان كتاب موجود في دار الكتب يستغربون ركة ماذا يعني ما معناه مثلا نحن لا نيأس مع هذه الفتوى الفوضى، نحن ندعو الناس وسنظل ندعو وندعو حتى تستقر هذه الأمور. هناك قاعدة أصولية تقول ما هي القاعدة؟ أن العملة ما عليها سنستعمل قليلا من التجارة والاقتصاد، أن العملة تحال يعني تحال الواحد يحيل لتخصصه أحيانا
العملة الرديئة تطرد العملة كان التعامل قديما بالذهب، فالذهب المغشوش يطرد الذهب الجيد. لماذا؟ لأنني آتي لك بذهب مغشوش وآتي لأتاجر معك بالذهب الجيد، لأنني سأكون أنا الذي ربح. أنت معك أربعة غرامات ذهب والربع الزائد نحاس، وأنا معي أربعة غرامات وربع ذهب، فعندما آخذ هذه الأربعة سأكون أنا الذي كسبت في العملة الرديئة تنتشر والعملة الجيدة تطرد فهذا القانون وهو قانون موجود في علم الاقتصاد ينسحب على بعض الأفكار لفترة معينة ثم بعد ذلك يضج الناس وأنت ترشني أنا آخذها بسلام إثنية أنت ضحكت علي أنت أعطيتني المغشوش ويبدأ الناس يتنبهون فالعملة الجيدة ترجع مرة أخرى
للمجتمع وتكون هي السائدة وتطرد العملة الرديئة، هذا ولكننا نأتي الآن في ماذا؟ في علو صوت الإرهابيين، هؤلاء صوتهم عال لكنهم قلة، إذ ليسوا كثيرين أو شيئا، هؤلاء يعدون بالآلاف المعدودة في ظل مليار وثلاثمائة مليون، وأصحاب الفتاوى الحديثة والدعاة الجدد والدعاة القدماء وكل ذلك في تصوروا فضيلة الدكتور، هل هم دعاء أم ماذا؟ أريد أن أقول لحضراتكم شيئا: هناك فرق كبير بين الموعظة وبين بيان الحكم الشرعي. أنا أعرف ما عاناه المتصل بفضيلة الدكتور الذي اتصل بك. لو كان سيدنا أحمد عبد العين معنا على الهاتف. ألو، السلام عليكم. وعليكم السلام أستاذ أحمد، تفضل لو نواجه فوازا للمشارك المروي بكل سرور، تفضل أستاذ الدكتور علي جمعة، أهلا بحضرتك
وبزوجك. طيب، وبصراحة كلامك جميل، بارك الله فيك. نريد يعني دورة ليلية للمشايخ والطبائع التي تخص الطبائع الأكبر، إن بنا مشاكل الأذى، نريد أن نتكلم، ما يوجد أحد يتكلم معي حتى لا تضيع الفرصة بين مستوى الإسلام فورا على المنبر منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن كلاما يقوله الناس يعني أستاذ أحمد إذا كنت تتابعنا من بداية الحلقة فقد توقفنا عند هذه النقطة وهناك بعض التفاصيل الأخرى التي سوف نعرضها من خلال هذه الحلقة شكرا سيد أحمد وأعود إلى شكرا أستاذ أحمد شكرا أعود إلى الجزء الذي تحدثنا عنه منذ قليل، هناك فرق بين الموعظة وبين بيان الحكم الشرعي، يمكن جدا أن يقوم شخص بوعظ الناس ولكنه لا يتعرض للحكم الشرعي
فلا يخلط على الناس، وإنما يدعوهم إلى فعل الخيرات، إلى الهمة، إلى العمل، إلى المحافظة على العبادات، إلى حسن الجوار، إلى صلة الأرحام. إلى بر الوالدين إلى الذي يغش في الميزان وهكذا، هذا لا يزال مسموحا، هذا يقوم به كل مسلم "بلغوا عني ولو آية"، ثم يزال لا يتعرض مثل هذا لبيان الحكم الشرعي، أما المصيبة فهي أن يخرج ويقول حرام كذا حلال كذا، أو يغير ثوابت الأمة من أجل الشهرة من أجل إثبات الحالة من أجل شيء من هذا، أعني اسمح لي فضيلة الدكتور علي جمعة، بماذا تفسر أن الناس أحيانا - ونحن نحسب كل من يدعو إلى لا إله إلا الله على خير إن شاء الله وربنا يكثر من أمثالهم - ولكن الناس أحيانا تنجذب لدرجة
أنها لا تقبل تحب أنه قد أصبح بعيدا عن النقد تماما، أنه لا يخطئ. لماذا يصدر الناس أحكامهم بهذه الطريقة؟ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: حبك للشيء يعمي ويصم، وينصح ويقول صلى الله عليه وسلم: أحبب حبيبك هونا ما، فلعله يكون بغيضا لك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما، لا تتماد، وإذا خاصم فجر لأنه هذه من صفات المنافقين فلعله أن يكون حبيبا لك يوما ما فالإنسان هكذا طبيعته هكذا لكن الدين يأتي ويقول لي لا تغضب ويقول لي أنا أعلم أن عندك شهوة لكن نظمها بالطريقة الفلانية من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم يقول لي أنا أعلم أن أنت تحب الكسل والنوم وهكذا فقط، الوضوء على المكاره سيدخلك الجنة، يقول
لي إنه يعني أنا لم تتركني هكذا من عشق فكتم فعف فكتم فمات متى شهيدا مات شهيدا، أنا طيب ألست أحب هذه المرأة التي ليس بيني وبينها قدرة على أن أنا لأنها متزوجة مثلا هناك حسنا، إذن أنا إذا طبعا ما هو أقر المشاعر ولكن قال لي لا تدع هذه المشاعر تتحكم في سلوكك الضار والمؤذي بالآخرين، فإذا هو أقر المشاعر يقول ماذا "والكاظمين الغيظ" لم يقل الذين ليس عندهم غيظ، هذا يكون بليدا الذي ليس عنده غيظ هذا "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين، فإذا أنا أمامي اعتراف بالفطرة البشرية ولكن في الوقت نفسه اعتراف بتهذيبها بطريقة النصائح، إذن هناك فرق بين الموعظة والبيان والحكم الشرعي، ويجب على من
يتصدى للموعظة لأن عنده كفاءة ولأن عنده همة ولأن عنده رغبة ولأن عنده قلب سليم أن يعطى أهلا وسهلا به ولا بأس حضرتكم وأنتم تفضلتم علينا ببعض الأمثال التي تقيسون عليها برواية يحيى حقي قنديل أم هاشم وذكرتم أنها رواية ممتعة وأنكم قرأتموها وقرأ البعض يتصور أن عالم الدين لا يقرأ إلا في الدين فقط ولا يسمع ولا يعرف عن السينما شيئا ولا يعرف عن شيئا فضيلة الدكتور علي جمعة ما أو ما علاقتك - عفوا - بمستجدات الحياة العصرية: السينما، الأغاني، القراءات المختلفة المتنوعة بعيدا عن الدراسات الإسلامية؟ الحقيقة أنني في عام ثلاثة وتسعين وأربعة وتسعين عينني
الشيخ جاد الحق - رحمه الله تعالى - عضوا في لجنة الفتوى، أي الإفتاء، اشتغلت فيها منذ زمن طويل لأنه من البداية، وكان أنا أعني منذ أن تعلمت من المشايخ كيف يفتون، وكيف يفهمون السؤال وما إلى ذلك، لكن ذكر من أركان الفتوى أن تدرك الواقع، إدراك الواقع أي الواقع بكل شيء أعني، فهل تطرقت في كتابك إلى الاجتهاد في إدراك الواقع؟ أنا ألفت كتابا تحدثت فيه عن سمات العصر، وتحدثت عن طريقة عن أشياء كثيرة والله الاجتهاد أيضا أنا تحدثت فيه عن التصور المبدع وأن المجتهد لا بد أن يكون لديه تصور مبدع بالمآلات بالمقاصد بما سيحدث فيما بعد فإدراك الواقع يحتاج منا إلى معرفة دقيقة لكل شيء وتأصيل لكل شيء إما أن
نسمع من المختصين وإما حتى نفهم كلام المختصين ماذا لا بد أن نقرأ شيئا يسيرا، أنا لا أكون موسيقيا وطبيبا وكيميائيا وهكذا إلى آخره، ولكن أقرأ كتابا فقط كمدخل هكذا حتى أفهم ما يقول عنه، من كل بستان زهرة، هذا العقل والعقلية تكون قادرة على فهم أي شيء يشرح لها ولكن لا تستطيع أن تستقل بالوصف للواقع إنما تذهب إلى جهات الاختصاص المختلفة ومن هنا جاءت فكرة المجامع الفقهية التي تجمع كل التخصصات حتى وهذه المجامع تستفيد بالخبراء تستفيد بالمتخصصين تستفيد بمؤتمرات تصنعها لنقطة معينة تستدعي فيها الناس للاستماع إلى وجهات النظر المختلفة ومن هنا كل هذا مبني على إدراك الواقع هذا اسمح لي فضيلة الدكتور
جمعة أنا لا أبحث عن منبر إعلامي أقول من خلاله أن الدكتور علي جمعة يستمع إلى ولكن أريد أن أقف عند الحدود السليمة أو الطريق السليم الذي يقف عليه المسلم دون أن يتعسف مع نفسه. هو أنا كما قلت لسيادتك يعني، هل سيادتك تستمع إلى هل سيادتك تستمع تتعرف على الجديد في السينما، وبالنسبة كان هناك المرحوم عبد العزيز العناني، وعبد العزيز العناني كان من كبار الموسيقيين رحمه الله تعالى، وكان أيضا من حفظة القرآن الكريم وكان يقرأ ويعلم القراء كيفية التلاوة الصحيحة. تحدثت معه وقلت له فكرة فنفذها والحمد لله رب العالمين، هذه الفكرة كانت تتمثل فقلت له أريد أن أفهم ما معنى بياتي وما
معنى حجاز وما معنى صبا وما معنى ما أمات وهكذا إلى آخره، فقال له اقرأ كتاب كامل الخلعي، فأحضرت كتاب كامل الخلعي العربية وقرأت وفهمت ما معنى هذه الأشياء، فلماذا لا تصنع لي شريطا، عشرة أشرطة لكل مقام شريط في أنا عندما أسمع أقول نعم هذا يأتي هذا حجاز هذا كذا فعمل ذلك طيب حسنا ما رأيك أن تعمل لي لكل عشر سنوات من القرن العشرين شريطا فسجل لي من تسعمائة إلى تسعمائة وعشرة ومن إحدى عشرة إلى عشرين ومن كذا إلى تسعين اعمل لي تسع عشرات في كل شريط ما هو المعنى الذي كان موجودا هنا، ماذا تسمع، كيف تطور وهكذا، قلت له فلماذا لا تعمل لي وهكذا، فأصبح لدي مجموعات، جميع المجموعات
الموسيقية، مجموعات موسيقية، هناك المؤتمر الموسيقي الأول، مؤتمر العربية الأول الذي أقامه الملك فؤاد والذي صدر عنه مجلد ضخم، إنه مجلد ولكن أين الصوت الخاص به فقلت له سألته الله يرحمه قلت له يا أستاذ عبد العزيز الكتاب هذا كتاب ولكن أين الصوت الخاص به قال لي عادي هو والصوت طيب سجله لي فسجل لي الترجمة الصوتية للذي مكتوب أمامي هذا نوع من أنواع اهتمامي يعني المسلم لا بد وأن يكون منفتحا هو المسلم أصل الإسلام دين عالمي يعني معي تفعل هاتفي مرة أخرى لعالمية الإسلام التي لا بد أن يعبر عنها الشخص المسلم أو الشخصية المسلمة معي الأستاذة فتحية لشيء آلو مع حضرتك يا سيدي تفضلي نعم
يا سيدي تفضلي لو سمحت حضرتك من فضلك أنا أريد أن أشكر القائمون على البرنامج نقدم لكم شكرا يا سيدنا وعلى إشرافكم لفضيلة الشيخ ونسأل الله المزيد من اللقاءات، الله يحفظك إن شاء الله حتى يكون هناك تواصل بيننا وبين ديننا دون أن يعبث أحد بزوجاتنا وأولادنا أو يعبث بالنصوص، نحن خائفون عليهم بالمناسبة أريد أن أشارك مشاركة مميزة جدا وأشيد لديكم بشيء جميل يعمل الآن وهو المجالس الخاصة الأزهرية هذه مجموعة مجالس ولكن هذا له خصوصية هذا أي ذكرى اسمها طبعا لأجل مجموعة الكعك مجموعة مدارس جميلة جدا تجمع في الطالب ما بين العلم وما بين المرح وما بين الدين وما بين يتفحص وما بين سلوكه يتفحص وطبعا
هذه مجموعة مدارس جميلة جدا والله يبارك لهم يبارك لكم في تصاريح هذه المدارس ولكن نريد المزيد منها الله يحفظكم لأنني أسأل كثيرا جدا وابني طالب في هذه المدرسة أسأل كثيرا جدا ابنك في هذه المدرسة وأن أجد مثلها في المكان الفلاني وأجد مثلها في المكان الفلاني أي أننا شكرا أنا مع أنزل خارجة هذا وأعتقد أن المدرسة هذه أمامنا جدا وطبعا المزيد منها الله يهلكه أي على حمد قلبنا وحمد شبابنا شكرا سيدة تحية وأعود مرة أخرى وأعتقد أن الدعوة التي حضرتك قلتها يمكن بشر بها منذ قليل فضيلة الدكتور علي جمعة أشار إلى زيادة عدد المعاهد الأزهرية سواء الخاصة منها أو العامة أيا كان التصنيف والذي قام الشعب على تأسيسها، الشعب نفسه المحب للأزهر ينهض لكلمة الحب للأزهر مرة أخرى، يعني فضيلتكم اسمحوا لي أن أعود إلى السؤال،
حينما يسمع فضيلة الدكتور علي جمعة من يفتي أو من يتحدث ويقول إن أسماء الله الحسنى وأريد أن أقول إن الكثير من المشاهدين والكثير من الناس هنا لم يعلموا أن فضيلتكم سوف تحضرون إلى هنا فقالوا حسنا ما رد فعل فضيلة الدكتور علي جمعة كيف تتخذ مؤسسة الإفتاء رد فعل حول بعض الأمور التي تحدث بداية ما رأيكم يا حضرة الدكتور في أن ثمانية وتسعون وليس تسعة وتسعون، أي أن الحديث أخرجه الترمذي وأخرجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة. ذكرنا فقط كلمة مائة إلا واحد أي نعود مرة أخرى للتأكيد أنها تسعة وتسعون وليست ثمانية وتسعين ولا سبعة وتسعين ولا كذلك، هذا يقول مائة إلا واحدا من أجل تحديد التسعة والتسعين
لئلا يأتي أحد فيقول لا، هذا العدد لا مفهوم له، والتسعة والتسعون هذه تعني على سبيل التكثير أي كثيرا، مثلما يقول استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة أي ليس واحدا وسبعين، طيب أيصح؟ قال والله لو علمت أن واحدا وسبعين يصح لما استغفرت لهم، أخرجه البخاري، فإذا هنا عندما يكون مائة إلا واحدا، هذه الكلمة تؤكد أنهم تسعة وتسعون، من أحصاها دخل الجنة، ثم أورد الترمذي هذه الأسماء وأوردها بثلاث روايات، وجاء العلماء فقالوا هذا من كلام أبو هريرة أم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، فهناك من قال إنها من كلام النبي وهناك من قال إنها من كلام أبي هريرة حصرا، حسنا وما الذي يجعلهم يقولون إنها من كلام أبي هريرة؟ قالوا لأن بعضها لم يرد في القرآن وبعض الوارد في القرآن لم يرد فيها
قال حسنا وافق واتفق المسلمون على أن يحفظوا هذه الرواية وهي الرواية الأولى من ثلاث روايات لأبنائه وشاعها وأذاعها المنهج أصبح خاصا بالعرض أن آتي فأقول لا هؤلاء ليسوا تسعة وتسعين بل ثمانية وتسعين ما هذا وما معنى هذا الموضوع تقول لك ليس وجود اسم الدار مثلا هو يعني يا أخي ما هو أو المنتقم هذا، نعم هذه الأسماء تسمى الأسماء المزدوجة التي تدل على الكمال، الأول الآخر هو ليس الآخر لكن الأول الآخر مع بعضهما يعني الكامل، الضار النافع يعني لا يضر ولا ينفع إلا الله لأن الخير والشر من خلق الله، المعز المذل المحيي لكن هذه أسماء مزدوجة، يعني أنها تذكر مع بعضها البعض ثنائية تدل على الكمال لله،
فعندما يأتي ليقول الضر سيقول هكذا، يعني إذن ما هو يبقى لم يترب على يد شيخ ولم يعرف ولم يدرس، لم يذهب إلى الشيخ، قالوا: يا رب، يا سيدنا الشيخ، ربنا يا ضار يا ضار ويصبح أن أعاملك مثل الأولاد الذين يخرجون ويتعاملون مع الله بجهل هكذا يصبح أنا من عندي أنه في علم العلم هذا عندما نفتقده سنقع في هذه المشكلات المضحكة كيف تسمي الله الضار أليس هو الضار هذا هو سبحانه وتعالى الضار النافع بمعنى أنه هو الكامل لأن صفاته على ثلاثة أنحاء: الجمال الرحمن الرحيم الرؤوف الغفور وهكذا، والجلال نعم ذو الجلال والإكرام العظيم الشديد المتعال الجبار كذلك، والكمال الأول الآخر الظاهر الباطن المعز المذل المحيي المميت النافع الضار وهكذا
أي صفات الجمال وصفات الجلال أي الجلال والجمال والكمال هذه هي الثلاثة فأنا عندما أكون واحدا من يجهل هذه المعلومة البسيطة قد يضطرب ويتحدث بكلام مضحك لا علاقة له بما ورثته الأمة واستقر في وجدانها وهكذا ولكن هذا يبث عبر وسائل الإعلام والناس يحدث لها نوع من الاضطراب والحيرة لو كان موجودا في أيامنا هذه لكان أسس لنا فقها يقوم على فتوى الحيرة أو علم الاضطراب أصبح علم الرقية أجل علم الرقية علم الرقية مبني على التعجل والانطباع وما إلى ذلك ليس مبنيا على منهج ليس مبنيا على حقائق ليس مبنيا على وقائع حسنا هذا يحدث داخل مصر وفتوى الرقية التي تفضلتم بذكرها الآن يعني مسؤولية أو إحدى مسؤوليات دار الإفتاء أليست السيطرة أو ليست السيطرة على هذه المصادر
وإنما تعطي نوعا من التوجيه والإرشاد للابتعاد عن ذهن المسلم وعن الخلل الذي تحدثه هو الحقيقة طبعا دار الإفتاء إذا ما سئلت في أي من هذه الأسئلة لكن أنت تقول كلمة خطيرة جدا وهي كلمة السيطرة، نعم دار الإفتاء ليست لها سيطرة على هذه الحالة مهما يكن فإن الأمر الأول عدم وجود تشريعات تحمي هذه الناحية ومن الممكن أن نطالب بها ونقول يجب علينا كما نحمي لماذا لا يتم ذلك العلم الكوني من الدجل يجب أن نحمي العلم الديني والشرعي من الدجل لأن في ذلك بناء لعقلية أبنائنا وفيه أمن وسلام للمجتمع القضية الثانية مع وجود هذه التشريعات للسماوات
المفتوحة، السماوات المفتوحة تعني أنها أصبحت الآن غير خاضعة لسيطرتك، أي لا تستطيع إطلاقا أن تشوش عليها أو أن تقطعها أو أن تراقبها أو أن ترفضها أو أن تشفرها من هنا أبدا، فهذه سماوات مفتوحة، فهذه فهذه التقنيات الحديثة التي جعلتنا نعيش في قرية واحدة أوجبت علينا أن نتعلم السباحة، ولو كانت السباحة في بحر الظلمات، أي هذا هو الأمر، أنا لا بد أن أتعلم السباحة، فهيا بنا، إذا كان الأمر كذلك فيجب علينا أن نوعي الناس وأن نكرر وأن نقول مرارا وتكرارا أن هذا علم مبارك تسمح لي فرصتك طور ونحن لن نتحدث عن الآخر الآن الآخر سوف يأتي السؤال عنه ولكن ماذا تقول لكل من يتصور أنه يحدث نوع من الدعاية الإعلامية أو
من المجد الشخصي على حساب الإسلام وعلى حساب هذا الدين بفتوى يطلقها لكي يثير عاصفة يصف البعض بأنها مجرد عاصفة في كوب ولكن أحدثت خللا حقيقيا في جسد هذا المجتمع وفي شخصية المسلم أو على مستوى إعلامي أو على مستوى ديني نعم مجموعة من النصائح النبوية التي توجهنا في هذا المجال يقول إن هذا الأمر لا نعطيه لمن طلبه من مطلب الولاية بمعنى أنك لا تتشوق لا تتشوق لأن تكون زعيما ولا لا تتطلع لأن تكون متصدرا ولا تتطلع لأن تكون قائدا، هذه الأشياء تكليف وليست تشريفا، هي من قبيل
التكليف. أنت تريد أن تفعل ماذا؟ تريد أن تصبح نجما؟ هذا النجم تكليف وليس تشريفا. تريد أن تصبح قائدا؟ تقوم بهذا البرنامج لماذا؟ لكي يشتهر اسمك؟ للشهرة؟ هذا تكليف وليس تشريفا. أنت هذه الشهرة تبقى لديك مسؤولية تقوم بها تجاه مجتمعك وأهلك وما إلى ذلك، لا تظن أنها مكسب، بل هي مغرم. فقد نبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا في أحاديث كثيرة، حبيبي يا رسول الله: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"، قال: "إذا أتاكم هذا من غير ترى نفسك ليس جاري هو ليس جاري الوحوش وراء النجومية هذه أو المسؤولية أو الكرسي فاجعله في الطلب إياكم أن تفعلوه هكذا كثيرا جدا من الأحاديث التي تركها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يربينا تقول لي أنا لا تبقوا هكذا فإذا انحرف شخص وأصبح
هكذا ونسي المسألة جهلها فهو يحتاج إلى موعظة ويحتاج إلى تربية ويحتاج عودة كريمة إلى الصراط المستقيم وأن يترك المجال لأهله ولأهل الاختصاص هذا أول المسألة أول المسألة أول المسألة اسمح لي فضيلة الدكتور والحديث متشعب وفرصة ذهبية بالنسبة لي على الأقل وأرى المشاهدين في تزاحم على المكالمات الهاتفية ولو أن هناك القضايا كثيرة يعني في الآونة الأخيرة سننتقل من الداخل إلى الخارج وما يحمله الآخر هل تعتقد بأن الآخر دائما يكرهنا لا الآخر ليس سلة واحدة وهكذا علمنا ربنا سبحانه وتعالى قال وود كثير طيب وكثير من الآخرين الذين أمامهم هذا ليس كذلك وهذا كثير من أهل الكتاب ما ليس كل الكتاب قال وهذا كثير منهم كذلك فربنا علمنا الإنصاف لو جلست تقرأ سورة البقرة أنا أفسر في
التلفزيون المصري هو
أولا ابتلاؤك هذا لن يتوقف وهذا لم يتوقف نعم لن يعني في المستقبل ولم في الماضي نعم أول ما خرج عاداه اليهود والمشركون عادوه الفرس والروم بعد ذلك الصليبيون والتتار هجموا علينا بعد ذلك الحملات الاستعمارية هجمت علينا نحن ما عرفنا استعمرنا أحدا أصلا واحد يتكلم ويطرح القضية فضيلة الدكتور كان الموضوع هكذا الآن أو لم يحدث هذا نحن طوال عمرنا على هذا البلاء نحن تمسكنا وذبحنا حبيبي يا رسول الله كالخراف في الأندلس أما نحن ما ذبحنا أحدا لم نبد شعوبا قط ولم نطردها من أماكنها، دخلنا البلدان فتزوجنا منهم
وانتشر الإسلام بالأسرة، لم نأخذ خيرات مصر مثلا وننقلها إلى الحجاز كما أخذوا خيراتنا وبنوا بها قصورهم، لم يحدث ذلك، لم نستعمر ولم نهلك ولم نقم بإبادة شعوب ولم ننشئ محاكم تفتيش ولم نقم بتهجير ولم نفعل أي لم نفعل شيئا يعني العنصرية ولم نكره أحدا في الدخول إلى الإسلام، ولذلك نرى على ذلك المجوس والهندوس والمسيحيين واليهود وكل منهم موجود في العالم الإسلامي وإلى يومنا هذا، وهذا يثبت بالواقع التاريخي، فهؤلاء كيف هم موجودون؟ إنهم موجودون لأن المسلمين قد قبلوهم. وحموهم وعرفوهم وكذلك إلى آخره، فالنقطة الثانية أن الذي يسب سيدنا رسول الله هذا هو الذي يعلي قدره صلى الله عليه وسلم، فقد كان هناك أبو جهل وأبو لهب وكذلك إلى آخره كانوا يشتمونه فالله يعلي قدره،
فلا بد أن يوجد أناس يشتمونه إلى يوم الدين حتى يعلوا قدره عند ربنا حقق له الحفظ، حفظ قبره، حفظ كتابه، حفظ اسمه عاليا يؤذن به في الأرض كلها خمس مرات في اليوم، أكثر واحد اسمه شائع في المعمورة يعني محمد، سبعون مليون إنسان اسمهم محمد، ورفعنا لك ذكرك فرفع الله، فهو سيدنا رسول الله عالي القدر والمقام، عالي القدر والمقام هذا يتكون عليه من أمرين من شدة حب المؤمنين له والصلاة، انظر ماذا تقول وأنت في سنة الألفين وخمسة بعد ألف وأربعمائة مضت عشرون سنة يا حبيبي يا رسول الله، كل حين تقول هكذا هو وكل مسلم يقول هذا ركن من أركان الإيمان يا حبيبي يا رسول الله يقولون إذن الذين يقولون له يشتمون الذين يشتمونه
ولكن سيدنا رسول الله لم يكن سبابا ولا لعانا ولا فاحشا ولا بذيئا كان إمام المرسلين وخاتمهم وسيدهم صلى الله عليه وسلم فكان إماما للمرسلين كان خاتما للمرسلين وكان سيدا للعالمين وإلى يوم الدين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد للبشر كلهم رحمة منه حتى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين بالشفاعة أنه في يوم القيامة سيقصر اليوم قليلا لأنهم تعبوا فيذهبوا إلى آدم ويذهبوا إلى إبراهيم ويذهبوا كذلك ثم يذهبوا إلى سيد الخلق فينقذهم من هذا فكل الذين يسبونه هؤلاء في الإنترنت أو في الفضائيات أو كذلك سيكون موقفهم سيئا جدا يوم أنتم صلى الله عليه وسلم، هؤلاء الناس ماذا نفعل معهم؟ أول شيء نحن مؤدبون لا نتعرض لأحد، لو
سمحت دعني أتكلم، نحن مؤدبون ونحن نؤمن بجميع الرسل، وإذا سب هو محمدا لا أستطيع أن أسب نبيه لأن الإيمان بنبيه ركن من أركان ديني، بل لو سب نبيه هو يكون لدي قد ارتكبت جرما عظيما في حق الإقامة، في حق الإقامة، نعم ماذا نفعل؟ والله نحن قد التزمنا بثلاثة أمور: بيان الإسلام والرد على المهاجمين والهجوم عليهم. أنا لن أتعرض للرد والهجوم، هذا يبقى الأول فقط، بيان الإسلام. بيان الإسلام، أنا سأقول للناس على كل حال: هذا هو الإسلام. وانظروا من الكاذب ومن الصادق، أنا لدي إحصائيات ألف
وستمائة وواحد أجنبي منهم أحد عشر من الدنمارك أسلموا لدينا في القاهرة سنة ألفين وثلاثة مؤخرا يعني ألفين وثلاثة ألفين وأربعة ألف وسبعمائة منهم خمسة عشر واحدا من الدنمارك ألفين وخمسة حتى شهر تسعة الإحصائيات لم تنته الثلاثة أشهر هذه بعد، ألف ولا أعرف ومائتان منهم أحد عشر واحد من الدنمارك إذا يعني الأقلام تتكلم والإسلام ينتشر وتقاريرهم تقول هكذا تقول إنه ينتشر وحده بحول الله وقوته الحمد لله رب العالمين أليست هذه آية أليس هذا هو المسيح الذي بشرت به الكتب المبشر صلى الله عليه وسلم يعني أعود
إلى ماذا نفعل إذن نحن أنشأنا موقعا على الإنترنت هذا الموقع الذي على الإنترنت نجعله بالعربية والإنجليزية والفرنسية ثم إن شاء الله بالألمانية والإسبانية وسيعمل بصورة كاملة في أول السنة الجديدة لكنه يعمل الآن نضع فيه أولا نتواصل مع العالم كله ثم نضع فيه بيانا للإسلام، هذا البيان فيه رد لأنني لا أشغل نفسي بالردود، فلو كل كلب نبح، كما قال الرجل القديم هكذا، وليس أنا، بدلا من أن يقولوا لعل هذا أفضل، هل نحن نسب أحدا؟ نحن لا نسب أحدا، فلو كل كلب نبح رميته بحجر لأصبح الحجر مثقال دينار، أبين لكن هذا البيان يشتمل على إجابة على كل ما يخطر في ذهن الإنسان من أسئلة ونحن
نرحب بهذه الأسئلة ونجيب عليها في صورة بيان مؤدب وليس هجوما على أحد لا نستطيع أن نفعل هذا ديننا لا أريد أن أثقل على فضيلتكم بأكثر من ذلك ولكنها إجابة سريعة لسؤال كان الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين في قمة مكة دعا إلى وجود مرجعية مؤسسية على مستوى الأمة الإسلامية تحتكم إليها الأمة في تلك الفتاوى أو الأحكام التي تهم الأمة، ليس في مجرد العبادات التي يستطيع أن يفتي فيها بعض المشايخ، ولكن في الأمور المتعلقة بمصلحة الأمة، كيف يتم تفعيل هذا؟ الأمر وإذا كانت الدعوة قائمة من خلال ما سمعته من المفكر العربي الدكتور محي الدين عمور المفكر الجزائري الكبير، وإذا كانت الدعوة قائمة من خلال دار الإفتاء المصرية، كيف تم تفعيلها وهل تم تفعيل مثل هذه الرؤية؟ لدينا في عام ألف وتسعمائة وستين تقريبا نشأ مجمع البحوث الإسلامية وأنشأه الشيخ شلتوت رحمه الله
وكان في تكوينه أمميا عالميا يريد ذلك وهو أنه ثلاثون مصريا وعشرون من كل العالم، هناك أيضا في سنة ثمانين نشأ مجمع الفقه بجدة تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، فيمكن لكل هذه الهيئات أن تقوم بهذه المجالات، أي بارك الله فيكم فضيلة الدكتور علي جمعة. وإن كنت في البداية لم أستطع أن أضع يدي تحديدا على ما أقول عنه، ولكنه إضافة بكل المقاييس في حاضرنا. وضع علامات هي كالقناديل تحقيقا في تكوين الشخصية المسلمة، ومن خلال هذا المشوار الذي قطعناه في هذا الوقت القصير جدا والذي بارك الله فيه وأدعو الله دائما أن يشرح للإسلام وجوه كثيرة، الدكتور علي جمعة شكر الله لك ودائما على اللقاء والتواصل في طريق تصحيح هذه الشخصية المسلمة التي هي في
أمس الحاجة لوجود إمام مستنير يأخذ بها إلى شاطئ الأمان كما نقول، شكرا لكم ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يفتح علينا فتوح العارفين، ولكن ليس بوسعي الآن إلا أن أقول لكم أترككم في رعاية الله وأمنه، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته