لماذا يبيح الشرع زواج المسلم من غير المسلمة ويحرم زواج المسلمة من غير المسلم؟| أ.د. علي جمعة

عندما يبيح الشرع زواج المسلم من غير المسلمة ويحرم زواج المسلمة من غير المسلم لأن الزواج كما قالوا رابطة مقدسة، وكلمة مقدسة أي أنها من عند الله. الله سبحانه وتعالى رسم الخلقة وأمرهم ألا يتزوج أحدنا أمه. حسناً، لماذا هكذا؟ ألا يكفيكم يا مشايخ أن نقول لكم لماذا تقولون هكذا؟ لا. هكذا لن نتزوج الأمهات، ولا يتزوج أحدنا ابنته، ولا يتزوج أخته، ولا يتزوج عمته، ولا تتزوج المسلمة
من غير المسلم، ولا أن يتزوج المسلم أربعة، أو أن يتزوج المسلم غير المسلمة على خلاف في الفقه في ذلك. هكذا ماذا نفعل يعني؟ هل القضية أنك تسألني ماذا يقول الإسلام؟ الإسلام... يقول إن المسلمة لا تتزوج من غير المسلم فقط وانتهى الأمر، والإسلام يقول إنه يجوز للمسلم في أحد اجتهادات المجتهدين أن يتزوج من غير مسلم، والإسلام يقول إن عمود النسب محترم هكذا لأنه رباط مقدس، لأنها مسألة إلهية،
لأن الله يجعل العلاقة خارج هذا العقد - عقد الزواج - حراماً ويجعلها داخل عقد. الزواج حلال من معالم الدين أخبرنا إياها فنخبركم بها، ولكن يا رب لماذا هكذا فقط؟ وينظرون هكذا ويغلق عينه ويُظهر عيبه، شأنك وربك أنت حر، ربنا يخسف بك الأرض.