ما التأويلات الباطنية للآيات؟ وما الفرق بينها وبين تأويلات السادة الصوفية ؟

ما تأويلات الباطنية للآيات وما الفرق بينها وبين تأويلات سادتنا الصوفية؟ الصوفية أصحاب إشارة، ولكن الباطنية يؤولون ما يرون من الآيات وينكرون معناها اللغوي. "أقم الصلاة" فيقولون: "الصلاة صلة بين الإنسان وإمامه". حسناً، وبعد ذلك، "صلة بين الإنسان وإمامه"، فالباطنية تقول إذاً: "لسنا مكلفين بالصلاة". هذا كفر، إنه يريد أن ينكر. الصلاة والزكاة أو
الصيام كاتب سر الإمام، طيب وستصوم رمضان أم لا؟ قال: لا، خلاص، إنها تعني كاتب سر الإمام، سأكتب سر الإمام، يكتمونك ربنا، ربنا يكتمك، فإذاً الباطنية تنكر المعنى الأصلي، أما الإشارة فهي هذه الشعورات الذوقية التي تخاطب الإنسان مع عدم إنكار الأصل فيرى مثلاً. في العلاقة بيننا وبين الكعبة أنها كالعلاقة بيننا وبين الشيخ، فيجعل الكعبة كالشيخ. يعني
إذا بلغه الحج قال: أعوذ بالله، لا نحج وكل شيء، لكن هذه فيها تذكرني بذلك، مع عدم إنكار المعنى الأصلي. فالفرق بين الإشارة وبين الباطنية هو المحافظة على الأصل أو إنكار الأصل.