ما الورد ؟ ولماذا يكون لي ورد ؟ أ.د علي جمعة

ويرد ويرد يعني ماذا؟ فهو يقول: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"، فامشِ على ذلك. أهل الله قالوا لنا: ابدأ بالاستغفار لكي ينقلك ربنا من دائرة المعصية إلى دائرة التوبة. إذا استغفرت، فصلِّ على الواسطة صلى الله عليه وآله وسلم، الذي كان سبب الخير، والذي أمرك ربك بالصلاة عليه. عليه صليت عملت صلة بينك وبين الله عن طريق حبيبه، خاصة أن الصلاة على النبي تُقبل ولو من المنافق، تُقبل ولو من المنافق لأنها تتعلق بالجناب الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم. فعندما يقول المنافق: "يا رب صلِّ على محمد"، يقول له: "حسناً، موافق"، فتُقبل لأنها تعلقت بسيد. الخلق أجمعين، انتبه
جيداً. فإن كنت عاصياً والله تعالى لا ينظر إليّ، فقم بالتحايل وادخل إليه من البوابة الثانية، بوابة سيدنا النبي. اللهم صلِّ على محمد، فيقول لي: موافق، ها قد بدأنا. ثم خير ما قلت وقال النبيون من قبلي: لا إله إلا الله. هذا هو الورد. وبعد ذلك، عندما يستقلّه أحدهم، أقول... له أنت سائر عليه جيداً جداً هكذا، سبِّح مرة مائة مائة مائة، وبالليل مائة مائة مائة، ونبدأ بالاستغفار ثم الصلاة على النبي ثم لا إله إلا الله. قال لي: نعم، ولكن ما هذا؟ يعني يستقله ويستحقره، يعني هذا كافٍ أن ربنا أقامك في ديمومته، ديمومة الورد هذا. إياك أن تستحقر الورد، لا تستحقره. إلا جاهل
لا يفهم شيئاً أبداً، ليس معنا على الخط.