ما حكم الدين في رجل يضرب أولاده البالغين؟ | أ.د علي جمعة

قل ما حكم الدين في رجل يضرب أبناءه البالغين؟ حكم الدين أنه رجل غير حكيم. حكم الدين هكذا لأن التأديب حتى للصغير يعني أنك لا تضرب، وإذا ضربت فيكون بسواك، بقطعة صغيرة هكذا، وهي ضربة واحدة هكذا، يعني إظهار الاعتراض من أجل تربية الولد، لكن لا تضرب الأولاد. تضربهم كيف؟ هذا الكبير، كيف تضربه؟ بالعصا يعني تضربه وتُنفِّس غضبك أم ماذا؟ هل تفهم؟ فكيف يكون ضرب هذا الكبير يعني؟ أريد أن أعرف، إما أن يكون جلداً بالسوط، أو يكون شجاراً. فهذا ليس من الحكمة في شيء. الولد عندما
يكبر تصبح ذمته مستقلة، بمعنى أنه شرعاً... أصبح مستقلاً ماله مستقل وحياته مستقلة وتصرفاته مستقلة وليس لأحد أن يتولى عليه، فعندما يأتي الأب يضرب، وعادةً يضرب على الوجه، والنبي أمرنا وحرم علينا الضرب على الوجه، قال: "اتق الوجه فإن الله قد خلقه على صورة آدم"، أولاً فإن المضروب على صورة آدم، يعني فإن الله خلقه على. صوَّرَهُ بعضُ الناسِ فَكِّرْ على صورةِ الرحمنِ سبحانه وتعالى، الرحمنُ ليسَ له صورة، إنما صوَّرَه الذي هو آدم الذي مذكورٌ في أولِ الحديث، فنهى
عن الضربِ على الوجه، فالملاكم الذي يدرب في الملاكمة ضربٌ على الوجه يكون حراماً عليه، إذا ضربَ في كتفِه أو ما شابه ذلك يكون قد خالفَ الحكمة. وتعدَّى فإذا نتج من هذا العدوان ضرر يوقع العقاب عليه، ولذلك قلنا إن الذي يحدث الآن في الختان هو عدوان على جزء من الطفولة أو ما شابه ذلك إلى آخره. يستوجب ختان الذكر، أما ختان الأنثى فهذا واجب، أما ختان الأنثى فهذا شيء هكذا، الذي يحدث الآن بالطريقة الخاصة به الآن هذه. حرام ولذلك يعاقب عليه جنائياً وهو ابن وكل شيء لكنه اعتدى على روح على بشر على بني آدم