ما ديَّة القتل الخطأ؟ | أ.د علي جمعة .

ما ديَّة القتل الخطأ؟ | أ.د علي جمعة . - فتاوي
حسناً، هذه الدية في القتل الخطأ، شخص يسير بالسيارة مسرعاً وتسبب في موت أحد. إذا كان كذلك كما أقول، ففيها دية. كم الدية؟ الدية أربعة وثلاثون وثمانية من عشرة كيلوجرام فضة. لنجعلها خمسة وثلاثين حتى نحفظها بسهولة، فتصبح خمسة وثلاثين. ثم تنظر كم سعر كيلو الفضة وتضربه في خمسة وثلاثين. كيلو الفضة بأربعة آلاف جنيه، فتكون الدية مائة وأربعين ألف جنيه، ودية الخطأ تُقسَّط على ستة وثلاثين شهراً أو تُدفع فوراً، وقد يُتفق على دية الخطأ. أقول له: أنا معي مائة حالة الآن، فخذهم أفضل
من أن أقسطهم لك. فيقول: ماذا إذن؟ ربما تكون المائة أفضل من النقود التي ستذهب نثريات. وهكذا وهذا الخطأ عبارة عن أنها في عائلته يعني أبناء أعمامه وأعمامه وأبوه وأخوه وما إلى ذلك هم يقومون بها. نعم أمخطئ هو أم غير مخطئ؟ ما هو خطأ. لماذا قدّر الله عليك أن تقع في هذه المصيبة؟ لكي تصوم شهرين. نعم، وما شأني أنا؟ أمخطئ هو أم غير مخطئ؟ ما هو لو لم... إن لم يكن مخطئاً فيكون متعمداً، فالأمر كله إما أنك مخطئ أو غير مخطئ. المهم أنك لم تقصد، لم تتعمد، فالنظر إلى القاتل لا إلى المقتول. إن لم
يكن قادراً على الدفع، فعليك أن تحسب، تجلس وتحسب مثل التاجر عندما يفلس فيقوم بمراجعة دفاتره القديمة. جزء لو كان هناك تأمين لو... كان هناك عادة قوم يتخاصمون من البيت وأيضًا تستعين بعائلتك، هم الذين عليهم شرعًا أن يدفعوا، لأن ابن عمك عندما يقول لك اختطفت شيئًا، لا تقل له "ما شأنك؟"، يقول لك: "كيف ليس لي شأن؟ ألست سأدفع لك قدرًا معينًا يا حبيبي؟ إذًا لي كلمة عليك". فالأسرة تجتمع هكذا وتصبح متماسكة. حلوة