ما رأي الدين في صيد الطيور المأكولة | أ.د. علي جمعة

ما رأي الدين في صيد الطيور المأكولة كاليمام والحمام والعصافير ونحوها؟ هذا يُسمى في الفقه بالصيد بالبندق، والبندق هي التي تشبه الرصاص الذي نصيد به الأشياء، وهي تُصيب فتدمي، أي يُدمى الجسم، وما دام نزل دم ولو قليل هكذا إذاً فهي حلال، ولكن اشترط كثير من العلماء. التسمية عند الرمي وأنت تصطاد العصفورة هكذا أو الحمامة أو اليمامة أو البطة، تقول "بسم الله" وترمي. قالوا: طيب، "بسم الله" تقال عند الرمي أم عند تحميل البندقية؟ قال: لا، عند
الرمي. وأنت ترمي وتضغط على الزناد هكذا تقول "بسم الله"، أصابت أو أخطأت، فيجوز أكلها إذا... ذهبنا إليها فوجدناها قد فُرِّقت، إذن يجوز أكلها. حسناً، أنا وجدتها تنظر إليّ هكذا وفيها حياة مستقرة، إذن لا بد أن أذبحها ذبحاً شرعياً، أي قطع الودجين والمريء والحلقوم، وهي الأربعة هذه، ثلاثة من الأربعة يكفي بالذبح الشرعي من هنا وليس من هنا، لكن إذا وجدتها ميتة فهذا يكفي. في إسالة دماء البندق من أي مكان كان، ويكفي هذا في
التذكير. وكذلك إذا كنا نصيد بالكلاب، فعندما ترسل الكلب تقول له: "بسم الله"، وتعطيه ضربة خفيفة لكي ينطلق ليحضر لك العصفورة أو اليمامة.