ما صحة الحديثين ": الزموا مودتنا أهل البيت ..."، "لكل شئ أساس وأساس الإسلام حب أصحاب رسول الله .."

ما صحة حديث "الزم مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله وهو يودّنا دخل الجنة بشفاعتنا"؟ هذا حديث رواه الطبراني في المعجم الأوسط، وكان شيخنا يقول إنه مسلسل بالضعفاء، يعني كل مَن في السند ضعيف عن ضعيف عن ضعيف عن ضعيف عن ضعيف، فهو في النهاية ما بين الضعيف والموضوع. يقول وحديث... لكل شيء أساس وأساس الإسلام حب أصحاب رسول الله وحب أهل بيته. هذا رواه ابن النجار
في ذيل تاريخ بغداد. الخطيب البغدادي ألّف كتاباً سماه تاريخ بغداد، روى فيه وأتى فيه تقريباً بكل ما في السوق الحديثية مما ليس موجوداً في الكتب حتى جعلوه هو وما فعله البيهقي. في كتبه علامة انتهاء الرواية قالوا: انتهاء الرواية المسندة أربعمائة وخمسين هجرية، فيدخل فيها الخطيب البغدادي لأنه توفي أربعة وستين، إلا أنه لما طُبع ابن النجار ونظرنا فيه وجدنا في ابن النجار أحاديث ليست في البيهقي ولا في الخطيب، يبقى
إذا كانت الرواية ما زالت التي تعلمناها ونحن صغيرين أنه أربعمائة وخمسين انتهت الرواية. غير دقيق، هذا أغلبي وليس كلي، فهذا أخرجه ابن النجار في ذيل التاريخ. وفي (رواية) أبي بكر النقاش، يعني أبو بكر النقاش هذا وضّاع، فهو حديث موضوع.