ما مدى صحة الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟ | أ.د علي جمعة

ما مدى صحة الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟ | أ.د علي جمعة - فتاوي
ما مدى صحة الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟ عندما دخل المسلمون الأقطار رأوا أن حضارة الإسلام تتم بكثرة الاحتفالات، لأنه تطبيق لقوله تعالى: "وذكرهم بأيام الله"، "وذكرهم بأيام الله". فذهبوا وقالوا: حسناً، فلنقم بعمل موسم يسمى عيد الهجرة، يوم بداية الهجرة، ويوم المولد النبوي الشريف، فلنصنع شيئاً يسمى وردة. يوم نفرح فيه بنجاة موسى، عاشوراء، لا نصنع شيئاً اسمه موسم الإسراء والمعراج أو للنصف من شعبان
وتحويل القبلة. رمضان ببدايته ونهايته والعيدان الكبيران لدينا عيد الفطر وعيد الأضحى. لا نجعل يوماً نحتفل فيه بالمحمل وهو متجه إلى الحجاز. لا نجعل يوماً نحتفل فيه ببداية الشهر العربي أو بالعشرة الأوائل. من ذي الحجة الإلهي هذا، أيامنا كلها فرح، تُدخل الفرح على قلوب الناس ويكون ثقافتك وحضرتك منيرة. فقاومنا بهذا ما كان سائداً وشائعاً مما هو غير إسلامي. نجحت هذه المسألة في مصر وفي العراق وفي إيران وفي المغرب، ونجحت هذه المسألة في ماليزيا وفي أفريقيا وفي رأي.
العلماء أن هذا تحقيق لمقاصد الشريعة وهو أن الناس تعيش حياة. توعدني فتوعدني وتقول لي: "أنا سآتي إليك بعد صلاة الظهر". نعم، جميل جداً، هكذا بعد صلاة الظهر. لا يوجد في أمريكا على فكرة "بعد صلاة الظهر" ولا في إنجلترا "بعد صلاة العصر"، لكن هذا النمط من الحضارة هو. نمط مطلوب إلى لقاء آخر، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.