ما معنى ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها ؟ | أ.د. علي جمعة

ما معنى ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها؟ هل أنت واعٍ بما تقوله أم لا؟ قرأت الفاتحة وأنت شارد الذهن، ثم عندما جئت لتقرأ السورة ركزت معها، ركعت وأنت مركز، قمت من الركوع وأنت مركز، والمعنى واضح هكذا. "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، والحمد هكذا يكون خارجاً من قلبك. سجدت: سبحان ربي الأعلى. قُم. أتفهم ماذا يعني أنزهك يا الله يا علي؟ قمت من السجود، دعوت: اللهم ارزقنا واغفر لنا وارحمنا. قُم. أتفهم ماذا يعني؟ قمت تقرأ الفاتحة ثانيةً لأنك تحفظها. فكرت في الملوخية؟ هل أحذف الآية التي فكرت فيها وما
تبقى منها، أي ما عقلت؟ هذا الذي ستُحاسب عليه بعد أن أنهيت الصلاة، الملائكة يرون أنك كنت مُركزاً بنسبة سبعين في المائة، كنت مُركزاً بنسبة أربعين، كنت مُركزاً بنسبة اثنين، كان لديك هَمٌّ ثقيل فلم تكن مُركزاً إطلاقاً. تقول الصلاة إذاً لن تُحسب لك شيئاً، ألا نُصلي إذاً؟ أفضل. قال لك. طيب، أنت ستُعاقب، لأنه يجب عليك أن تصلي، فهذه الصلاة ستُسقط الفريضة. أين الثواب إذن؟ إذا تعقّلت واستطعت التركيز معنا بنسبة سبعين في المائة، ستأخذ سبعة.