ما معنى" نزل القرآن على سبعة احرف" | أ.د علي جمعة

ما الحقيقة؟ ما هو الإشكال؟ نعم، الرسم واحد لأنه يتحدث عن مصاحف سيدنا عثمان، رسمها واحد، ولكن القراءات العشر بينها وبين بعضها سبع خلافات، وهذا تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نزل القرآن على سبعة أحوال"، الزيادة والنقصان والتقديم والتأخير والنطق، مثل
"الضُحَى" و"الضُحَى" والإمالة وما إلى آخره. هكذا، فالسبعة هؤلاء من غير النقاط والتشكيل، المصحف يقرأها فرش الحروف في ألف مائتين وخمسين كلمة فقط في القرآن. "يخادعون" و"يخدعون" مكتوبة ياء خاء دال عين. هو كذلك، فتستطيع أن تقرأها "يخدعون" وتستطيع أن تقرأها "يخادعون". "فتبينوا" و"فتثبتوا" من غير نقاط يجوز قراءتها الاثنتين. "فظنوا" و"ظنوا" أنهم قد كذبوا قد. كذبوا، ليس هناك شدة أصلاً، فيجوز قراءتها الاثنتين، وهكذا فالمصاحف
هي هي. حدث في أربعة مواضع عند ابن كثير مثلاً في قراءة ابن كثير نقص الواو أو نقص "هو"، والله هو الغني الحميد، والله الغني الحميد. فتجد في مصحف ليست فيه "هو" وفي مصحف موجودة "هو"، هذه في كم موضع هذا. هذه أربعة عشر موضعاً في القرآن فقط لا غيرها، أربعة عشر موضعاً من بين الستة وستين ألف كلمة فيها، وهو هنا زيادة أو فيها هو زيادة أو نقص. فإذا كان الأمر كذلك، كان يرفع من هنا وكذا إلى آخره. القرآن عندما
نزل هو نزل بلغات منسوبة إلى القبائل الست والقبائل الست. هي قيس ثم تميم ثم أسد ثم كنانة التي هي قريش. هذا الترتيب ترتيب زمني وليس ترتيب كثرة اللغة في القرآن. كنانة هذا جد قريش، ثم هذيل وبعض من طيء. هذه القبائل الست موجودة في القرآن، لكن الغالب هو قريش. فلما قال: "إذا اختلفتم في الرسم فارسموه بلغة قريش". فإنه نزل بلغتهم يعني غالبه نزل بلغتهم، ما
السؤال؟ خلاص، قريش كانت تقريباً أشمل لغة، كانت أشمل لغة وكانت محلاً للحج، فالناس تلتقي فيها في موسم الحج. ثانياً أنها كانت صاحبة أسواق ومؤتمرات لغوية: عكاظ وذي المجاز وغيرها إلى آخره. وثالثاً أنها كانت أنقى اللهجات، أنقاها، إذاً فكان لها الشيوع وكان.
لها الاجتماع وكان لها النقاء فتميزت عن غيرها من القبائل في اللغة