ما هو منتصف الليل وكيف يحسب ، وكيف يحسب أيضا ثلث الليل الأخير ؟

يقول فما يعني منتصف الليل هذا؟ يعني ماذا منتصف الليل؟ بيننا وبين بعضنا هكذا الساعة الثانية عشرة، لكن الحقيقة أنه يتغير كل يوم، يتغير. تأخذ المغرب، المغرب يقول مثلاً يعني افترض في يوم هكذا كان الساعة السابعة، تأخذ الفجر وجدناه الساعة الثالثة وربع، احسب فيما بينهم، طيب سبعة إلى اثني. عشرة. أعط خمس ساعات لثلاثة، ثلاث ساعات أخرى، فيصبح المجموع ثماني ساعات. ثماني ساعات ونصف ثماني ساعات وخمس عشرة دقيقة. ثمانية على اثنين لكي أعرف النصف،
فيكون أربعة وسبع دقائق. زائد سبعة، أربعة زائد سبعة يساوي إحدى عشرة وسبع دقائق، فيكون منتصف الليل الساعة الحادية عشرة وسبع دقائق، إذن سنحسب من المغرب. نأخذ وقت الفجر ونقسمه على اثنين ونضيفه للمغرب فيكون الناتج منتصف الليل. حسب هذا الحساب، فإن منتصف الليل اليوم هو الساعة الحادية عشرة وسبع دقائق. ومن الممكن أن يكون الساعة الحادية عشرة والربع، ومن الممكن أيضاً أن يكون بعد ذلك الساعة الحادية عشرة والنصف. متى يكون منتصف الليل الساعة الثانية عشرة؟ يكون ذلك يومين في السنة، وهما يوما الانقلابين: الانقلاب الربيعي والانقلاب الخريفي الذي يوافق الحادي والعشرين. يونيو والحادي والعشرين من سبتمبر، في هذين اليومين فقط عند منتصف الليل الساعة
الثانية عشرة، هل انتبهتَ؟ يومان فقط في السنة. لكن في غير ذلك، منتصف الليل يختلف. لماذا؟ عليك أن تسأل لماذا هكذا حتى تتعلم. لماذا يختلف منتصف الليل هكذا؟ فاجئونا بشيء لم يعلمونا إياه في المرحلة الابتدائية. كل هذا الكلام. هذا ما تعلمناه في المرحلة الابتدائية. عندما كبرنا قلنا لهم: "لماذا؟"، فقالوا لنا: "لأن اليوم ليس أربعاً وعشرين ساعة". استغربنا وتساءلنا: "كيف؟ نحن منذ صغرنا وهم يقولون لنا إن اليوم أربع وعشرون ساعة". ولو كنت قلت للأستاذ أن اليوم ليس أربعاً وعشرين ساعة، لكان ضربني في ذلك الزمان القديم. كان هناك مثال قالوا
فيه إن اليوم الحقيقة يتراوح ما بين أربع وعشرين ساعة وسبع عشرة دقيقة وأربع وعشرين ساعة إلا سبع عشرة دقيقة، ففيها أربع وثلاثون دقيقة في اليوم ذهاباً وإياباً هكذا زيادة ونقصاناً. عدد ساعات السنة هي هي لأنه عندما يزيد سبع عشرة دقيقة يعود فينقصهم وينقص أيضاً سبعة. عشر دقائق من الناحية الثانية، فعدد الساعات في السنة هي هي، لكن اليوم الواحد قد يكون أربعة وعشرين وسبعة عشر دقيقة، فسيقصر في منتصف الليل، قد يكون وسبعة عشر دقيقة أو إلا سبعة عشر دقيقة، فسيتأثر، ومن هنا يبقى أربعة وثلاثين دقيقة من هنا، ولذلك سيتأثر، فإذا يتأثر
هذا الحال لأن... اليوم بالضبط في دوران الأرض حول نفسها لإحداث الليل والنهار ليس أربعاً وعشرين ساعة طوال السنة، فأحياناً يكون أربعاً وعشرين ساعة وسبعة عشر، وأحياناً يكون أربعاً وعشرين ساعة إلا سبعة عشر. حسناً، إذا كان الأمر كذلك، أليس هناك يوم ثابت؟ قالوا إن اليوم النجمي هو الذي ثابت ثلاثة وعشرون ساعة وستة وخمسون دقيقة وأربع ثوانٍ. الله قال بالعواشر وليس بالثواني، يعني مضبوط تماماً. وما الذي يقول يوم النجم؟ هذا النجم يأتي في نفس مكانه كل يوم بعد هذا الرقم. هل انتبهت؟ الشمس لا تأتي
في مكانها، نعم الشمس ذاهبة وآتية. تقرأ النتيجة فتجد الشروق. كل يوم وضع آخر للغروب، كل يوم الذي هو المغرب لدينا وضع آخر، ولكن اليوم النجمي ثابت. كم يبلغ اليوم النجمي؟ أربع وعشرون ساعة، التي الآن أربع وعشرون ساعة التي الآن. حسناً، هذه اللحظة كم تعادل؟ هذه اللحظة عبارة عن ثلاث دقائق وأربع وخمسين ثانية أو ست وخمسين ثانية. التي الآن، التي الآن، هذه اللحظة هي هكذا، لكن اللحظة الخاصة باليوم الشمسي سبع عشرة دقيقة هنا وسبع عشرة دقيقة هنا، فأصبحنا أربعاً وثلاثين، ولذلك تجد شيئاً غريباً: الظهر يُؤذَّن الساعة
الثانية عشرة أو حتى الثانية عشرة وتسع دقائق أو الحادية عشرة وسبع وثلاثين دقيقة أو أربعة الله. ما هذه المسافة؟ سبعة عشر زائد سبعة عشر، هل تنتبه؟ حسناً، لو كان اليوم أربعاً وعشرين ساعة، ماذا كان سيحدث؟ كان سيحدث شيء غريب جداً، وهو أن الظهر كل يوم سيكون في الساعة الثانية عشرة. كان سيكون هكذا، لكن لأن الله لم يخلق الدنيا بهذه الطريقة، فأصبح هكذا، إذاً نحن نعرف. كيف يُحسب منتصف الليل يتولد منه سؤال: وثلث الليل أيضًا؟ هي نفس المسافة التي حسبتها، اقسمها على ثلاثة. وتحسب من الفجر ثماني ساعات وربع،
عندما تقسمها على ثلاثة تصبح ساعتين ونصف وخمس دقائق أيضًا. اطرحهم من وقت الفجر الذي هو الساعة الثالثة والربع، فيكون الوقت الساعة الواحدة أو... هكذا تحسبها بالضبط، هو هذا ثلث الليل الذي ينزل فيه ربنا في ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا فيقول: "هل من مستغفر فأغفر له" بالضم هكذا في البخاري، وفي غير البخاري "فأغفر له" على السببين، وهنا على الدعاء والاستئناف "فأغفر له، هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل
فأعطيه". هناك فاعطيه في الرواية الثانية، إنما الإمام البخاري رفعها "فيُغفر له"، فاعطيه يعني أُعطي له، أُهدي له. الرواية التي عند البخاري معناها: "سأغفر له، أغفر له، يستغفرني فقط، يسألني فقط وأنا أعطيه". كل هذه كنوز وأسرار كان يجب أن نستغلها، وقليل ما هم. سمعناها عدة مرات ولسنا راضين. نستغلها أمرُ الله فينا هكذا ماذا سنفعل