ما وقت الإفطار في الطائرة ؟ | أ.د. علي جمعة

إن كنت مسافراً وصائماً ما هو وقت الإفطار في الطائرة وامتد الوقت عدة ساعات عن موعد الإفطار في البلد التي سافرت منها. إذا ركبت الطائرة وأنا صائم وتوجهت إلى الغرب فإنني أتبع الشمس، فكلما اتجهنا إلى الغرب كلما ظلت الشمس أكثر. الآن في يدي الساعة السابعة والسابعة هو موعد. الإفطار في القاهرة. أنا الآن أصبحت فوق الجزائر، والإفطار هناك بتوقيتي يكون
الثامنة، ولذلك الساعة السابعة الشمس أمامي ها هي موجودة. ما دامت الشمس أمامك فلا يجوز لك الأكل. حسناً، أنا الآن صمت ستة عشر ساعة، ثم أصبحت سبعة عشر، ثم أصبحت ثمانية عشر، ثم أصبحت تسعة عشر، لأنني ذاهب إلى أمريكا وأنا مسافر. ما أمشي فأجد الشمس أمامي، أفطر للضعف وليس للزمن، لأنه ما دامت الشمس أمامك ستظل تصلي. العلامة هكذا أن الشمس أمامك ستظل تصلي، فإذا ستفطر ستقضي هذا اليوم أو ستكفر عنه إذا لم تستطع قضاءه. وكذلك
نفس الحال في العمارات الشاهقة التي زادت عن مائة وثلاثين طابقاً ونحن في الأعلى. المائة وثلاثون دوراً، التلفزيون يقول أن الأذان قد أُذن بالفعل، ونحن في الأعلى نرى الشمس. يجب الانتظار حتى تغرب الشمس، ليس فقط في الطائرة، بل قد يكون هذا في المباني أيضاً. يختلف الوقت بدقيقتين، وهذا لا يشكل فرقاً كبيراً، لكن الشمس أمامي والأذان يؤذن، نعم يؤذن في الأسفل بينما أنا في الأعلى، يؤذن في الأسفل فلا بد أن أراعي ذلك. هذا ولقد نص الفقهاء على ذلك، قالوا: فإن كان في أعلى الجبل فأفطر أهل السهل وهو يرى الشمس، لا يفطر. بالنص هكذا،
لكن بدلاً من الجبل أصبحت العمارة.