مجالس إحياء علوم الدين | مسجد فاضل | المجلس 62 | أ.د علي جمعة

مجالس إحياء علوم الدين | مسجد فاضل | المجلس 62 | أ.د علي جمعة - إحياء علوم الدين
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع إمام الأئمة أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين. وفي كتابه الإحياء، وما زلنا في كتاب العلم نستمع إلى
هذا المثمن الذي أتى به في مجال المعلم. والمعلم ركن من أركان التعليم مهم لأنه يفتح الآفاق ولأنه يوفر الأوقات والأعمار ولأنه عند همة للقيادة في طريق العلم الذي في نهايته يُقصد به الله سبحانه وتعالى. اقرأ يا شيخ محمد بسم الله الرحمن الرحيم، قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه وعلومكم في الدارين. آمين، الوظيفة الأولى الشفقة على المتعلمين وأن يجريهم مجرى بنيه. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنما أنا لكم مثل الوالد لولده" رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن
حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. إذن هذه مسألة خلقية أن المعلم لا يعنف تلاميذه ولا يغضب عليهم. فيهم ويخيفهم من السؤال أبداً. إنه ينزل بهم منزلة الوالد للولد، ومن منازل الوالد للولد أن الوالد لا يتمنى أن يكون أحد أفضل منه إلا ابنه. انتبه، يعني الأب يتمنى أن يصبح ابنه أفضل منه، فليس هناك منافسة بينه وبين ابنه، بل المنافسة بينه وبين جاره، بينه وبين أخيه، بين... ابن عمه ولكن ابنه لا، ولذلك يشترط في الشيخ أنه يتمنى أن يكون تلاميذه أفضل منه، أن يصبحوا
أفضل منه، لأن الأمر لا يتطور إلا كذلك، إلا بهذا العلم. ومن هذا الخلق رأينا الإمام الإسنوي رضي الله تعالى عنه، كان يحب أن يشجع أبناءه حتى أن أحدهم كان يأتيه بالطريفة أو الطرفة أو بمجهود فعله في العلم فيتلقاه وكأنه لم يسمع به من قبل، يقول له: "يا سلام! أهكذا إذاً؟ والله! حسناً، قل مرة أخرى"، ويُخرج ورقة ويكتبها. ثم يتضح للمسكين أنه قد ألف فيه مؤلفاً قبل أن يولد، ولكن هذا التشجيع يظل محفوراً في أذهان الطلاب ويفتخرون به. يفتخرون
به عندهم ليس إلا هكذا، هم يرون هذا الأمر جميلاً جداً. ينبغي على الأستاذ أن يكون رؤوفاً بالتلاميذ، وعلى التلاميذ عندما يكون أستاذهم غير رؤوف ألا يقولوا له: "على فكرة أنت غير رؤوف ولا تعرف أن تكون معلماً"، فيكون الولد قليل الأدب. ألم نتفق على ذلك؟ عليها حسناً لكننا هنا أن المعلم مكلف بوظيفة أن يكون شفوقاً وأنزلوه منزلة الولد، منزلة الولد تعني ماذا؟ ليس في الشفقة والحنان فقط، لا، إذا أخطأ الابن، ولذلك هناك بعض الناس إذا أخطأ عاقبه، اضربه، اقتله، احكم عليه. حسناً،
لو كان ابنك استر عليه وسامحه، ولتعالجه، افعل ذلك معه. في أبناء الناس يكون الشيخ مطالباً بالشفقة التي تقتضي الستر والتي تقتضي التشجيع والتي تقتضي تمني أن يكون أفضل منه، يتمنى في قلبه أن يراه أفضل منه. وأنت إذا كنت أستاذاً للأئمة فهذا خير من أن تكون أستاذاً للفاسدين، هكذا يا هو أنت. حسناً، ألا يكون هذا لمصلحتك عندما... ليكن لتلاميذك أن يصبحوا أئمة كباراً عظاماً لهم أثر في العلم. حسناً، هذا هو أنت كأستاذ لهؤلاء، فلا يخرجون تافهين هكذا وأنت أستاذ مجموعة التافهين هؤلاء. إذاً حتى الخير الذي يجازيك الله به،
عندما تكون أستاذاً، يجب أن تكون شفوقاً وتتمنى أن يكون أولادك هؤلاء أفضل منك، فيقال لك إنك... أن تكون أستاذ العظماء خير لك من أن يقال إنك أستاذ الفاشلين. أول نقطة هي أن يكون المعلم مثل الوالد للولد، وهذا كلام عظيم جداً، ويشير إلى أن العلم رحم بين أهله، هناك أمر مشابه لهذا، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: "إلا رحماً نبلها ببلالها"، أي نحتاج إلى صلة الرحم "إلا رحماً نبلها". بحبها يكون هناك صلة رحم، هذه الصلة تقتضي الحب وتقتضي الزيارة وتقتضي الرعاية وتقتضي العناية وتقتضي التحوط وتقتضي أشياء
كثيرة جداً. لا تكون إلا في قلب قرر ذلك، يعني أنت في قلبك تقول: أنا خلاص هذا ابني، وتعيش هذه الحالة، تقلق عندما يغيب، وتفرح عندما يأتي. إلى آخره لأنه ابنك نعم بأن يقصد إنقاذهم من نار الآخرة وهو أهم من إنقاذ الوالدين ولدهما من نار الدنيا ولذلك صار حق المعلم أعظم من حق الوالدين فإن الوالد سبب الوجود الحاضر والحياة الفانية والمعلم سبب الحياة الباقية ولولا المعلم لانساق ما حصل من جهة الأب إلى الهلاك الدائم وإنما المعلم هو المفيد للحياة الآخرة الدائمة، أعني معلم علوم الآخرة أو
علوم الدنيا على قصد الآخرة لا على قصد الدنيا. فأما التعليم على قصد الدنيا فهو هلاك وإهلاك، نعوذ بالله منه. وكما أن حق أبناء الرجل الواحد أن يتحابوا ويتعاونوا على المقاصد كلها، فكذلك حق تلاميذ الرجل الواحد التحاب. والتوادد لا يكون إلا كذلك إن كان مقصدهم الآخرة، ولا يكون إلا التحاسد والتباغض إن كان مقصدهم الدنيا. فإن العلماء وأبناء الآخرة مسافرون إلى الله تعالى وسالكون إليه الطريق من الدنيا، وسنواتها وشهورها منازل الطريق، والترافق في الطريق بين المسافرين إلى الأمصار سبب التواد والتحاب، فكيف السفر إلى الفردوس الأعلى؟ والترافق في طريقه، ولا
ضيق في سعادة الآخرة، فلذلك لا يكون بين أبناء الآخرة تنازع، ولا سعة في سعادات الدنيا، فلذلك لا ينفك عن ضيق التزاحم. والعادلون إلى طلب الرياسة بالعلوم خارجون عن موجب قوله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة"، وداخلون في مقتضى قوله تعالى: "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا". المتقين وأشار أيضاً إلى معنى آخر وهو تحابُّ الإخوة بعضهم مع بعض، فعندما يكون الشيخ أباً ووالداً، فينبغي على الأولاد ألّا يكونوا من الإخوة الأعداء، بل لا بد إذا قصدوا
الله سبحانه وتعالى وخلصت نيتهم أن يُحب أحدهم أخاه. كنا قديماً يسميها المشايخ عُصبة، أي يقول: لا، هذا أخي. معي في الدرس ويرفع يده هكذا ويهزها إلى الأعلى ثلاث أو أربع مرات. أخي معي في الدرس لزامًا، يعني ماذا؟ "أخي معي في الدرس" تعني كأنه أخي شقيقي. وكانوا على هذا الحال لأن قلوبهم كانت متعلقة بالله سبحانه وتعالى. وحدث أن اثنين من الإخوة تم تعيينهما في الأزهر، أحدهما تزوج ولم ينجب والآخر تزوج وكثرت أولاده، ثم
جاء موعد الترقية فرُقّي الذي هو قليل النفقة، أي أن الغني تمت ترقيته والفقير لم يُرقَّ. فذهب هو من تلقاء نفسه هكذا إلى شيخ الأزهر وقال له: "لا، أنا أريد أن تُعطى الترقية لأخي فلان لأنه كان معي أخًا في الدراسة وهو كثير الأولاد وأنا أحوالي ميسورة". والحمد لله، حسناً. قال: والله، هذه حالة لم تمر علينا من قبل، لكن هذا أثر طيب ومعنى جليل فنأخذ به. مالي وعرض الأمر حتى تُعدل الترقية. عُرض الأمر على المجلس الأعلى للأزهر.
المجلس الأعلى للأزهر حينئذ كان فيه مندوب من السراي من عند الملك، وبعد ذلك هو قال له: يا مولانا. أمام أكبر لا يصح هذه الترقية التي وقع عليها الملك، سنذهب لنقول له غيّر توقيعك، نقول للملك اشطب هذا وضع هذا، هذا عيب ولا يصح ولا يجوز. قال له: طيب، الأزهر مصمم على أن هذا يوضع مكان هذا. قال له: حسناً، الأزهر مصمم، إذن نرفع الأمر لمولانا ونرى الموضوع لأننا هكذا. حتى الآن، إذا اقتربت احترقت، ليس لي تدفق،
ورفعوا الأمر إلى الملك، وكان في ذلك الوقت هو الملك أحمد فؤاد، رحم الله الجميع. قال: حسناً، أحضروا لي هذا الشيخ الذي يريد أن يرفض عطيتي وترقيتي. فجاء للشيخ استدعاء بأن يكون في القصر في الوقت المحدد، وإذا به أمام الملك. قال له: نعم، أترفض عطيتي؟ قال له: "لا، أنا لم أرفض عطيتك يا مولانا، بل حوَّلتها فقط لأخي الذي يحتاج". قال له: "ولماذا تحول هذه الحاجة للآخر؟" قال: "لأنه كثير العيال ولأنه كان أخاً لي في الدرس". قال له: "حسناً يا مولانا، قم واذهب، الملك لا يمكن أن
يتراجع في ترقية، فرَّق الثاني، رقّ". الرجل الثاني والآثار والأخوة والمحبة التي كانت بينهما وكان سببها أنهما أخوان في الدرس جلبت الخير للاثنين ولم ينقص من الأول أجره ولا ثوابه ولا مرتبته ولا ترقيته شيء، إذاً هذا هو التوكل على الله والحب في الله يجلب الخير كما رأينا وكما جربناه، والتنازع. والتباغض، اذكروا مرةً اثنين أيضًا - الوجه الآخر -
ذهبا في لقاء الذي يسمونه مقابلة من أجل وظيفة، ودخل كل واحد منهما وهو يدعو على الآخر أن يسقط، فسقط الاثنان، سقطا ولم يحصل أي منهما على شيء. رأينا هذا بأعيننا فصدقنا ما يقول الإمام الغزالي، رأيناه وعشناه. هؤلاء الناس عندما توكلوا. على الله حق توكلهم، حدثت هذه الأمور وهذا كلام حقيقي وليس وهمياً ومكرراً، وليس حالة ولا شيئاً من هذا القبيل إلى آخره. إذ هو أشار بالوالد مع الولد إلى أمر آخر ليس فقط في العلاقة بين الشيخ وتلميذه، بل أيضاً بين التلاميذ بعضهم
مع بعض، وشبّه الأمر وقال إن طريق الآخرة واسع لا. يمكن أن تحدث فيه مضايقة، فأنت ومن في الأرض جميعاً تستطيعون السير في هذا الطريق من غير مضايقة وفي سعة. أما طريق الدنيا فمحدود، فيحصل فيه المضايقة والنزاع والصدام، وتأخذ مني لقمة وآخذ منك لقمة. فعلق قلبك بالآخرة، سترى السعة وسترى أن الواسع سبحانه وتعالى قادر على أن يعطي. يعطيك وأن يعطي أخاك وأن يعطي الجميع. نعم، الوظيفة الثانية أن يقتدي بصاحب الشرع صلوات الله عليه وسلامه، فلا
يطلب على إفادة العلم أجراً، ولا يقصد به جزاءً ولا شكراً، بل يعلم لوجه الله تعالى وطلباً للتقرب إليه، ولا يرى لنفسه منةً عليهم، وإن كانت المنة لازمة عليهم، بل يرى. الفضل لهم إذ هذبوا قلوبهم لأن تتقرب إلى الله تعالى بزراعة العلوم فيها، كالذي يعيرك الأرض لتزرع فيها لنفسك زراعة، فمنفعتك بها تزيد على منفعة صاحب الأرض، فكيف تقلده منة، وثوابك في التعليم أكثر من ثواب المتعلم عند الله تعالى، ولولا المتعلم ما
نلت هذا الثواب. يا خادم البدن والبدن مركب. النفس ومطيتها والمخدوم هو العلم إذ به شرف النفس، فمن طلب العلم بالمال كان كمن مسح أسفل حذائه بوجهه لينظفه، فجعل المخدوم خادماً والخادم مخدوماً، وذلك هو الانتكاس على أم الرأس، ومثله هو الذي يقوم في العرض الأكبر مع المجرمين ناكسي رؤوسهم عند ربهم، وعلى الجملة فالفضل والمنة للمعلم فانظر. كيف انتهى أمر الدين إلى قوم يزعمون أن مقصودهم التقرب إلى الله تعالى بما هم فيه من علم الفقه والكلام والتدريس فيهما وفي غيرهما، فإنهم
يبذلون المال والجاه ويتحملون أصناف الذل في خدمة السلاطين لاستطلاق الجرايات، ولو تركوا ذلك لتُركوا ولم يختلف إليهم، ثم يتوقع المعلم من المتعلم أن يقوم له في كل نائبةٍ وينصر وليَّه ويعادي عدوه وينتهض جهاراً له في حاجاته ومسخراً بين يديه في أوطاره، فإن قصَّر في حقه ثار عليه وصار من أعدى أعدائه، فأخسس بعالمٍ يرضى لنفسه بهذه المنزلة ثم يفرح بها. نسأل الله السلامة، وهنا أمران:
الأمر الأول أنه جرت عادة المسلمين منذ القديم. أن من حبس نفسه للتدريس استحق الأجر على ذلك الحبس وليس على تلقي العلم، يعني أن القاضي والمؤذن والإمام والمدرس، كل هذه مهن شريفة ينبغي أن يُقصد بها وجه الله. حسناً، القاضي ماذا يفعل إذا كان لا بد أن يتفرغ للقضاء، والمعلم للتعليم، من أين يأكل؟ يعني هل هي... شحتٌ أم ماذا؟ قالوا: لا، إذاً يُفصل أن هذا الأجر الذي يأخذه ليس في مقابل العلم الذي يبذله، ولا في مقابل الصلاة التي يصليها، ولا في مقابل القضاء الذي
يقضي به، إنما هو في مقابل الاحتباس. والاحتباس معناه أنني لم أشتغل بعمل آخر، وأنني قد فرّغت نفسي للقيام بهذه [المهمة]. المهمة والمهنة، فهذا في مقابلة الوقت وليس في مقابلة القضاء أو العلم أو الإمامة أو الخطابة أو نحو ذلك. كثير من المشايخ ربطوا أموالهم بالتجارة فكانوا لا يأخذون المرتب. يأخذ المرتب أيضاً لأن هذا المرتب وهو يأخذه يبين جواز الأقل. هذا أحسن، الناس لو قلدوه تذهب في داهية، بينما الشخص... عندما لا يرضى أن يأخذ الراتب ويُضيِّع أطفاله بدعوى التقوى، فهذا لا يصلح.
فليأخذ الراتب ثم يصرفه على الطلاب، يشتري لهم الكتب ويشتري لهم أشياء أخرى من هذا القبيل. اجعل الراتب الذي تتقاضاه في مقابل الاحتباس وليس في مقابل ذات العلم، فهذا أول شيء هنا. الشيء الثاني هو استخدام الطلبة هذا. مُعيبٌ ومصيبةٌ أن تجعل الطلبة خدماً، وهناك طبعاً قصص ورواياتٌ في كل مستويات الجامعات، وهذا سوء خُلُقٍ لا يرضى عنه الله ولا رسوله. يستعمل الأستاذ الطالب فيقول له: انزل أحضِر لي الخضار واللحم، وإلا سيعطلونهم في
الماجستير وفي الدراسة وغير ذلك، ويُسقِطونهم. وهذا بلاءٌ، هذا الكلام غير مقبول. عنه الله ولا رسوله ولا المؤمنون. هذا كلام فاسد يفسد المنظومة كلها، ولا يمكن أن يخرج هذا الإنسان من دائرة المعلم شرعاً. يعني هذا ليس معلماً، بل هو دجال حتى لو كان لديه بعض المعلومات، لكنه دجال الذي يفعل هذه الأفعال الخبيثة. لكن أيضاً ومن ناحية أخرى كانت الطلبة تسارع في خدمة مشايخها من غير طلب، يعني قديماً كان الولد يقول للشيخ: "ألا تريد شيئاً يا مولانا؟" كنا نبادر المشايخ بحمل أحذيتهم، فكان الشيخ يقول:
"والله ما عندي يا ابني، أنت فقط آخذ الحذاء وذاهب إلى أين؟" كان يداعب ابنه، ولكننا نريد أن ندللهم ونعتني بهم، نرى أي شيء فقط لنسارع في تقديمه. هواهم ليس يريد شيئاً يا مولانا. فكان أحد مشايخنا نوصله إلى البيت لكِبَر سنه ويأتي قائلاً: لست أريد شيئاً، لست أريد شيئاً. ثم قال لي: حسناً، أحضر لي زبادياً وماذا ورغيفاً هكذا. فتوقفت بالسيارة ونزلت وأحضرت له الزبادي والرغيف، وأصبحت كلما وصلت إلى هذه النقطة أتوقف بالسيارة وأقول له: هل تريد؟ يقول لي: "حسناً، المعتاد، المعتاد". وكانت هذه الأشياء كلها بخمسة وعشرين قرشاً. يعطيني خمسة قروش (ربع جنيه)، فأنزل لأشتري له الشيء بعشرين قرشاً وأرد له الخمسة
قروش في الحال. فيقول لي: "لا تُبقِ الخمسة قروش معك". كانت الخمسة قروش لها قيمة، لكن أن تسارع في خدمة الشيخ فهذا شيء آخر غير الاستخدام. الشيخ لك هذا موجود وهذا موجود وكان يستحيي جدًا هو وغيره من مشايخنا الذين مَنَّ الله علينا أن أدركناهم من أنه يستعمل الطلاب ونحن الذين يجب أن نلح عليه أن يخبرونا بعد ذلك. فخلف من بعدهم خلف، إنا لله وإنا إليه راجعون، وتجدهم أنهم يستعملون الطلاب، هذه مصيبة
كبرى تخرج. الإنسان من دائرة المعلم إلى لقاء آخر، نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.