مع الحبيب | أ.د علي جمعة | الحلقة الثامنة والعشرون

عن أنس بن مالك أن رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني حاملك على ولد الناقة، رجل جاء وقال يا رسول الله أنا أريد أن أصل إلى بلدي أو كذا إلى آخره فانظر لي دابة أركبها فقال له حسنا سأجعلك تركب ابن الناقة، كلمة ابن الناقة على البداهة كذلك معناها الجمل الصغير الذي لا يتحمل الركوب لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقصد أن كل جمل هو ابن ناقة فهو طبعا جاء من ناقة وكل الجمال جاءت من ناقة وولد الناقة
لا يبقى بالضرورة صغيرا لأن كل الجمال هي أولاد الناقة وهو يمزح مع الرجل يمزح مع الرجل يمزح مع الرجل فقال يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة أنا أريدك أن تعطيني شيئا جيدا فقال رسول الله وهل تلد الإبل إلا النوق يعني هي الإبل آتية إلا من النوق فبعض الناس لا يمزحون لا يعرفون المزاح لا يمزحون أبدا ولكن رسول الله يعلمنا السعادة ويعلمنا المرح والعيد داخل علينا وفي العيد كان يعلمهم المرح ويعلمهم ويتركهم في الغناء ولذلك دخل مرة أبو بكر فوجد جاريتين تغنيان بغناء بعاث يوم نصر الله فيه الأنصار في الجاهلية أيام الجاهلية ورسول الله صلى الله عليه وسلم مغطى وجهه وظن أبو بكر أن سيدنا رسول الله نائم وإن
هؤلاء يفعلون قلقا فناداهما اسكتي يا بنت أنت وهي لا تقلقا رسول الله فكشف عن وجهه وقال دعهما يا أبا بكر إنهما في يوم عيد