منذ 6 سنوات اعطيت زوج اختي 1000ج لشراء سلسلة من الذهب وحتى الأن لم يشتريها

يقول: منذ ست سنوات كنت أعطيت زوج أختي مبلغ ألف جنيه لشراء سلسلة من الذهب، وحتى الآن لم يشترِ السلسلة. سألت زوج أختي: "هل ستنزل إلى سوق الصاغة؟"، فقال لي: "نعم، سأنزل لأعمل بعض الأشياء". فقلت له: "خذ هذه الألف جنيه واشترِ لنا سلسلة للبنت لأنها طلبتها"، فقال: "حاضر". أخذ ألف جنيه من عناية ونزل واشترى بها بضاعة من المسكي، ومرت سنة أو أكثر، فالسلسلة التي كانت بألف جنيه أصبحت بثلاثة آلاف، أتفهم؟ وكلما قابلته وسألته: "أين السلسلة؟" يقول لي: "حاضر، سأحضرها
لك، هي فقط في البيت وسأحضرها لك". جاء بعد ثلاث سنوات وقد أصبحت قيمتها ثلاثة آلاف، فقال لي: "في الحقيقة..." أصبح الكذب فشلاً، الكذب فشل بعد ثلاث سنوات، لكن قبل ثلاث سنوات لم يكن فشلاً. الكذب فشل. أنا لم أشترِ وأنا اشتريت وقتها بضاعة من بائع لأن المال كان قليلاً معي. والسلسلة ما هي التي ستجلبها للفتاة؟ قلت له: حسناً، أعطني ثمن السلسلة. فأخرج من جيبه هكذا بكل أناقة بألف جنيه، قلت له: هذه ليست التي سأطالب بها، فالألف جنيه هذه تشتري ثلث السلسلة لأن السلسلة أصبحت بثلاثة آلاف، فما الحل في ذلك؟ سيدنا الشيخ نصر فريد وهو في الإفتاء أعد بحثاً
طويلاً عبر السنين، وقام بتقويم النقود الورقية المالية هذه بالذهب في بحث رائع فائق. وبه نقول يكون إذا سنرد هذا الكلام إلى الذهب، جرام الذهب حينها كان بكم؟ كان بمائتي جنيه. جرام الذهب الآن بكم؟ بستمائة جنيه. اضرب في ثلاثة، أحضر ثلاثة آلاف، فيكون حقي عنده. كذلك امرأة متزوجة منذ أربعين سنة على ألف جنيه، عفواً، الألف جنيه كانت حينها مبلغاً. كانت غرفة النوم بثلاثمائة جنيه، فهذا ألف جنيه حالياً. غرفة النوم الآن
بخمسين وستين ألف جنيه. فالألف جنيه هؤلاء كانوا ماذا؟ احسبهم بالذهب. الألف جنيه كانوا يساوون لهم مثلاً عشرين جنيهاً ذهباً حينئذ. طيب، جنيه الذهب الآن بكم؟ بخمسة آلاف. اضرب في عشرين يصبح مائة ألف، فيصبح المؤخر الخاص بها مائة. ألف وقس على هذا الذي يسمونه عملية التقييس، التقييس يعني أن تقيس شيئاً على شيء.