منع زوج ابنتي ابنتي عن زيارتنا وذلك قطع رحم فهل لي أن أقطعها منه ؟| أ.د علي جمعة

منع زوج ابنتي ابنتي من زيارتنا، ولا بد أن هناك مشاكل. حسناً، لهواً عند أمه. ما شأننا نحن بأمه وأمها؟ وهو بذلك يقطع رحمها، فهل لي أن أقطعها منه؟ لا، المرأة تطيع زوجها. وقد قلنا لكم لا تتزوجوا، لكنكم لم ترضوا بذلك وقلتم: "نريد أن نتزوج، سنتزوج". حسناً، ها أنتم قد تزوجتم، فماذا سيحدث؟ ستحدث المشاكل لأن المرأة تطيع زوجها، حسناً، فعندما يأتي أحدهم ويسأل، ليس للزوج أن يمنعها من أهلها ديانةً، وإنما ينظم الأمر. فقال الأحناف: لها مرة
في الأسبوع، أي تذهب رسمياً مرة في الأسبوع لزيارة أبيها وأمها، وليس له أن يمنعها، ويحكم بذلك القاضي، أي لو ترافعنا إلى حضرة القاضي. الخاص بالمسلمين، يقوم بالحكم فيها قائلاً: نعم، يمكنك أن تذهبي لزيارتهم. حكمت المحكمة حضورياً أن المذكور يجب عليه أن يزورها أبوها وأمها. ماذا تقول؟ كل أسبوع؟ كل شيء أحسبه، فإذا كانت في بلد آخر فلا يكون كل أسبوع، ولكن عند النزول لا، لأن هذه ستدخل فيها تكلفة. فلو كانت في بلدة
أخرى هم الذين يأتون لزيارتها فلا يمنعهم، والغاوي ينقط بطاقيته أأنتم تريدون أن تروا البنت؟ تعالوا وندفع ليه لماذا لا؟ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها. وكل هذا عند القاضي، أما بالحب والود فكل شيء محلول. هذا كله عند القاضي، حقي وحقك وحقك وحقي، لكن الود والحب والمعيشة. شيء آخر غير هذا الحساب، وهناك أناس يحبون أن يطبقوا ما عند القاضي في الحياة الدنيا، فيتخاصمون دائماً لأن هذا يصبح حريصاً أو بخيلاً أو جافاً خالياً من المشاعر، لكن عندما يوجد الحب فلا يحدث شيء.