نويت أداء عمرة شعبان أنا وزوجتي ولكن صديق لي مر بأزمة مالية فأعطيته مال العمرة ...

نويت أداء عمرة شعبان أنا وزوجتي ولكن صديق لي مر بأزمة مالية فأعطيته مال العمرة ... - فتاوي
يسأل قائلاً: نويت أداء عمرة شعبان أنا وزوجتي، ثم إن صديقاً لي ألمّت به فاقة فاحتاج إلى مال، فأعطيته المال الذي كنت أعتمر به أنا وزوجتي، وقد وعدت زوجتي بعمرة، فهل بذلك أكون منافقاً لأنني ساعدت صديقي وأخلفت وعدي مع زوجتي؟ قال تعالى: "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"، وفائدة الغير مقدمة. عند الله في الثواب وفي الأجر وفي قيمته وفي درجته على الأعمال
القاصرة كالصلاة والعمرة ونحوها، ولذلك فإن تفريج ضيق الصديق أولى من إنفاذ هذا الوعد الذي هو معلق بالإمكانية. فعندما يرزقك الله سبحانه وتعالى بمبلغ آخر، اعتمر حيثما فتح باب العمر أنت وزوجك، فتقديم الأفعال المتعدية بخيرها إلى الناس أولى من تقديم الأفعال القاصرة على الإنسان كالذكر والدعاء وقراءة القرآن والصلاة والعمرة
ونحوها على ما في هذه الأعمال من جلال وكمال وثواب، إلا أن الأفعال المتعدية بالصدقات والزكوات خير من ذلك. إذًا، فلا نفاق في هذه المسألة، والوعد معلق على الاستطاعة، وما فعلته هو أولى وأثوب لك ولزوجك.