هل الأولى صلاة السنة القبلية وتفويت الجماعة الأولى أم تأخيرها؟ | أ.د. علي جمعة

يسأل سائل: هل الأولى صلاة السنة القبلية وتفويت الجماعة الأولى أم تأخيرها؟ في هذا أقوال عند الفقهاء وصلت إلى تسعة مذاهب. إذا كبّرت قبل الإقامة فأُقيمت الصلاة، نعلم قوله تعالى: "ولا تبطلوا أعمالكم"، وأنت الآن اشتغلت بالسنة القبلية الله أكبر، فأُقيمت الصلاة، فأنت في عمل فلا تبطله. المذهب الثاني قال... لا تبطله بشرط عدم
فوات الركعة الأولى، فإذا كان أمامك أنت ركعتين وسوف ينتهي الإمام من الركعة الأولى ويركع ويسجد وما شابه ذلك، وأنت تنتهي من الركعة الأولى ولم تلحق بالجماعة، فلتخرج تقديماً للجماعة على الاشتغال بالسنة. القول الثالث: بشرط ألا تذهب منك تكبيرة الإحرام، يعني لو... استطعت أن تصلي ما عليك سواء كنت في البداية أو في الوسط أو في قرب النهاية بحيث إنك تلحق تكبيرة الإحرام وراء الإمام
فلا تخرج، لكن لو أنه قد فاتتك تكبيرة الإحرام خلف الإمام فاخرج من السنة. القول الرابع: بشرط ألا تذهب منك الصلاة كلها. القول الخامس: تخرج مطلقاً. القول السادس لا تخرج أبداً وهكذا تسعة أقوال في رعاية ابن حمدان في هذه المسألة بالتحديد، فماذا تفعل؟ نسير مع الجمهور في قوله "ولا تبطلوا أعمالكم" وتخفف، لا تقرأ الآن بنصف سورة البقرة في الصلاة لأجل ألا تصلي الجماعة الأولى. لا تسرع في الركعتين بما
يستحقان من أركان: تكبر، تقرأ الفاتحة، أنا... أعطيناك الكوثر، تركع تسبيحاً وحدك، تسجد تسبيحاً وحدك. هيا بسرعة هكذا فوراً، باطمئنان وكل شيء، ولكن يعني بشيء من رغبة اللحاق بالصلاة. وما أدركت منها فصلِّ معه. فاتتك ركعة، فاتتك التكبيرة، فاتتك. لحقت الرجل الإمام في الركوع كأنه يكون هكذا مسكناً، يعني ماذا؟ أغلب الأقوال نسرق. في أداء ما نحن فيه ولا نبطل عملنا ولا أيضاً نتراخى أو يعني نطيل حتى تذهب منا الجماعة الأولى