هل المدافن المعتادة في مصر توافق الشريعة الإسلامية ؟|أ.د علي جمعة

سؤال ثانٍ يقول: والدتي توفيت يوم الرابع عشر من رمضان، وأنا أريد أن أفتح المدفن وأزيل الكفن وأدفن الرفات تحت الرمل؛ لأنها دُفنت في مدافن عادية وليست شرعية، فهل يجوز ذلك؟ أو أيضاً ما هي نفس العقلية عندما جئنا إلى مصر ودخل الصحابة مصر، وألَّف في أسماء من دخل الإمام السيوطي كتاب "در السحابة". دخل مصر من الصحابة الكثير، ووجدوا أنه لا يصلح ما يريدونه إلا في الصحراء البعيدة جداً، وفي الصحراء البعيدة مشقة حيث تمشي خمسة عشر أو عشرين كيلومتراً،
والله أعلم هل ستواجه ما تواجهه في الوادي أم لا عندما نحفر، ولأن النيل روى. مصر لو حفرنا بالطريقة التي يستخدمونها هذه تظهر مياه. قالوا: "وبعد ذلك سنرمي الجثمان في المياه". حسناً، أليس هذا يأساً؟ فلا يكون هذا تكريماً، والله تعالى يقول: "ولقد كرمنا بني آدم"، فهذا لا يوجد فيه تكريم للميت. فذهبوا وصنعوا ما يسمى بالفساقي، وهذه الفساقي جرت عليها العادة أن تكون حجراً للدفن من أجل حماية الميت من الموت، وأصبحت. عادةً يقول "جرى
عليها العمل"، فنقول له: يا أخانا لا تفتح أي شيء لأنه جرى عليه العمل وقد وُوري التراب فعلاً. أما إذا كنت تريد هيئة معينة في ذهنك لا علاقة لها بطبيعة الأرض، فهذا فقط إدراك للواقع.